الحلقة الحادية والعشرون
أقترب (إياد) من والداه وقام بأحتضاته وهو يقول
-بابا انت وحشتنى اووووى الأيام اللى فاتت دى كانت صعبة اوووى
قام (عامر) بأحتضانه هو الأخر
-وانت طلعت راجل اد المسئولية
ابتسم (إياد) ثم ابتسمت (نهال) وقالت
-موحشتكش يا uncle ؟!
فأبتسم (عااامر) وهو يفتح ذراعاه لها
-طبعا يا حبيبة uncle
فأحتضنته (نهال) ثم ذهب (إياد) لينهى الأجراءت وترك (نهال) مع والده
بينما كان (عامر) يتحدث مع (نهال)
-(عاصم البنهاوى) اللى كان عامل كده صح ؟
هزت (نهال) رأسها بالإيجاب ثم تابعت
-انا و (إياد) مش هنسيبه فى حاله فى السوق إن شاء الله
-لا سيبوه هو مش هيقدر يعمل كده تانى سيبوه فى حاله خسارته هتبقى كبيرة إن شاء الله انا متأكد من عدل ربنا
**************
بينما كان (أمجد) يجلس مع صديقه (خالد) فوجه (خالد) حديثه إلى (أمجد)
-مالك يا بنى حاسس انك متغير
تحدث (أمجد) بنبرة حزينة
-مش مبسوط مش مستريح
-وده من ايه ؟
-فى اول الخطوبة كنت حاسس ان (نهاال) قريبة منى وبتحبنى دلوقتى حاسس اننا بعاد عن بعض
-والسبب ؟!
-انها دايما فى الشغل بسبب موضوع عمى (عامر)
- ما يمكن ده حقيفى انت مستهون ان عمها يدخل السجن اكيييد فى شغل كتير وحاجات كتير وراها
نظر له (أمجد) وهو لا يقتنع بكلام (خالد)
-مقولتش اخد كل وقتها ولا انا مراهق مستنى سؤالها عشان اعرف حبها ليا انا عارف ان كل واحد بيبقى عنده ظروف والحب مش كل حاجة واحيانا بيبقى فى حياتنا مواضيع اهم من مكالمة تليفون ساعتين بقولها فيها بحبك وهى ترد بأنا كمان
-طب مانت عاقل اهو
اجابه (أمجد) بضجر
-مش هتفهم يا (خالد)
نظر له (خالد) وهو لا يفهم
*************
جلس (آدم) فى غرفته فدخلت عليه والداته
-ممكن اقعد معاك ولا اخذ اذن من السكرتيرة
ابتسم (آدم)
-تعالى يا ست الكل انتى بالذات من غير اى مواعيد
فأبتسمت والداته
-محكتليش عملت ايه معاها ؟
ابتلع (آدم) ريقه
-بصراحة كده يا ماما انا روحت اتقدمت ليها
رفعت والداته حاجبها
-انت بتقول ايه ؟
-اهدى بس يا (شيرين) كده
-ازاى يعنى تروح تتقدم ليها من غير ما اشوفها
-اعملها ايه يا أمى مش عارف اكلمها كلمتين مقفلة اووى
-أسمها محترمة مش مقفلة
-ماشى يا ست الكل بس هى رافضة اصلا
أبتسمت (شيرين) فنظر لها (آدم) بغيظ
-ايه البهجة اللى انتى فيها دى ؟
-اصلها بتربيك انا معرفتش أربيك
-ماشى يا (شيرين) ماشى ٠٠ خليكى فاكرة اللى بتعمليه ده
**************
كان (إياد) يقود سيارته مع والده و (نهاال) فتحدث (إياد) بإبتسامة
-تحب اخرجك فين بقى ؟
-تخرجنى ايه بس ؟!! انا عاوز ارجع البيت ارتاح
فنظرت له (نهال) بخبث
-طنط (يسرية) وحشتك صح صح ؟
فأبتسم (عامر)
-بس يا بت
فقال (إياد)
-ده تلاقيه كان مرتاح منها وهو فى السجن
فنظر له (عامر)
-عيب كده يا ولد
فأوقف (إياد) السيارة ثم إلتف لينظر فى عين والده
-انا من زمان وانا عاوز اسئلك انت بتحبها بجد ولا متجوز عليها ولا ايه بالظبط حكايتك
فأبتسم (عامر)
-طبعا بحبها يا حمار انت
-بس يا بابا انت وماما يعنى ··
قاطع حديثه (عامر)
-مش لازم نبقى شبه بعض ولا تفكيرنا واحد يا بنى الحب ده بيجى لوحده كده
نظر كل من (إياد) و (نهال) إلى بعضهم البعض وحين رأت (نهال) ان (إياد) ينظر لها أرتبكت قليلا وادارت وجهها ناحية نافذة السيارة فأبتلع (إياد) ريقه وتحدث قائلا
-مكنتش متخيل ان اتنين مختلفين كده يقدروا يعيشوا سوا
-لو الحب موجود كل واحد فيهم هيستحمل عيوب التانى
-اهااا
فأدار (إياد) وجهه نحو المحرك ليقود السيارة ٠٠
****************
كانت (سما) تجلس امام التلفاز فجاءت (سميرة) بجانبها
-ممكن اقعد معاكى ؟
أبتسمت (سما)
-طبعا يا طنط اتفضلى
فجلست (سميرة) بجوارها
-باباكى حكالى ان مديرك فى الشغل اتقدملك
عوجت (سما) فمها
-وبابا عاوزك تقنعينى اوافق
-اطلاقا ٠٠ هو حكالى بس لكن انا طول عمرى بعتبرك زى بنتى وعاوزة اعرف رأيك الحقيقى
-هتصدقينى يا طنط لو قولتلك انى معرفش
-هصدقك لأن قرار الجواز مش بالساهل
-انا خالتى وحشتنى اوووى بفكر اروح ابات معاها واتكلم معاها واخذ رأيها
-لو ده هيريحك خدى رأى خالتك
-من ساعة ما اشتغلت مشوفتهاش اكيد هى زعلانة منى
-هتسامحك
فأبتسمت (سما)
-انا بحبك اووى يا طنط (سميرة) ساعات بحس انك بتفهمينى اكتر من بابا
-انتى غلطانة ابوكى بيحبك وبيفهمك بس بيخاف عليكى بلاش تقلقيه
هزت (سما) رأسها بالأيجاب
****************
دخل (عامر) غرفته وجد (يسرية) تتزين أبتسمت حين رأته من خلال المرأة يدخل الغرفة فوقفت وذهبت تجاهه وهى تحتضنه
-(عامر) وحشتنى اوووى
وظلت تبكى بشدة
نظر لها (عامر) وهو لا يصدق
-اول مرة اشوفك بتعيطى
-بعدك عنى مش سهل مكنتش بحب اجيلك ولا اسئل عنك لأنى مكنتش هقدر اشوفك كده
ابتسم (عامر)
-عااارف ···· عااارف وفاهم ولازم تعرفى ان (إياد) و (نهال) ربنا جعلهم سبب عشان اخرج من السجن
شعرت (يسرية) بالضيق
-برده !! برده بنت (سميرة) دى ؟!
-انا مش قادر افهم البنت دى عملتلك ايه ؟
-مش كويسة اكييد مش كويسة زى امها
-انتى عارفة كويس ان (سميرة) من ساعة ما اتجوزت (عادل) ومسمعناش عنها كلمة وحشة ومش معنى انها مكانتش بتحب اخويا ومكنوش سعادة مع بعض يبقى هى خاينة او هو خايين
-يووووه انت خارج عشان نكلم ع مشاكل البنت وامها
فأبتسم (عامر)
-طب حضريلنا الأكل سوا
شعرت بقليل من الخجل ثم قالت
-هناكل هنا ؟
غمز لها (عامر) قائلا
-عندك مانع ؟!
ابتسمت (يسرية) بخجل وهزت رأسها بالنفى ٠٠
******************
فى صباح اليوم التالى كان (إياد) فى غرفته يقرأ احدى الكتب وهو مستلقى على الفراش
-ياااه وحشنى وحشنى طعم الراحة
ثم سمع احدهم يطرق الباب
-ادخل
دخل (عامر) ثم قال
-مش هتروح الشركة النهاردة
نظر له (إياد) بلووم شديد
-تصدق انك راجل ناكر للجميل ادينا اسبوع انا والبت الغلبانة دى ونكمل شغل النهاردة كمان
-البت الغلبانة دى طلعت ارجل منك وراحت ع الشغل من بدرى
-المجنوووونة دى ما كانت ترتاح النهاردة
-بتحب الشغل مش كسلانة زيك
رفع (إياد) حاجبه ثم هز رأسه بأسى
-انا قلت ناكر للجميل
ابتسم (عامر)
*************
بينما كانت (سما) فى الشركة ظلت تسير داخل مكتبها ذهابا وإيابا فقد وهى تشعر بالتوتر فهى فقط تريد رؤيته ثم قررت ان تدخل إلى مكتب (آدم) فطرقت باب مكتبه وسمعت صوت يأتى من الداخل
-أدخل
دخلت (سما) وظلت تنظر حولها وجدت (آدم) يجلس على مكتبه ويتابع بعض الأوراق بعينه فرفع طرف عينه وهو يلاحظ ارتباكها وترددها
-مالك يا (سما) مترددة كده ليه ؟ من الصبح وانا حاسس ان فيكى حاجة غريبة
ابتلعت (سما) ريقها وشعرت بالأحراج فهى لا تعلم هى تريد أن تفتعل أى شئ لتتحدث معه فتفوهت دون أن تشعر
-بعد الشغل عاوزة اتكلم معاك 5 دقايق
فأبتسم (آدم) ثم غمز لها بعيناه اليسرى قائلا
-5 دقايق بس قولى 10 قولى ساعة
فنفخت (سما)
-يوووه بقى
تنحنح (آدم) قائلا
-ع طول كده بتستغلى يا (سما) الظروف اهدى يا ماما مش كده انا مش هطير منك
نظرت له (سما) بطرف عينها وهى تشعر بالخوف من أن يكتشف مشاعرها ثم قالت
-ا٠٠ انا برده
-امال انا مثلا
فشعرت انهىقد فضح أمرها وخرجت للخارج مسرعة وحدثت نفسها قائلة
-انا غبية هقوله ايه دلوقتي !!
بينما نظر (آدم) تجاه الباب وهى تخرج بهذا الشكل وقال بعدم فهم
-مالها دى !! ٠٠
**************
بينما كان (إياد) ينظر للساعة وجدها الثانية ونصف فحدث نفسه
-انا هروح اجيبها من الشغل احسن لاحسن تتعب ولا حاجة
************
فى تمام الساعة الثالثة ونصف كانت (نهال) تأخذ اشيائها وجاءت لتخرج من باب مكتبها فأصطدمت ب (أمجد) ف٦بتعدت قليلا ونظرت لأعلى ثم قالت
-ايه ده (أمجد) ؟
فأبتسم قليلا
-اه ممكن نكلم شوية
-خير فى ايه ؟
نظر لها وهو يشعر بقليل من الضيق
-حتى الكلام مش عاوزة تتكلمى معايا فيه ؟
سألته (نهال) بحزم
-فى ايه يا (أمجد) ؟
-مفيش هنتغدا بارة وبعدين ابقى ارجعك تانى عاوز اكلمك فى موضوع مهم
-اوووكيه
خرجت (نهاال) مع (أمجد) من الشركة فى تلك الاثناء كان (إياد) يصف سيارته لمحها وهى تتجه نحو سيارة (أمجد) نفخ وضرب يده فى السيارة لمتى سيظل يتألم هكذا بمفرده دون ان تعلم هى شئ عن حبه ثم قرر ان يعود مرة اخرى إلى المنزل ٠٠
***********
طرقت (سما) باب غرفة مكتب (آدم) لم يصلها اى رد فشعرت بالتوتر فهى لا تعلم ىاللغة ماذا ستكلمه فطرقت باب الغرفة مرة أخرى لم تستمع لصوته فرفعت حاجبها وقررت ان تفتح الباب وجدته يصلى ابتسمت قليلا وانتظرته حتى ينتهى وبعد ان انتهى من ختم الصلاة كان يقوم ومعه سجادة الصلاة فنظر لها
-خيير يا (سما)
-دى اول مرة تصلى ؟
رفع (أدم) حاجبه
-مش مهم يا (سما) المهم انى قررت التزم
-صلاة الجماعة افضل
ابتسم قليلا
-بصلى المغرب والعشاء جماعة ملكيش دعوة
ابتسمت
-كمان !! تطورنا يا استاذ (أدم)
-كنتى عاوزة ايه يا (سما) ؟
تنهدت قليلا ونظرت لأسفل ثم قامت بفرك كلتا يدها معا وهى لا تعرف ماذا عليها أن تقول وقالت
-سؤال جميل
ثم شعرت بالخجل ووجهها تحول للحمرة ثم نظرت لأسفل ووجدت نفسها تقول
-بابا مستنى انكل (رفعت) ومامتك فى اى يوم تحددوه
ثم اخذت حقيبتها واتجهت مسرعة لتخرج ببنما ظل (آدم) واقف مذهول اسرع نحوها كان سيمسك يدها ليوقفها ولكنه تذكر انه لا يجوز وانه سيضايقها فأسرع فى خطاه ووقف امامها فحين شعرت (سما) بشئ ما امامها توقفت حركتها وعادت إلى الخلف
-فى ايه ؟
-انتى بتكلمى بجد ؟
شعرت بخجل كبير ثم قالت ببلاهة
-اهاا ده بابا اللى مستنيهم
-طب وبنت باباها مستنية برده
فأرتبكت (سما)
-ا٠٠انت عاوز ايه ؟
-عاوز اسمعها منك
-مش هينفع اعتقد موافقتى كفاية انا بقالى كذا يوم بصلى استخارة وحاسة انى مستريحة
فأبتسم (آدم)
- مش هضغط عليكى هبقى اكلمك بليل بعد ما اكلم بابا وماما وناخد من باباكى ميعاد
-اوووووكيه
-تحبى اوصلك ؟
-وبعدين ؟
-عاارف ردك بس قلت يمكن تغيرى رأيك دلوقتى عشان هيبقى رسمى
-كل حاجة فى ميعادها عن أذنك
-اتفضلى
خرجت (سما) وهى مبتسمة وتشعر بسعادة وكان (آدم) لا يقل سعادة عنها وقفت (سما) فى المحطة تنتظر اى سيارة اجرة حتى وجدت سيارة توقفت أمامها فأبتعدت قليلا ونظرت بداخلها وجدت ذلك الفتى الذى رأته فى المكتب من قبل ابتسم لها وهو يقول
-أزيك يا (سما) ؟
**************
جلست (نهاال) مع (أمجد) فى مطعم ما وهى تشرب العصير فنظر لها (أمجد) وجدها تنظر حولها ولا تعيره اى اهتمام
-مش ملاحظة انك مبقتيش زى الأول معايا
ابتلعت (نهاال) ريقها
-يعنى ايه ؟
-يعنى انتى مبقتيش تحبينى زى الأول او كنتى معجبة مش أكتر مش قادر اعرف
تنهدت (نهاال) قليلا ثم قررت ان تتحدث معه بصراحة
-انا مبقتش قادرة افهم نفسى يا (أمجد)
-انا مغصبتكيش ع حاجة
-وده اللى مضايقنى انا حاسة انى مستهلكش
-يعنى ايه؟
-انت كويس وبتستحملنى وقت زعلى وعمرى ما شفت منك حاجة وحشة ومش عارفة ليه حاسة انى مش قادرة احدد مشاعرى
تنهد (أمجد)
-هديكى فرصة 3 أيام تفكرى كويس لو حسيتى بنفس البرود ده ناحيتى يبقى مينفعش نكمل
-بس··
اجابها (أمجد) بلهجة صارمة
-مفيش بس يا (نهاال) ويلا عشان اوصلك
ابتلعت (نهال) ريقها وذهبت معه وكانت تشعر بالضيق لأنها من جعلت الوضع يصل إلى تلك الدرجة
***************
بينما كان (إياد) يجلس مع احدى اصدقائه فى احدى المطاعم تحدث بنبرة غاضبة للغاية
-مخنوووووق يا (باسل) مش قادر استحمل الوضع ده
-انت اللى عامل فى نفسك كده قولها وارتاح
ابتسم (إياد) بسخرية ثم قال
-تفتكر هرتاح ؟
-طبعااا
-طب و (أمجد)
-ماهو كده كده انت مبقتش معاه زى الأول وانت بعدت عنه
-ده لأنى حاسس انى بخونه
-يا تصبر يا تقولها وترتاح انت مش ساعاات بتحس انها معجبة بيك
-فى فرق بين الحب والأعجاب
-لا ده هى شعرة بسيطة
-تفتكر
-افتكر جدااا
تنهد (إياد) قليلا
**************
بينما كانت (سما) تنظر حولها ووجدت ذلك الشاب أمامها
-حضرتك مينفعش وقفتك دى
-طب اركبى اوصلك
ظلت تنظر له بشدة
-انت مجنون يا جدع انت
-اسمى (آسر)
فنفخت (سما)
-انت المفروض صاحب (آدم) انا لو قلت ل (آدم) اللى بتعمله ده مش هيبقى كويس
فأبتسم (آسر)
-قوليله ولا فاكرانى هخاف منه مثلا
رفعت (سما) حاجبها ونظرت للسيارة الاجرة القادمة واوقفتها وقررت ان تذهب إلى خالتها وتركت (آسر) دون ان تعيره اى اهتمام مما جعله يشعر بالغضب ٠٠
***********
بينما كان (آدم) فى المنزل قرر ان يذهب إلى غرفة والداته وطرق الباب سمع صوت من الداخل
-أدخل
فدخل عليها وهو يبتسم فإبتسمت (شيرين)
-ده ايه الأنشكاح ده ؟!
-(سما) وافقت يا ماما
-(سما) اللى بتحبها ؟
-ايوة وحددى يوم مع بابا ونروح بقى نحدد ميعاد الخطوبة
-متسربع اوووى
-بحبها اوووى يا ماما وما صدقت
نظرت له (شيرين) بشك ثم قالت
-قولتلها ع موضوع الرهان ؟
-ملوش لازمة يا ماما انا بحبها دلوقتى وهى كمان اعكر مزاجنا ليه ؟!
-انا شايفة انك تقولها احسن عشان متقولش انك خدعتها
فكر (آدم) قليلا
-حاضر يا ماما
************
وفى المساء وصلت (سما) إلى خالتها عندما رأتها خالتها بعد غياب احتضانتها وقالت
-كل ده تقعدى متشوفنيش هو ده اللى هتيجى بأستمرار
-انا اسفة يا خالتو كنت فى ظروف كده بس محتاجكى اوووى اليومين دول
ابتسمت خالتها
-طب هروح احضرلك عشا حلوو ونكلم ع رواقة
-تمام وانا كمان هكلم مديرى عشان اعرفه انى مش هعرف اجى الشغل بكرة
-ماشى يا حبيبتى
دخلت (سما) غرفتها فى بيت خالتها وابدلت ثيابها ثم أمسكت هاتفها وقامت بالأتصال ب (آدم) فى الجهة الأخرى كان (آدم) يتصفح موقع الفيس بوك فى هاتفه عندما وجد اسم (سما) شعر بفرح شديد وابتسم قليلا واجاب
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-انا كلمت ماما وهى هتحدد ميعاد هى وبابا وهيبلغونى ابلغ والداك
شعرت (سما) بإحراج ثم ابتلعت ريقها
-اهااا بس انا بتصل بسبب تانى
اعتدل (آدم) فى جلسته
-خيير
-إن شاء الله خير انا بس مش هعرف اجى الشغل بكرة فبستإذن حضرتك
-خير يا (سما) انا مقدرش يعدى يوم مشوفكيش اقصد ···
-تقصد ولا متقصدش بس فعلا مش هينفع انا بايتة عند خالتو النهاردة وخالتو بعيدة جدا جدا عن الشغل عشان بس الحق ابقى فى ميعادى فى شركتك لازم انزل 5 الصبح وانا اخاف امشى لوحدى فى الوقت ده
-طب اجيلك انا اخدك
-مش هينفع عشان تيجى تنزل من ناو اصلا ايه مش هتنام !!! انا اصلا لسه داخلة البيت وملحقتش اقعد معاها
تنهد (أدم) قليلا
-يوم واحد بس يا (سما)
ابتسمت (سما) قليلا ثم قالت
-حاضر
-وتمشى بدرى عشان متروحيش متأخر
-حاااضر
-ماشى تصبح···
قاطعته (سما)
-(آدم) ممكن اسئلك سؤاال
ابتسم (أدم) قليلا فتلك اول مرة تزيد فيها (سما) عن الكلام المطلوب
-اسئلى مليون سؤال
-صاحبك (آسر) ده صاحبك أووى ؟
رفع (آدم) حاجبه
-مش فاهم !! وبعدين انتى حفظتى اسمه مش عادتك يعنى تحفظى اسم راجل بالسهولة دى
ارتبكت (سما) قليلا
-ها !!! انا بدردش معاك
-بدردشى !!! عموما اه صحبى القريب اقرب صاحب ليا
رفعت (سما) حاجبها
-ايه ؟!
ثم تابعت
- طب هو يعنى يعرف ان انت عاوز تخطبنى ؟
-اه يعرف
ابتلعت (سما) ريقها
-هو كويس بقى معاك وبيحبك وكده
شعر (آدم) بالغضب والغيرة
-جرى ايه يا (سما) شاغلك اوووى (آسر) كده ليه ؟!! يعنى اول مرة تتكلمى فى موضوع معايا بدل ما تتكلمى معايا او عنى تتكلمى عن صاحبى مش شايفة إن الموضوع غريب !!
ابتلعت (سما) ريقها
-انت اتضايقت !! انا اسفة بس اصل يعنى انا ···
سألها بغضب شديد
-انتى ايه ؟!
صمتت ولم تعرف أن تجيبه فقال بنفس النبرة الغاضبة
-ما تنطقى
شعرت (سما) بالضيق لأن تلك هى المرة الأولى التى يحدثها هكذا
-انا لازم اقفل خالتو بتنده عليا
رفع (أدم) حاجبه وقال بغضب شديد
-ماشى يا (سما) بس قبل ما تقفلى بتفكرى فى (آسر) ليه ؟ ومتكدبيش عليا ومتخلنيش اتجنن
ابتلعت ريقها
-ابدااا بطمن عليك وع صحابك بشوفك بتحكى لصحابك عنى ايه ؟! انت بس كبرت الموضوع
لم يقتنع (آدم) بإجابتها تلك
-مش مقتنع
-طب خالتو عمالة تنده نبقى نكلم بعدين
-سلام يا (سما)
-سلام
ظل (آدم) ينظر للهاتف ونفخ قليلا وحدث نفسه قائلا
-بتعفرت لما بتجيب سيرة راجل تانى
***************
بينما كانت (نهال) تجلس فى حديقة القصر على الأرجوحة وهى تفكر فى كلامها مع (أمجد) قطع تفكيرها صوت سيارة (إياد) وجدته يدخل القصر ابتسمت قليلا حين عاااد اقترب منها ونظر لها
-ازيك يا (نهاال) ؟
-الحمد لله وانت ؟
-الحمد لله ·· ايه اللى مقعدك لحد دلوقتى؟
-مفيش بفكر
-بتفكرى !!!
ثم تابع وهو مبتسم
-انتى بتفكرى زينا يا (نهال) ؟
وابتسم قليلا
-ليه مجنونة ولا ايه ؟
فأبتسم (إياد) ثم قال
-ايه اللى شاغل بالك ؟
-حاجات كتييييير
-اممم
جلس (إياد) بجوارها على الارجوحة
-طب ينفع تفكرى فى فكرة شاغلانى من ضمن الحاجات الكتير اللى بتفكرى فيها
نظرت له (نهاال) بإهتمام
-فكرة ايه ؟
فعوج (إياد) نفسه لينظر فى عينيها بإهتمام قائلا بهيام
-فى انى بحبك مثلا
اغمضت (نهال) عيناها وفتحتها مرة اخرى بينما ظل (إياد) ينظر لها وهو مبتسم ٠٠#بدلت_حياتى
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...