الحلقة السابعة
فنظرت له (نهال) بشدة
-سورى انا كنت فاكرة ان دى العربية اللى فيها السواق اللى عمى سبهولى
-لا ما عمك سافر دمياط الصبح تبع الشغل وخد السواق معاه ومصحكيش عشان ميقلقكيش وبلغنى اوديكى للأماكن اللى انتى عاوزها
نظرت له (نهال) بصدمة قائلة
-ايه هبقى معاااك انت !!
فرفع حاجبه
-وماله انا يعنى ؟!
-لا مش ممكن أامن لنفسى معاك انا لازم ابلغ عمى باللى عملته معايا مانا مستحيل اركب معاك فى حتة
ففتح (إياد) باب السيارة وترجل منها ثم توقف امامها
-فكرى بس تقولى لعمك اللى حصل وانا هقوله انك انتى اللى جرتينى لأوضتك
اتسعت اعين (نهال) بصدمة
-انت بتقول أيه ؟
-اه سهوكة ومياصة ولابسة قصير طول الوقت وبتكلمى ده وده وده وفتحاها ع البحرى وانا راجل وضعفت
-انت بتقول ايه انت ؟
فأخرج (إياد) الهاتف وفتحها على صورها مع (أمجد) وجعلها تنظر
-بصى كده
فأتسعت عينان (نهال)
-انت انت ازاى خدت الصور دى
تحدث (إياد) بسخرية
-لا ده مش وقت غباء فتحت الكاميرا ولقطها هكون يعنى خدتها ازاى
-انت ··· انت حيوااان وسافل
-لما عمك يشوف الصور دى واقوله ع (چون) ها فاااكره ····· miss u
فعضت (نهال) شفتاها
-هطلع انا الواد المظلوم وانتى اللى جرتينى للرذيلة
-بس انا ٠٠ انا فعلا كنت بقع و(أمجد) لحقنى قبل ما اقع
-والله انا عارف بس بابا ميعرفش
فظلت تدبدب (نهال) بقدمها فوق الأرض فتابع (إياد)
-يلا يا حلوة ومتخافيش انا اصلا مليش فى الصنف بتاعك
-الصنف بتاعى !!
ونظرت له بحدة فنظر فى عيناها الخضراء الجميلة وابتلع ريقه
-ايوة ايوة اننى فاكرة نفسك حلوة !!
ثم قال بصوت خافت
-ده انتى قمر يخرب بيتك
-بتقول ايه سمعنى
-مبقولش يعنى من قلة الستات هبصلك انتى
-اوك خليك راجل واد كلمتك
-اوك ٠٠ يلا اركبى
فكانت ستصعد فى الخلف فرفع (إياد) حاجبه
-مش سواق ابوكى انا اركبى جنبى
فنفخت (نهال) وجلست بجانبه
*****************
وفى الظهيرة كانت (سما) فى غرفتها جالسة على الفراش تفكر مع نفسها
-طب اوافق ع العرض ده ولا ﻷ ··· ده عرض كويس جدا اى خريج كلية هندسة يتمنى بس انه يتعين فراش عند (رفعت النجار) ··· طب وهتعملى ايه فى (أدم) ···· وايه يعنى انا رايحة اشتغل انا كنت معاه 5 سنين جامعة ومقدرش يقربلى وبعدين لو اتغير فعلا زى ما بيقول ليه لأ يمكن يكون زوج مناسب ولو مش اتغير محدش يقدر يجبرنى اتجوزه ٠٠ بس كده
******************
بينما كان (أدم) يجلس مع صديقه (أسر) فى النادى على احدى الطاولات فتحدث (أسر) بخبث
-ها ايه اخبار المزة ؟
-فى ايه يا (أسر) انت مش ليك انى اوقعها فى حبى
فأبتسم (أسر) بسخرية قائلا
-طبعا بس انا مش شايف اى نتيجة
-الصبر حلو اللى زى (سما) عاوزة فكر وتكتيك وانا متعودتش ان فى بنت تقول ل (أدم) ﻷ وهتشوفها هتجيلى لحد عندى وتقولى بحبك وانا اللى هرفضها وهخلى شكلها وحش قصاد الناس كلها
-ده انت نفسك تنتقم بقى
-طبعاااا هى شوية ان واحدة ترفض (أدم النجار)
ضحك (أسر) قائلا
-اما نشوف هتضحك عليها ولا هتضحك عليك
-هتشوف يا صاحبى
********************
كانت (نهال) مع (إياد) عند الأهرامات وكانت تصورها وتصور نفسها بينما كان (إياد) ينظر لمجموعة من الفتيات الموجودين فأبتسمت له احدى الفتيات فأبتسم لها ثم اقترب تجاههم وقال
-هاااى
فأبتسمت جميع الفتيات
-هاااى
فأقتربت الفتاة التى اعجبت به اولا
-انا اسمى (رنا)
ابتسم (إياد) قائلا
-وانا اسمى (إياد)
-انا شيفاك واقف لوحدك
-اه ده انا لوحدى خااالص
فضحكت الفتاة
-شكلك دمك خفيف
-جدااااا انتى لسه معرفتنيش اصلا
فأبتسمت له الفتاة بينما لمحته (نهال) من بعيد يقف مع تلك الفتاة فهزت رأسها وهى لا تصدق وحدثت نفسها قائلة
-هيفضل كده ٠٠ بس ع مين هتشووووف
ثم اقتربت منه وهى تقول
-(إياااد) ٠٠ ايدو
واقتربت بجانبه ووقفت بجانبه وقالت وهى تنظر له وقالت بدلال
-بتعمل ايه عندك يا حبيبى ؟
فنظرت (رنا) لهم وإلى ملابسهم المتشابهة فكل منهم يرتدى اللون الأزرق الفاتح (اللبنى)
-ايه ده مانت مش لوحدك وواضح انكو كوبل
فحاولت (نهال) ان تدارى بسمتها بينما نظر (إياد) ل (نهاال) بشدة
-ابداااا ابداااا دى دى ··
قالت الفتاة بضيق
-دى ايه بس ؟!! عن اذنك
تركته الفتاة بعد أن اخذت اصدقائها ورحلوا فرمق (إياد) (نهال) بشدة
-اعمل فيكى ايه طيرتى البت منى
-انت جاى هنا عشان تفسحنى مش عشان تتسرمح
-انتى انتى ··· مستفزررة
فأخرجت له لسانها ثم قالت
-master loooser
-اسكتى يا بت
فظلت تضحك بشدة عليه بينما هو كان غاضب ثم قالت (نهال)
-انا جعانة
-اتفضلى قدامى
فظلت تضحك على تصرفاته ثم دخلوا مطعم وظلوا يتناولون الطعام فنظرت له
-هتودينى فين تااانى ؟
-لما تطفحى الأول نبقى نروح اى متحف
-اوك
وظلوا يتناولون الطعام ٠٠
***************
فى مكتب (عاصم) وقف امامه احدى موظفيه فتحدث (عاصم) بغضب شديد
-انت بتقول ايه ؟!!! يعنى ايه (العزبى) اداهم فرصة تانية
-مش عااارف مش عااارف ده عادة مبيديش فرصة تانية لأى حد
-يعنى بعد ما تحرق الخشب يا (رامى) ولا كأن حاجة حصلت
-انا فى دماغى فكرة
-فكرة ايه بقى ما خلاص كده الشركة بتاعتى مبقاش ليها اى لازمة
-استنى بس يا باشا اصبر عليا وانا هعمل اللازم
نظر له (عاصم) متوعدا
-اخر فررررصة يا زفت
-اووووعدك
*****************
ظلت (نهاال) ترى العديد من المتاحف حتى تأخر الوقت فنظرت إلى (إياد) ثم همت بالحديث
-(إياد) خلاص كده انا عاوزة اروح
-طيب يلا قدامى
فذهبوا سويا إلى السيارة واستقلوها سويا معه شعر (إياد) بالنعاس وتثائب فنظرت له (نهال) وهى تقول
-ايه ده انت عاوز تنام ؟
-بقالى يومين منمتش بسببك
-طب خلاص انا هسوق
-هتسوقى ازاى هتعرفى ترجعى لوحدك ؟
-بصراحة ﻷ بس ممكن تشاورلى
-ماهى هى يا اذكى اخواتك امرى لله هسوق انا
-طيب
وبدأ (إياد) فى القيادة وما ان دخلوا إلى شارع مظلم لا يوجد به احد حتى سمع (إياد) صوت فرقعة جامد فأنتفضت (نهال)
-ايه ده ؟
تحدث (إياد) بهدوء
-استنى هنا
ترجل (إياد) من السيارة ليرى ما حدث وكانت صدمته فتحدث قائلا
-يا حلااااوة
فنزلت (نهال) من السيارة وهى خائفة
-فى ايه يا (إياد) ؟!!
-تعالى يا حواادث هانم ماهو لو مكنش فوانيس يبقى كوتشات
فنظرت (نهال) للسيارة ووجدت انه يوجد ايطارين للسيارة لا يصلحوا فقالت وهى لا تصدق
-اتنين !! طب وهنتصرف ازاى انت حتى لو معاك استبن هيبقى معاك واحدة
-بالظبط يا حلوة
-ايه الورطة دى
زفر (إياد) بضيق ثم جلس على الرصيف فنظرت له (نهال)
-انت بتعمل ايه ؟
-هعمل ايه يعنى ؟ هنستنى اى عربية تعدى تاخدنا
نظرت له وهى لا تصدق
-بالبساطة دى
-قوليلى ع حل الشارع ضلمة ومقطوع حتى العماير مفيهاش بوابين ومفيش حتى اى سوبر ماركت ولا كشك اروحلك فين انا دلوقتى واسيب العربية كده فى نص الشارع
نظرت له بضيق قائلة
-اتصرف انت مش راجل
اجاب (إياد) وهو يشتعل غيظا
-انا راجل مش حاااوى
فزفرت (نهاال) بضيق
-انت السبب
-بقولك ايه يا حوادث انتى اسكتى خااالص واتلقحى اقعدى
نظرت له (نهال) مشمئزة ثم جلست بجانبه
ومر نصف ساعة ولم يأتى احد فنظرت (نهال) ل (إياد) وجدته ساند على يده ونائم فضربته فى كتفه
-انت يازفت انت
-ايه فى ايه ؟! ···· حد يصحى حد كده
-انت ليك نفس تنام
-طيب اعمل ايه ؟
-عدى نص ساعة ومحدش جاه
فأخرج (إياد) هاتفه وظل يتصل بأحد اصدقائه ولكنه لم يرد عليه احد فتحدث بضيق
-ما اكييد طبعا سهرانين ولا سامعين التليفونات اصلا
-هنعمل ايه كلم الشرطة
نظر لها شاعرا بالضيق
-والشرطة هتعملك ايه يا ظريفة
-تيجى توصلنا
-بت انت اسكتى
-اسكت ليه ؟!! ده حقنا قولى رقمهم كم
نظر لها وهم لا يصدق
-انتى هتطلبى دليفرى يا (نهال)
-قولى الرقم كم
فقال (إياد) لها الرقم واتصلت بهم وعندما اجابها شخص ما
-بص حضرتك انا ع طريق مقطوع ومفيش حد خاالص ولا عربيات وعربيتنا الكوتشات فرقعت فحضرتك ينفع تيجى توصلنا
-افندم !!
-اصل حضرتك لازم تبعت ونش للعربية عشان يحركها
فأغلق الضابط فى وجهها وظلت تقول (نهال)
-الو ··· الو
فنظر لها (إياد)
-كويس انه مشتمكيش الراجل طلع زوق انتى فاكرة نفسك يا بت لسه فى امريكا
فنظرت له (نهال)
-انتوا ازاى عايشين كده
هز (إياد) رأسه بإسى
-احنا مصريين يا بنتى
فنفخت (نهال)
-طب مفيش حل !!
-طب قومى تعالى معايا
-هنروح فين ؟
-هنشوف اخر شارع مغارة على بابا ده
-طب والعربية
-يعنى اعمل ايه طيب وبعدين هو حد هيعرف يسرقها وهى بالحالة دى اصلا
وفى تلك اللحظة وجدت مجموعة من الشباب اتية نحوهم فأمسك (إياد) يد (نهال) وجعلها تقف خلفه فأقترب احدهم من (إياد) قائلا
-اللى معاك طلعه يا عسل
نظر له (إياد) مشمئزا وهم يقول
-ولو مطلعتش !!
فأبتسم ذلك الرجل لزميله بخبث فقام الاخر بأخراج سكينة صغيرة من جيبه وقال
-هتطلع اللى معاك يا هندسة ولا هتعمل نفسك بورم قدام المزة
اشتعل (إياد) غيظا بينما خرجت (نهال) من خلف ظهر (إياد) وهى تضع يدها على فمها مندهشة ثم قالت بلكنة الاجنبى المبتدء بتحدث العربية
-انتوا هرامية !!
نظر الرجل لزميله ثم قال
-شكلها خواجية
اصطنعت (نهال) البكاء وقالت
-انا من امريكا ٠٠
ثم قالت وهى تشر نحو (إياد)
-وده ال guide بتاعى
حك ذلك الرجل يده بمؤخرة رأسه قائلا
-ايه الجملة !!
ابتلعت (نهال) ريقها ثم قالت
-هو مرشد بتاع انا بيفرجنى هضاررة مصر اريقة ازاى بس واهنا فى الطريق مروهين اربية بووووووم فرقع
ثم نظرت تجاه السيارة وهى تقول
-هتى شوف كده !!
نظر جميع الرجال إلى السيارة كان ذلك الحديث وسط دهشة (إياد) فتابعت (نهال)
-اهنا مهتاجين هد يودى اربية دى لهد بيفهم وكمان انا اوز امشى من هنا مش ارف (عارف) الاقى طريق عمومى ٠٠ طول امرى (عمرى) اسمع ان شباب مصر جدع وشهم
نظر الثلاث رجال إلى بعضهم البعض ثم بادر احدهم
-واحنا هنعرفك اننا جدعين العربية دى احنا هنوديهلك لمكاينكى وتعالوا ورانا هنخرجكوا ع شارع عمومى
ابتسمت (نهال) وشعرت بالفخر من نفسها وسارت خلفهم فسار (إياد) خلفها مشتعل غيظا وما إن وصلوا لاقرب طريق عمومى حتى قالت (نهال)
-انا بشكرك جدااا اللى املتوه (عملتوه) مانا (معانا) بس ممكن انا اخد صور ماكوا (معاكوا) انتوا ذكرى جميلة
ابتسم الثلاث رجال قائلين
-طبعا يا جميل ٠٠
اخرجت (نهال) هاتفها وبدئت بتشغيل الكاميرا الامامية فلاحظ (إياد) ان احدهم سيضع يده على (نهال) فأسرع نحوهم وقرب (نهال) له من ذراعه ووضع يده عليها قائلا
-معلش خدونى معاكوا فى السلفى برده
ابتسمت (نهال) بينما رمق ذلك الرجل (إياد) بضيق ثم قامت بتصوريهم جميعا وما أن انصرفوا حتى نظر لها (إياد) مشتعلا غيظا فتهربت (نهال) من تلك النظرة قائلة
-اوووه نسيت اخد رقم الفون بتاع هما اشان (عشان) نجيب اربية (عربية) بتاع انت
عض (إياد) شفتاه بغيظ شديد ثم قال
-اعدلى لسانك يا حلوة ٠٠ وبعدين عربية ايه !! خلاص بخ كده
اتسعت اعين (نهال) قائلة
-هما مش هيرجعوها
نظر (إياد) إلى السماء قائلا
-الرحمة من عندك ياااارب
ثم امسك يدها قائلا
-تعالى اركبك اى تاكسى
فسارت (نهال) خلفه وهى تشعر بالخجل من نفسها
*******************
وفى المساء كانت (سما) تسير فى غرفتها ذهابا وإيابا تفكر هل يجب ان تتصل ب (ادم) ام لا
-اتصل بيه ولا يقول عليا ايه ··· وايه يعنى انتى انسانة طموحة وبعدين انتى مستغلتهوش انتى كمان هتديه فرصة يثبت انه اتغير
ثم مسكت الهاتف واتت بالبطاقة خاصته ثم بدأت فى الأتصال به كان (أدم) فى ذلك الوقت يجلس فى الشرفة يدخن فوجد هاتفه يرن فأخذ الهاتف وقال
-الو
-السلام عليكم
-مين معايا ؟
-انا (سما) يا (أدم)
فأبتسم (أدم)
-(سما) !!! معقول عاملة ايه ؟
-الحمد لله كله تمام انا متصلة بس عشان اقولك انى وافقت ع العرض
-بجد يا (سما) ؟
-ايوة بس عاوزة اريح الشهر ده ومن اول الشهر الجاى اشتغل
-تمام اوووى عموما ابقى حددى يوم هاتيلى فيه الCV بتاعك فيه فى النادى وانا هقدمه لبابا
-اوك ميرسى اووى يا (أدم)
-ع ايه بس ؟
-اوك سلااام
-سلااام
ثم اغلق (أدم) الهاتف ونظر لها
-بكرة هيبقى فى بينا كلااام كتيير مش مجرد سلام وبس ٠٠ اصبرى بس عليا
******************
دخلت (نهال) مع (إياد) من البوابة وحين رأتهم (يسرية)
-ايه ده انتوا كنتوا مع بعض !!
فأرتبكت (نهاال) وقال (إياد)
-اه يا ماما وممكن التحقيق ده يتعمل الصبح انا جعان نوم
-لا تنام ايه بس ؟!!! تعالى هنا
فقالت (نهال)
-طب استأذن انا ع فوق
فنظرت لها (يسرية) بغضب فصعدت (نهال) مسرعة إلى فوق حتى تتلاشى الحديث مع (يسرية) تلك فنظرت (يسرية) ل (إياد)
-انا مش فاهمة كنت معاها بتعمل ايه ؟
-فى ايه يا ماما ماهى بنت عمى
-قولتلك 100 مرة لا هى ولا امها كويسين
-ماما احنا مالنا بإمها اصلا انا ليا ان دى بنت عمى
-اياك اسمع انك تقرب منها ولا انت عاوز تبقى زى عمك تجوزك وتاخد فلوسك وتزهق منك وتدور ع غيرك
نظر (إياد) إلى والداته وهو لا يصدق ما يسمعه
-اووووام خلتينا هنتجوز اهدى يا ماما اهدى يا حبيبتى
-يا حبيبى خايفة عليك
-متخافيش عليا يا ماما
ثم تركها وصعد الغرفة وظلت (يسرية) تنظر له
-ربنا يهديك يا (إياد)
***************
وفى الصباح كانت (سميرة) تدخل غرفة (سما)
-(سما) يا حبيبتى يلا قومى بقى عشان تفطرى
-حاضر يا طنط
واستيقظت (سما) وجلست على مائدة الطعام معهم بينما كان (عادل) يرمق (سما) بغضب
-فى ايه يا بابا ؟!
-يعنى انتى مش عارفة
-يا بابا عشان خاطرى افهم انا مليش فى شغل السياحة ده فهميه يا طنط انا هندسة ايه اللى يخلينى اشتغل فى شركة سياحة
فقالت (سميرة)
-خلاص سيبها براحتها بقى يا (عادل)
-انتى اللى مدلعها
-انا مش بدلعها بس بقول الحقيقة
-طب يعنى بعد ما اموت هتبيعى الشركة وتستغنى عنها
فقالت (سما) بعد الشر عليك يا حبيبى متقولش كده
-امال اقول ايه بس فهمينى
-طب خلاص بص يا بابا انا معروض عليا انى اشتغل فى مكتب عقارات جااامد جدا ده ل (رفعت النجار) مش اى حد يعنى فرصة متترفضش عموما هشتغل شوية وفى البيت ابقى دربنى ع شغل السياحة وفهمنى فيه ايه رأيك بقى ؟
-تمام يا بنتى
ثم نظرت (سما) ل (سميرة)
-امال (نهاال) يا طنط هتيجى امتى ؟
-هتيجى بعد بكرة يا حبيبتى الخميس إن شاء الله
-تمام اوووى بقى نفسى اشوفها
- إن شاء الله يا حبيبتى
***************
وفى الظهيرة استيقظت (نهال) وهى تجلس على الفراش وتنظر للمنبه
-يااااه ده انا نمت كتيير اوووى
ثم اغتسلت وصلت وبعد ذلك نزلت للأسفل وجدت (إياد) فى الشرفة
-صباح الخير يا (إياد)
-صباح النور ايه عاوزة الشوفير فى حاجة
-لا خلاااص انت فسحتنى امبارح كتييير
هز (إياد) رأسه بإسى ثم قال
-ع الله يطمر ٠٠ انا افسح وانتى تضيعى ليا عربيتى
فنفخت (نهال)
-انت متعرفش تبقى كويس للنهاية
-لا مبعرفش
ثم نظر لملابسها ووجدها ترتدى جينز و بلوزة
-امااال فين الهوت شورتات والمينى جيب
-ماهو عشان امثالك بيفهمنى غلط معدتش البس كده تانى
-يا بت لاحسن تكونى فاكرة مفيش لا قبلك ولا بعدك ده انتى شكلك وحش
-شكراا ميرسى
-ورايحة فين ع الصبح كده ؟
تحدثت (نهال) لإغاظته
-وانت مالك يا master loser
-يا بت لمى نفسك
فأخرجت له لسانها وركضت نحو الخارج وهو ظل ينظر لها بغيظ شديد
*****************
ما إن وصلت (نهال) إلى مركز الشرطة ودخلت إلى مكتب الضابط حتى قصت عليه ما حدث وكيف اخذوا هؤلاء اللصوص السيارة الخاصة بإبن عمها ابتسم الضابط ثم قال
-تمام جداا ٠٠ ممكن تورينى الصورة اللى اتصورتوها
هزت (نهال) رأسها بالإيجاب ثم اخرجت الهاتف من جيب بنطالها وفتحته على تلك الصورة ثم قالت
-اتفضل يا فندم
اخذ الضابط منها الصورة ثم قال
-هنحقق فى الموضوع ده
ابتسمت (نهال) بسعادة وشعرت بالرضا من نفسها
*****************
ومر اليومان وفى يوم الخميس ارتدت (نهال) ملابسها ثم قررت ان تذهب إلى والداتها وذهبت إلى عمها (عامر) فى مكتبه ودخلت عليه
-عمى انا هروح لماما زى ما اتفقت معاك
-تمام يا حبيبتى هترجعى امتى
-بكرة بليل
-اوك يا حبيبتى
ذهبت (نهال) واستقلت سيارتها لتذهب إلى منزل والداتها وبعد ان وصلت طرقت باب المنزل ففتحت لها (سميرة) واحتضنتها
-نونااا حبيبتى وحشتينى
-وحشتينى اكتررر يا ماما بقى
ودخلت فى الداخل وجلست معها على الأريكة فتحدثت (سميرة) قائلة
-كمان شوية هتلاقى (سما) راجعة من بارة
-(سما) مين ؟!!
-(سما) بنت (عادل)
-ايه ده انتوا مخلفين
-لا يا حبيبتى بعد ما اتجوزت بابكى عمك (عادل) كان بيسهر وبيشرب كتير وابوه لما عرف كده جوزه بنت خالته افتكره هيسيبه من السكة دى وفعلا خطوبته من بنت خالته خلته احسن وبعد عن السكة الوحشة دى واتجوزها وخلف منها (سما) بس هى ماتت يوم ولادة (سما)
شعرت (نهال) بالحزن
-يا عينى انا عاوزة اشوفها
-هتشوفيها يا حبيبتى إن شاء الله هى تلاقيها هترجع من النادى دلوقتى انا هقوم احضر الأكل لو سمعتى جرس الباب قومى افتحى
-اوك يا ماما
وذهبت (سميرة) للداخل لتحضر الطعام وظلت (نهال) تشاهد التلفاز حتى سمعت صوت جرس الباب فذهبت لتفتح وعندما فتحت الباب وجدت تلك الفتاة التى اهانتها من قبل ظلت (نهال) تنظر لها بشدة و (سما) تبادلها النظرة دون قول اى كلمة ثم قالت كل منهم للأخرى
-انتى !!
-انتى !!#بدلت_حياتى
#علا_السعدني
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...