الحلقة الثامنة عشر
لاحظت (نهال) نظرات (إياد) ليد (أمجد) الممسكة بها فأرتبكت ونطرت يد (أمجد)
-ايه يا (أمجد) فى ايه قولتلك 100 مرة مش بحب كده
-اوه سورى بس كنت عاوز الحق (إياد)
فنظرت (نهاال) حيث ينظر (أمجد) ووجدت (إياد) مازال يرمقهم بشدة فأبتلعت ريقها فسبقها (أمجد) نحوه وذهبت (نهال) بخطوات متثاقلة نحو (إياد) ووقفت خلف (أمجد) بينما تحدث (أمجد) إلى (إياد)
-وحشنى يا (إياد) ايه رايح فين كده ع البيت برده مبقتش تخرج زى الأول خاالص
-لا مين قااالك بس يا حبيبى انى رايح البيت
ونظر ل (نهال) بعناد وتابع قائلا
-اناا معزوم ع الغدا فى النادى مع امى و طنط (عالية) و (نورا)
رفعت (نهال) نظرها نحو (إياد) وهى ترمقه بحدة ورد (أمجد) قائلا
-ايه حكاية (نورا) معاك شكل كده طنط (يسرية) عاوزة تدبسك فيها
-هو شكل كده بس انت عارف (نورا) مش ستايلى انا مش حابب اتجوزها
فنظرت (نهال) بعيدا وابتسمت قليلا فقاال (أمجد) بخبث
-امال مين ستايلك بقى ؟
فتلعثم (إياد) قائلا
-حد كده زى زى ····
وظل مرتبك قليلا وابتلع ريقه فنظرت له (نهال) بأهتمام وتابع (أمجد)
-ما تقول ياخى وأنا اخطبهالك بس تشاور
فأبتسم (إياد) بهدوء ولم يتذكر سوى واحدة فقط وقال
-حد كده زى ·· (سما) يعنى
نظرت (نهاال) له ولم تعرف لما شعرت بغصة فى قلبها بينما فأبتسم (أمجد) بينما ضم (إياد) قبضة يده وضربها خلف ظهره وهو يتمتم لنفسه
-ايه اللى هببته ده !!
فتابع (أمجد)
-تعرف انا لاحظت اهتمامك بيها وانسجمكوا سوا يوم عيد ميلاد مديرها
فأبتسم (إياد) قليلا وقال وهو مرتبك
-ايه ده هو هو كان واضح اووى كده
فنظر (أمجد) إلى (نهال)
-انتى كمان خدتى بالك انهم لايقين ع بعض مش كده يا نونو
فأرتبكت (نهال) وشعرت بالغضب وكأن حلقها قد جف حتى من الكلام يأبى ان يخرج فحاولت جاهدة ان تبتسم قليلا
-ميجو انا عاوزة اروح اصلى اشتغلت النهاردة كتير ومحتاجة ارتاح انا هسبقك ع العربية
وذهبت (نهال) تجاه سيارة (أمجد) بينما نظر لها (إياد) وهو صامت وظلت عيناه متعلقة بها فقال (أمجد)
-طب هبقى اكلمك بعدين نكمل كلامنا هروح اوصلها شكلها تعبانة
هز (إياد) رأسه بتفهم ثم قال
-اه اه متسبهاش لوحدها
فذهب (أمجد) إلى سيارته ليقوم بإيصال (نهال) بينما ركب (إياد) سيارته وضرب يده بقوة فى مقعد سيارته الذى بجانبه وتنهد قليلا ثم ارخى رأسه إلى الخلف واغمض عيناه
-طب اتهور واقولها ع مشاعرى ولا اعمل ايه بس انا خلاص مبقتش قااادر اشوفها مع (أمجد) مش قادر اعامل (أمجد) زى الأول حاسس انى بخدعه
ثم فتح عيناه ونظر امامه وقرر ان يذهب إلى والداته ليقوم بتوصيلها ٠٠
*****************
بينما كان (أدم) فى غرفته يحاول الأتصال ب (سما) ولكن دون جدوى فهى لم ترد عليه ظل ينفخ ويضرب يده فى الحائط وهو غاضب بشدة ٠٠
بينما كانت (سما) فى غرفتها تبكى بشدة فدخل عليها والداها ووجدها تبكى فحاولت (سما) أن تمسح دموعها بسرعة قبل أن يراها والداها ولكن كان قد رأى كل شئ فى عينيها فنظر لها واقترب منها
-مالك يا (سما) ؟ جاية بدرى النهاردة من الشغل وحابسة نفسك ومش عاوزة تتغدى لا ودموعك مالية وشك ايه حصل لده كله
-مفيش
-هتخبى ع ابوكى ؟
فتنهدت (سما) قليلا وابتسمت بإسى
-يظهر يا بابا انى زى ماما اللى بحبه مش بيحبنى حاولت امنع نفسى كتير من انى اصدق انى بحبه بس مش قادرة يا بابا انا ع طول يا بابا كنت بهرب من الرجالة ومش بتعامل معاهم ومش بدى فرصة لأى ولد يقرب منى انا بكره الحب بس يظهر انى زى ماما وخالتو خالتو برده كانت حكيالى انها حبت واحد ومتجوزتوش ولحد دلوقتى هى بتحبه ومتجوزتش مع انه دلوقتى هو عنده احفاد انت متخيل يا بابا
ظلت تبكى بشدة فأقترب منها (عادل) وحضنها فمسحت (سما) دموعها ولكن مازالت تهبط من عينيها ثم اردفت قائلة
-انا عارفة انك مكنتش بتحب ماما بس ····
قاطعها (عادل)
-هششششش مين قالك انى محبتش امك ؟
فأبتعدت (سما) قليلا ومسحت دموعها
-متحاولش تخبى عليا يا بابا انت محبتش غير طنط (سميرة) وبصراحة طنط (سميرة) تستاهل انا بس من حقى برده ازعل ع ماما برده
تحدث والداها بهدوء
-من حقك بس لازم تعرفى لما (سميرة) اتجوزت انا كنت مضايق جداا وبابا حاول يجوزنى (ميادة) بالعافية وقتها مكنتش بحبها بس لما ابتديت انسى (سميرة) واعرف ان بقى ليها حياتها وانها حامل قلت انا كمان اشوف حياتى واتجوزت (ميادة) امك وكنا سعدا فى الاول بس كانت صحبتها مبتحبهاش وابتديت تخليها تشك فيا عشان انا قعدت كذا سنة بتاع بنات وكنت بسكر بعد جواز (سميرة) فأمك ابتديت تشك وحصل خلفات كتير بسبب الغيرة والشك الكتير بتاع (ميادة) مبقتش قاادر استحمل ولا استحمل طريقتها لأنها طول الوقت كانت بتشك فيا بس زعلت عليها جداا مع انى من ساعة ما خطبتها وانا كنت قاطع كل علاقاتى بأى بنت كنت عرفتها و لما ماتت وربتك انا وخالتك ومفكرتش ان اتجوز نهائى الا لما حصل طلاق (سميرة) فأتجوزتها وساعتها انتى مكنتيش صغيرة اوووى ولو كنت شايف ان (سميرة) هتعاملك معاملة وحشة مكنتش اتجوزت
-يعنى انت يا بابا مكنتش بتكره ماما
-لا طبعا بس هى اللى كانت غيورة جداا ٠٠ بس احكيلى بقى مين اللى خطف قلبك
-ده كان واحد زميلى فى الجامعة ودلوقتى هو مديرى فى الشغل هو قالى انه بيحبنى وعاوز يرتبط بيا بس ٠٠ بس النهاردة جتله بنت يا بابا هو بتاع بنات وانا عارفة ومش قادرة استحمل
فأبتسم (عادل)
-طب وانتى عاوزه ميتعاملش مع بنات خاالص
-ماهو كمان يا بابا بيقول انه مش عاوزنى اتعامل مع رجالة اشمعنا هو
-متخليش الغيرة تضيع منك حد بيحبك وانتى بتحبيه
-انا مش زى ماما يا بابا هو بتاع بنات وسافل فعلا يا بابا
-خلاص لو هو كده فعلا ميستحقش دموعك
-مانا كنت فاكرة انه بطل عشانى
-يبقى تسمعى منه الأول مين البنت دى وبعدين حددى تسبيه ولا يجى يقابلنى
تنهدت (سما)
-حاضر يا بابا بس هو كمان يا بابا مدافعش عنى قدام البنت اللى كانت بتكلمنى بطريقة وحشة بسببه
-انتى غيرانة يا (سما) ولا مضايفة عشان مدافعش عنك زى مانتى متخيلة
-الاتنين طبعا يا بابا
-انا مش فاهم الموضوع اووى وبصراحة مش عاوز افهم ٠٠ مش عاوز اكرهه قبل ما اشوفه بس انتى لازم تسمعى مبرارته
-حاضر يا بابا
-بس لو مقتنعتيش مش عاوزك تتعاملى معاه تانى
هزت (سما) رأسها بتفهم ٠٠
****************
ذهب (إياد) إلى والدته وقام وفى طريقهم للعودة إلى المنزل فتحدثت معه (يسرية) بغضب
-مش عيب اللى انت عملته ده ؟
-وانا عملت ايه بقى
-تكسفنى كده مع صحبتى وبنتها
-ماما انتى طلبتى منى اجى اوصلك وانا جيت اهو وفعلا بوصلك
-تقوم تكلمنى من بارة النادى وتقولى انا واقف مستنيكى بارة واجى اقولك ادخل سلم طيب تصمم متدخلش
-يا ماما انا راجع تعبان من الشغل ومش فاضى لرغى الحريم ده
-حريم !!! انت بقيت بيئة اوووووى من ساعة ما اشتغلت مع بنت عمك وبقيت بيئة زيها
-ماما لو سمحت وبعدين (نهاال) مضايقكى فى ايه انا مش فاهم و(نهال) اصلا مش بيئة دى عاشت حياتها كلها فى امريكا ايه البيئة فى كده !!!
-يووووه مش هخلص منك
-الحمد لله وصلنا انا هطلع انام مش قادر بجد
تركها (إياد) وصعد إلى غرفته بعد ان ترك والداته تستشيط غضبا أمام السيارة وهى تقول
-ماشى ماشى يا (إياد)
دخل (إياد) غرفته وهو يزفر بضيق ووقف خلف الباب واستند عليه وهو يقول
-يااارب انا عاوزة الاقى حل فى اللى انا فيه انا مش عارف اقول ل (نهال) واخسر (أمجد) ولا اسكت ويا ترى اصلا (نهال) هتبصلى ولا ﻷ
ثم مسك رأسه واتجه نحو الفراش وهو يشعر بالأسى ولا يعرف ما الذى عليه ان يفعله ٠٠
***************
بينما كان (آدم) يجلس فى غرفته فدخلت عليه والداته
-مالك يا حبيبى حابس نفسك فى اوضتك كده ليه من ساعة ما جيت
-مش عاارف يا ماما انا حاسس انى مخنوق اووووى ومش عاارف ليه ؟
-طب احكيلى
-احكيلك ايه بس يا ماما انا غلطت غلطة وحشة وربنا بيعاقبنى
-طب قولى يمكن اساعدك
فقص لها (آدم) كل شئ عن (سما) حتى ما حدث فى مكتبه اليوم ثم تابع
-كانت ابتديت تحبنى يا ماما وانا كنت فاكر انى مبسوط لما قالتلى كده عشان كرامتى مش اكتر بس شكلى لا انا شكلى حبيتها وهى مش عاوزة ترد عليا انا كان لازم اقطع علاقتى بكل البنات ومغشهاش وبعدين (نيللى) دى على طول لازقة ليا مش عارف اخلص منها
-انت طبعا غلطان وكويس انك حسيت بده ولازم تصالح البنت شكلها محترمة اووى من طريقة كلامك عليها وفوق ده كله لو عاوز ترتبط بيها لازم تعترف ليها بالحقيقة
امتعض وجه (أدم) وابتلع ريقه
-انتى بتقولى ايه يا ماما اقولها ايه بس اقولها انى كنت بضحك عليكى فى الاول هى كده كده هتعرف منين اصلا انا هصالحها بس مش هجبلها سيرة ان كنت بوقعها عشان كرامتى مادام انا مش ناوى ائذيها
-ده رأئيى بصراحة
-المهم اصالحها الأول وبعدين ابقى اشوف موضوع الأعتراف ده المشكلة ان (نيللى) غلطت فيها وانا كنت اخرس يا ماما مدفعتش عنها زى ماهى كان نفسها ادافع عنها انا خذلتها ٠٠ مش عارف ايه اللى سكتنى كنت بعاند مع نفسى وأقول انها متهمنيش بس هى تهمنى ٠٠ تخمنى أوى كمان
-هدى نفسك يا حبيبى واصبر يومين وكلمها
-يومين !!! كتير اوووى إن شاء الله هى هترد عليا
****************
كان (إياد) فى غرفته وقرر أن يذهب إلى غرفة (نهال) وطرق باب الغرفة فلم ترد فظل يطرق الباب ولكنه لم يسمع صوت دب الخوف فى قلبه وتخيل انها من الممكن ان تكون فقدت الوعى مرة اخرى ففتخ الباب مسرعا ونظر حوله وجدها تصلى فتنفس الصعداء وابتسم قليلا ثم وقف ينتظرها حتى انتهت وبعد ان انتهت نظرت له وتحدثت بهدوء
-فى حاجة يا (إياد) ؟
فأبتسم لها
-انتى لسه بتصلى يا (نهال) ؟
فهزت رأسها بالأيجاب
-انت مش بتصلى ؟!
فنظر لأسفل ولم يتحدث فنظرت له
-طب ليه يا (إياد) ؟
-مش عاااارف بس إن شاء الله هصلى
-دى اهم خطوة لازم تاخدها
-اكييد طبعا
ثم صمتت قليلا
-انت كنت جاى فى حاجة
صمت (إياد) قليلا ثم قال وهو متردد
-لا بصى يا (نهال) انا مش عاوزك تزعلى منى بسبب اى كلمة قولتها ليكى
-انا مش مضايقة انا اللى غلطت ومكنش المفروض اتدخل فى حياتك
-انا مقصدش كده
-لا بس دى الحقيقة مش المفروض ادخل فى حياتك
-اوووكيه تصبحى ع خير يا (نهال)
-وانت من اهله
خرج (إياد) و أغلق باب غرفتها وظل واقف صاااامت ثم حدث نفسه
-انا مش حد كويس عشان استاهلها هى احسن منى مستحيل ترضى بيا ٠٠ بس مش عاوزها تزعل منى برده
دخل داخل غرفته ولم يستطع الجلوس وهى مازالت حزينة منه فقرر الذهاب ليبتاع لها المثلجات فهو رائها تأكلها اكثر من مرة ٠٠
ما إن عاد حتى وضع علبة كبيرة من المثلجات بنكهة الشيكولا و الفانيلا امام باب غرفتها ثم أتجه نحو غرفته وقام بإرسال لها رسالة نصية
(افتحى باب اوضتك)
ما إن رأت (نهال) تلك الرسالة حتى قطبت حاجبيها ثم ذهبت لتفتح الباب ونظرت حولها لم تجد شئ فمطت شفتاها وعادت لتغلق الباب ولكنها لاحظت علبة من المثلجات عند قدمها ابتسمت وشعرت بسعادة كبيرة واخذت العلبة ثم ارسلت له
(ربنا يخليك ليا)
ما إن رأى (إياد) الرسالة حتى أبتسم وشعر بسعادة كبيرة وظل يقرأ الرسالة اكثر من مرة ٠٠
****************
ظل (آدم) طوال الليل يحاول اﻹتصال ب (سما) دون اى جدوى فهى لا تريد ان ترد عليه كانت تنظر للهاتف وهى تبكى وهى تقول
-مش هرد دلوقتى لازم اخليك تعرف قيمتى كويس
بينما كان (آدم) ينظر للهاتف وهو غاضب وقال بتوعد
-ماشى ماشى يا (سما)
******************
فى ظهيرة اليوم التالى كان (إياد) فى الشركة فدخل مكتب (نهال)
-(نهال)
-افندم يا استاذ (إياد)
- استاذ ؟! طب ليه أنا قلت اننا اتصالحنا امبارح
فمطت شفتاها بتذمر طفولى
-زى مانت بتعاملنى فى الشغل بأسلوب مختلف عن البيت قررت افصل بين حياتنا كأصدقاء وحياتنا كرئيس ومرؤسته
-بتهرجى اكييد
فنظرت له وهى تهز رأسها نافية
-انت اللى ابتديت
نظر لها (إياد) نظرة ذات معنى ثم قال
- براحتك يا (نهال) المهم يلا عشان نروح للنجاريين عاوز اطمن ع البضاعة بنفسى
-اووكيه يا فندم
ظل ينظر لها وهو يهز رأسه ويقول
-يااااارب صبرنى
***************
بينما كانت (نورا) تجلس فى غرفتها تتحدث مع والداتها
-يا ماما قوليلى اعمل ايه عشان الفت انتباهه ده مش عاوز يحبنى ولا يبص ليا خاالص ع طول بيتهرب من مقابلتى
-ما فى غيره يا بنتى كتييير ما تسيبه هو حر
تحدثت (نورا) بتحدى
-يووووه يا ماما انا بحبه
-وهو مبيحبكيش مش بالعافية هو وبعدين انا ساعدتك كتير وهو مش راضى يبقى خلاص بطلى ترخصى نفسك بقى
-لا يا ماما هيحبنى وهتشوفى
-يا بنتى اسمعى الكلام
-يا ماما كفاية ان طنط (يسرية) عاوزنى اتجوزه
-انتى هتعيشى مع (يسرية) ولا معاه
-هتشوفى يا ماما انا هكلم طنط (يسرية) وهخليها تحضرلى ميعاد معاه
فنظرت لها (عالية) بغيظ وهى صامتة
****************
مر يومان وكانت (سما) مازالت لا ترد على (آدم) وكان التعامل بين (إياد) و (نهال) فى العمل برسمية وخارج العمل تحاول (نهال) ان تتهرب منه ٠٠
جلست (نهال) مع صديقتها فى مكتب الشركة فقالت صديقتها
-انا تعبت مستر (إياد) هلكنا بجد الأسبوع ده
-مش قادرة اصدق يا (ندا) ان خلاص نهاية الأسبوع ده بكرة وهنقابل مستر (العزبى) ونديله البضاعة ياااااه ده هم ع قلبى
فأبتسمت (ندا)
-هم ع قلبنا كلنا ٠٠ الحمد لله هنرتاح بكرة إن شاء الله ويمكن مستر (إياد) يخف علينا الشغل
-الحمد لله ٠٠ ياارب فعلا يخف عننا الشغل ده بقى رهيب
-بس تفتكرى مستر (إياد) هيتغير معانا ولا ﻷ خايفة يفضل معاملته غليظة كده
فأبتسمت (نهال) بتهكم
-ده يتغير ده !!!! مستحيل
ووقفت (نهال) واخذت چاكت يخصها وأمسكتهه بإصباعها ووضعته خلف كتفاها الأيمن كما يفعل (إياد) وقلدت مشيته ونظرت بتهكم كما ينظر (إياد) وتحدثت بصوت رجولى
-انتى يا هااانم شيلى القرف اللى بتعمليه ده عندك فى وقت بريك هببى اللى انتى عاوزه فيه
ثم قالت بصوتها
-ولا لو لاقى واحدة مش فى مكتبها وقعدة مع زميلتها
ابتلعت (نهال) ريقها ثم قامت بتفخيم صوتها مثل (إياد)
-لا حلووو اووى الشغل ده ٠٠ نسيب الشركة ونفتحها كافيتريا مخصوم منك ليها 10 ايام
فى تلك اللحظة دخل (إياد) ولاحظت ذلك (ندا) فإبتلعت ريقها وقالت بتلعثم
-مش اوووى كده يا (نهال) يعنى
-مش اوووى كده ايه بس ده خنيق استنى بس لما اكملك
فنظر لها (إياد) ورفع حاجبه فسارت (نهال) وهى تمسك الچاكت بأصبعها على كتفها وتمشى بطريقته ووضعت يدها الأخرى يدها فى جيب الچيب الخاصة بها مثله كما يضع يده فى بنطاله ثم إلتفت ووجدته امامها فنظرت لأسفل وهى خائفة فقال (إياد)
-انا بعمل كل ده ؟!
فنظرت له نظرة سعيدة ثم نظرت لأسفل مرة اخرى ثم إلتفت والقت الچاكت الذى كانت تمسكه على الإريكة الموضوعة فى المكتب ونظرت ل (ندا)
-يلا يا (ندا) ع مكتبك البريك خلص ورانا شغل
فأرتبكت (ندا)
-اه اه عن اذنكم
وظل (إياد) ينظر لها ولم يرد احراجها ثم قال
-انا فى مكتبى وبراجع ورق مهم لو عاوزة تكلمى معايا فى حاجة اتفضلى مش عاوزة اعتقد وقت البريك انتهى فيلا ع مكتبك انتى كمان شكلك نسيتى ان ده مكتبى
-ها !! اه عن اذنك
وخرجت (نهال) وهى تركض من الأحراج بينما هو ظل يبتسم وهز رأسه قائلا
-بحب مجنونة
****************
بينما كانت (سما) تركب المصعد لتخرج لتقابل صديقة ما لها وهى تخرج من بوابة العمارة اذا ب (آدم) أمام عيناها يستند على سيارته وهو واقف اتسعت عينان (سما) بينما ابتسم (آدم) حين لمحها وسار نحوها بخطوات هادئة ٠٠#بدلت_حياتى
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...