{في الواقع نحن لا نتغير , ولكن اإهتماماتنا بالأشياء تتغير , ثقتنا بالآخرين تتغير , ورغبتنا في الكلام تنتهي , بإنتهاء الكلمات بداخلنا , لذا نلتزم الصمت }
كان مستلقيا في سريره و ينظر إلى اللاشئ , فجأة سمع طرقات علي الباب , تجاهلها , فهو في غني عن أي زائر لآن .
ظل ياسر واقفا منتظرا الرد للدخول , لم يتجرأ علي فتح الباب دون إذن ،ظل يتلفت من حوله لمح تلك الفتاة الشابة تقترب من غرفة شقيقها حكيم , وقفت بجانبه حيته بإبتسامة , ومرت من أمامه فتحت الباب دون طرقه , قبل إغلاقها الباب تذكرت من يكون :
" أظن أنني رأيتك قبلا , هل أنت صديق لأخي ؟"
إبتسم لها ياسر ورد بزهو :
" أنا الدكتور ياسر طبيب نفسي ، أعمل في المصحة التي بها شقيقك ، وأنا من أتى به للمستشفى ."
رحبت به بحفاوة ودعته للدخول ،ألقي بالتحية علي حكيم الذي ظل شاردا يجوب الفضاء بحثا عن نفسه الضائعة، تنهدت أماني بأسى وقالت بهدوء :
" حكيم هل تجد مافعلته من الصواب , أن تقتل نفسك , لما تفعل ذلك , هل تريد تركي وحدي أعاني , ألا أعني لك شيئا . ؟"
لم يجبها حكيم ، ظلت فترة تنتظر منه إجابة , لتتذكر بعدها وجودي , قامت بتقديمي إليه :
إقتربت منها وهمست لها بكلمات محاولا عدم سماع حكيم لي :"هل من الممكن تركي وإياه منفردين مع بعض , فأنا أحاول مساعدته , ولنتكلم لاحقا أنا وأنت ."
وقفت هي عند الباب بتوجس ، إلا أنها أومأت برأسها موافقة ، عادت إلي أخيها طبعت قبلة علي جبينه ، ودعت له بالشفاء ، وإنصرفت تاركة وراها عطرها الآخاد يغلف الغرفة بأكملها.
جلس ياسر بجواره , تنهد بحزن , وظل ينظر الي حكيم , ثم قام بإخراج مجموعة الأوراق التي كانت بحوزته , بدأ يقلبها فقد قام بلصق الأوراق الممزقة وحاول إعادتها الي ما كانت عليه.
شعر حكيم بالفضول لذلك الشخص الذي يتواجد معه , والذي لم يكلمه ولم يعرف بنفسه لحد الآن .
ألقي بنظرة إليه ليجده يحمل أوراقا ، تراءت له بأنه يعرف ماهيتها , إنها أوراق خاصة به.سأله بطريقة فظة:
" لما أوراقي بحوزتك ؟ "
حاول ياسر إدعاء الجدية تنحنح محاولا إخراج صوته :
" ألن تسألني أولا من أكون ، ثانيا الأوراق حاولت إصلاحها فقد كانت ممزقة , وقد شعرت بالأسف لضياعها فهي تحتوي كلمات جميلة , فصاحبها مبدع في الكتابة ."
قاطعه بضيق :
" من سمح لك بقراءتها ."
رد ياسر مدافعا :
" أنا من سمح بذلك ، فأنا طبيبك النفسي , وتعود علي وجودي دائما , لأني سأزورك بإستمرار. "
أنت تقرأ
حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )
Sonstigesحياة الرجل تبدأ في رحم أنثى ، وترتب في حضن أنثى ، ولا تصبو وتنضج إلا في عين أنثى ماذا لو تغيرت نظرة الرجل لها وتتأثر بمن حولها ، هل تستطيع تلك العلاقة الاستمرار في ظل تلك العواصف . روايتي تناقش نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، وكيف لها أن تواجه مجتمعه...