الحلقة الثالثة

12.4K 238 2
                                    

الحلقة الثالثة

ظلت (نهال) تنظر ل (إياد) وأبتلعت ريقها وحدثت نفسها
-ده شكله بيدافعلها انا ملييش سواقة تاانى هنا فى مصر
فقالت (نورا)
-بص يا (إياد) على عربيتى الهانم كسرت الفانوس
فنظرت (نهال) ل (إياد) وأخرجت من حقيبتها نقود كثيرة
-خليها تاخد كل ده ولو عاوزين اكتر هديكوا انا مش عاوزة اتسجن
ف٦بتسم (إياد) ثم اخذ (نورا) بعيدا
-ما تاخدى الفلوس وخلاص شكلها طيبة اووى وبعدين شكلها مش مصرية
نظرت (نورا) إلى (نهال) بأزدراء ثم قالت
-ماهى بتتكلم مصرى زى القردة اهى
-يمكن قعدة هنا بقالها فترة ٠٠ خدى حق التصليح وسبيها تمشى
فزفرت (نورا) بضيق بينما كانت (نهال) تقف متوترة ووجدت دراجة نارية مرت من أمامها عليها شابين وأقترب منها احدهما واخذ السلسة المعلقة على رقبتها فصرخت (نهال) وهى تمسك عنقها
-اهااا يا ماما يا ماما
فألتفت (إياد) مسرعا لها
-ايه اللى حصل ؟
-خذوا السلسلة بتاعتى انا عاوزها
وكانت ستبكى فنظر لها (إياد)
-طب خليكى هنا
وذهب (إياد) مسرعا إلى السيارة وتابع الشابين بسيارته بينما كانت (نهال) تنظر تجاهه وهو يبتعد وهى تبكى وكانت (نورا) تغتاظ من اهتمام (إياد) بتلك الفتاة وبعد فترة عاد (إياد) وأصطف السيارة ونزل منها كانت يده تنزف ومعه عدد كبير من السلسال واغراض اخرى فقال متألما
-انى واحدة بتاعتك
فنظرت (نهال) واختارت التى تخصها
-هى دى
بينما اقتربت (نورا)
-ايدك بتنزف كده ليه
-مفيش ده جرح بسيط
فنظرت له (نهال)
-oh iam so sorry
فأبتسم (إياد) لها فتابعت (نهال)
-هما عملولك ايه ؟ ازاى ايدك اتعورت كده
-مفيش كان معاهم مطوة
فتحدثت (نهال) بعدم فهم
-what ?!!
-سكينة صغيرة يعنى
-اممممم
فنظرت له (نورا)
-تعالى نروح اى صيدلية
-لا مفيش داعى
فقالت (نهال)
-استنى هنا
وذهبت إلى سيارتها واخذت صندوق اسعافات اوليه
-انا على طول بمشى بيه
ومسكت يد (إياد) واجلسته داخل السيارة وفتحت الباب وجلست امامه قرفصاء وظلت تطهر الجرح له وهو ظل ينظر لها وهو مبتسم بينما كانت (نورا) تشعر بالغيرة الشديدة  وبعد أن أنتهت
-خلاص كده ومتشكرة جدااا
فأبتسم (إياد) ثم نظر لباقى السلسال والأغراض الأخرى التى فى يده وألقاهم على الأرض فرفعت (نهال) حاجبها
-ليه كده ؟
-هو فى حاجة تانية بتاعتك
-لا
-طب عاوزة منهم ايه ؟
-نسلمهم للشرطة اكيد فى ناس بتدور على الحاجاات دى
-واحنا مالنا
فنظرت له (نهال) وعوجت فمها ونزلت على الأرض لتأخذ تلك السلسال و الأغراض الأخرى بينما مر شابين اخريين بماكينة وقال احدهم
-ده ايه الصاروخ اللى على الأرض ده !!
فصر (إياد) على اسنانه ولكنه لم يستطع اللاحق بهم وبعد ان اخذت تلك الأغراض وقفت (نهال) مرة اخرى فقال لها (إياد)
-انتى ازاى توطى كده وانتى لابسة قصير
-وانت مالك انا هاخدهم اوديهم للشرطة
فأغتاظت (نورا) قائلة
-انتى شكلك  حرامية اصلا وهتاخديهم
فقالت (نهال) وهى تتك على اسنانها
-انا مش حرامية حضرتك ومش محتاجة فلوس عشان اسرق الحاجات دى ٠٠ وفعلا هوديهم اقرب قسم
ثم أخرجت النقود وأمسكت يد (نورا) ووضعت النقود فى يدها وقالت وهى تبتسم ابتسامة بإستهزاء
-ابقى صلحى عربيتك بدول
ودخلت إلى النادى فنظر (إياد) ل (نهال) وظل يبتسم على ما فعلته فنظرت له (نورا)
-انت بتضحك ع ايه ؟
-ها !!! ولا حاجة تعالى  ندخل بقى عشان زمان (أمجد) بيدور عليا
******************
اتصل (عبد العزيز) ب (نهال) وهى تدخل داخل النادى فأجابت قائلة
-dad miss u so much
-عاملة ايه يا حبيبتى وحشتينى اوووى ؟
-وانت كمان اوووى بقى يا بابا وحشتنى جدا
-ايه مبسوطة هنا ؟
-اه يا بابا ومامى فرحانة بيا اوووى
-طيب
-dad  انا هقفل ناو عشان عاوزة اشترك فى نادى للجرى
-اوك يا حبيبتى
****************
وفى احدى الكافتريات فى الجامعة كانت تجلس (سما) وهى ترتدى چيب واسعة وبلوزة واسعة وحجاب اتت من خلفها فتاة اخرى
-(سما) وحشتينى اووى
فأبتسمت لها (سما) ابتسامة هادئة وقالت
-وحشتينى جدا يا (مروة)
-ايه اخبار الأمتحانات معاكى ؟
-كله تمام يا مروتى انتى بقى ايه ؟ اخبار الأمتحانات معاكى
فقالت (مروة) وهى حزينة
-يعنى عمالة اعك شوية من هنا على شوية من هنا بس الحمد لله على كل شئ تحدثت (سما) ناصحة اياها
-ركزى يا بنتى مش لازم تزنقى نفسك فى الأخر
-عادة اتعودت عليها  يعنى بقالى 4 سنين بعمل كده تفتكرى هاجى على سنة التخرج واتغير
فأبتسمت (سما) ثم اقترب منهم شاب
-هاااى ازيك يا (مروة)
ابتسمت (مروة) ثم قالت
-ازيك يا (أدم) عامل ايه وايه اخبارك ؟
قال (أدم) وهو ينظر ل (سما)
-كله تمام الحمد لله
فشعرت (سما) بالتوتر
-بقولك ايه يا (مروة) انا هقوم اجبلى عصير واجى
فقال (أدم)
-عاوزة عصير ايه وانا اجبهولك
-مطلبتش منك حاجة
-يا بنتى الكافتريا زحمة هتقفى ازاى
فنظرت (سما) خلفها ووجدت ان الكافتريا بالفعل مزدحمة فعوجت فمها ثم نظرت ل (مروة)
-طب يا (مروة) انا هروح انا بقى عشان خالتو متقلقش عليا
-اوك يا حبيبتى
وذهبت (سما) دون حتى ان تنظر ل (أدم) الذى كان يزفر بضيق
-مش فاهم مقفلة ليه كده مش عاوزة تدينى فرصة اتكلم معاها
هزت (مروة) رأسها بإسى ثم قالت
-قولتلك 100 مرة ان (سما) مختلفة ومش هتعرف تاخد منها حق ولا باطل
-مش على (أدم رفعت) وهتشوفى انها هتحبنى بالزوق بالعافية هتحبنى
فنظرت له (مروة) وهى لا تفهم شئ وشعرت بالضيق من طريقة حديثه تلك ثم قالت
-طيب انا هروح
-اوك
******************
بينما كان (أمجد) فى النادى كان ينهج من كثرة الجرى عندما وجد (إياد) مقتربا قال له
-كنت فين يا زفت كل ده انا لفيت التراك كله مرتين
-ربنا يديك الصحة يا عم
فأبتسم (أمجد)
-شكلك مبسوط
-ابداا بس شفت بنت غريبة اووى فطستنى ضحك على اسلوبها وطريقتها
فأبتسم (أمجد) وتذكر (نهال) وهو يحدث نفسه
-يا ترى انتى فين ؟
فتابع (إياد)
-المهم بقى
-ايه ؟!
-يلا عشان تيجى تتغدا معانا النهاردة
-حبيبى يا ايدو
******************
وفى المساء كانت (نهال) تجلس مع والداتها فى غرفة الجلوس نظرت (نهال) إلى والداتها ثم قالت
-ماما ماما
-ايه يا حبيبتى ؟
أبتسمت (نهال) بسعادة
-مبسووووطة اووى اشتركت فى النادى انتى متعرفيش انا بحب الجرى اد ايه
-طب كوووويس جداا يا حبيبتى
فأذخث أبتسمت (نهال)
-عاملة اكل ايه النهاردة ؟ لازم اكلة جديدة
-عاملة ليكى ورق كرنب وكوسة وبتنجان
-طب عاوزة ادوقهم
-طب تعالى نحضر السفرة
-ايووووة بقى يا ماما يا جامدة
فإبتسمت (سميرة) بسعادة
******************
فى ذلك الوقت كان (إياد) فى غرفته نائم على الفراش ناظرا لسقف الغرفة وهو يغلق نور (الأبجورة) التى بجواره على (الكوميدين) و يفتحه مرة اخرى وكاان يشعر بالملل الشديد حتى سمع صوت هاتفه وجد رقم غريب ففتح الهاتف
-الووو
وجد صوت فتاة
-(إياد) معايا
-ايوة
-انا (نورا)
فرفع (إياد) حاجبه فتابعت (نورا)
-معلش انا خدت رقمك من (أمجد) من غير أذنك
فتمتم (إياد) بكلمات لم تسمعه بها (نورا)
-(امجد) الزفت انت
وتابعت (نورا)
-انا حبيت اشكرك اوووى النهاردة
-تشكرينى !!
-اه انت هديت الموقف بينى وبين البنت الرخمة دى
-اه اه اوك لا شكر ع واجب يا ستى
-هو انت مش هتيجى النادى قريب
تحدث ببرود
-لا مش عارف بصراحة
-اممم
-عموما معلش مضطر اقفل اصلى هنام
فنفخت (نورا)
-اوك طيب
-سلام
-سلاام
وقال (إياد)
-ياا سااااتر بت لازقة
بينما كانت (نورا) فى غرفتها تشعر بحزن شديد ولكنها تحدثت بعناد قائلة
-ع مين هجيبك يعنى هجيبك برده
********************
وفى صباح اليوم التالى كانت (نهال) نائمة فى غرفتها أستيقظت على صوت الهاتف فأخذت الهاتف وأجابت
-الووو
فجائها صوت (سمر) وهى تصرخ بها
-طبعااا ولا ع باااالك بقالك يومين فى مصر ومطنشانى
فوضعت (نهال) اصبعها فى أذنها وهى تقول
-يخرب بيتك ودااانى يا شيخة
-مش تطمنينى عليكى يا زفتة
-انتى عارفة ان اليومين دول عند ماما وخلاص همشى بكرة انا مضايقة اووووى عاوزة افضل مع ماما مش عاوزة اروح بيت عمى
-عااادى ماهى هتبقى معاكى فى نفس البلد ممكن تكلميها وتقابليها فى اى نادى او اى كافيه ده احسن من الأول يا (نهال)
-فعلا فعلا الحمد لله
-طب يلا قومى كده بقى
-وانتى عاوزة تقومينى من النوم لييه
-عقاب ليكى عشان مش كلميتنى لما رجعتى
ابتسمت (نهال) وهى تقول
-غتتة
-مش اكتر منك
-اصلا هو انا هعرف انام تانى بعد ما قلقتينى
-طب الحمد لله انا كده عملت اللى عليا بااااى
فإتكت (نهال) على اسنانها
-مستفزة
ابتسمت (سمر) ثم اغلقت الهاتف
*******************
بينما ذهبت (سما) إلى الجامعة وظلت واقفة تنتظر قدوم (مروة) فرأت (مروة) تقترب منها فقالت لها
-نزلتلك مخصوص بقى اهو عشان تصورى المحاضرات
فأبتسمت (مروة)
-شكرا ياختى خليكى انتى هنا انا هروح اصور الورق واجيلك ع هنا
-اوووووكيه
ظلت (سما) تسير فى الجامعة وشعرت بالجوع فذهبت للكافتريا وأحضرت لنفسها سندوتشات  وبعد ان احضرتها جلست لتأكل طعامها وظلت تتناول الطعام شاهدها (أدم) من على بعد فأبتسم وأقترب منها وجلس بجوارها ليقول
-غريبة انك تنزلى فى يوم مفيش فيه محاضرات ولا امتحانات
فتوترت (سما)
-عااادى يعنى
-بس شكلك زى القمر النهاردة
-افندم !!!!!
فأبتلع (ادم) ريقه
-انا عاوز ارتبط بيكى يا (سما) مش عارف مش مديانى وش ليه
شعرت (سما) بالضيق
-ترتبط !!! ده اللى هو ازاى بقى امشى معاك وسط الجامعة وامسك ايدك ونحب فى بعض ونعمل كل حاجة غلط بقى من غير جواز ولا خطوبة وبعدين مامتك تختارلك بنت مؤدبة محترمة ممشيتش مع اى ولد قبل كده عشان ترضى غرورك لأنك لافف وصايع كم واحدة كسرت قلبها ودمرت حياتها ومستقبلها
فنظر لها (أدم) بشدة
-انتى فاكرة نفسك ميين مفيش قبلك ولا بعدك انا مليووون واحدة تتمنانى
هزت (سما) كتفاها ببرود
-طب لما مليون واحدة تتمناك جاى لواحدة مش طيقاك ليه ؟! ولا هى فراغة عين
فصر (أدم) على اسنانه
-هنشوووووف يا (سما)
وتركها وذهب وهى ظلت تنظر له وقالت بصوت خافت
-ربنا يهديك يا (أدم)
**********************
وفى المساء جلست (نهال) مع والداتها فى غرفتها وتحدثت بنبرة حزينة
-انا همشى الصبح يا ماما هروح عند بيت عمى
-مينفعش تقعدى يومين كمان
-بابا هيزعق معلش انا اسفة بس اكييد هنتقابل بااارة إن شاء الله فى اى مطعم او كافيه وممكن اقضى معاكى اليوم وأبقى اروح بليل
-ماشى يا حبيبتى
-عملالالى ايه ع العشا بقى دى اخر اكلة هاكلها اليومين دول قبل ما امشى
فأبتسمت (سميرة)
-عاملالاك يا ستى كفتة برز ورز وسلطة وفراخ
-اوووووه ايوووة بقى انا حاسة انى هتخن اووووى لو قعدت هنا اكتر من كده
-انتى اصلا جسمك مفيهوش
قالت (نهال) بحزن
-الأكل هناك يا مامى ميأكلش زى الأكل هنا
فأبتسمت (سميرة)
-طب يلا تعالى ناكل
فأبتسمت (نهال) وذهبت معها
*****************
وفى صباح اليوم التالى دخل (عامر) على غرفة (إياد) وجده نائم فأقترب منه وجلس بجانبه
-(إياد)
تحدث (إياد) بصوت ناعس
-ايه يا بابا ؟ سبنى انام
-فوق بس خمس دقايق كده وارجع نام تانى
فإزاح (إياد) الوسادة من رأسه
-نعم يا بابا
-بنت عمك جاية النهاردة ع الظهر
-يا اهلا اعملها ايه يعنى افرش الأرض ورد
-هو انت حتى وانت نايم لازم تريقة
-عاوز ايه يا بابا ؟
-انا بس ورايا اجتماع مهم هحاول اجى ع الظهر بس لو اتأخرت شوية خليك قاعد معاها لحد ما تيجى
-حاااضر يا بابا سبنى انام بقى
-طيب
وخرج والده من الغرفة وعاد (إياد) مرة اخرى للنوم
**************
وقبل الظهيرة بقليل ودعت (نهال) والداتها وتركت حقيبة ملابسها بالجوار
-هتوحشينى اووووى يا ماامى
-وانتى كمان يا حبيبتى
-انا اول ما بابا هيبعتلى فلوس هشترى عربية وهرجعلك عربيتك
-يا حبيبتى خليها معاكى
ابتسمت (نهال) قائلة
-لا خلااص بابا قالى الفلوس هتوصل إن شاء الله بعد يومين
-ربنا يسهل يا حبيبتى
ثم قامت (نهال) بإحتضان والداتها ثم اخذت حقيبتها ثم هبطت بالأسفل وأستقلت السيارة وذهبت إلى بيت عمها استقبلتها احدى الخادمات
-حضرتك بتدورى ع حد هنا ؟!!
-اه  uncle (عامر)
-هو لسه مرجعش من الشركة
فعوجت فمها
-طب مفيش حد من اصحاب البيت
-حضرتك اكييد انسة (نهال)
ابتسمت (نهال)
-بالظبط
-طب هى مدام (يسرية) نايمة حاليا اللى صاحى استاذ (إياد)
-مين (إياد) ده ؟
-ابن عمك حضرتك
-اه اه
-عموما هو فى البلكونة اللى هناك دى بيشرب النسكافيه بتاعه ممكن تروحى تسلمى عليه
ابتسمت لها وهزت رأسها ثم دخلت إلى الشرفة وجدت شاب طويل ينظر امامه ويعطى لها ظهره شعره اسود ويرتدى تشيرت ابيض وبنطال اسود فإبتسمت وقالت
-(مراد)
فرفع (إياد) حاجبه ونظر حيث يأتى الصوت وعندما نظر ووجد تلك الفتاة التى رأها من قبل ابتسم وقال
-انتى !! ٠٠ انتى بتعملى ايه هنا ؟
فنظرت له وهى مندهشة
-انت انت بتاع السلسلة مش كده ؟!
-ايوة
- امال فين (مراد)
-(مراد) مين ؟!!
-انا ابن عمى هنا اسمه (مراد) الخدامة اللى هنا قالتلى كده
-ابن عمك !!! انتى (نهاال) ؟!!
فأبتسمت وهزت رأسها فأب روزتسم لها
-انا (إياد) ابن عمك
شعرت (نهال) بسعادة كبيرة وهى تقول
-اووووه بجد انت (مراد)
-يا بنتى (إياد)
-whatever
واقتربت منه وأحتضنته
-مبسوطة اووووى انى شفتك
فنظر لها (إياد) وهو لا يصدق أنها تحتضنه بتلك السهوبة فبدالها الأحتضان
-انا كمان
فأبتعدت عنه
-ياااااه يا (مراد) انا حقيقى مفتقدة الجو العائلى ويبقى عندى عيلة وكده
-يا بنتى (إياد) (إياااااد) ايه صعب عليكى
فإبتسمت له وظلت تتمتم حتى تحفظ
-(إياااد) اسمه (إياااد) اسمه
نظر لها بعدم فهم وهو يقول
-انتى بتعملى ايه ؟
-بحفظ اسمك
فأبتسم لها وهز رأسه بأسى
-اوك يا ستى
فإبتسمت وظلت تنظر حولها للقصر
-بس مش المكان ده كبييير اوووى ع 3 اشخاص انت ومامتك وبابك
-وايه يعنى ما احنا معانا فلوس
فهزت رأسها اعتراضا ثم قالت مغيرة الحديث
-طب انا اوضتى هتبقى فين ؟
-استنى هندهلك حد من الخدامين يوريكى اوضتك
ثم قام بمنادة شخص ما
-(سعااااد) (سعااااد)
-ايوة يا (إياد) بيه
-ياااريت تورى (نهال) الأوضة بتاعتها
-حاضر يا بيه
ونظرت لها
-اتفضلى يا هانم
-اوك
ثم نظرت (نهال) إلى (إياد)
-استنانى هنا انا هحط هدومى فى الدولاب وهبقى انزل اقعد معاك
فهز (إياد) رأسه وهو يشرب النسكافيه
وصعدت (نهال) ونظرت لغرفتها فكانت تبدو رائعة والأثاث فخم للغاية فقالت
-wooooow
ثم اخرجت ملابسها ووضعتها فى الدولاب واختارت بيجاما وارتدتها ثم هبطت بالأسفل ووجدت (إياد) مازال فى الشرفة فجلست امامه
-احكيلى عنك بقى كنت عايش ازاى
فأبتسم (إياد)
-زى الناس
-انا مشوفتكش طول عمرى وانت مش مهم عندك انتوا ليه فى مصر كلكوا باااردين كده
-باااردين !!
-اه انا شفت مسلسلات كتيير فى التى فى بيكلموا ان العيلة دى لازم تبقى سوا ومع بعض وكده انا مش شايفة كده منك
انفجر (زياد) ضاحكا ثم قال
-انتى اخر مسلسل شفتيه كان سنة كم ؟
-مش فاااكرة بس مسلسلات قديمة
-واضح انها قديمة انتى بقى جاية وحاطة امل انك هتعيشى جو المسلسلات دى
فهزت رأسها بالأيجاب فإبتسم لها وهز رأسه وهو لا يصدق
-طب تعالى ندردش
-عاوزة تعرفى ايه ؟
-انت خريج ايه مثلا ؟!
-ادارة اعمال
-اووووه وااااو زيى بالظبط
-طب كوووويس
-طب ويتشتغل فين ؟
-واشتغل ليه ؟!!
اتسعت اعين (نهال) بعدم تصديق وقالت بصوت مرتفع
-whaaat !!!!
فوضع (إياد) اصبعه فى أذنه
-ودنى يا شيخة
-انت بجد مبتشتغلش امال عاااايش منين يا حراام
-انتى ليه محسسانى انى مسكين ابقى عندى كل الفلوس دى واشتغل
فنظرت له وهى لا يعجبها حديثه
-يعنى انت بتصرف ع نفسك منين ؟
-اللى بعوزه بابا بيدهونى
فرفعت احدى حاجبيها اندهشا ثم قالت
-بتهزر اكيييد بتهزر انت لسه بتاخد مصروفك
شعر (إياد) بالضيق
-ايه مصروفى دى وكلام الأطفال ده ده حقى
-عمرك ما اشتغلت فى حياتك
-ابداااا
-so weird
-لييه بس انتى اشتغلتى ؟
-اه طبعا
-كنتى بتشتغلى ايه ؟
-اشتغلت قبل كده فى سوبر ماركت وبعدين اشتغلت جرسونة
-ايه !!! وانتى ازاى عمى يسمحلك تشتغلى كده
-دى حياتى انا وانا اتصرف بيها بمزاجى وبعدين اشتغلت شغل كوووويس فى شركة
-انا مستحيل اشتغل
-عشان انت loser
نظر لها بضيق شديد
-افندم
-اممم اعليها شوية master loser
-(نهال) متنرفزنيش
فظلت تقول له وهى تخرج لسانها
-master loser
فشعر (إياد) بالغضب ثم جاءه هاتف فإجاب على الهاتف
-ايوة يا بنى ٠٠ انا قاعد فى البيت ···· اه ادخل ادخل انا مستنيك
فوقف (إياد) وخرج للحديقة وكانت (نهال) تتبعه فقال بغضب
-انتى جاية ورايا ليه ؟!
-انا معرفش حد غيرك هنا هفضل لازقلك لحد ما عمى ما يجى
-وانا هقعد مع صحبى
-هقعد معاكوا
فتنهد (إياد) ونفخ
-ايه البلوة دى ياااربى
فى تلك اللحظة دخل (أمجد) وهو ينظر ل (إياد) ولم ينتبه لوجود (نهال)
-ايه يا بنى مش عاوز تخرج ليه ؟
-ماهو اصل ····
فقاطع (إياااد) صوت (نهال) وهى تصرخ
-اووووووه ميجوووو
فنظر (أمجد) للصوت
-ايه ده انتى ؟!!!
فنظر لهم (إياد) بإندهاش
-ايه ده انتوا تعرفوا بعض !!!!

#بدلت_حياتي

#علا_السعدني

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن