الحلقة الثلاثون
ظلت (نهال) تنظر له بشدة
-انت بتقول ايه؟
-إن شاء الله هتتعالجى ٠٠ انا جنبك يا (نهال) مش هسيبك بأذن الله
جلست (نهال) بأقرب مقعد
-نتيجة التحليل طلعت
-ايوة ·· بس إن شاء الله خير متقلقيش
-طب انا عاوزة اروح
-طب استنى اوصلك
تحدثت بنبرة حزينة
-لا عاوزة امشى لوحدى
-مينفعش تمشى لوحدك و ٠٠
نظرت له بتوسل
-أرجوك سبنى امشى لوحدى
-طب خلى بالك ع نفسك
-اوك
*************
ما أن وصلت (نهال) إلى المنزل حتى توضئت وبدئت أن تصلى بعد ان انتهت من الصلاة جلست لتدعى الله
-ياااارب انا مش معترضة ع حاجة بس ساعدنى يااارب وارشدنى للصح انا مش عاوزة اظلم حد معايا (إياد) كده هيتعب معايا جداا وانا مش عارفة اعمل ايه
فى تلك اللحظة دخلت (سما) فنظرت لها (نهال) وحاولت مسح دموعها
-ها عملتى ايه مع (آدم) ؟
نظرت لها (سما) بقلق وقالت
-انتى كنتى بتعيطى ؟
-جاوبى الأول
-قوليلى بتعيطى ليه ؟
- (إياد) قالى ان فى ورم عندى فى المعدة ومحتاجة شوية فحوصات
شعرت (سما) بحزن بالغ ثم أحتضنت (نهال) التى أبتسمت ثم قالت
-الحمد لله ع كل شئ ٠٠ المهم قوليلى عملتى ايه مع (آدم)
-طب انتى عاملة ايه ؟
-الحمد لله انا راضية ·· ها كلمتى (آدم) ؟
-اه منفاش ولا انكر ولا حتى ثبت بس هو هو قال الكلام ده
-انا مش قادرة اصدق
-صدقى انا كنت حاسة انه بيلعب بيا بس غبية وصدقت
فى تلك اللحظة رن هاتف (سما) فنظرت لها (نهال)
-مين ؟!
-ده (آسر) صاحبه
-وعاوز ايه ؟
-استنى
أجابت (سما) على الهااتف
-ايه كل شوية اتصال اتصال
-انا عاوز افهم روحتى الشغل ليه ؟
-الشغل ملوش دعوة وبعدين مش من حقك تفرض عليا حاجة انت قولتلى ع اللى فيها و شكراا جدا لحد كده ودورك انتهى
تحدث (آسر) بنبرة صادقة
-يا (سما) انا بحبك
فقالت (سما) بغضب
-بلاش الكلام ده
-انا قصدى اخطبك عاوز اخطبك
-ايه ؟
-ايه رأيك
صمتت (سما) للحظات ولم تكن تعلم بماذا تجيبه هى ليست مهتمة بالطبع ب (آسر) ولكن ذلك سيكون ردا لكرامتها وآثبات انها لم تكن تكن أى مشاعر تجاه (آدم) فقالت
-طب ادينى فرصة يومين افكر
ابتسم (آسر)
-ع راحتك خالص
بعد ان انتهت (سما) نظرت لها (نهال) بشدة
-مش مستريحة نهائى لصاحبه ده
أبتسمت (سما) بسخرية ثم قالت
-طنشى
************
بعد إنتهاء العمل ٠٠
كان (آدم) فى منزله داخل غرفته يحدث نفسه قائلا
-الكلام اللى سمعته (سما) محدش يعرفه غيرى انا و (آسر) معقول معقول (آسر) يقولها !! وبعدين (سما) ملهاش كلام معاه انا لازم افهم من (آسر) الكلام ده وصل ازاى
***************
دخل (إياد) حديقة القصر وهو يفكر فى حال (نهال) الآن كيف هى وماذا تفعل حاول الآتصال بها أكثر من مرة ولكنها لم تجيب شعر بضيق شديد فوجد (نورا) تجلس مع والداته وعندما رأته (نورا) أسرعت نحوه
-وحشتينى اووووى يا ايدو
فنظر لها (إياد) بغضب
-انتى ايه ؟!!! معندكيش بيت تقعدى فيه كل ما اجى الاقيكى
فنظرت له (نورا) وهى لا تصدق ما تسمعه فتابع (إياد)
-ابعدى عنى احسن انا مش ناقص ويااريت متورنيش نفسك تانى
استمعت له (يسرية) فأقتربت منه
-ايه اللى بتقولوا ده يا (إياد) عيب كده
-ماما انا مش طايق نفسى
وتركهم وذهب لداخل القصر فنظرت (نورا) ل (يسرية)
-انا اتهنت يا طنط قدام حضرتك وحضرتك معملتيش حاجة
-معلش يا (نورا) متزعليش وانا هحاول افهم منه ايه اللى حصل
تنهدت (نورا)
-ماشى يا طنط
*************
فى منزل (آسر) طرق (آدم) باب بيته فتح (آسر) الباب ونظر له بشدة (آسر)
-خير عاوز ايه ؟
-انا عاوز افهم (سما) عرفت منين بالاتفاقية اللى كانت بينا
-انا اللى قولتلها
اتجه (آدم) إليه بغضب ومسكه من قميصه
-انت بتقول ايه ؟
أجابه (آسر) ببرود
-ما (سما) هى البنت اللى انا بحبها
لم يشعر (آدم) بنفسه الا وقد لكم (آسر) بقوة فمسح (آسر) اثر اللكمة وهو يقول
-انا وهى هنتخطب قريب فتحتها فى الموضوع
-مستحيل (سما) توافق ع واحد زيك
-انا لسه قافل معاها وفاتحتها واعتقد انها مش هترفض
أحمر وجه (آدم) غضبا ثم قال
-قافل معاها !! انت ليك كلام معها اصلا
ابتسم (آسر) بثقة
-امال ايه بقولك بحبها ومش هسيبها تضيع من ايدى
اشتد غضب (آدم) فلكمه فى فمه بقوة مرة أخرى فنظر له (آسر) وهو يزيل اثر الدم من فمه بيده وابتسم
-اجل كل زعلك لما نتخطب انا وهى
-مستحيل ده يحصل (سما) مش هتوافق ع واحد زيك
-هنشوف
ضم (أدم) قبضة يده فى غضب وحاول ان يتماسك ثم شعر بالغضب وخرج خارج منزله
*****************
بينما كانت (سمر) فى منزلها تجلس وتشاهد التلفاز وكانت تحدث نفسها
-انا ايه خلانى بس اقوله انى مرتبطة ! وبعدين انا مش مرتبطة ··· يووووه وهو يسأل ليه سؤال زى ده ماهو اللى لغبطنى برجلنى بسؤاله الغير متوقع ده انا غبية ···· وبعدين انتى مالك زعلانة ليه كده !!! ما مش مهم مش هيفرق معايا من اصله اذا كان يعرف انا مرتبطة ولا ﻷ ٠٠ ايوة ايوة انسى يا (سمر) انسى
***************
ما أن دخل (إياد) فى غرفته حاول ان يتصل ب (نهال) مرة أخرى ولكنها لم تكن تجيب الهاتف ظل (إياد) يذهب فى غرفته ذهابا وإيابا وهو يشعر بالتوتر والقلق ويطلبها مرارا وهو يحدث نفسه
-يا ترى انتى بتعملى ايه ومبترديش ليه ؟ ··· انا خايف يكون عملت فى نفسها حاجة
فألتقط الهاتف مرة أخرى وأتصل حتى أجابت (نهال) عبر الهاتف
-الو
تنفس (إياد) الصعداء ثم قال
-اخيرااا يا (نهال) رديتى ايه كنتى فين ؟
-معلش مكنتش جنب التليفون
-انتى عاملة ايه دلوقتى ؟!
-الحمد لله
-انا رأيى نروح بكرة إن شاء الله نعمل الفحوصات قبل ما أروح الشغل
ابتسمت (نهال) ابتسامة هادئة
-متتعبش نفسك أنا هروح
-انتى بتقولى ايه ؟ دى حياتك يعنى حياتى أنا كمان
-حياتى وحياة اى انسان بين ايدين ربنا ٠٠ العلاج مش هيأخر ولا هيقدم ثانية من حياتى
صمت (إياد) قليلا
-وانا عندى ثقة وامل فى ربنا انك هتخفى يأذن الله
-بقول ايه نتكلم بكرة لما نشوف بعض
-انا بحبك اوووى ومش هسيبك فاهمة
صمتت (نهاال)
-تمام خلى بالك ع نفسك
-وانتى كمان
ما أن أغلق الهاتف معها حتى أتكأ على الفراش بظهره ونزلت دمعة من عيونه فى تلك اللحظة دخلت (يسرية) غرفة (إياد) ووجدته يبكى فأقتربت منه وقالت بحنان
-فى أيه ؟ّ أنت بتعيط
-مفيش يا ماما
فنظرت له (يسرية) بتمعن ووجدت الدموع فى عينه فقالت وهى مندهشة
-انت بتعيط يا (إياد) ٠٠ حصل أيه فهمنى
-ماما ارجوكى سبينى فى حالى
-لأ مش هخرج الا لما اعرف فى ايه اكيييد بنت عمك نكدت عليك ماهى بنت نكدية اصلا
فنظر لها (إياد) بشدة
-ارجوكى بقى يا أمى ارحمينى وسيبك من (نهاال) طلعيها من دماغك هى مش نقصاكى
-هى كمان بنت (سميرة) كرهتك فيا ؟
فنفخ (إياد)
-ارتاحى بقى وابعدى عنى وعنها كفاية اللى هى فيه
-وهى مالها بقى إن شاء الله ؟!
فقال (إياد) بنفاذ صبر
-عندها ورم فى المعدة ولسه مش عارفين نوعه ارتاحتى بقى يا (يسرية)
ظلت (يسرية) تنظر له بشدة وهى لا تصدق وابتلعت ريقها فتابع (إياد)
-ارجوكى سبينى لوحدى
نهضت (يسرية) من جواره ثم خرجت خارج الغرفة وهى مازالت على صدمتها ٠٠
**************
كانت (شيرين) تطرق باب غرفة (آدم) ولكنه لم يجيب عليها ففتحت هى باب غرفته وجدته جالس على الأريكة منزوى فى ركنها ينظر أمامه للحائط وتنزل من عينه دموع فأقتربت منه
-(آدم) انت بتعيط !! فى ايه يا حبيبى مالك
ابتلع (أدم) ريقه ونظر للأتجاه الأخر وقال بصوت مخنوق
-مفيش يا ماما
فمسكت (شيرين) يده
-انت هتخبى عليا ايه اللى حصل قولى ؟
-(سما) عرفت انى مكنتش بحبها فى الأول وسابتنى
نظرت له والداته بذهول ثم قالت
-انت مكنتش قولتلها ؟!
-لما جيت اقولها قالتلى الماضى ميفرقش معاها فى حاجة فمرضتش اقولها
-امال عرفت من مين ؟
-من واحد المفروض انه صاحبى وهو اللى اتففت معاه انى اخدع (سما) للأسف كان بيسجلى وبعت ليها التسجلات
-ازاى يعمل كده ؟
-مش دى المشكلة المشكلة انه عاوز يخطب (سما) انا خايف خايف اووى يا ماما خايف ان ممكن (سما) توافق عليه ٠٠ دى ممكن تعمل اى حاجة عشان تكسرنى وهى عارفة ان ده هيكسرنى اووووى
-اهدى اهدى يا حبيبى ··· تحب انا اكلملك (سما) ؟
-لا يا ماما هى رافضة تسمعنى اصلا مش عااوز اضغط عليها بيكى
-إن شاء الله خير
****************
فى الصباح اليوم التالى ذهبت (نهال) مع (إياد) إلى المشفى لأجراء الفحوصات وكانت صامتة لا تتحدث فلم يرد (إياد) أزعاجها وظل معها حتى أنتهت ومن ثم ذهبوا الشركة سويا فدخلت (نهال) مكتبها وتبعها (إياد) فوجدها تلملم أغرضها فتركها تفعل ما يحلو لها وما أن انتهت حتى نظر لها هائما
-طب ما تيجى تقعدى فى مكتبى
لم تظهر (نهاال) اى رد فعل ثم نظرت له
-استاذ (إياد) يااااريت كل واحد فينا يبقى من طريق
أبتسم بسخرية ثم قال
-انتى بتقولى ايه ؟ وايه استاذ دى ؟
-مينفعش مينفعش تجوز واحدة ممكن تموت فى اى لحظة
هز رأسه غير مقتنعا بحديثها
-كلنا ممكن نموت فى اى لحظة مش انتى بس
-انت فاهم قصدى كويس
-انا عاوزك تنسى خاالص انى اتخلى عنك مش هقدر اعمل ده فاااهمة ؟!!
-وانا مش هقدر اكمل معاك انت لسه فى بداية حياتك
-محدش يعرف بداية او نهاية حياته افهمى يا (نهال) انا مش هسيبك انا بحبك
-وده حب ولا شفقة
-شفقة !!! انتى مجنونة صح ولا بتحبى تتفرجى ع افلام عربى كتييير
تنهدت (نهال)
-انا مبهزرش
-ولا انا ٠٠ انا بحبك يا (نهال) واحنا ع الحلوة والمرة سوا
-انا بس جيت النهاردة عشان ابلغك بده وجيت اخد حاجتى متهيئلى الشغل مبقاش ينفعنى عن اذنك يا استاذ (إياد)
واخذت (نهال) حقيبتها وكانت ستتجه تجاه الباب فأمسك (إياد) يدها
-استنى هنا رايحة فين ؟
فنظرت (نهال) ليده التى تمسك يدها فترك يدها
-مش هسيبك
-بس انا عاوزة اسيبك
نظر لها (إياد) بشدة
-هسيبك يا (نهال) بس بشرط
-وده شرط ايه بقى ؟!
-لما اموت
شعرت (نهال) بحزن كبير ثم قالت
-طب بص ايه رأيك اشوفلك واحدة تتجووزها
رفع (إياد) حاجبه ثم قال
-أفندم !!
-ايوة عشان تعرف انى يهمنى سعادتك
-سعادتى معاكى انتى
-بلاش افلام ٠٠ انا همشى دلوقتى وهكلمك تانى إن شاء الله
فتحدث (إياد) بنبرة صادقة
-وانا مستحيييل اسيبك
****************
كانت (سما) فى مكتبها تعمل فدخل عليها (آدم) وتحدث بضيق قائلا
-ممكن نتكلم شوية
نظرت له (سما) بشدة
-لو فى حاجة فى الشغل اتفضل
-لا مش الشغل يا (سما) انا عاوزك تدينى فرصة وتسمعينى
-يوووووه انت مصمم انى اسيب الشركة
-انا مقولتش كده
-طيب عاوز تقول ايه خلصنى !!
تنهد (آذم) قليلا
-انتى من امتى ليكى كلام مع (آسر) ؟
-انت جاى تتكلم فى كده ؟! حاجة متخصكش
-انتى تخصينى يا (سما) مش معقول تكونى نسيتى كل اللى بينا انا متأكد انك حبتينى
-طب خليك متأكد انى كرهتك خلاص
-قولتلك انى مظلوم انا حاولت احكيلك قبل كده بس انتى ··
قاطعته (سما) واخذت حقيبتها
-مضطرة اسيب الشغل لو فضلت كده
-استنى يا (سما)
-هستنى بس لو نسيت اننا كنا مخطوبين انا مش عاوزة افتكر انت ولا حاجة فى حياتى
تنهد (آدم)
-زى ما تحبى
******************
كان (إياد) يجلس فى احدى الكافيهات ويجلس معه (أمجد) فشعر (أمجد) أن (إياد) ليس على ما يرام فقال
-مالك يا (إياد) ايه اللى حصل شكلك مش فى الموود خاالص
صمت (إياد) قليلا
-(نهال) يا (أمجد)
-مالها ؟!
-عندها ورم فى المعدة ولسه مش عارفين نوعه
اتسعت عينان (أمجد)
-انت بتقول ايه ؟
-بص بعد ما انفصلت انت وهى قررت ارتبط بيها وكنت هفاتحك فى ده بس كنت مستنى الوقت المناسب
نظر له (أمجد) ولم يتكلم فتابع (إياد)
-انت ليك حق تضايق بس صدقنى انا حبتها حبتها من قبل ما تطلب انك تخطبها بس انت كنت اسرع منى
-انا مش زعلان منك الحب احساس بنحسه ومفيش زرار يخلينا نكره ونحب شخص معين انا بس مضايق ع (نهاال) وبعدين انا و (نهال) مكناش بنحب بعض كنا مرتاحيين لبعض
-المشكلة انها عاوزة تسبنى بتلغى كل حاجة بينا لا وكمان عاوزنى ارتبط بأى حد تانى
-طب خلينى انا اكلمها
نظر له (إياد) فتابع (أمجد)
-انا ليا طريقة بعرف اقنع (نهال) بيها
-هتقولها ايه يعنى ؟
-بلاش غيرة مبقاش فى حاجة بينى وبين (نهال) وبعدين دى إن شاء الله هتبقى مرات اخويا
ابتسم (إياد) قليلا
***************
فى المساء كانت (نهال) تجلس مع (سما) فنظرت (نهال) إلى (سما) بجدية
-انتى مش ناوية ترجعى ل (آدم) برده ؟
-يوووووه يا (نهال) قلت لأ يعنى ﻷ
تنهدت (نهال)
-يعنى دلوقتى بتكرهيه
-مش عارفة بكرهه ولا كرامتى ولا هو ميستاهلش انى حبيته مش عارفة
-طب ايه رأيك فى (إياد) ؟
-من انى ناحية ؟
-كراجل ممكن تعجبى بيه ؟
ابتسمت (سما)
-انتى ايه حاسة انه مش مالى عينك ولا عاوزة تشوفى زوقك حلو ولا لأ
-قولى بس رأيك
-(إياد) شاب وسيم وجميل واخلاقه كويسة ولبق فى الكلام واللى شوفته انه بيصلى يعنى بيتقى ربنا ومستواه المادى كويس يعنى شاب لقطة لأى بنت
ابتلعت (نهال) ريقها
-اهااا
-بتسألى ليه بقى ؟
-ايه رأيك ترتبطوا انتوا الاتنين
ظلت (سما) تنظر لها دون ان تتحدث وظلت (نهال) تترقب إجابتها فقالت (سما)
-انتى اتجننتى صح مش كده ؟ انتى هبلة
-لا مش هبلة انتى اولى من غيرك
-أولى بأيه بالظبط
-ب (إياد)
-يعنى ايه ؟
-انا قررت اسيبه انا إن شاء الله هتعالج بس محدش يعرف هخف ولا ﻷ ده بمشيئة ربنا وانا وعدته انى هدورله ع عروسة وانا مش هلاقى احسن منك
-وهو قبل بالكلام ده ؟
-رفض فى البداية بس لما يلاقنى مصممة انى اسيبه هيوافق ماهو مش هيقعد طول عمره عازب
-انتوا مجانين ؟
-طب ايه رأيك ؟
-مستحيل اواااافق ع خطيب اختى بطلى جنان الوااد بيحبك
-وهو مبيحبنيش اكتر من انا ما بحبه لازم اضحى عشان سعادته
-تفتكرى دى سعادته
-الحب بيجى بالوقت والعشرة
-عموما انا مش موافقة شوفيلك عروسة غيرى انا قررت اوافق ع (آسر)
-ايه ؟!
-متهيئلى ده اكتر حد هيضايق (آدم)
ظلت (نهاال) تنظر لها بشدة
*************
بينما كان (إياد) يمسك هاتفه فى غرفة نومه وهو متكئ ع السرير قرر ان يرسل رسالة إلى (نهال) عبر موقع الفيس بوك ساخرا منخا
(ها لاقيتى عروسة ولا لسه ؟ )
استقبلت (نهال) الرسالة وظلت تنظر لها ونزلت دمعة من عيونها وابتلعت ريقها ثم قامت بأرسال
-كلمت واحدة صاحبتى بس فى حد تانى كان سابقنى وخطبها
نظر (إياد) للرسالة وحدث نفسه
-ده انتى واخدها جد بقى !!
ثم قام بإرسال رسالة أخرى
(طب ايه عندك حد تانى اصل انا بثق فى زوقك مستحيل اتجوز حد مش من زوقك)
ابتلعت (نهال) ريقها
(ايه رأيك فى (سمر) ؟ )
لم يعد (إياد) يتحمل برودها أكثر
(انتى مجنونة ٠٠ أكيد مجنونة)
ظلت (نهال) تنظر للرسالة ثم أرسلت
(اى واحدة ممكن تقع فى حبك ·· عموما انا عاوزة انام هبقى اكلمها بكرة إن شاء الله واقولك رأيها)
(تمام تصبحى ع خير)
**************
اتصلت (سما) ب (آسر) عندما وجد (آسر) رقمها ابتسم قليلا وكان لا يصدق واجاب مسرعا
-مش مصدق نفسى انتى بتتصلى بيا ؟
-انت طلبت ايدى مش كده ؟
-ايوة
-لسه عند كلامك
-وعمرى ما هغير كلامى
-انا موافقة
-بتقولى ايه يا (سما) ؟
-موافقة اننا نتخطب
ابتسم (آسر)
-حدديلى ميعاد مع باباكى
-تمام
-انا بحبك اووى يا (سما) ومبسوط ···
قاطعته (سما)
-أجل الكلام ده لما تبقى كل حاجة رسمى
-ع راحتك
-مع السلامة
-سلاااام
تنهدت (سما) وشعرت بالضيق وهى تنظر للهاتف بينما كان (آسر) يشعر بالسعادة ثم قام بإرسال رسالة إلى (آدم)
(خطوبتى انا و (سما) إن شاء الله هتبقى فى اقرب وقت وقررت تبقى انت اول المعزومين)
وصلت تلك الرسالة إلى (آدم) وظل ينظر بشدة للهاتف ٠٠#بدلت حياتي
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...