الجزء الرابع والعشرون (الجزء ماقبل الأخير )

221 9 0
                                        

" لا داعي لمعرفة ذلك , أريد فقط معرفة ماعلاقة مروان بك ؟"

هزت رأسها بكبرياء ولم ترد عليه تركته فريسة لشكوكه , فهذا ماتريده هي , ألقى نظرة عليها وغادر غرفة المكتب بخطوتين كان يقف أمام الباب الذي وجد ياسر يقف أمامه , ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه وغادر دون أي كلمة.
نظرت أماني إليه مستاءة من تصرفه لتردف :

" مالذي كنت تفعله عند الباب ياياسر ؟"

توتر للحظات عن  الرد ثم نظر إليها نظرة جدية تحمل من الألم :

" أظنني إكتسبت عادة سيئة كطبيب نفسي،  بدل أن أنصت للمرضى صرت أتنصت , ولم أكن أعلم أني بذلك مخطئ فأحيانا تسمع أشياء تصدمك ".

شعرت هي بالمرارة لكلماته فقد علمت أنه قد سمع حديثهما , حاولت تبرير الأمر له  لكنها لمحت الألم الظاهر على محياه ،  إقتربت منه واضعة يدها علي ذراعه محاولة التواصل معه بالنظرات , وجدته قد بني سدا من البرود , إنها أول مرة تراه بتلك النظرة , هي تهتم لأمره, تعترف بأنها لم تحبه , إلا أن له مكانة عندها , ولا تريد خسارته أرادت الكلام :

"انا ....."  أوقفها بحركة من يده  وقال :

" علي المغادرة الآن , فلدي عمل أقوم به. "

رن هاتفها برقم مجهول نظرت إليه مطولا وهي ممسكة هاتفها , إقتربت من ياسر وهي تمسكه من ذراعه :

" لا لن تغادر يجب أن نتكلم. ".

رد هو بنبرة جادة :

" ليس هناك مانتكلم به أنسة أماني , أظنني قمت بعملي علي أحسن  مايرام , حان وقت المغادرة ."

عاد رنين الهاتف يزعجها لترد بصوت صارخ :

"نعم , مالذي تريده ؟ "

رد المتصل بصوت مرتجف , فاجاته النبرة الصارخة  التي قابلته :

" أعتذر منك سيدتي نحن نتصل من مستشفى ........... نريد منك الحضور بسرعة فالسيد حكيم مهداوي متواجد لدينا , وهو في حالة سيئة ."

خرجت صرخة منها أوقفتها بوضع كفها :

" مالذي تقوله مالذي حدث ؟"

سمع ياسر صرختها , الفضول القاتل الذي يمتلكه لم يمنعه من الإهتمام بالأمر رغم أنه غاضب منها وبشدة إقترب منها متسائلا
" مالذي حدث أخبريني "

" إن  شقيقي بالمستشفي ، أخبروني أنه بحالة سيئة ".

" تعالي فلنذهب معا ."  امسكها من معصمها وساقها أمامه تذكرت مفاتيح السيارة أحضرتها بسرعة , وطلبت منه أن يقود , وغادرا معا إلى  المستشفى.

أفاق من إغمائه , وجد نفسه في غرفة يغلفها البياض , ظل يتأملها مسترجعا ماحدث من قبل ليقوم بعدها كالمجنون , أبعد الأسلاك التي كانت تتموضع في يديه وجد ممرضة تمنعه من مغادرة السرير ،إلا أنه أفقدها توازنها بدفعها بعيدا , خرجت إلى  الرواق تطلب المساعدة , كان هائجا كالثور , عيناه حمراون , بهما نظرة حادة مخيفة , تنفسه أصبح متسارعا , فقد إتزانه عدة مرات لكنه  تماسك،  أراد الوصول إلى  غرفتها، وجد العديد من الممرضين ورجال الأمن يحاولون إيقافه , لكن الأمر زاد من هي اه ،  لما الجميع يمنعه عنها ¸يريد ان يكون إلى  جانبها, يريد عفوها , يريدها أن تعود أن يشم ريحها , أن تصرخ به , يريدها أن تعود ظل يصرخ بصوت عالي بإسمها , ينادي عذراءه مريم فقد إكتشف أنه قد فقدها للأبد ليسقط بعدها فقدتم تخديره , إذا أن الكثرة تغلب الشجاعة , إلتم حوله العديد من رجال الأمن والممرضين وتم نقله الى غرفته .

حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن