(إنتبه في تعاملك مع أنثى تتصرف بعفوية , لأن العفوية لدى الأنثى دلالة علي الثقة )
صارت لقاءتهما بسبب أو من دون سبب , إستشعر القبول في عينيها وتصرفاتها , دعاها اليوم للعشاء حاول أن يتأنق علي غير العادة , حجز في مطعم راقي , لم ينسى تلميحات والدته وهو يرتدي أحلي بدلة لديه , أرادت معرفة سبب تغيره , إلا أنه حاول أن لا يكشف الموضوع ،حتي يتأكد من مشاعرها، فالأيام التي قضاها معها وهي تساعده في موضوع شقيقها حكيم جعلته يتعلق بها , فلم تدخر معلومة لم تخبره بها , وهو بدوره لم يدخر جهدا في البحث عن الموضوع وتوصل الي مكان زوجته السابقة , بقي عليه إخبارها بالأمر وقبولها الذهاب معه لمعرفة التفاصيل .
لمحها تتقدم بخطوات واثقة , تلفها هالة من الجمال , وذلك الفستان الذي ترتديه جعله يشعر بالحنق , فهو كرجل شرقي لا يرضى أن تظهر جسمها بتلك الطريقة , ظل يتأملها حتي وقفت أمامه بإبتسامتها العريضة التي ماإن تبتسم حتي يحتله ذلك السحر الذي من الصعب أن يستفيق منه ,
مرت السهرة ممتعة فلم يكونا من النوع الممل كليهما , تحدثا عن كل شيء , وصل الي موضوع زوجة أخيها حكيم ليقول :
" أريد أن أضع امامك كل الأفكار والمعلومات , لأني أريدك معي في هذا الأمر خطوة بخطوة. "
همست أماني بإقتناع :
" إذا هناك معلومات جديدة بخصوص موضوع حكيم ؟ "
تنحنح ياسر كمن يريد إلقاء شئ مهم :
" نعم , لقد عرفت عنوان زوجة اأخيك , وهناك أمر آخر أريدك أن تعرفيه. "
قطعت أماني كلماته بحماسه :
" حقا هل عرفت مكانها , ومالامر الذي تريد إخباري به ؟ "
رد هو بإبتسامة مثيرة :
"بل هناك أمران الأول يخص أخاك والثاني يخصك أنت ."
هتفت هي بتسرع :
" هيا أخبرني ياسر لا أستطيع الصبر. "
ظل صامتا بعض الوقت , يحاول أن يوصل لها الخبر بطريقة منمقة :
" إكتشفت أن زوجة اخيك تسكن في منزل والديها , والذي لا تعرفين أنت عنوانه , بسبب أنك لم تحضري زفاف أخاك , ولم تتعرفي بها , وبطبيعة الحال أخاك فاقد للذاكرة فهو لا يتذكر العنوان , هي قد تركت شقتها , منذ خمس سنوات وو...."
توقف عند ذلك .
ردت هي بسرعة :
" وووو ماذا ؟ فلتكمل لما توقفت ؟"
أكمل هو بعد أن إرتشف القليل من عصيره :
" أخوك حكيم لديه إبن في الرابعة من عمره , لقد بحتث عن كل المعلومات الخاصة به ".
إتسعت عيناها أضعافا كل ماكان يكمل في كلامه :
" اخي لديه إبن , وهو في الرابعة .... ياإلهي , كيف سنخبره بالأمر , أخي لديه إبن سيحمل إسمه , وأنا أصبحت عمة ."
أنت تقرأ
حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )
De Todoحياة الرجل تبدأ في رحم أنثى ، وترتب في حضن أنثى ، ولا تصبو وتنضج إلا في عين أنثى ماذا لو تغيرت نظرة الرجل لها وتتأثر بمن حولها ، هل تستطيع تلك العلاقة الاستمرار في ظل تلك العواصف . روايتي تناقش نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، وكيف لها أن تواجه مجتمعه...
