الحلقة الثانية
دخلت (نهال) إلى الشركة واخذت جميع أغراضها بعد ان بلغت مديرها وكانت سعيدة بأنها تعد امتاعتها للرحيل ٠٠
***************
بينما كان (أياد) فى غرفته يدخن سيجارته ويشرب كوب من القهوة فدخلت عليه والدته
-الجميل سرحان فى ايه ؟
هز (إياد) رأسه بأسى
-جميل ايه بس يا ماما !! هو انا عيل صغير ؟!
-هتفضل طول عمرك العيل اللى كبر قصاد عينى
-اديكى قلتى كبر يعنى انا كبرت
توترت (يسرية) قليلا ثم قالت
-انا كنت عاوزة افاتحك بموضوع
-خيير
-مش نفسك تتجوز يا ميدو
نظر لها (إياد) مرددا
-اتجوز ؟!!
وظل يضحك فتحدثت والداته قائلة
-انا قلت حاجة تضحك ولا ايه ؟!
-لا طبعااا انا مش ضد الجواز بالعكس
-امال ايه ؟!!
تنهد (إياد) قليلا
-مبقاش فى بنات كويسة يا ماما كلهم شمال
زمت (يسرية) شفتاها فلم يعجبها طريقة (إياد) بالحديث
-ايه شمال دى !! اتكلم عدل بجد قعدتك مع صحابك البيئة دول خلتك وحش جدا
فإبتسم (إياد)
-اهم صحابى اللى بتقولى عليهم بيئة دى اكتر ناس بتحبنى وبيخافوا عليا
-عشان فلوسك اكييد بتعزمهم وبتأكلهم وتشربهم
-لا يا ماما بالعكس انا مش بصرف على حد فيهم
-اسكت انت مش فاهم حاجة
-اه مانا مش هخلص انتى يعنى شايفالى عروسة وعاوزة تدبسينى فيها
-لا بس لو وافقت هدور
فأبتسم (إياد)
-طب ما تسبينى انا ادور
-بس هتعيش معايا هنا فااهم مش هتاخد بيت باارة
رفع (إياد) حاجبه
-ايه يا ماما الجو ده ؟!!
-هو كده انا مقدرش اعيش من غيرك يا ميدو ولا هى الهانم دى هتاخدك منى
فأبتسم (إياد) واقترب من (يسرية) وقبل يدها
-وهى مين دى اللى تاخدك منى يا قمر
-ايوة كده اتعدل
-اتعدلنا ··· عموما انا هلبس واخرج
-اوك يا حبيبى عاوز فلوس ولا معاك
-لا معايا يا ماما
*******************
فى امريكا اتصل (jhon) ب (نهال) عبر الهاتف
-hello Nonaaa
(مرحبا نونا)
-hello jhon how r u ?
(مرحبا ٠٠ كيف حالك (جون)
-fine fine ··· on friday there is a party for u
(بخير بخير ٠٠ هناك حفلة خاصة بيكى فى يوم الجمعة)
تفاجئت (نهال) قائلة
-for me !!
(لى أنا !!!)
-yes ·· farewell party
(نعم ٠٠ حفل توديع)
-oh this sooo kind from u
(هذا لطف منكم)
ابتسم (jhon)
-see u soon
(أراكى قريبا)
-goodbye
(إلى اللقاء)
كانت (نهال) تشعر بالسعادة فدخل عليها والداها
-ايه السعادة دى ؟
-صحابى هنا يا بابا عاملين ليا حفلة وداع مبسوووطة اوووى وبحبهم اووووى
فأبتسم (عبد العزيز)
-ربنا يسعدك دايما يا حبيبتى
****************
جلس (إياد) مع اصدقائه فجائه اتصال من امريكا فنظر للهاتف وهو مندهش
-الو
فجائه صوت (أمجد)
-وحشتنى يا ايدووو
تحدث (إياد) بنبرة مندهشة
-انت ياااض مش فى الغردقة ؟!
-ابويا منه لله مشحططنى فى كل بلد وكل محافظة شوية
فظل (إيااد) يضحك
-ربنا يعينك
-عاوز اقولك قابلت هنا حتة مزة انما ايه يا (إياااد) مش ممكن بجد
تحدث (إياد) بأعين زائغة
-اكييد دول كلهم مزز هناك
-ماهى المصيبة انها مصرية
زم (إياد) شفتاه بعدم رضا قائلا
-يعنى انت قاعد فى امريكا يووم ما تشوف مزة تبقى مصرية ما هما مرطرطين هنا
-لالا بس دى حكاااية والغريب انها هبلة اووووى وهى اللى ادتنى رقم تليفونها ولما عرفت انى هرجع فى اخر الشهر قالتلى نرجع مصر سوا
-شكلك عجبتها
-مش عااارف بس تحس انها على نيتها برده
ضحك (إياد) قائلا
-انت اللى على نيتك
-المهم اخر الشهر مش هتنازل عن عزومة غداء معتبرة
-يا سلااام من عينيا
-تسلم يا باشا ٠٠ ماشى ماشى يلا يوم ما ارجع من السفر هقولك تجيلى المطار
-تمام يا حبيبى
******************
فى امريكا ٠٠
اخذ (أمجد) كارت (نهال) وظل ينظر فيه وهو يبتسم ثم قرر ان يتصل بها فأجابت (نهال)
-hello
-انا (أمجد) فاكرانى ؟
ابتسمت (نهال) بسعادة ثم قالت
-اووووه انت اتصلت فعلا عامل ايه وايه اخبارك ؟
-تمام ··· انتى فعلا هتسافرى فى اخر الشهر
-yes
-طيب انا يا ستى هسافر يوم 28
-اووووه كوويس جدا انا هقول لبابى اسافر فى اليوم ده اصل انا بخاف اوووى ركوب الطيارات
-متخافيش هبقى معاكى
-sooo sweet
فأبتسم (أمجد)
-طيب يا ستى سجلى رقمى
-اوووكيه اوووكيه
****************
فى المساء عاد (إياد) إلى المنزل وكان قد شرب الكثير سار فى الطابق السفلى وهو غير متزن ودخل داخل مكتب والده فوجد (داليا) فى المكتب فرفع حاجبه
-انتى !! انتى بتعملى ايه هنا ؟
تفاجأت الخادمة من منظره ثم قالت
-(إياد) بيه !! ابداا انا بنضف المكتب
-دلوقتى !!!!
-ايوة حضرتك عارف اوامر (يسرية) هانم بقى اعمل ايه ؟
فأبتسم (إياد) واقترب منها
-بس ايه الحلاوة والجمال ده
فأحمر وجه (داليا)
-(إياد) بيه مينفعش كده
فأقترب منها وهو يقول
-اومال ايه اللى ينفع بس
وحاول ان يمسك يدها فركضت (داليا) نحو الخارج وهو ظل ينظر لها ووضع يده خلف رأسه وهو يقول
-امووووت انا فى التقل ده
****************
ومرت الأيام وفى يوم الجمعة كان اصدقاء (نهال) يحضرون لها الحفلة فجاءت (نهال) ووجدت جميع اصدقائها من الجامعة وعندما وجدت الزينة والبالونات والكعكة الكبيرة اغمضت عيناها وهى لا تصدق
-oh wooooow
فأقترب منها (jhon)
-we luv u sooo much
(نحن نحبك كثيرا)
-me tooo (jhon)
(أنا أيضا (چون)
واقتربت فتاة تدعى (ماريا) وهى تعطى لها هدية
-this for u
(هذه لكى)
كانت (نهال) تشعر بالسعادة
-oh so beautiful
(جميلة جدا)
فأقتربت (سمر) من (نهال)
-حبيبتى الخاينة خلاااص مسافرة
احتضنتها (نهال) وهى تقول
-هتوحشينى اوووووى يا سمورة
-مش اكتر منى بقى ··· انتى لازم تتصلى كل يوم بيا فاااهمة ؟
-فاهمة فاااهمة
وظلوا يحتفلون ويرقصون إلى أن أنتهى الحفل ثم عاادت (نهال) وهى فى قمة سعادتها و قررت أن تتصل بوالدتها ما أن أجابت والداتها عبر الهاتف حتى قالت (نهال) بسعاد
-ماما حبيبتى
-نونااا صوتك بيقول انك فرحانة
-اوووووى بقى يا ماما اووووى مبسوطة انى هاجى مصر وهشوفك بعد 11 سنة
فأبتسمت (سميرة)
-ربنا يفرحك دايما يا بنتى
-إن شاء الله هاجى يوم 28 يعنى بعد اسبوع ونص كده اكون خلصت كل اللى ورايا
-تمام يا حبيبتى
-خلى بالك على نفسك يا ماما
-وانتى كمان يا حبيبتى
*****************
جلست فتاة فى احدى النوادى على منضدة ما ومعها فتاة اخرى تحدثت احدهم قائلة
-نفسى يعرف انى بحبه
-انتى بتحبيه بجد يا (نورا) ؟!
هزت (نورا) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-اه جدا جدا يا (ليلى) ومش قااادرة افهم هو ليه عمره ما بصلى
-انتى عارفة ان (إياد) بتاع بنات وملوش فى الدوغرى
تنهدت (نورا) بإسى
-واقول لقلبى يبطل يحبه ازاى
-انتى اصلا بتشوفيه كل سنة مرة ده مبيجيش النادى اصلا الا غير لو (أمجد) صاحبه موجود عشان (امجد) بيدرب هنا
شعرت (نورا) بالحزن
-عارفة المشكلة ايه ؟! ان الأماكن اللى بيروحها استحالة انا ابقى فيها
-اعرفى بقى انه مش ليكى
نظرت لها (نورا) بتحدى ثم قالت
-لا هيبقى ليا وهتشوفى
*****************
فى أمريكا ٠٠
مر اسبوع اخر وكانت (نهال) فى غرفتها تجلس على اريكة ما بالجوار وقررت ان تتصل ب (أمجد) فأجاب (أمجد) على الهاتف
-الوووو ميجوووو
فأبتسم (أمجد) وهو يردد
-ميجو !!!!
-ايوة بدلعك u don't like it (إلا يعجبك)
-لا يا ستى عجبنى عجبنى
-خلاص يوم الاتنين وهنسافر
-اه إن شاء الله
-انا مبسوووطة اوووى متتخيلش انا نفسى اشوف مصر اد ايه
-طب كووويس جدا
فأبتسمت (نهال)
-اكييد إن شاء الله هنفضل friends بعد ما ننزل مصر
-إن شاء الله
شعرت (نهال) بسعادة ثم قاالت
-انت حقيقى جميل اووووى يا ميجو
فأبتسم (أمجد)
-انتى اجمل يا ستى
-طيب انا هقفل دلوقتى هروح الجامعة بتاعتى اخرج كل الأوراق بتاعتى
-اووك سلااام
-سلااام
*******************
جلس (إياد) مع والده على مائدة الطعام يتناولون طعام الغداء
-على فكرة بنت عمك جاية يوم الاتنين
تحدث (إياد) بلا مبالاة
-وانا اعملها ايه يعنى ؟!
فأبتسم والده وهز رأسه
-ولا حاجة اصلا هى هتقضى يومين عند مامتها يعنى يوم الأربع هتيجى تعيش معانا هنا
-طيب طيب
قالها (إياد) وهو ينهض عن مائدة الطعام فنظر له والداه وهو يقول
-انت لابس ومتشيك ورايح فين كده
-خارج مع صحابى
-اووووكيه يا حبيبى
*****************
وفى أحدى الشركات كان يجلس رجل اعمال على مكتبه ويتحدث مع احدى موظفينه
-يعنى ايه يعنى ؟!! شركة (العزبى) اختارت شركة (عامر) عشان تعمل الأثاث ورفضتنا احنا
تحدث الموظف بنبرة اسف
-احنا عملنا كل اللى نقدر عليه
-لا انا لازم اسجنه بأى طريقة
-متخافش يا (عاصم) بيه قريب جدااا هنرتاح من (عامر)
-بقالكوا كتير بتقولوا قريب
-المرة دى بجد يا (عاصم) بيه
-اما نشوف
*****************
وفى يوم الأثنين أستعدت (نهال) للسفر واوصلها والداها للمطار حاول اخفاء دموعه امامها ثم نظر لها وقام بأحتضانها وهو يقول
-هتوحشينى اوووى يا (نهال)
-انت كمان يا بابى لازم تخلص شغلك بسرعة وترجع مصر مش هقدر اقعد من غيرك
أبتسم قليلا ثم قال
-إن شاء الله يا حبيبتى
ثم ذهبت (نهال) داخل المطار واتى (أمجد) من خلفها
-ايه الحلاوة دى انا مش اد ده كله
فأبتسمت (نهال)
-بجد حلوة يا مييجو ؟!
-ده انت تعجب الباشا يا باشا
ازدات ابتسامة (نهال)
-طب يلا عشان نلحق ونروح للطيارة
-اوك يا ستى
وذهبوا لأستكمال اجراءت السفر وبعد ذلك صعدت (نهال) الطائرة مع (امجد) وكانت تجلس بجانبه
-مبسووووطة اووووى بقى
فأبتسم (امجد) ونظر إلى شعرها الأصفر وعيناها الخضراء
-هو انتى مش فيه حد فى عيلتك اجنبى ؟!
فضحكت (نهال)
-تؤ تؤ بص عشان ابقى صريحة انا عينى فعلا خضرا لكن شعرى بنى بس انا بحب الأصفر عليا
-تصدقى شوقتنى اشوف لون شعرك الحقيقى
شعرت (نهال) بقليل من الخجل ثم قاالت
-ملكش دعوة
فإبتسم (أمجد) وهو يقول
-مجنونة بجد
ثم بدأت الطائرة ان تقلع فشعرت (نهال) بالتوتر الشديد واغمضت عينيها ودون أن تشعر مسكت يد (أمجد) الذى اندهش ونظر لها ولكنه علم بخوفها الشديد وكانت هى من كثر الخوف تقرص يده بشدة حتى غرست اظافرها فى جلده ولكنه لم ينتبه وظل ينظر لها ولخوفها وهى مغمضة العينان وهو يبتسم وبعد ان اقلعت الطائرة وصارو بالجو بدأت ان تفتح عيناها ببطئ ونظرت ل (أمجد) وجدته ينظر لها
-oh sorry
-ولا يهمك
-اصل عند فوبيا من صعود وهبوط الطيارة حتى من الأسانسير محبش اركبه ابداا
فأبتسم (امجد) ثم نظرت (نهال) ليدها التى وجدتها على يد (أمجد) فنزعتها مسرعة ثم نظرت ليده وجدت بها دماء من اظافرها
-اووووه سووورى بجد انا مكنتش اعرف انا لما بخاف مش بحس بحاجة
فنظر (أمجد) إلى يده وابتسم ابتسامة هادئة
-ولا يهمك انا هبقى اغسلها
-سووورى يا ميجو بجد
-خلاص يا (نهال) مفيش حاجة حصلت لده كله
فأبتسمت (نهال) وظلت تقرأ فى مجلات حتى جاء ميعاد هبوط الطائرة فشعرت بالخوف الشديد فنظر لها (أمجد) وشعر بالأسف عليها ثم مسك يدها ووضعها على ذراعه
-متخافيش امسكى ايدر
فمسكت (نهال) ذراعه وهى تغمض عيناها وهو كان يبتسم حتى هبطت الطائرة وخرج كل شخص من الطائرة ابتسمت (نهال) ل (امجد)
-فرصة سعيدة انى شفتك
-انا اسعد واكييد إن شاء الله هنتقابل تانى
-إن شاء الله
وذهب كل منهما فى طريقه فى تلك الاثناء كان (إياد) ينتظر (أمجد) فأقترب منه وحضنه
-وحشتنى اوووى يا (امجد)
-وانت اكتر عااامل ايه يا ايدو وايه اخبارك ؟
-كله تمام الحمد لله
بينما كانت (نهال) تنتظر والدتها التى اقتربت منها واحست انها (نهال) وحضنتها بشدة وكانت (نهال) لا تصدق نفسها فبادلتها العناق وهى تقول
-ماما
-ايوة يا نووونا كبرتى وبقيتى جميلة ما شاء الله
فأبتسمت (نهال)
-بحبك اوووى يا ماما
بينما كان (عادل) فى سيارته نظر ل (نهال) وإلى ملابسها القصيرة فقد كانت ترتدى (هوت شورت مع باادى كاب) ثم دخلت (نهال) السيارة فقالت لها والداتها
-ده (عادل) جوزى
فنظرت له
-ازيك يا uncle
-ازيك انتى يا (نهال) ؟
ابتسمت قليلا ولم تنظر له وظلت تتحدث مع والداتها طوال الطريق
******************
بينما كان (إياد) مع (أمجد) فى السيارة فى طريقهم إلى منزل (أمجد)
-بقولك ايه ياااض انت تروح تنام وتريح شوية وبليل نخرج ونسهر
-تمام اوووى يا حبيبى بس انام الأول جعان نووم
-ماااشى يا خويااا
****************
بعد أن وصلت (نهال) إلى منزل والداتها جلست معها على أريكة ما يثرثران سويا حتى تثائبت (نهال) ثم قالت
-ماما انا عاوزة انام
-تمام يا حبيبتى نامى واول ما احضر الأكل هصحيكى
-اوك يا ماما
ارشدتها والداتها إلى غرفتها وكانت والداتها تحضر الطعام حتى انتهت منه ثم دخلت على غرفة (عادل)
-معلش يا (عادل) شوف (نهال) صحيت ولا ﻷ عقبال ما احط الأكل على السفرة
-اوك يا حبيبتى
وذهبت (سميرة) لتعد الطعام بينما ذهب (عادل) إلى غرفة (نهال) وطرق باب غرفتها لم تجيب فطرق مرة اخرى فلم تجيب ففتح الباب بهدوء وجدها فى احد اركان الغرفة تصلى وهى ترتدى بيجاما فرفع حاجبيه وانتظرها حتى انتهت وبعد ان انتهت وجلست لتسبح ربها نظرت ل (عادل)
-انت بتعمل ايه هنا. ؟
-جاى اقولك ان الاكل جاهز
فنفخت (نهال) فقال لها (عادل)
-انتى بتصلى يا (نهال) ؟
-اه طبعا الحمد لله
-طب ازاى بتصلى وبتبلبسى قصير وعريان كده
فشعرت (نهال) بالغضب
-وانت ماالك ؟ وبعدين انت بإى صفة تتدخل فى حياتى واوعى تفتكر عشان بكلم ماما وانا مسامحة ماما فانا مش مضايقة منك انت السبب اللى خليت ماما وبابا ينفصلوا
فتنهد (عادل)
-خلاص يا بنتى اخرجى اتغدى مع والداتك
خرج (عادل) من الغرفة وتابعته (نهال) وما إن وصلت لمائدة الطعام حتى ضاشتمت رائحة الطعام
-واااااو يا ماما ريحة الأكل تجنن انا فاكرة شوية اكلات كده
ثم نظرت للملوخية
-دى ملوخية صح ؟
-اه يا حبيبتى
-الله انا نسيت طعمها بس فاكرة انى كنت بحبها اوووى مرة حاولت اعملها وفشلت انتى ازاى عاملها صغيرة كده انا الورق كانت بتغطس فى الشوربة
فظلت (سميرة) تضحك بشدة
-مانتى لازم تخرطيها الأول يا ناصحة
-اخرطها !!!!
وتابعت
-what's the meaning of اخرطها
-لا ده انتى عاوزة قعدة كبيرة
فأبتسمت (نهال) ثم ذهبت (سميرة) لغرفة (عادل)
-ايه يا حبيبى مش هتاكل معانا
-لا مش قادر ٠٠ جعااان نوم وبعدين انا واخد اجازة النهاردة سبينى انام براحتى
-ماشى يا حبيبى
-براحتك
واغلقت الباب وخرجت ظلت تأكل مع ابنتها حيث كانت (نهال) تشعر بسعادة كبيرة ثم تحدثت معاها
-ماما انا عاوزة الصبح اروح اشترك فى اى نادى عشان انا متعودة اجرى الصبج
-خلاص الصبح نروح سوا
-لا يا ماما ادينى العنوان انا عاوزة اعتمد ع نفسى
-بس يمكن متعرفيش توصلى
-متخافيش يا ماما
-ماشى يا حبيبتى
واعطت لها عنوان لنادى
*****************
وفى الصباح ارتدت (نهال) ملابسها وأخذت سيارة والداتها وذهبت إلى حيث النادى بعد ان سألت الكثير من المارة وكانت طوال الطريق تزفر بضيق وهى لا تعرف الجهة التى تريد الوصول إليها
-هما بيسقوا فى مصر بطريقة غريبة كده ليه ولا كإنهم فى racing (سباق)
وبعد ذلك وجدت النادى فى النهاية فإبتسمت ثم قالت
-finally (اخيرا)
وجاءت لتصف السيارة فوجدت سيارة امامها تصف سيارتها ايضا فأصطدمت بها (نهال) دون ان تشعر فوضعت (نهال) يدها على فمها وهى تقول
-again
(تانى)
ثم تابعت
-اكييد المشكلة فى المصريين مش فيا انا ياما سوقت وركنت ومبيحصلش كده الا للمصريين يااربى عديها على خير
فى تلك الأثناء كان (إياد) يركب السيارة مع (أمجد) فى طريقهم للنادى فقال (إياد)
-انا مش فاهم انت مصحينى الصبح ليه كده ؟!
-بقالى شهر مجرتش وانت عارف الجرى بالنسبة ليا ايه
تحدث (إياد) متثائبا
-طب وانا ذنب امى ايه انا عاوز انام
-انت صحتك بقيت مفيش صحة خالص من كتر الهباب اللى بتشربه هتجرى معايا
-يووووه
-بقولك انا هدخل جو النادى اركن العربية وابقى تعالى
-اوك غووور من وشى بقى
فى تلك الأثناء خرجت فتاة وهى غاضبة من السيارة التى تقف امام (نهال) ونزلت منها وصرخت بها
-انتى غبية
فنزلت (نهال)
-i'm so so sorry
فقالت (نورا)
-اعمل ايه بسورى بتاعتك دى
-طب تاخدى فلوس تعويض اى حاجة
تحدثت (نورا) والشرار يتطاير من عينيها
-ده انتى بجحة كمان
-طب اعمل ايه طيب
فى تلك اللحظة كان (إياد) قد وصل ودخل (أمجد) إلى النادى بينما كان يصف (إياد) السيارة فنظر لتلك الفتاتين ونظره جاء على (نهال) وجدها ترتدى (مينى جيب وبادى بحمالات) ابتسم حين رأها هكذا
-ايه المزة دى
ثم اقترب من (نورا) وهو يقول وينظر ل (نهال)
-فى حاجة يا انسة (نورا) ؟!!
فأبتسمت (نورا) حين رأت (إياد) بينما ظلت (نهال) تنظر ل (إياد) ٠٠#بدلت_حياتي
#علا_السعدني
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Storie d'amoreمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...