الجزء الثالث والعشرون

218 11 0
                                    


وصلت أماني  إلى  القصر باحثة عن أخيها ويارا , إلا أن المنزل يخلو من أي حركة ، سألت الخادمة التي أكدت أن الكل غير موجود .
أمسكت هاتفها , إتصلت بيارا إلا أنها لا تجيب , أعادت الإتصال مرارا وتكرارا لكنها نفس النتيجة , نقرت الهاتف برقم شقيقها , أطال الرنين هو أيضا  لم يرد , بدأ القلق يستبد بها , أخيرا قررت الإتصال بياسر , الذي فرح كثيرا فقد تجاهلته في المدة الأخيرة .
كان  إهتمامها  منصب بوجود إبن شقيقها , وأهتمت بالمرتبة الأولي بما كانت تخطط له من مدة ,الإنتقام. ..

إتفقا علي اللقاء بعد أن دعته للمنزل , لم يمر كثير من الوقت كان يقف أمام الباب ،وقف مشدوها لذلك القصر الذي لم يحلم يوما في دخوله , فهي المرة الأولى التي يقصده , تعامله مع حكيم كان فقط في العيادة التي يشتغل بها , إحتار كثيرا لما قصد تلك العيادة التي أعتبرها غير مناسبة لمستواه المادي , لكن أماني أخبرته أنه مرتبط جدا بذلك المبنى لان له ذكريات من طفولته .
جلست أمامه  بأناقتها المعهودة , سكبت له بعض العصير وقدمته له , أخده هو شاكرا إياها ،
وظل يتفحصها بعينين مشتاقتين  وقال :

" تبدين جميلة جدا , هل تأنقت لأجلي ؟"

حركت رأسها بحركة  رافضة :

"  لا أنا معتادة علي إرتداء مثل هذه الملابس خاصة في البيت , لا يجب علي الأنثى أن تلبس فقط لأجل الرجل ، بل من أجلها ولرفع روحها المعنوية , فهي تستحق ذلك ."

إحتلت خيبة الأمل ملامح ياسر  كان يتمنى أن تكسر الحاجز الذي يشعر به , خاصة بعد أن رأى الفارق الإجتماعي بينهما , شعر بالمرارة فقد إنتبه الآن أن الطريق طويل جدا أمامه , إبتسم بصعوبة ليردف بسؤاله لها :

" لم تخبريني , لما إتصلتي بي , ومالذي حدث ؟"

تذكرت اماني موضوع اختفاء اسلام قالت وهي تحمل هاتفها محاولة اتلاتصال بيارا ,,,
اتصل بيارا لا ترد وكذلك اخي , وقد سالني عن اسلام , اشعر ان هناك امر قد حدث , ولم اجد احد لاحدثه فخطرت انت امامي
قال وهو يعتدل في جلسته  لما لم تخبريني قبلا ,حاولي الإتصال مرة أخرى , بعدها علينا البحث عنهما. "

أومات برأسها وأعادت الإتصال لكن  هذه المرة قد فتح الإتصال من طرف يارا لتصرخ بها أماني بموجة من القلق:

"  أين أنت يايارا وهل إسلام بخييييييييييييييييييييييير ؟"

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

" ماعلاقتك بحكيم مهداوي ؟؟؟؟"

كان السؤال بسيطا لا يحمل من الكلمات الكثيرة سؤال مباشر دون لف أو دوران , إستغربت هي سؤاله لترد بعدها بحدة :

" وماشانك انت بمعرفة العلاقة بيننا ؟"

لاحظ هو إرتجاف شفتيها , وأسودت نظراتها رد هو بصوت أشبه بالصراخ :

حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن