الحلقة السادسة والثلاثون

21K 357 61
                                    

الحلقة السادسة والثلاثون (الأخيرة)

نظرت له (سما) وهى لا تصدق ثم قالت
-انت بتعمل ايه يا (آدم) ؟
فجاء (عادل) من خلف (سما)
-ها جاهز يا بطل ؟!
-جاهز جدا يا عمى
فنظرت (سما) إلى والداها
-ايه يا بابا الكروتة دى
فنظر لها (آدم) ثم قال
-جرى ايه مش كان نفسك تلبسى دبلتى تانى بدل اليمين البسيها فى الشمال
فأبتسم (عادل)
-يلا عشان منعطلش الشيخ
فأبتسم (آدم)
-سمعينا موافقتك يا عسل بقى عشان الشيخ معندوش وقت
فأبتسمت (سما) بخجل
-تمام موافقة اكيد
فأبتسم (آدم) وقال بصوت خافت
-واقعة واقعة يعنى
ثم ذهبوا ليعقدوا القران وعندما أستمع (إياد) لذلك نظر ل (نهال)
-شايفة الغل والحقد ملى قلوبهم ازاى !!
أبتسمت (نهال) وهزت رأسها
-مفيش فايدة فيك
-أنكل (عادل) كلمنى امبارح اصلا وقال ان جى مفاجأة ل (سما) وكانوا هياخدو (سما) ع البيت يكتبوا كتابهم هناك بس انا اصريت انه يبقى هنا
أبتسمت (نهال) ثم قالت
-انا بحبك اووى ٠٠ انت بتحاول ترضينى بكل الأشكال
فإبتسم لها فى تلك الاثناء اقبلت (نورا) نحو (إياد) و (نهاال) عندما رأها (إياد) ابتلع ريقه وشعر بالتوتر وعندما رأتها (نهال) مقبلة نحوهم شعرت بالغيظ وهزت قدمها لاحظت (نورا) تغير ملامح وجههم وشعرت بالأحراج ولكنها اقتربت منهم كانت تنظر ل (إياد) ولكنها حولت نظرها إلى (نهال)
-مبروووك يا (نهاال)
نظرت لها (نهاال) بطرف عيناها وابتلعت ريقها
-الله يبارك فيكى
ثم نظرت ل (إياد)
-مبروووك يا استاذ (إياد)
رفع (إياد) حاجبه
-استاذ !!
فتابعت (نورا)
-مش جاية ارخم عليكوا ولا اضايقكوا وبعتذر ليكوا عن اى حاجة صدرت منى مكنتش مقبولة
ابتسم (إياد) و (نهاال) وقالت (نهاال)
-مفيش حاجة وربنا يسعدك فى حياتك
-وانتوا كمان
ثم تركتهم وانصرفت فنظرت (نهاال) إلى (إياد)
-شكلها ندمانة فعلا
-المهم تبعد عنى
-طب حد يقربلك كده
ابتسم (إياد) وشعر بسعادة كبيرة
بينما كان (أمجد) ينظر ل (سمر) وجدها ترتدى فستان لونه أزرق وطويل وشعرها الأسود المموج القصير اقترب منها
-لو مكنتش اجى اسلم متجييش
-المفروض ان الراجل يبدأ
-امممم ماشى بس مش ملاحظة (إياد) اتجوز و (آدم) اتجوز بالنسبة ل (أمجد) ايه نظامه ؟!
ابتسمت (سمر)
-بابا جاى اول الشهر إن شاء الله
-يا مسهل يااارب خلاص جوازنا يبقى اول الشهر
فرفعت (سمر) حاجبها فتابع (أمجد)
-ايوة صح معاكى حق الراجل هيبقى لسه جاى من السفر تعبان تمام يبقى تانى يوم فى الشهر إن شاء الله
-دى راحت منك بقى
-دى رايحة من بدرى بس انتى مش واخدة بالك
ابتسمت (سمر) وهزت رأسها بأسى ٠٠
بعد ان انتهى (آدم) و (عادل) من حفلة عقد القران نظر (آدم) إلى (سما) فنظرت له (سما)
-اياك حتى تفكر تعمل اللى عمله (إياد)
-ع فكرة مكنتش بفكر كنت هقولك مبروووك يا حبيبتى
شعرت (سما) بالأحراج فتابع (آدم)
-ده شكلك انتى اللى كنتى بتفكرى بقى
شعرت (سما) بالخجل ثم قالت مسرعة
-لا طبعا انا !! مستحيييل
-مانا مبقتش غريب يا (سما) خلاص بقى فكى كده
-افك ايه ايه اللى بتقوله ده ؟!
-نفسى اسمعها منك وانتى فاهمة متستعبطيش
ابتلعت (سما) ريقها ونظرت لأسفل وقالت بسرعة وبصوت خافت
-بحبك
فنظر لها (آدم)
-ايه الكروتة دى ؟!!
-هو كده
-يلا انا كنت طايل انا كمان بحبك اوووى ومش مصدق اننا خلاص اتجوزنا ونفسى تثقى فيا
-انا كمان نفسى متكدبش عليا
-متقلقيش اللى حصل ده يخلينى افكر فى الكدب مليون مرة
-برده هتفكر ؟!!
هز رأسه نافيا ثم قال
-مش هفكر اكدب حتى
فأبتسم فبادلته البسمة اقترب (إياد) و (نهاال) منهم فقال (إياد)
-اهلا بالناس اللى بتحقد وبتقلد كمان
فنظر له (آدم)
-عندك اعتراض يا عم انت
-لا ابدااا
فقال (إياد) وهو ينظر ل (آدم)
-مش واجب جدا يا (أدم) كل واحد ياخد مراته ويرقص بيها
-واجب جداا يا (إياد)
فقالت (سما) و (نهال) فى نفس الوقت
-لالا مبعرفش ارقص
فنظرت (سما) إلى (نهال) ثم ضحكوا فرفع كل من (آدم) و (إياد) حاجبهم ثم وضع (آدم) كوعه على كتف (إياد)
-بس صاحبكوا البنات هايلين بصراحة وشكلهم بيعرفوا يرقصوا ايه رأيك يا (إياد) كل واحد يرقص مع واحدة
فنظر له (إياد)
-موافق جدا
فوقفت كل من (سما) و (نهاال) وامسكوا اذن كل من (آدم) و (إياد)
-بتقولوا حاجة
فأبتسم (إياد) و (آدم)
ثم أبتعد كل واحدا منهم بزوجته عن الأخر كانت (نهال) تنظر ل (إياد) ثم قالت
-اوعى تخونى يا (إياد)
-مقدرش انا اه كنت بتاع بنات وصايع اه مكنتش وحش اوووووى بس كنت وحش برده وانتى بدلتى حياتى وانا استقريت بأذن الله ع الحياة دى مش عاوز ارجع للماضى
أبتسمت (نهال)
-بحبك
-استنى استنى كده انتى قلتى ايه ؟
-هاا ابدااا مقولتش
فإبتسم (إياد) وقبل رأسها مرة أخرى
-تعبتينى عشان اسمعها
******************
وبعد ان انتهى حفل الزفاف نظر (عامر)  ل (يسرية)
-ممكن اعرف يا (يسرية) ايه سر تغيرك مع (نهال) ويا ترى دى شفقة عليها ؟
تنهدت (يسرية)
-انت عارف انا مشكلتى مع امها مش معاها انت عارف ان (عبد العزيز) كنت دايما بعتبره اخويا الصغير زعلانة عليه انه لما حب واحدة مبدلتوش نفس الشعور لان (عبد العزيز) يتحب بجد
-انتى عارفة ان الحب مش بالعافية
-عارفة ويمكن لو كنت قريبة ل (سميرة) كنت عذرتها بس مش قادرة اعذرها
ابتسم (عامر)
-نرجع بقى ل (نهال)
-كنت فاكرة انه ابنك معجب بيها زى اى بنت كانت فى حياته فجاءة لاقته اتأثر بمرضها وببعدها عنه لا ومتمسك بيها كمان بعد ما عرف انها مريضة عرفت انه بيحبها بجد وانا امه نفسى اشوفه سعيد دايما
-ربنا يهديكى يا (يسرية)
ابتسمت (يسرية) له
*************
فى عصر اليوم التالى كان (إياد) ينتظر المصعد ليصعد  إلى بيت (نهال) وهو يدخل المصعد وجد احد ما يتبعه فنظر وجد (آدم) فأبتسم قليلا له (آدم) فبادله (إياد) الأبتسام ثم نظر (آدم) ليد (إياد) وجد بها ورد ونظر ليده وجد بها علبة شوكولا وتذكر حين قالت له (سما) انها تحب الورد فزم شفتاه بعدم رضا واراد ان يعطى لنفسه الثقة وقال
-ع فكرة البنات بتحب الشوكلاتة
فنظر (إياد) ليده وشعر بالضيق ثم حدث نفسه
-اعتقد ان (نهال) بتحب الشكولاتة انا غبى
ثم اجاب عليه
-ابدا الورد ليه سحر خاص
فشعر (آدم) بالضيق ثم صعدوا وطرقوا باب المنزل ففتحت لهم (سميرة)
-اتفضلوا يا حبايبى
فأبتسمو ثم دخلوا للداخل ووضع كل منهم الورد والشوكولا على المنضدة وبعد قليل دخلت (سما) ونظرت للورد وابتسمت
-واااااو انت جبتلى ورد يا (آدم)
فأتسعت عينان (آدم)
-ها ؟!
بينما ظل (إياد) ينظر ل (سما) واحرج ان يقول ان تلك الباقة تخص (نهال) فدخلت (نهاال)
-اوووه يبقى الشوكلاتة اللى تجنن دى ليا بقى انا بموت فى الشوكلاتة
فأبتسم (إياد) وحدث نفسه
-هو يوم باين من اوله
وابتسم (آدم) قليلا ونظر ل (إياد) الذى وجده يبادله النظرة
ففتحت (نهال) علبة الشوكلاتة واخذت واحدة بها
-وااااو طعمها يجنن
فأبتسم (آدم) ثم قالت (نهال)
-ميرسى يا حبيبى
فأبتلع (إياد) ريقه وحدث
-يوم ما تقولى حبيبى تبقى مش ليا
فأبتسم (إياد) وهز رأسه بأسى فقالت (سما)
-بس يا بتاعة بطنك انتى الورد ريحته تجنن حبيبى (آدم) بيفهم
فأبتسم (آدم) وعض شفتاه
-يااااه اول مرة تقوليلى حبيبى بس ··
قاطعه (إياد)
-الورد والشوكلاتة بتاعكوا اتصرفوا زى مانتوا عاوزين
فأخذت (نهال) الشوكلاتة ووضعتها على قدمها
-لا دى بتاعتى
فأشتمت (سما) الورد
-وانا هسقى الورد إن شاء الله ده يجنن
ثم جلست (سما) بجوار (آدم) فنظر لها (آدم)
-هو ايه الحجاب ده يا روحى انتى بقيتى مراتى
-انت ناسى ان (إياد) قاعد معانا
فصر (آدم) على اسنانه بغيظ ونظر ل (إياد) بينما كان (إياد) ينظر ل (نهال)
-انتى ليه مكتفة نفسك كده يا روحى بكوم وطويل وحجاب ده انا جوزك حتى
-طب و (آدم) هتغميله عينه ولا ايه ؟
-اه صح
ثم نظر (إياد) ل (آدم) بغيظ بينما نظر (آدم) ل (سما)
-بقولك ايه يا (سما) ما تقومى تعمليلى كوباية قهوة من ايدك الحلوة دى
-اممم طيب حاضر
ثم ذهبت (سما) لتحضر القهوة فى تلك الاثناء رن هاتف (سما) وكان (آدم) يجلس على المقعد الذى به الهاتف فوقف وإلتقط الهاتف وجد ان المتصل احد اصدقائها وبعد ان انهى المتصل من اتصاله كان الهاتف مفتوح ع صور المعرض فوقعت عيناه على صورة فقام بتكبيرها وجد انها صورة ل (سما) بشعرها وتضع ميكاب ظل يفتح ويغلق عيناه وهو لا يصدق وحدث نفسه
-ده انا متجوز مزة بقى
اتت (سما) ووضعت له فنجان القهوة فأبتسم (آدم) وقال بصوت خافت الا قوليلى وأراها الهاتف
-تعرفى البنت دى .
نظرت (سما) للهاتف وشعرت بالخجل
-ايه ده انت ازاى تفتح تليفونى
-ابدا هو اللى كان مفتوح بس بجد زى القمر انا اول مرة اشوفك من غير الحجاب وبميكاب لا كتير كده
احمر وجه (سما)
-بجد يعنى انا حلوة ؟
-اووووى تجننى وشعرك لونه بنى غامق
ابتسمت (سما) ثم اخذ (آدم) فنجان القهوة ونظر لها جيدا ثم ابتلع ريقه واخذ فى ارتشاف القهوة ثم اشمئز من طعمها ونظر ل (سما) التى كانت تنظر له
-ايه فى حاجة
-دى من غير وش وبااردة اوووى باردة ايه دى ساقعة
-مانا مبعرفش اعمل قهوة
-طب قوليلى يا حبيبتى مش تعاقبينى بفنجان ملوش طعم
-وتقول عليا ايه ؟ فاشلة !!
-يعنى دلوقتى انتى ناجحة
فإبتسمت (سما) بينما نظر (إياد) إلى (نهال)
-عايزك تهتمى بصحتك يا (نهال)
-حاضر
-انا بحبك اوووى
-وانا كمان بقى
******************
بعد مرور شهر ٠٠
كانت (نهال) بالمشفى قبل الدخول لغرفة العمليات فمسك (إياد) يدها وقبلها ثم قال
-إن شاء الله هتقومى بخير وسلامة وترجعلى لينا
هبطت دموع من عيونها ثم قالت
-تفتكر ٠٠ ممكن اموت جو انت عارف ده ك٠٠
وضع (إياد) يده على فمها ثم قال
-ده انا اموت بعديكى مقدرش اعيش من غيرك
مسحت (نهال) دموعها فأقتربت (سما) من الجهة الأخرى وقبلت رأسها ثم قالت
-بطلى الكلام ده بقى انتى هتعيشى معانا إن شاء الله
نظرت لهم (نهال) بأبتسامة
فقال (آدم)
-إن شاء الله خير
بينما أقترب (عادل) من (نهال) وقبل رأسها ثم قال
-خلى عندك أمل كبير فى ربنا
ابتسمت (نهال) قليلا بينما اقترب والداها واحتضانها وقال
-احنا كلما معاكى
بعدها أقترب (عامر) وقال مازحا
-انتوا هتقلبوها دراما ولا ايه !! ٠٠ يلا عشان تكملى تربية فى الواد اللى معرفتش اربيه انا وامه ده
فأنفجر الجميع ضاحكا فأقتربت (سميرة) وأحتضنت ابنتها فنامت (نهال) على كتفاها وابتسمت بينما أقتربت (يسرية) من (نهال) وقالت مازحة
-يلا ع اوضة العمليات خلينا نخلص بقى عشان نعرف نتخانق مع بعض ٠٠ كفاية حنية منى عليكى لحد ك ده
فأبتسمت (نهال) وقالت
-ربنا يخليكى يا طنط
دخلت (نهال) غرفة العمليات وانهارت (سميرة) بالخارج بينما (سما) احتضنت (آدم) للمرة الأولى وهى تبكى مما جعله ينصدم قليلا ولكن قاطع صدمته حديث (سما)
-ادعيلها عشان خاطرى يا (آدم) ٠٠ انا مقدرش اعيش من غيرها اول مرة احس ان ليل أخت بجد
ضمها (آدم) وحاول طمئنتها قائلا
-إن شاء الله خير
بينما ابتعد كلا من (عبد العزيز) و (عامر) و (عادل) عن الجميع وهم يشعرون بالحزن ٠٠
ذهب (إياد) إلى مسجد المشفى وصلى ركعتان ثم جلس يدعو الله وهو يبكى ٠٠
بعد أن أنتهت العملية وبعد أن افاقت (نهال) اجتمع الجميع حولها وهما سعداء ابتسمت (نهال) وهى تشعر بدوار قليلا وتركوها قليلا لكى تأخذ قسط من الراحة ٠٠
بالخارج وقفت (سما) مع (آدم) وهى تشعر بسعادة كبيرة ثم قالت
-فاقت يا (آدم) الحمد لله مبسوطة اووووى
-وانا سعيد علشان شايف ابتسامتك دى
أبتسما (سما) ثم قالت
-صحيح انت متعرفش أى حاجة عن (آسر) ؟
عقد (آدم) حاجبيه فهزت (سما) رأسها نافية ثم قالت وهى تخرج هاتفها من حقيبتها
-مش بقول كده عشان ازعلك امبارح بليل لاقيته بعت ليا الرسالة دى
أخذ (آدم) الرسالة وقرأها وجد محتواها
(انا اسف ع كل ألم سببته ليكى بس لازم تعرفى انى حبيتك فعلا
عمةما انا هسافر وهبعد عنكوا خالص)
شعر (آدم) بالغضب ثم قام بمسح تلك الرسالة وقال
-ملناش دعوة بيه ٠٠ وبعدين اعملى لرقمه بلوك
هزت (سما) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-حاضر
فى صباح اليوم التالى بعد أن افاقت (نهال) جيدا من تأثير المخدر وجدت (إياد) يجلس بجوارها على الفراش وهو نائم محاوطا بيده كتفها أبتسمت قليلا ثم قالت
-احم احم
ما أن استمع (إياد) لصوتها حتى استفاق سريعا ثم قال
-حمد الله ع السلامة حبيبتى
ابتسمت (نهال) ثم قالت بصوت ضعيف
-بحبك اوزى
مسك يدها وقبلها وقال
-متتعبيش نفسك فى الكلام
أبتسمت (نهال) وهى تنزر له بينما هو شعر بسعادة كبيرة لأنها بجانبه مرة آخرى ٠٠
******************
مر ثمانية اشهر على علاج (نهال) بعد اجراء العملية وقد شفيت تماما بفضل الله وطلب الكبيب منها اجراء فحص سنويا لمدة خمس سنوات حتى يطمئنوا من عدم ظهور الورم مرة آخرى بينما قرر (آدم) و (سما) انتظار فرحهم مع (إياد) و (نهاال) وفى نهاية الأسبوع من المقرر فرحهم بينما (أمجد) و (سمر) تمت خطبتهم وقررا الزواج فى نهاية العام ٠٠
فى يوم الفرح كانت (سما) تبدو جميلة وطبيعية هى و (نهال) بينما (آدم) و (إياد) يبدوان وسيمان للغاية كان يوجد فى نهاية القاعة من ينظر إلى (سما) بحب شديد وكان يبكى لاحظت (نيللى) احدهم ينظر إلى (سما) و (آدم) تنهدت ثم ذهبت له
-يااااه بقالى كتير اوووى مشوفتكش يا (آسر)
نظر (آسر) إلى مصدر الصوت ولكنه تفاجئ فقد كانت (نيللى) ترتدى حجاب وفستان لونه اخضر طويل فإبتلع ريقه
-واضح فعلا ان بقالنا كتير متقابلانش
ابتسمت (نيللى) قليلا
-لسه بتحبها ؟
هز (آسر) رأسه بالأيجاب
-اللى بيحب مبيكرهش اتمنى ليها السعادة
- بس انت كنت فين كل المدة دى
-مفيش بابا طلبنى اسافر فى شغل فسافرت ولسه راجع من اسبوع
-اهااا انتى ازاى مش زعلانة ولا مضايقة ان (آدم) مبقاش ليكى
-مش بالعافية يا (آسر) انا مبسوطة دلوقتى قربت لربنا اكتر وكل ما بقرب من ربنا بكتشف ان الدنيا متستهلش ومينفعش توقف حياتك عشان حد ومبقتش احس انى بحب (آدم)
‏﴿ومَنْ يَتق الله يَجْعل لهُ مَخْرَجًا ۞ ويَرزُقه مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب﴾ انا بقى رزقنى ربنا بشغل كويس بقى مالى عليا وقتى ومبقاش عندى وقت افكر فى حاجة غير رضا ربنا
ابتسم (أسر) وهز رأسه بالأيجاب اقتناعا بكلامها ٠٠
بينما كانت (سمر) تقف مع (أمجد)
-مش عارف فيها ايه لو كنا عاملنا فرحنا معاهم
-انت متفق مع بابى فى نهاية السنة مترجعش فى كلامك بقى
-ماشى ماشى خليكى فاااكرة
-فاكرة كويس خليك انت فاااكر
أبتسم (أمجد) وهز رأسه بأسى بينما كان (آدم) ينظر ل (سما) بحب
-بحبك اوووى يا (سما)
ابتسمت (سما)
-وايه تانى ؟
-بحبك و مليتى عليا حياتى انتى حبيبتى وكل حاجة بالنسبة ليا ربنا يخليكى ليا
-انا كمان بحبك يا (آدم)
-انا معرفتش حبك ليا الا لما اتجوزنا
-هو كده  دايما كده ومينفعش يكون غير كده فى الأول حتى لو خطيبى هتفضل غريب عنى بعد الجواز خلاص بقى
ابتسم (آدم) ثم مسك يدها وقبلها
-ربنا يخليكى يا حبيبتى
-ويخليك يا حبيبى
كان (إياد) يرقص مع (نهال)
-بقى كنتى عاوزة تسبينى وعاوزانى اتجوز ؟
ابتسمت (نهاال)
-كنت فاكرة انى بكده بسعدك
-سعادتى وانا جنبك
ابتسمت (نهال) قليلا
-فاكر لما كنت بقولك master loser
ابتسم (إياد)
-وهو ده لقب يتنسى
-لما كنت بزعل منك بقولك يا (مراد)
-متفكرنيش مكنتيش واخدة بالك منى فى الأول خاالص حتى اسمى مكنتيش عارفة تحفظيه
ابتسمت (نهاال)
-مكنتش متعودة ع الأسامى المصرى بقى
فأجابها (إياد) بغيرة واضحة
-بس اتعودتى ع اسم (أمجد) ع طول
-اوووه ميجو هو ده يتنسى
رفع (إياد) حاجبه ثم قال بغضب
-اتعدلى يا بت
ابتسمت (نهال)
-حاضر حاضر يااا ساااتر  بهزر يا رمضان ايه مبتهزرش
-لا فى دى مفيش هزار
ابتسم (إياد) قليلا
وبعد انتهاء حفل الزفاف ودعت (نهال) على والداها
-هتوحشنى اوووى يا بابا برده هتسافر ما تخليك قاعد هنا مع اونكل
-انا خلاص عشت طول عمرى هناك فى أمريكا شغلى وكل حاجة هناك مش هعرف اغير شغلى بس هحاول اخلص الشغل اللى هناك مع انه مبيهلصس
فهزت (نهال) رأسها بتفهم بينما نظر (عبد العزيز) إلى (إياد)
-حطها فى عينك
-دى فى قلبى يا عمى مش بس عينى
ابتسم (عبد العزيز) ثم ذهب (إياد) إلى (آدم)
-ها مش يلا بينا
فنظر كل من (سما) و (نهال) وقالا
-يلا بينا ع فين ؟
فقال (آدم)
-هنقضى شهر العسل فى (إيطاليا) بس هنكلع دلوقتي على فندق  والصبح نستعد للسفر
ابتسم كل من (سما) و (نهال) وقالا وهم يشعرون بسعادة كبيرة
-وااااااو
ثم ذهبا إلى السيارة فنظرت (نهاال) إلى (إياد)
-انا عاوزة اسوق انا
فرفع (إياد) حاجبه
-ابدااااا
-ليه بس ؟!
-عشان انتى حوادث ناسية ولا ايه ؟!
ابتسمت (نهال)
-رخم
ثم قاد (إياد) السيارة ووصلوا إلى الفندق وحين وصلوا إلى الفندق ذهب كل منهم إلى غرفته وما أن دخل (آدم) غرفته مع (سما) حتى مسك يدها وسحبها إلى الأريكة ليجلسوا سويا ثم نظر فى عيناها وهو يقول
-تعبتينى يا (سما) عشان اوصل لليوم ده
فقالت (سما) بتعالى مصطنع
-اتمنى بس تفضل ممتن انى فضلتك ع باقى الرجالة
رفع (آدم) حاحبه ثم قال بضيق واضح
-رجالة مين بقى هو حد يقدر يبصلك وانتى جنبى
-ماهو اكييد مش انت اول واحد كان عاوز يتجوزنى
-يعنى ايه ؟! مين يا هانم اللى اتقدملك قبل كده
-خلاص اهدى حصل خير
ابتسم قليلا ثم قال
-يعنى ايه يعنى بس تنرفزينى وبعدين تقولى اهدى
ابتسمت (سما) قليلا
-يمكن اكون مقولتلكش قبل كده بس انا اكتر بنت محظوظة عشان انت من نصيبى
ابتسم (آدم) قليلا
-اهو ده الكلام اللى يفتح النفس
ابتسمت (سما) فتابع (آدم)
-بالمناسبة يلا نصلى ركعتين قبل كل حاجة
ابتسمت (سما) وأقتربت منه وهى تقرصه من وجنته
-بقيت جميل اووووى يا (آدم)
فأبتسم (آدم)
-ربنا جعلك سبب عشان تبدلى حياتى
ظلوا ينظرون لبعضهم البعض ومن ثم اقترب منها ومسك يدها وقبلها ٠٠
بينما كان (إياد) و (نهاال) انتهوا من الصلاة فنظرت له (نهاال)
-تقبل الله
ابتسم (إياد)
-منا ومنكم إن شاء الله
خلعت (نهال) اسدال الصلاة وقد كانت ترتدى بيجاما فنظر لها (إياد) ولملابسها
-مش ناقصه حاجة ده ؟
شعرت (نهال) بالخجل
-انا لبسى حلو
-ناقص البيجاما دى روووب طويل وتبقى كملت
ابتسمت (نهال)
-تصدق فكرة
وكانت ستتجه نحو الخزانة لتجلبه فأمسك يدها
-تعالى هنا رايحة فين ؟
-هلبس الروب زى ما طلبت
-واشمعنا دى اللى بتسمعى كلامى فيها
فأبتسمت (نهاال)
-بحبك يا (نهاال) وهتفضلى مميزة فى حياتى
-ياااه تخيل كده لو كنت مت كنت هتجوز مين ؟
فوضع أصبعه على فمها
-هششششش مش عاوز اسمع الكلام ده مفيش حاجة اسمها لو وانك لسه عايشة ده فى حد ذاته يسعدنى حتى لو مكناش سوا
ابتسمت (نهال)
-بحبك اوووى
-وانا كمان
فنظر (إياد) لشعرها البنى ثم قال
-تعرفى ان لون شعرك احلى بكتير من الاصفر اللى كنتى عاملاه زمان ولاسق عليكى اكتر
شعرت (نهال) بالخجل فاقترب منها ومسك يدها وقبلها ثم نظر فى عيناها قائلا
-متبعديش عنى مهما حصل
هزت (نهال) رأسها بالإيجاب وأرتمت فى احضانه وقالت
-مقدرش ابعد اصلا
فشعر (إياد) بسهادة تغمر قلبه ٠٠

تمت ٠٠

#علا_السعدنى

🎉 لقد انتهيت من قراءة بدلت حياتى 🎉
بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن