الحلقة السادسة عشر
اقترب (آدم) مسرعا من (سما) وهو يرمقها بشدة وقال بصوت عاالى
-(سمااااا)
حين سمعت (سما) صوت (أدم) ابتعدت عن (إياد) وأبتلعت ريقها ونظرت ل (آدم)
-هاااى مستر (آدم)
رفع احدى حاجبيه ثم قال بخفوت
-مستر !!!
وظل (آدم) ينظر ل (إياد) متفرسا إياه يريد إن يعلم من ذلك فأبتسم له (إياد)
-انت مديرها ؟!!
ظهر على وجه (أدم) ابتسامة صفراء ثم قال بنبرة سخيفة
-بيقولوا
-كل سنة وانت طيب
-وانت طيب
ثم نظر ل (سما)
-مش تعرفينا
-ده ابن عم (نهال)
أضيقت عينان (أدم) غير مستوعبا لما تقول
-(نهال) مين ؟!
فنظرت (سما) ل (نهال) واشارت تجاهها فنظر (آدم) ل (نهال)
-ايه ده انتوا شبه بعض
فأبتسمت (سما) ثم قالت
-(إياد) برده بيقول كده
فرمقها (أدم) بغضب فتلعثمت (سما) وقالت مصححة
-ال ٠٠ الكل يعنى بيقول كده عموما دول صحابى اللى قولتلك هجيبهم
فعض (آدم) شفتاه
-اى حد تبعك يا (سما) يهمنى
فنظر لهم (إياد)
-شكرا ٠٠ عموما انا هطلع باارة فى النادى اتمشى شوية عقبال ما العيد ميلاد ما يخلص
فقالت (سما)
-لييييه خليك قاعد معانا
فإبتسم (إياد) ثم تحدث بهدوء
-معلش كده هبقى ع راحتى لما تخلصوا ابقوا اطلعولى باارة
-اوك براحتك
بينما كان (آدم) يتابع حديثهم بغيظ شديد وعندما ابتعد (إياد) تحدث بصوت غاضب
-مش فااهم يعنى مين ده ؟ انتى عمرك اصلا ما كلمتى ولد
عقدت (سما) ذراعها نحو صدرها ثم قالت لأثارة غضبه
-عشان هو ابن عم (نهال) وبما انى انا و (نهال) زى الأخوات فأنا شايفاه زى قريبنا كده
-يا سلااام
نظرت له (سما) بلوم ثم قالت
-وبعدين انت ليك عين تتكلم اصلا انا زعلانة منك ومكنتش هاجى
-انتى بتقلبى التربيزة وهو انا عملت ايه ؟
-طلع تليفونك كده
-ليه ؟
-اسمع الكلام
فأخرج هاتفه فتابعت (سما)
-انا بعتلك رسالة امبارح كل سنة وانت طيب وانت مردتش خاالص
فنظر لها (أدم) وهو لا يصدق
-ايييه فييين ؟ انا مشوفتش الرسالة وبعدين انتى مش عندى ع الفيس اصلا ومكنتش اعرف ان ليكى واتس
-انا معنديش فيس ولا واتس انا بعتها ع الفون
-ع الفون !!! وهو فى حد بيبعت ناو رسايل ع الفون يا (سما) اكييد افتكرتها من فودافون او اى رسالة من اى شركة
فعوجت (سما) فمها ونظرت لأسفل فظل (آدم) يبحث عن الرسالة وقرأها ثم نظر ل (سما) وتحدث بنبرة رقيقة
-انا اسف حقك عليا انا مشوفتهاش حقيقى وبعدين اعملى واتس ولا فيس عشان لما تبعتيلى حاجة اخد بالى
-مش بحب مواقع التواصل دى
-طب الواتس عااادى
-مش عاوزة اعمل انا حرة ٠٠ انا اصلا غلطت لما بعتلك رسالة حسيت انى عملت حاجة غلط
فأبتسم (آدم) على برائتها
-انتى بريئة اوووى يا (سما) ومحدش بيفكر كده
-انا بفكر كده
-طب حقك عليا
فنظرت للأتجاه الأخر فتابع (آدم)
-بس ده ميمنعش انى مضايق جدا عشان كنتى واقفة مع (إياد) ده
ابتلعت (سما) ريقها ثم قالت
-(آدم) انت لحد دلوقتى مديرى وبس افهم كده
-قولتلك عاوز ابقى اكتر من كده
-وقولتلك متضغطش ع اعصابى
فتنهد (آدم) وجاء احد اصدقائه ليقف معه فأبتعد عن (سما) بينما كانت (نهال) تقف مع (أمجد) فحدثها (أمجد) قائلا
-اخيرااا خرجنا سوا عيد الميلاد ده جاه فى وقته
فأبتسمت (نهال)
-اه اخيرااا بقى كنت قربت انسى شكلك
ضحك (أمجد) عليها بينما ظلت (نهال) تبحث بعيناها عن (إياد) ولكنها لم تجده فذهبت إلى (سما)
-هو (إياد) راح فين ؟
-خرج بااارة يتمشى شوية بيقول مش عارف حد هنا
فعوجت (نهال) فمها
-ايه الرخامة دى
******************
بينما كان (إياد) يجلس على إحدى طاولات النادى وهو يدخن سيجارته ٠٠
كانت (نورا) فى ذلك الوقت تتجول مع اصدقائها وحين رأت (إياد) جالس على منضدة شعرت بسعادة ثم تركت اصدقائها واتجهت نحوه وهى لا تصدق
-ايه ده ايدوووو انت هنا ؟!
فإبتلع (إياد) ريقه
-انتى بتعملى ايه هنا ؟
-انا كنت بتمشى مع صحابى بس مبسوطة انى شفتك
فإرتبك (إياد)
-اه بس انا ·· مش هعرف اقعد معااكى اصل اصل انا معزوم ع العيد ميلاد اللى هناك ده فقلت اخرج اشرب سيجارة ادخل تانى العيد ميلاد انا داخل بقى جو بااااى اشوفك بعدين يا (نورا)
ولم يعطى ل (نورا) اى فرصة للاجابة ودخل للداخل بينما ظلت (نورا) ترمقه بغضب
-مااشى ماااشى يا (إياد)
***************
دخل (إياد) للداخل فوجد (نهال) تقف وتضحك مع (أمجد) فزفر بضيق وهو يقول
-للدرجة دى مش ملاحظة وجودى حتى
كان (إياد) يشعر بالبرد فقرر ان يذهب للسيارة ويأخذ الچاكت الخاص به فذهب تجاه (أمجد)
-(أمجد) هات مفاتيح العربية عاوز اجيب الچاكت
فنظرت له (نهال) وتحدثت بضيق
-قولتلك البسه الجو برد انت مبتسمعش الكلام ابدااا
-رايح البسه
فأبتسم (أمجد) واعطى ل (إياد) مفتاح السيارة فنظر (أمجد) إلى (نهال) بعد ان ذهب (إياد) وسألها قائلا
-خلاص مبقاش master loser
فظلت (نهال) تضحك
-لا خاالص ده بقى master awesome
فأبتسم (أمجد) وهز رأسه
-انتى القابك ملهاش حل بس انا مليش نفس يبقى ليا لقب زى (إياد) كده
-امممم انت هتفضل طول عمرك ميجو وبس
-انا راضى يا ستى
فأبتسمت له
بينما كانت (سما) تبحث بعيناها عن (آدم) وجدت الكثير من الفتيات وموظفات الشركة حوله يهنوه بعيد ميلاده فتنهدت وشعرت بالغيظ لاحظ (آدم) عيون (سما) التى تشتعل بالغيرة فإبتلع ريقه وغادر ثم ذهب تجاه (سما) ظلت تنظر له نظرة طويلة وهو يقترب منها قائلا
-انا سبتهم مخصوص عشانك
-يا سلااام
-طبعاا
-هحاول اصدق
-صدقى صدقى
فنظرت لحقيبة الهدايا التى فى يدها ومدتها له وهى تقول
-كل سنة وانت طيب
فنظر لها وهو لا يصدق
-دى ليا ؟
-هو فى حد تانى غيرنا
-اصلك بتفاجئينى يا (سما) يوم عن يوم
-ده طبيعى واحد عازمنى ع عيد ميلاده بيجيبوا هدايا فى المناسبات دى
نظر لها (آدم) نظرة ذات معنى فهى لن تتغير ابدا
-يعنى انتى جايبة الهدية دى اداء واجب
-يوووه بقى يا (آدم)
-طب فيها ايه ؟!
فعوجت فمها
-هتفتحها وهتعرف
-لا عاوز اعرف منك ومش منظر افتحها دلوقتى قدام الناس شكلى هيبقى بيئة اوووى
فضحكت (سما) عليه بشدة ثم قالت
-ده چاكت لونه اسود
-واااااو ويا ترى ماركة ولا تقليد
فنظرت له بحدة فظل (أدم) يكح ثم قال
-لا كلفتى رووووحك
-امشى يا (أدم)
فأبتسم وقال بنبرة سعيدة للغاية
-مش عااارف اوصفلك بجد اد ايه دى اهم هدية فى جتلى فى حياتى كلها
احمر وجه (سما) خجلا فإستأذن (أدم) قائلا
-معلش انا اسف لازم اروح لاصحابى من وقت للتانى
-عااارفة اتفضل
فى تلك الاثناء جاء (إياد) وهو يلبس الچاكت نظر ووجد (نهال) كالعادة مع (أمجد) فهز رأسه حينما وجدته (سما) يقف بعيدا ذهبت اليه
-واقف بعيد كده ليه لوحدك
-اصلا انا مكنتش حابب ادخل عيد الميلاد معرفش فيه حد بس للأسف قابلت واحدة بارة مكنتش عاوز اقابلها خلتنى ادخل عيد الميلاد
فإبتسمت (سما)
-طب كويس عشان تبقى قاعد معانا
-ماشى يا ستى
ظل طوال الحفلة (إياد) و (سما) يتكلمون ويتحدثون سويا لاحظ ذلك (أدم) وشعر بالغضب وحدث نفسه
-بتكلمه ليه دى يوووه بقى يا (سما) انا مش عارف افهمك شوية احس انك بتبادلينى نفس الشعور وشوية تانية لأ وبعدين لأحسن يكون ده قلبى وكنت بتضحكى عليا وتقوليلى دى صاحبتى هتشوفى يا (سماااا) هتشوفى وش تانى
بينما لاحظ ايضا (أمجد) انسجام (إياد) و (سما) فنظر ل (نهال)
-بصى كده يا نونووو (إياد) و (سما) لايقين ع بعض اووى
فنظرت (نهال) حيث يشر (أمجد) ولاحظت إن (إياد) و (سما) يضحكون سويا فشعرت بشعور غريب لم يسبق لها وان شعرت به من قبل شعرت ان قلبها يرفض ان يرى ذلك فإبتلعت ريقها
-تعالى نروح نقعد معاهم
-تعالى
فذهبت (نهال) حيث يجلس (إياد) و (سما) وظلت تنظر لهما ومعها (أمجد)
-ايه قاعدين كده بتقولوا ايه ؟!
فنظر لهم (إياد) وهز كتفاه بعدم اكتراث
-مانا معرفش حد هنا غيرها فقلنا ندردش عقبال ما نمشى
تحدثت (نهال) بضيق
-انا بقول كفاية كده نمشى
فنظر لها (أمجد) ثم قال بحزن
-ماشى ٠٠ هتوحشينى اوووى يا نونا لحد ما اقابلك تانى
فوجدت (نهال) نفسها وتقول وهى تنظر ل (إياد)
-وانت كمان يا ميجو
فأبتلع (إياد) ريقه ثم قال
-طب يلا نمشى
فقالت (سما)
-تمام ماشى
وذهبوا جميعا للسيارة كان (إياد) يجلس بجانب (سما) وقاد (أمجد) السيارة وبعد ان ذهبوا بعيدا قالت (سما)
-ثانية اقف هنا يا (أمجد)
فنظر (إياد) إلى (سما)
-فى ايه عاوزة ايه ؟
-مفيش هنزل اجيب مايا من السوبر ماركت ده
-طب خليكى انتى انا هروح اجبلك
-لا ملوش لزوم
فلم يستمع (إياد) لها وذهب لأحضار الماء لها بينما ظلت (نهال) تنظر بشدة ل (إياد) وكان (أمجد) مبتسم وهو يرى (إياد) يهتم لأمر (سما) ٠٠ عاد (إياد) بزجاجة الماء واعطاها ل (سما) فشربت (سما) وبعدها نظرت ل (إياد)
-ميرسى اوووى يا (إياد) بجد
وفتحت حقيبتها لتعطي له حق الزجاجة فنظر لها (إياد) و للنقود التى فى يدها
-عيب كده يا (سما)
-بس مينفعش
فنظر (إياد) لنافذة السيارة ولم يجب عليها بينما كانت (نهال) تستشيط غضبا ونفخت ثم نظرت ل (أمجد)
-ما تسوق يا بنى انت بتتفرج
-حاضر حاضر قلبتى كده ليه ؟
-ايه قلبت دى كمان انا بس عاوزة انام خلص يا (أمجد)
-اوووك
فقام (أمجد) بقيادة السيارة ثم أوصل (سما) ثم قام بتوصيل (إياد) و (نهاال) وجاء ليودعها
-هتوحشينى
فأبتسمت (نهال) ابتسامة هادئة ثم قالت
-تصبح ع خير
وذهبت خلف (إياد) وما إن دخلوا للداخل وقف (إياد) ليشتم رائحة الهواء بالحديقة فما إن وصلت (نهال) له حتى رمقته بشدة فنظر لها (إياد)
-بتبصيلى كده ليييه ؟
فنظرت امامها ثم اتجهت نحو الداخل كى لا تتحدث معه فإسرع (إياد) نحوها و وقف امامها كى يمنعها من الرحيل وكانت ستصطدم به ولكنها تراجعت للخلف فقال (إياد)
-ممكن افهم فى ايه ؟
-فى انى تعبانة يا (مراد) وعاوزة انام
كرر (إياد) ببلاهة
-(مراااد) !!!! فى ايه انا عملت ايه
رمقته بشدة ونظرت للأتجاه الأخر
-هتفضل طول عمرك (مراد) بالنسبة ليا
-انا مش فاااهم حاجة
-ولا عمرك هتفهم يا بتاع البنات انت اى بنت وخلاااص كده تكلمها
نظر لها (إياد) وقد بدأ ان يفهم ثم كتم بسمته التى لاحت على شفتاه
-مش فاااهم
-انت مش هتبطل تعامل اى بنت واى فستان بطريقة كويسة مش هتبقى محترم ابداا
فإبتسم (إياد) قليلا
-ليه مانا بعامل (نورا) وحش وطردت (داليا) من البيت فين بعامل كل البنات حلو ده
-طب و (سما) ع فكرة (سما) بنت محترمة وهى مش بتحبك اصلا ولا بتحب النوع اللى زيك ده و كمان هى معجبة بمديرها فى الشغل فبلاش الحركات الرخيصة اللى بتعملها دى
رفع (إياد) احدى حاجبيه قائلا
-حركات !! و رخيصة ؟!! انتى شكلك اتجننتى رسمى وبعدين انا حر هو انا هفضل طول حياتى من غير ما احب واتجوز
رددت (نهال) ببلاهة
-تتجوز !!
فأبتسم (إياد)
-اهاا ولا عندك مانع
-يوووووه وانا مالى بقى تتجوز تولع مليش فيه
فقال (إياد) بخبث
-طب انتى متعصبة ليه هو فى واحدة انتى عاوزنى اتجوزها معينة
-ايه اللى بتقولوا ده انا مليش دعوة بيك انا بس كنت فاكرة انك بتصيع ع (سما) زى ما كنت بتصيع عليا وع اى بنت بس واضح انك معجب بيها خلاااص ميهمنيش براااحتك انت حر اصلا تحب تتجوز تعنس انا مااالى انا بس كنت خايفة ع (سما) تعمل معاها زى ما عملت معايا
نظر لها (إياد) بذهول
-وانا عملت معاكى ايه ؟
-مش فاكر لما كنت سكران ودخلت اوضتى
نظر لها نظرة طويلة ذات معنى
-انتى عارفة ان من ساعة ما ابويا اتقبض عليه بطلت كل حاجة وحشة كنت بعملها ومبقتش زى الأول وقولتلك قبل كده انى مكنتش بتاع بنات وعمرى ما عملت اى علاقة مع اى بنت هى تسلية كده مش اكتر واعتقد انك قلتى انك مصدقانى بس شكلك كنتى بتكدبى
فنظرت له بشدة وشعرت انه يوجد شئ ما خطأ فلماذا هى تحدثه بتلك الطريقة ولماذا تعاتبه فهو لم يخطئ بشئ حقا فإبتلعت ريقها
-انا عاوزة انام
-اتفضلى
****************
مر يوم السبت دون ان يكلم (آدم) (سما) فقد كان يشعر بغيرة شديدة فقرر ان لا يتحدث معها بينما كانت (نهال) تحبس نفسها فى غرفتها ولا تريد ان تتحدث مع (إياد) كانت تجلس على الفراش وهى تحدث نفسها
-انا ليه زعلانة اوووى كده ليه لما شفته مع (سما) هو من حقه يحب ويتحب هو معملش حاجة غلط
بينما كان (إياد) يقف أمام غرفة (نهال) وهو يتنهد وهو يحدث نفسه
-يا ترى يا (نهال) الأحساس اللى وصلى ده صح وانك غيرانة ولا انتى فعلا فاكرة انى متغيرتش وعاوزنى ابقى احسن مش اكتر ولا انا اصلا مفرقش معاكى وكل اللى يهمك (سما) صاحبتك وخايفة عليها منى
اخذ نفس عميق ثم ذهب تجاه غرفته
بينما كانت (سما) تجلس فى غرفتها وتتذكر (أدم) وهو حوله الفتيات وهى تحدث نفسها
-انا مضايقة ليه ما طول حياته حواليه البنات ايه الجديد !! انا ايه حبيته !! ايوة انا بقيت اهتم بيه واهتم بكل حاجة تخصه انا شكلى كده حبيته يووووه بقى انا هقوم اكل احسن قال احب (آدم) قال مش ناقص غير كده
وقفت (سما) وخرجت خارج غرفتها لتحضر طعام لها
بينما كان (آدم) يجلس فى احدى الكافيهات بمفرده وهو يشرب قهوته ويتذكر (سما) وهى مع (إياد) ويحدث نفسه
-انا مش فاااهم بجد انتى مهتمة بيا ولا ﻷ ومييين ده كمان وبقيت مش فاهم نفسى انا فعلا مضايق عشان كرامتى قدام (أسر) ولا مضايق ليه بالظبط
قاطع تفكيره احد ما يضع يده على كتفه
-سرحان فى ايه كده ؟
فنظر (آدم) للمتحدث
-(اسر) !! تعالى اقعد عامل ايه ؟
-الحمد لله وانت ؟
-الحمد لله كويس
-ايه اخبار (سما) ؟
-ها !!! الحمد لله كله تمام
-ايه مش هتعترف انها غير كل البنات اللى بتحبك ؟!
اجابه (آدم) بعناد
-لا (سما) بتحبنى وبدأت تحبنى
-انا شفتها امبارح فى عيد ميلادك كانت مزة بنت الايه
رفع (آدم) حاجبه
-وانت مالك هى مزة ولا جثة بتبص عليها ليه اصلا
-ايه ده !! اتحمقت كده ليه ؟! اوعى تقول انت حبيتها بجد
-انا احب (سما) !!!! مستحيل يا بنى انت مجنون ولا ايه (سما) مش نوعى المفضل خااالص انا بس وعدتك انى هخليها تحبنى
-اما نشوووف
فنفخ (آدم) ونظر امامه وهو يشعر بضيق شديد
******************
وفى الصباح كان (إياد) يجلس فى مكتبه فى الشركة وطلب من سكرتيرته الخاصة ان يجلب له (نهال) فذهبت السكرتيرة إلى مكتب (نهال)
-انسة (نهاال) مستر (إياد) عاوزك فى مكتبه
ترددت (نهال) للحظة ثم ابتسمت قليلا
-اووووكيه انا رايحله المكتب
وذهبت (نهال) إلى مكتب (إياد) ولكنها فى الطريق اصطدمت ب (إياد) الذى قال وسط الموظفين بنبرة حادة
-ايه سااااعة عشان تيجى ؟!!!
فإبتلعت (نهاال) ريقها
-فى ايه ؟ ايه اللى حصل ؟
-اخر مرة روحتى للنجاريين امتى ؟!
-ساعة ما كنا سوا
فنظر لها (إياد) نظرة طويلة وقال بصوت مرتفع
-بتقولى ايه يا (نهال) ؟!! سمعينى كده لا وبتردى بمنتهى البرود انتى اتجننتى مش قولتلك تبقى تروحى تشوفيهم من وقت للتانى لأنى كنت مشغول الفترة اللى فاتت مع المصممين فى التصاميم الجديدة اللى طلبتها منهم
ظلت (نهال) تنظر له ونظرت حولها ووجدت الكثير من الموظفيين والموظفات وشعرت بالضيق والأحراج معا لأن (إياد) يحدثها بتلك الطريقة أمام الجميع ٠٠#بدلت_حياتي
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...