" لا داعي لمعرفة ذلك , أريد فقط معرفة ماعلاقة مروان بك ؟"
هزت رأسها بكبرياء ولم ترد عليه تركته فريسة لشكوكه , فهذا ماتريده هي , ألقى نظرة عليها وغادر غرفة المكتب بخطوتين كان يقف أمام الباب الذي وجد ياسر يقف أمامه , ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه وغادر دون أي كلمة.
نظرت أماني إليه مستاءة من تصرفه لتردف :
" مالذي كنت تفعله عند الباب ياياسر ؟"
توتر للحظات عن الرد ثم نظر إليها نظرة جدية تحمل من الألم :
" أظنني إكتسبت عادة سيئة كطبيب نفسي، بدل أن أنصت للمرضى صرت أتنصت , ولم أكن أعلم أني بذلك مخطئ فأحيانا تسمع أشياء تصدمك ".
شعرت هي بالمرارة لكلماته فقد علمت أنه قد سمع حديثهما , حاولت تبرير الأمر له لكنها لمحت الألم الظاهر على محياه ، إقتربت منه واضعة يدها علي ذراعه محاولة التواصل معه بالنظرات , وجدته قد بني سدا من البرود , إنها أول مرة تراه بتلك النظرة , هي تهتم لأمره, تعترف بأنها لم تحبه , إلا أن له مكانة عندها , ولا تريد خسارته أرادت الكلام :
"انا ....." أوقفها بحركة من يده وقال :
" علي المغادرة الآن , فلدي عمل أقوم به. "
رن هاتفها برقم مجهول نظرت إليه مطولا وهي ممسكة هاتفها , إقتربت من ياسر وهي تمسكه من ذراعه :
" لا لن تغادر يجب أن نتكلم. ".
رد هو بنبرة جادة :
" ليس هناك مانتكلم به أنسة أماني , أظنني قمت بعملي علي أحسن مايرام , حان وقت المغادرة ."
عاد رنين الهاتف يزعجها لترد بصوت صارخ :
"نعم , مالذي تريده ؟ "
رد المتصل بصوت مرتجف , فاجاته النبرة الصارخة التي قابلته :
" أعتذر منك سيدتي نحن نتصل من مستشفى ........... نريد منك الحضور بسرعة فالسيد حكيم مهداوي متواجد لدينا , وهو في حالة سيئة ."
خرجت صرخة منها أوقفتها بوضع كفها :
" مالذي تقوله مالذي حدث ؟"
سمع ياسر صرختها , الفضول القاتل الذي يمتلكه لم يمنعه من الإهتمام بالأمر رغم أنه غاضب منها وبشدة إقترب منها متسائلا
" مالذي حدث أخبريني "
" إن شقيقي بالمستشفي ، أخبروني أنه بحالة سيئة ".
" تعالي فلنذهب معا ." امسكها من معصمها وساقها أمامه تذكرت مفاتيح السيارة أحضرتها بسرعة , وطلبت منه أن يقود , وغادرا معا إلى المستشفى.
أفاق من إغمائه , وجد نفسه في غرفة يغلفها البياض , ظل يتأملها مسترجعا ماحدث من قبل ليقوم بعدها كالمجنون , أبعد الأسلاك التي كانت تتموضع في يديه وجد ممرضة تمنعه من مغادرة السرير ،إلا أنه أفقدها توازنها بدفعها بعيدا , خرجت إلى الرواق تطلب المساعدة , كان هائجا كالثور , عيناه حمراون , بهما نظرة حادة مخيفة , تنفسه أصبح متسارعا , فقد إتزانه عدة مرات لكنه تماسك، أراد الوصول إلى غرفتها، وجد العديد من الممرضين ورجال الأمن يحاولون إيقافه , لكن الأمر زاد من هي اه ، لما الجميع يمنعه عنها ¸يريد ان يكون إلى جانبها, يريد عفوها , يريدها أن تعود أن يشم ريحها , أن تصرخ به , يريدها أن تعود ظل يصرخ بصوت عالي بإسمها , ينادي عذراءه مريم فقد إكتشف أنه قد فقدها للأبد ليسقط بعدها فقدتم تخديره , إذا أن الكثرة تغلب الشجاعة , إلتم حوله العديد من رجال الأمن والممرضين وتم نقله الى غرفته .
أنت تقرأ
حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )
Randomحياة الرجل تبدأ في رحم أنثى ، وترتب في حضن أنثى ، ولا تصبو وتنضج إلا في عين أنثى ماذا لو تغيرت نظرة الرجل لها وتتأثر بمن حولها ، هل تستطيع تلك العلاقة الاستمرار في ظل تلك العواصف . روايتي تناقش نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، وكيف لها أن تواجه مجتمعه...
