الجزء السادس عشر

235 12 2
                                    

(يقال داخل كل أنثى جاذبية خارقة تظهر اأولى علاماتها في عين فقط من أحبها بصدق)

عاد الي الفندق وهو مشحون بشتى أنواع المشاعر، أكبرها الخوف و الخوف من فقدانها , لكن هل إمتلكها أصلا , لكن هو لا يعلم عنها شيئا ¸تلف نفسها بالغموض بطريقة غريبة , لكم سألها بطريقة غير مباشرة عن حياتها ، إلا أنها تتعمد عدم الرد عليه ,أو تضليله بأجوبة غامضة , هو يستشعر الإعجاب المتبادل , إلا أنها مترددة وكأن هناك سدا منيعا بينهما لا يراه فقط وحدها هي من تراه .
عاد الي الواقع علي رنين هاتفه :

"انه مروان ، مالذي يريده الآن ؟"

أمسك الهاتف لا يريد الرد , هو متعب ، أكيد يريده للسهر خارجا.
خيم السكون المكان بعد أن إنتهى الرنين , ظل ينظر حوله ، الي متى سيظل حبيس وحدته , هو يحتاج روحا أنثوية تضئ حياته ,أن يعصف الحب بينهما , أن يشتعل عشقا بها ,أن تتراقص روحه بكلامها المغري , بأنوثتها الطاغية , أن يحتل روحها أجمل إحتلال ، أن يتوسع في إحتلاله ليطال جسدها ، فستصبح من أملاكه الخاصة , ولن تكون إلا هي , صورتها لا تفارق خياله ، أظنها هي من إحتلته , وهو مستعد للإستسلام ، وليوقعا معا معاهدة تجمعهما طول العمر ¸هو لن يضيع فرصة العيش مع من نبض قلبه لها من أول نظرة , نعم هو يعترف , تلك النظرة البريئة التي لا تشوبها نظرة الخبث , قليلا من يمتلكونها , فليمتلك هو عذرية نظرتها وليتفنن في تعليمها أصول الحب علي يديه .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

لم يعتقد بأنه متمرس في عمله , رغم الفترة التي قضاها دون عمل , فقد إستطاع الوصول الي حكيم ، وجعله ينفتح الى العالم من حوله , عاد الي حياته العادية , أصبحت صداقتهما عميقة بعمق الجرح الذي مازال ينبض في قلبه , يتذكر كلمة قالها له :

" إذا أردت أن تشفى من الماضي واجه , عاتب اأخرج كل الظلام الذي يسكنك , هو مستعد للمواجهة , فقد إستعاد نفسه من جديد , وهو الآن لا يملك شئ ليخسره ."

ظلت يارا أسبوعا وهي تلازم إسلام تقضي النهار معه وبالليل تنام بجانبه ، فقد تحسنت حالته جيدا ، إلا أنها لاحظت نسيانه بعض الأمور كنسيانه السؤال عن أمه , في الأول لم تنتبه للأمر بسبب خوفها وإنشغالها به , لكن حالته تحسنت , ولم يبقي علي خروجه إلا القليل .

حياتها مرت بفصول عدة منها ربيعا مزهرا ، أينعت فيه وأصبحت زهرة فواحة , وصيفا حارا جافا عانت منه من جفاف المشاعر , لكن لم تدري أن الشتاء قريب سيحتل حياتها بأعاصير ومشاكل ستقلب حياتها رأسا علي عقب .

كان لزاما عليها أن ترجع لعملها ، فقد قضت أسبوعا غائبة عنه , وهي لن تستغل كرم ولطف مديرها , أحضرت مربية لإسلام للبقاء معه , جعلتها تهتم بكل أموره , خوفها من أن يحدث له شئ ،وهي بعيدة عنه جعلها تغالي في إهتمامها ، إلا انها بررت بأن الأمر طبيعي خاصة بسبب ماحدث له ,
كانت تعدل من ثيابها وهي تقف أمام مدخل الشركة , تحاول الثبات في إنفعالاتها , لا تشعر لما نبضات قلبها تتراقص طربا , هي إشتاقت العمل , وصاحب العمل الذي لم يترك يوما لم يزرها بالمستشفى أو الإتصال , شعرت هي بتلك المسافة تنعدم بينهما خاصة بتواصله الدائم , تعدى كلامهما أمور العمل , ومرض إسلام , إلا أنها ظلت حذرة , ومتحفظة بخصوص حياتها الشخصية ,.
قصدت مكتبها بكل ثقة , كان لا يزال لم يحضر الي مكتبه , وجلست تنتظره بعيون أملة , متلهفة , فقد أدمنت وجوده في حياتها.

حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن