كانت تتأمل الفضاء الواسع , من تلك النافذة الصغيرة , التي تراها تتسع كلما أطالت النظر , تشعر ببعض الرهبة , فهي تخاف الطائرات , إلا أنها حاولت تناسي الأمر بتذكير نفسها بلقائها بإبنها , قطعة من روحها و لكم إشتاقت إليه ,إلى أحضانه , سمعت المضيفة تنبهها إلى ربط حزام الأمان فقد شارفو علي الوصول , اذا لحظة المواجهة قد إقتربت و هي لم تخبر يارا بعودتها , قررت قطع فترة علاجها وأن تكمل ذلك في بلدها عليها التواجد الآن لمساندة يارا ولحماية إبنها .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أغمضت يارا عينيها , فالموقف أكبر من أن تتحمله , عليها كشف الحقيقة فلا مفر من ذلك .
إستدارت إلى محمود ، حاولت إدعاء القوة إقتربت منه بعيون يملأها الشرر وهتفت بغضب إستفاض في صوتها :" حذرتك من التدخل في حياتي , إلا أنك تستمر دائما في الظهور فيها والتدخل , وهذا آخر إنذار لك , وإلا فلتتحمل نتيجة أفعالك , أخرج حالا , لا أريد رؤيتك , فأنت لا تعني لي شيئا ,أخرررررررررررررج."
هتفت بصوت غاضب :
" هل ستظل كالمتفرج علي مايحدث أم ستتدخل ؟ "
قالتها أماني وهي تعكس ءخاها بنظرات مشتعلة .
أجاب حكيم مقتربا بخطوات متفرسة لينطق بعدها بصوت كالزائير :" أمامك خمس دقائق ، إن لم تغادر الآن علي قدميك , فأستعد لحملك علي نقالة ."
إرتبك محمود من لهجته المهددة قبل أن يتواري مبتعدا :
" اتمنى لكم حياة كالجحيم معها ، فهي ليست كما تعتقدون."
إنصرف بعدها يجر أشلاء الخيبة بعد أن طرد شر طردة.
ظل هو يرمقها بنظرات غامضة ، إستدارت هي مغادرة , بجسد يرتعش من هول مالاقت اليوم من مواقف أضعفتها
ماإن خطت أرجلها أول درجات السلم حتي سمعت صوته يصدح ، توقف الزمان بها و لم تستطع الحراك :" لما تدعين أنك زوجتي , فلا أتذكر انك انت مريم , فهي اجمل بكثير منك ؟"
إستدارت هي بعد أن إستجمعت قوتها فقد دقت ساعة الحقيقة , والأحسن أن تواجهها بدل أن تتعقد الأمور أكثر .
إستقرت عيناه عليها مستنبطا أنها مستعدة للمواجهة فأشار لها أن تتبعه إلى مكتبه بحركة من يده.
قصدت المكتب وجدته يقف متكأ علي مكتبه مربعا ليديه , وكأنه يمنحها إشارات تحذير بأن لا تتلاعب به.
أغلقت الباب وراءها لتمنح بعض الخصوصية لموضوعهما , إقتربت منه ، إستراحت علي أقرب أريكة قابلتها ترمي بثقلها , وكأنها تحمل هموم الأرض وألقت بسؤالها :" متى أسترجعت ذاكرتك ؟؟؟ "
" حقيقة انت وقحة , كاذبة , محتالة , كيف لك أن تمتلك الجرأة للسؤال , أنت هنا فقط للإجابة عن الأسئلة وفقط ،
مالذي تخططين له , ولما إدعيت أنك مريم , وهل الطفل ذاك إبني ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/157683010-288-k455982.jpg)
أنت تقرأ
حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )
Ngẫu nhiênحياة الرجل تبدأ في رحم أنثى ، وترتب في حضن أنثى ، ولا تصبو وتنضج إلا في عين أنثى ماذا لو تغيرت نظرة الرجل لها وتتأثر بمن حولها ، هل تستطيع تلك العلاقة الاستمرار في ظل تلك العواصف . روايتي تناقش نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، وكيف لها أن تواجه مجتمعه...