الحلقة الخامسة والثلاثون

9.2K 203 3
                                    

الحلقة الخامسة والثلاثون

عندما وجدت (نهال) صمت (سما) فتابعت (نهال) مرة اخرى
-انتى مصدقة مامته ؟
-مصدقاها بس قلبى مش مطمن
-ليييه تانى ؟
-يا ترى احساسه ليا حب فعلا ولا مجرد لعبة فرحان بيها شوية عشان هى محبتش غيره
نفخت (نهااال) وقااالت وهى منزعجة
-تااااانى تاااانى يا (سما) روحى نامى
ابتسمت (سما) بأسى
-غصب عنى محدش حاسس اللى بيا انا مش عاوزة اعيش زى ما ماما عاشت
-مش دايما الرجالة يا (سما) بتبقى وحشة وشريرة لو امك عاشت مع ابوكى وابوكى مكنش بيحبها انا ابويا لحد دلوقتى بيحب ماما بس هى عمرها ما حبته ومهما بابا حاول ينكر انه بيحب ماما او يقنع نفسه انها ست وحشة فمجرد انه متجوزش بعد ما طلقها دليل كافى ع حبه ليها مش كل قصص الحب نهايتها سعيدة ولازم طرف يبقى سعيد واحيانا فى اطراف تانية بتتظلم
هزت (سما) رأسها بتفهم
-معاكى حق ···· عموما تيجى معايا فرح صاحبتى اللى فى اليكس .
-اليكس !!! وااااااااو ياااه من ايام الطفولة مروحتش اليكس
-طيب تمام اكلم بابا ونسافر كلنا حتى نشوف طنط (سميرة) لو تيجى
-وليه نزعجهم ؟ ما نسافر انا وانتى
-انتى فعلا جاية من اوربا يا بنتى احنا بنات لوحدنا ولازم يبقى فى محرم معانا حتى لو سفر من محافظة لمحافظة
-طيب تمام
**************
وفى صباح اليوم التالى ٠٠
كان (رفعت) يتناول افطاره مع  (شيرين)وعندما نظر حوله ولم يجد (آدم)
-هو (آدم) لسه مصحييش ؟
-شكله تعبان ومش هيروح الشركة النهاردة
-طب ليه ؟
-خف ع الولد شوية
-ليه لا هو اول ولا اخر واحد خطيبته تسيبه ثم ما هو من عمايله السودا البنت معاها حق
-انت عارف ان ابنك اتغير
-اتغير بس ماضيه وحش بقى
-انا مش فاهمة مش ابنك ده !!!
ابتسم (رفعت) قليلا
-ماشى خليه يريح اعصابه الكم يوم دول مفيش مشكلة
-شكرا لكرم سيادتك
ابتسمت (شيرين) فبادلها (رفعت) بابتسامة هادئة ٠٠
*****************
فى الظهيرة كانت (نهال) تجلس مع والداتها فى غرفتها
-ماما (إياد) طلب ايدى من بابا
-قولنا هتتخطبوا بعد العلاج
-بس هو مصمم
ابتسمت (سميرة) وتابعت (نهال)
-عاوز يخلى كتب الكتاب الخميس اللى جاى والفرح بعد العلاج هو كام أنكل وبابا
تنهدت (سميرة) وابتسمت
-مبرووك يا حبيبتى
فأبتسمت (نهال) بخجل
-الله يبارك فيكى يا مامى
****************
جلس (آدم) فى غرفته ويحدث نفسه وهو يستند بظهره على الفراش
-خلاص كده بقى يعنى خلاص (سما) من النهاردة هتبقى خطيبة اللى اسمه (آسر) ده انا مش قادر اصدق ··· وانا المفروض اعمل ايه اروح ابارك ليها !!! انا حاولت انى انقذ علاقتنا بكل الطرق بس هى رفضت مش عارف اعمل ايه تانى
*************
بينما كانت (نورا) تحبس نفسها فى غرفتها فدخلت عليها والدااتها
-برده مش هتاكلى ؟!
-مليش نفس
شعرت والداتها بالحزن على حالها ثم قالت
-انا قولتلك هو مبيحبكيش
-كان نفسى اكون سمعت كلامك بدل ما كنت برخص نفسى للدرجة
-الحب مش بالعافية يا بنتى
-اكتشفت ده متأخر
-لسه عندك فرصة تثبتى انك اتغيرتى
-ازاى ؟
-يوم خطوبته تباركى ليه
نظرت لها (نورا) بطرف عيناها
-كده هيبقى شكلى مش كويس
-بالعكس انتى كده هتخليه لو ع الأقل قابلك فى مكان ميتهربش منك
هزت (نورا) رأسها موافقة على كلام والداتها ٠٠
****************
جلست (سمر)  على مكتبها وهى مبتسمة تفكر فى (أمجد) حتى وجدت ان جرس الهاتف يرن فأجابت على الفور فسمعت صوت صادر من الجهة الأخرى
-وحشتينى
فرففت (سمر) حاجبها
-مين معايا !! حضرتك دى شركة محترمة اكيددد النمرة غلط ويستحسن انها تكون غلط مع السلامة
-استنى يا مجنونة انا (أمجد)
كانت ستغلق الهاتف ولكنها عندما سمعت انه (أمجد) اعادتها مرة اخرى لأذنها !!
-تتصل بيا من تليفون الشركة
-اعمل ايه وحشتينى ومش معايا رقمك
-ده انت بتتلكك بقى عشان تاخد رقمى
-اممممم تقدرى تقولى استنتاجك صح
-يا بجاحتك
-لالا يا هانم لسانك ميطولش عليا اقصهولك
ابتسمت (سمر)
-طب اكتب الرقم
فأحضر (أمجد) هاتفه ليكتب الرقم فأملاته الرقم فنظر للهاتف
-انتى نسيتى ومديانى رقمك بتاع أمريكا
-لا ده رقم بابا يا خفيف اتصل بيه الأول وبعدين لما يقول رأيه نبقى نكلم براحتنا
ابتسم (أمجد) وقال
-افهم من كده ··
شعرت (سمر) بالأحراج فقاطعته
-مع السلامة بقى
-بس ···
-قلت مع السلامة
وأغلقت مسرعا الهاتف فنظر (أمجد) للهاتف وابتسم
-اه يا بنت المجانبن
***************
بينما ذهب (أسر) إلى الشركة ليقابل (آدم) ويعلم منه كيف اقنع (سما) ان تعود إليه او يعلم هل تركته هو الآخر ام لا ولكنه علم انه لم يحضر اليوم فنفخ وشعر بالغضب ٠٠
************
تحدثت (نهال) مع (إياد) عبر الهاتف فى غرفتها بمنزل والداتها
-ع فكرة انا هسافر بليل إن شاء الله ل إليكس
-تسافرى ؟!! ليه ؟!
-مفيش فرح صاحبة (سما) فقررت اروح معاها
-من نفسك كده
-مانا بقولك اهو يا (إياد)
-لا انتى قررتى بتقوليلى وخلاص
-اهااا انت عاوز تتخاتق
-هو انا لسه اتخانقت
-بس انا معملتش حاجة غلط
-لا المفروض تستإذنى لو ممكن اروح مش قررت اروح اليكس
-طب ايه رأيك يا ديكتاتور ممكن اروح
فهز (إياد) رأسه
-ماشى موافق
ف٦بتسمت (نهاال)
-طب كان لازمته ايه ؟
-ماهو شرعا انا مليش سلطة عليكى دلوقتى عشان ارفض ولا اقبل
-ايوة صح ٠٠ كان المفروض ارد عليك كده
-هبلة ٠٠ اعمل ايه بقى
شعرت (نهال) بالحزن ولم تجيب عليه فأبتسم هو ثم قال
-بس سكر
شعرت هى بالخجل ثم قالت
-مامى بتنده بارة
-هما بيندهوا فى الأوقات دى ليه !!
-سلام يا رخم
أبتسم ثم قال
-سلام يا سكرتى
*****************
وفى صباح اليوم التالى كانوا قد وصلوا اليكس وذهبوا على فندق فنظرت (سما) إلى والداها
-انا عاوزة اروح اقعد ع البحر لوحدى
فنظر لها (عادل)
-روحى يا حبيبتى
فنظرت لها (نهال)
-انا جعانة نووووم هروح انام
ابتسمت (سما) لها وهزت رأسها بتفهم ثم ذهبت إلى البحر وجلست على الشاطئ وهى تنظر للبحر والسماء وكانت تحدث نفسها
-هو انا صحيح ظلمت نفسى وظلمته لما قررت انفصل عنه بس هو هو مكنش بيحبنى بس كل حاجة بتقول انه حبنى بعد كده يا ترى المفروض امشى بقلبى ولا بعقلى
انا بحبه فعلا اسامحه ولا اطول واعند معاها اكتر واكتر
تنهدت قليلا وصمتت ثم تابعت
-بحبه اووووى بس ايه اخرة الحب ده يعنى لازم ابقى عندى ثقة فيه عشان اعرف اكمل
بينما كانت تجلس بعيد (نيللى) عنها فنظرت لها بتعجب وابتلعت ريقها ثم قررت ان تذهب تجاهها
-أزيك يا (سما) ؟
رفعت (سما) نظرها وجدتها (نيلى) فنظرت للأتجاه الأخر
-فى حاجة ؟ انا مش عاوزة دمى يتحرق
-مش هحرق دمك المرة دى انا بس مستغربة انى هربت منك فى القاهرة عشان اغير جو الاقيكى قدامى هنا فى اليكس
-لو كنت اعرف مكنتش جيت
-انا عرفت انك متخطبتيش ل (آسر)
-عاوزة ايه يعنى ؟
-بصى انا جاية اعتذرلك بجد وافهمك ان (آسر) كان مسجل ده ل (آدم) وانا ع طول لما كنت ببقى مع (آدم) كان بيحترم وجودك فى حياته وانتى مش موجودة قبل ما تكونى موجودة ودايما كان يبعدنى عنه بس انا اللى كنت بصر رخصت نفسى كتير ع امل انه يحبنى بس الحب مش بالعافية ٠٠ هعمل ايه بقى !!
نظرت لها (سما) بجدية
-انتى بتتكلمى بجد
ابتسمت (نيللى)
-(آدم) بيحبك اوووى يا (سما) متضايعهوش من ايدك
ابتسمت (سما) وشعرت بسعادة كبيرة ثم قالت
-ميرسى اوووى يا (نيللى)
***************
بينما كانت (نهاال) فى غرفتها فى الفندق وجدت ان (آدم) يتصل بها فعوجت فمها وحدثت نفسها
-اكييد هيسألنى عن احاول (سما) متهيئلى يسمع من (سما) احسن منى انا مش هرد عليه عشان يعرف الحقيقة كلها من (سما)
******************
وفى مساء اليوم ذهبت (سما) إلى (مروة) فى منزلها وعندما رأتها (مروة) احتضنتها
-وحشتينى اووووى يا (سما)
-انتى اكتر يا (مروة)
ابتسمت (مروة)
-احكيلى بقى ايه اخبارك ؟
تنهدت (سما) وقصت لها كل ما حدث بينها وبين (آدم) فأطلقت (مروة) صافرة
-انتى اكييد بتتكلمى ع حد تانى ده مش (أدم) اللى كنت اعرفه ايام الجامعة من كلامك بس حاسة انه اتغير فعلا
شعرت (سما) بشعور غريب مختلط بين السعادة وان قلبها كان يدلها دائما ان (آدم) أصبح شخص مختلف ثم قالت
-انتى شايفة كده ؟
-بقولك من كلامك بس حسيت بكده امال لو شوفته
-وانتى بقى اخبار (مازن) ايه ؟
شعرت (مروة) بالخجل
-مفيش لما جيت هنا قعدت مع خالتو انا وماما وبعدين بدأنا نعجب ببعض وحسيت انى بحبه وروحنا قررنا نتجوز ع طول من غير خطوبة ولا حاجة اصلنا مش لسه هنتعرف ع بعض يعنى
ابتسمت (سما)
-ربنا يسعدك يا حبيبتى
-ويسعدك انتى كمان مع (آدم) يااااارب إن شاء الله
ابتسمت (سما) وتنهدت
-تعرفى انه وحشنى
-اوووه عشت وشفت (سما) واقعة
زمت (سما) شفتاها ثم قالت
-كلبة
******************
بوم الأحد ٠٠
وفى صباح ذلك اليوم يوم زواج (مروة) من (مازن) قد ذهب (آدم) إلى الشركة ولكنه لم يجد (سما) قد اتت
-هى ايه مش ناوية تيجى النهاردة ولا خلاص عشان اتخطبت لأستاذ (آسر) قررت تسمع كلامه
تنهد (آدم) وشعر بالضيق فى صدره وفى تلك الاثناء سمع صوت هاتفه ونظر فى الهاتف وجد ان المتصل (آسر) فشعر بالضيق وحدث نفسه
-يوووووه بقى اكيييد ناوى يغيظنى انا مش فايق للعب العيال ده
ثم اخرج الهاتف وطلب من السكرتيرة فى الخارج
-بصى يا (نهى)
-لو (أذآسر) جاه عشان يشوفنى قوليله انى مجتش
-حاضر يا فندم
-صحيح هى انسة (سما) قالت انها مش جاية النهاردة
-لا يا فندم
فهز (آدم) رأسه بتفهم
-تمام
******************
فى المساء ٠٠
بعد ان انتهى فرح (مروة) و (مازن) كانت (سما) تجلس مع (نهال)
-بجد صاحبتك كانت زى القمر
أبتسمت (سما) بخبث ثم قالت
-صاحبتى بس ؟!
-بصراحة الواد جوزها ده مز عسل بقى
فظلت (سما) تضحك
-حاجة كده استغفر الله العظيم
-اه لا تقولى (إياد) ولا (آدم)
-ارضى بنصيبك يا بنتى
فظلت (نهال) تضحك
-مكنتش اعرف انك سوسة وبتعاكسى
-ابدا دى اول مرة اعاكس فيها حد يلا كلنا بنغلط يا بنتى ٠٠ وبعدين امور فعلا يرضيكى أكدب !!
ضحكت (نهال) ثم قالت
-اكيييد لا ··· بعد بكرة إن شاء الله هتشوفى (آدم)
-إن شاء الله ومش عارفة اتعامل ازاى
-سيبى الحاجة بظروفها بذمتك مش وحشك
ابتسمت (سما)
-وحشنى جدا
-ايووة بقى ٠٠ اخيرا اعترفتى
************
عادت (سما) و (نهاال) و والديهما  فى صباح اليوم التالى عندما عادت اتصل (إياد) ب (نهال)
-وحشتينى اوووووى يا نونا
-مش قادر تصبر ليوم الخميس إن شاء الله وهيبقى من حقك تقولى وحشتينى وبحبك وكل حاجة
-وحشتينى وايه ؟
-وبحبك
-وانا كمان والله
-يا رخم
فإبتسم (إياد)
-اتبسطى فى الفرح
-جدا جدا واتبسطت اكتر انى شفت إليكس
-ياااارب دايما يا حبيبتى بس خدى بالك الصبح هنروح المستشفى عشان تكملى العلاج
-حاضر حاضر
ابتسم (إياد)
****************
بينما كان (آدم) فى مكتب (سما) ينظر له وهو يحدث نفسه
-برده مجتيش النهاردة ؟!!! ايه للدرجة دى بتحترمى رغبات (آسر) بس لو مجتيش بكرة شكلى هجيلك البيت ويا قاتل يا مقتول بقى
***************
فى مساء اليوم كانت (سما) تجلس تفكر فى (آدم)
-مش عارفة  اقوله ايه ؟
ثم نظرت ليدها
-اكيد لو شافها من غير دبلة هيعرف ان محصلش خطوبة وانا عاوزة اربيه شوية بس صغنانين هصالحه بعدها بربع ساعة لالا بعشر دقايق ٠٠ كفاية عليه 10 بس
فعوجت فمها ثم ابتسمت قليلا واحضرت القطن وبلاستر الجروح ووضعتها على يدها اليمنى وغطت اصابع يدها من اسفل حتى لا يعرف احد اذا كان بهم دبلة ام لا ثم ابتسمت قليلا
-يانا يا انت يا ···· يا دومى
******************
بينما كانت (سمر) تجلس تشاهد التلفاز سمعت صوت هاتفها  ووجدت ان المتصل والداها
-بابا وحشتنى اووووى
-وانتى كمان يا حبيبتى ايه اخبارك ؟
-الحمد لله كله تمام
فأبتسمت (سمر)
-صحيح فى واحد اتصل بيا كده اسمه (طلعت) (أيمن) ؟!!
-(أمجد) يا بابا تقصد (أمجد) ؟
-الله ده احنا عارفينه بقى
احمر وجه (سمر)
-عموما انا جاى اول الشهر ونبقى نشوف موضوع (أمجد) يا بابا تقصد (أمجد)
-الله بقى يا بابا
فأبتسم والداها وهز رأسه بأسى
****************
وفى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهبت (سما) إلى المكتب حين دخل (آدم) المكتب ووجدها ظل ينظر لها فقد كان يفتقدها ويفتقد وجودها ثم نظر لها بغضب
-ايييه شركة بابا دى عشان تاخدى اجازة وقت ما تحبى وترجعى وقت ما تحبى
-يعنى امشى يا مستر ؟!
نظر لها بشدة ثم نظر ليدها ووجد البلستر والقطن فلم يستطع ان يعلم ان كان يوجد دبلة خلف القطن والبلاستر فعض شفتاه بينما لاحظت (سما) انه ينظر ليدها فأبتسمت قليلا ثم قالت مرة اخرى
-امشى يا مستر ؟
فنفخ (آدم)
-اتنيلى اقعدى
-صحيح كتب كتاب (نهال) يوم الخميس قالتلى اعزمك
عوج فمه
-طيب
نظرت له (سما)
-مستر (آدم)
-فى ايه ؟
-انا اسفة
-المهم بس متتكررش تانى لما تحبى تاخدى اجازة ابقى قولى قبلها
-بس انا مش بكلم ع الموضوع ده
فأبتلع (آدم) ريقه ولمعت عيناه
-امال تقصدى ايه يا (سما) ؟
ابتسمت (سما) قليلا ورفعت يدها اليمنى
-انى معزمتكش ع الخطوبة
نظر (آدم) للأتجاه الأخر ونفخ بينما حاولت (سما) ان تكتم الضحك
-اقعدى يا (سما) ع مكتبك وشوفى شغلك
ابتسمت (سما) قليلا
-حاضر يا فندم
وكان (آدم) سيدخل المكتب فقالت (سما) مرة اخرى
-مستر (آدم)
فإلتف (آدم)
-فى ايه تانى وايه موضوع مستر ده ؟
-مش احسن ما اقولك دومى زى البنات بتوعك ؟
-دومى !!! والبنات بتوعى فين البنات دول بس ؟!! يا (سما) حرام عليكى
-طيب انت عاوز تفهمنى يعنى انك مبقتش بتاع بنات
-تانى يا (سما) !!!
-طيب انا مصدقاك
فلم يلاحظ (آدم) ما قالته (سما)
-انتى اصلا مهما انا عملت مش هتصد··
وصمت قليلا واتسعت عيناه
-انتى قلتى ايه ؟
فرفعت (سما) يدها اليمنى وخلعت القطن والبلاستر لتظهر اصابعها فارغة دون دبلة
-انا عاوزة دبلتى يا استاذ
اغلق عينه (آدم) ثم فتحها مرة اخرى
-انتى بتكلمى بجد انا مش بحلم
-ليه بتحلم احلام يقظة
اقترب منها قليلا
-تعبتينى يا شيخة
-غصب عنى بس ابقى اشكر طنط (شيرين) و (نيللى)
هما اللى حكولى الحقيقة
-يعنى لازم حد يقولك يا جزمة عشان تصدقى
-حط نفسك مكانى
-عاوزك تثقى فيا
-وانت متكدبش عليا
-حرمت يا بيه
ابتسمت (سما) قليلا ثم نظر لها (آدم)
-دبلتك هتلبسيها يوم الخميس عقاب ليكى
زمت (سما) شفتاها بضيق
-ليه كده بقى
-عشان تبقى تقسى عليا تانى
فعوجت (سما) فمها بشكل طفولى وعقدت يدها نحو صدرها ونظرت للأتجاه الآخر بينما ضحك (آدم) ودخل داخل مكتبه ٠٠
******************
وفى المساء كان (آدم) يتحدث مع (عادل) والد (سما)
-ايوة يا عمى تمام كده اتفقنا
-اتفقنا يا بنى
-بس اوعى تقولها
-هتخليها مفاجاءة يعنى
-هحطها قدام الأمر الواقع
فأبتسم (عادل)
***************
مرت الأيام واتى يوم عقد قران (إياد) و (نهاال) وكان فى قصر (عامر) وحضر الجميع ولم يعترض (عبد العزيز) بالطبع على وجود (سميرة) وزوجها (عادل) بعد أقناع (إياد) له وأن ما مضى قد مضى وأن ما يهمهم فى الوقت الحالى هو إسعاد (نهال) فقط وتحسين حالتها النفسية فرضخ (عبد العزيز) ووافق لعلمه أن ذلك سيسعد (نهال) ٠٠
وبعد ان انهى المأذون عقد القران نظر إلى (إياد) ثم نظر ل (عبد العزيز)
-مبرووك عليكم
وقف (عبد العزيز) وأقترب من أبنته وقبل رأسها التى كانت تشعر بخجل شديد ثم آشار إلى (إياد) الذى أبتسم ثم نظر بعيدا تجاه (نهال) واقترب منهم وما أن أقترب حتى تركهم (عبد العزيز) سويا فقال (إياد) هائما
-خلاص بقيتى حرم (إياد عامر)
ابتسمت (نهاال) فى خجل
-مش مصدقة يا (إياد) انا مبسوطة جدا قلبى عمال يدق جامد
فأقترب منها (إياد) ثم قبل رأسها
-هعمل كل جهدى عشان تفضلى مبسوطة ع طول
-الناس يا (إياد)
-انتى مراتى
بينما كان (آدم) يقف وينظر ل (إياد) وهو يقبل رأس (نهال) وبجانبه (سما) فنظر لها
-اوعدنا يااارب
-بس يا قليل الادب
فأبتسم (آدم) ثم وجد ان المأذون كان سينصرف فأمسكه (آدم) من كتفه
-رايح فين يا شيخ
-مروح يا بنى
-لا ده لسه قدامك شغل تانى
ثم نظر ل (سما) وغمز لها فأتسعت عينان (سما) وهى لا تصدق ما يفعله (آدم) ٠٠

#بدلت_حياتي

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن