الحلقة الحادية عشر

9.3K 212 3
                                    

الحلقة الحادية عشر

نظرت (نهال) للضابط وهى لا تصدق ثم تحدثت قائلة
-طب ليه ايه اللى حصل ؟
-جالنا بلاغ من شركة (العزبى) ان البضاعة اللى لسه مستلمها امبارح كلها اتكسرت مجرد ما وصلت للمعرض والخشب مش هو النوع اللى متفق عليه
فرفعت (نهال) أحدى حاجبيها وكانت لا تصدق ما سمعته توا وتركها الضابط ودخل مكتب (عامر) والقى القبض عليه ٠٠
ظلت (نهال) تبكى فى مكانها ثم اخرجت هاتفها وحاولت الأتصال ب (إياد) فى تلك الاثناء كان (إياد) يجلس فى النادى حينما رأى رقم (نهال) حاول تجاهله ولكن وجدها تطلبه العديد من المرات فشعر بشئ ما فأجاب عن الهاتف
-فى ايه يا (نهال) ؟
أتى له صوت (نهال) وهى تبكى
-الحقنى يا (إياد)
-فى ايه ؟ انتى بتعيطى ليه ؟
-تعالى بسرعة ع شركة عمى بسرعة يا (إياد)
-ايه اللى حصل طيب ؟
-قولتلك تعالى بسرعة ومتكلمش كتييير انا مش قادرة اتكلم
-طب خلاص نص ساعة بالكتير إن شاء الله وهكون عندك
-اوك
ثم خرج (إياد) مسرعا خارج النادى وقاد سيارته ليذهب إلى شركة والده ٠٠
*****************
فى مكتب (عاصم)
دخل عليه (رامى) وهو سعيد بشدة
-اللى عاوزينه حصل يا باشا اخيراا
نظر له (عاصم) ببرود
-خير يا زفت
-(عامر العرابى) اتقبض عليه
فأرتسم على وجه (عاصم) ابتسامة عريضة
-انت بتقول ايه ؟! حصل
-ايوة يا باشا الخطة اللى عملناها نجحت واتقبض عليه
-ده احسن خبر النهاردة
-حط فى بطنك بطيخة صيفى يا باشا كده مفيش قدام شركة (العزبى) الا احنا اللى تتعامل معانا
-ياااااه اخيرااا انا كنت فقدت الأمل
فأبتسم (رامى)
-متقلقش يا باشا وانا جنبك
-حيث كده هصرفلك مكافاءة كبيرة
-لا يا باشا لما نمضى العقد مع (العزبى) الحق حق
فأبتسم (عاصم)
-حقانى اوووى انت يعنى !!
فجابه (رامى) بخبث قائلا
-امال ايه يا باشا
*****************
بينما كانت (سما) تجلس فى غرفتها  تشعر بملل وكانت تقرأ فى الصفح الأخيرة  من الكتاب الذى أخذته من (أدم) حتى وصلت للصفحة الأخيرة وانهت الكتاب ولاحظت انه يوجد خط قلم جاف على ظهر الورقة فقلبت الصفحة لكى ترى ما مكتوب بتلك الصفحة فوجدت
(إلى من عشقها قلبى ولا تعرف مدى عشقى لها احبك وسأظل احبك وسأفعل ما بوسعى لتحبينى ٠٠ فقط اراقبك من بعيد لكى اعرف ماذا تحبين لكى يهديه لكى قلبى قبل ان اهديه انا بنفسى فوجودك بدل حياتى للأفضل)
ظلت (سما) تنظر لتلك الكلمات وتبتسم رغم عنها وتقرأها مرارا وتكرارا وحدثت نفسها
-معقول يا (أدم) تكون اتغيرت كده ؟ لا وكاتب كلام رومانسى كمان
تنهدت ووضعت يدها على وجنتها ووجدت نفسها تتخيل صورته فى مخيلتها وبعد بضع ثوان هزت رأسها لتستفيق وهى تقول
-ايه اللى بيحصل ده ؟!!! انا بفكر فيه ليه انا معتقدش انه اتغير اوعى تضعفى يا (سما) انتى عارفة (أدم) كويس يعمل اى حاجة بس يوصل للبنت اللى عاوزها اوعى تبقى سهلة بالنسبة ليه ٠٠
******************
بينما وصل (إياد) إلى الشركة ووجد حركة فى الشركة غير عادية فصعد مسرعااا وهو يسأل عن مكتب (نهال) حتى وصل ودخل مكتبها وجدها تجلس وهى تبكى على المكتب فإقترب مسرعا منها
-ايه اللى حصل يا (نهال) بتعيطى ليه كده ؟!
فظلت (نهال) تبكى
-عمى عمى يا (إياد)
-ماله بابا
-اتقبض عليه
فأتسعت عينان (إياد)
-انتى بتقولى ايه ؟!
-كنا داخلين فى طلبية مع شركة (العزبى) الخشب اللى عمى جابه من دمياط ده احسن انواع الخشب شركة (العزبى) بتقول مجرد وصول البضاعة للمعرض الحاجة اتكسرت لأن الخشب جودته رديئة ده مستحيل يحصل يا (إياد) انا بنفسى اشرفت على البضاعة وهى بتتحط فى عربيات النقل استحالة تتكسر بالسهولة دى رفعوا علينا قضية وبالتأكيد هيكسبوها انت مش متخيل الشرط الجزائى ده اد ايه ده اضعاف اضعاف اضعاف تمن البضاعة الخسارة المادية كبيرة والمعنوية اكبر سمعة الشركة والمصنع بتوعنا هيبوظوا ومفيش اى شركة ولا معرض هيطلب مننا طلبيات
فنظر (إياد) ل (نهال) بصمت وتنهد
-انا هروح لبابا
-وهنعمل ايه فى الشركة ؟!
-طظ انتى اصلا ازاى تفكرى فى الشركة وابويا فى السجن
-افهم يا (إياد) احنا لو ملاقناش حل فى الشركة ولا اثبات يثبت برائتنا عمى هيفضل فى السجن احنا مش هينفع نخرجه عمى متهم بالغش فى البضاعة ومش سهل يخرج منها الا لو لاقينا البضاعة الحقيقية اللى اصلا المفروض انها اتكسرت وانا مش قادرة اتخيل انها اتكسرت
فتنهد (إياد) قليلا
-برده هروح لبابا مش هقدر افكر ولا اعمل اى حاجة الا لما اروح ليه
فمسحت (نهال) وجهها
-طب خلاص هاجى معاك
فوقف (إياد) وخرج خارج المكتب وكانت (نهال) تتبعه ٠٠
******************
بينما جلس (أدم) فى مكتبه يجلس ويتذكر (سما) وابتسامتها فأبتسم حين تذكرها وحدث نفسه وهو يرجع بمقعد مكتبه للخلف
-ياا ترى قريتى الكلام ولا لسه موصلتيش لأخر صفحة ··· يلا كلها نهاية الأسبوع ده إن شاء الله وهنبقى فى وش بعض وهخليكى تحبينى يا (سما) زوق عافية هتحبينى مش انتى اللى تقولى ﻷ ليا
****************
وصل (إياد) و (نهال) إلى قسم الشرطة وطلب (إياد) مقابلة (عامر) وجده يعرض على التحقيق فركض نحو والده
-ايه اللى حصل يا بابا ؟
فنظر (عامر) ل (إياد)
-مش عاارف انا مصدوم مش ده الخشب اللى اتعملت بيه البضاعة
-اومال البضاعة الأصلية راحت فين ؟
تنهد (عامر) بإسى
-انا مش فاهم حاجة
فقالت (نهال)
-عمى رقم العربيات اللى نقلت البضايع لمعرض (العزبى) لازم نستجوب كل اللى نقلوا البضايع والحرس اللى كانوا فى المخزن
فتنهد (إياد)
-انا مش هسيبك يا بابا لو هفضل ادور ع مين اللى عمل كده مليون سنة حتى هدور لحد ما اثبت برائتك
-انا بس عاوزكوا تاخدو بالكوا من الشركة احنا كده بنقع لو مكناش وقعنا فعلا
فقالت (نهال)
-متخافش يا عمى انا هعمل المستحيل عشان اوقف الشركة تانى ع رجلها
ثم نظرت ل (إياد)
-هتبقى معايا مش كده ؟
فهز (إياد) رأسه بالإيجاب
***************
وفى المساء كانت (نهال) تجلس فى غرفتها اتاها اتصال من (أمجد) ففتحت الهاتف
-الو
-ايوة يا (أمجد)
-اخيرااا رديتى انا قلقان عليكى طول اليوم مش بتردى ايه اللى حصل ؟
-عمى يا (أمجد) اتقبض عليه
صدم (أمجد) قائلا
-ايييه ؟!
فقصت له (نهال) ما حدث فشعر (أمجد) بالحزن
-اممم و (إياد) عامل ايه دلوقتى ؟
-من ساعة ما رجعنا من عند عمى وهو قاعد فى اوضته معرفش عنه حاجة
-انا هحاول اكلمه
-انا مش عارفة اعمل ايه !!
-كل حاجة هتتحل بإذن الله
-ياااارب
-طب اهدى ونامى دلوقتى ومتفكريش فى حاجة وبكرة إن شاء الله لما تصحى فكرى هتعملى ايه
-إن شاء الله ·· مع السلامة
-مع السلامة
اغلقت (نهال) الهاتف ثم استلقت على الفراش وغطت فى نوم عميق ٠٠
***************
كان (أمجد) يحاول الاتصال ب (إياد) طوال الليل ولكن دون جدوى فقد كان (إياد) نائما على فراشه  ينظر بشرود لسقف الغرفة ويبكى فى صمت ولا يجيب على اتصالات احد حتى اغمض عينه ارهقا من التفكير
****************
وفى الصباح ارتدت (نهال) ملابسها وقررت أن تذهب إلى شركة (العزبى) ثم طلبت من السكرتير أن تقابل المدير فدخل السكرتير ليبلغ مديره بوجود (نهال) بالداخل وماهى الا دقائق معدودة حتى  دخلت (نهال) ووجدت المدير يجلس فنظر لها فقالت
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
فأبتلعت (نهال) ريقها فتابع المدير
-انتى جاية عشان تدفعى الشرط الجزائى ؟
-مش بالظبط
فرفع المدير حاجبه
-امال ايه ؟
-يا استاذ (كمال) انا بس عاوزك تسمعنى
-خييير
فأبتلعت (نهال) ريقها
-انا عارفة ان ميعاد التسليم فات بس حضرتك لازم تتأكد ان لما روحت المخازن البضاعة كانت سليمة والخشب كان كويس جداا
نظر لها بسخرية قائلا
-امال ايه اللى حصل فجاءة بقى اسوء انواع الخشب
-انا عارفة ان كلامى مش مقنع بس البضاعة اتغيرت ازاى وامتى انا مش عااارفة
-انتى عاوزة ايه ؟
-دى مش اول مرة تتعاملوا معانا
-دى حقيقة
-بس دى اول غلطة نقع فيها
-ودى مش غلطة هينة لما يبقى الناس شافت التصاميم ومنقية البضاعة يجى من شهر واجى اخد منكم بضاعة متنفعش ومتكسرة ولا تصلح دى خسارة كبيرة لشركتنا
-وخسارة لينا اكبر
-انتى عاوزة ايه يا (نهال) ؟
-اسبوعين تدينى مهلة اسبوعين بس وهعملك نفس البضاعة بإجود انواع الخشب
-والبضاعة اللى كانت بتتعمل من شهريين هتلحقى تعمليها فى اسبوعين وبعدين المبدأ مرفوض انتوا ادفعوا الشرط الجزائى وكل حاجة انتهت بيين الشركتين
-انا كل اللى طلباه اسبوعين بس مهلة ونفس البضاعة هتيجى لحضرتك وييقى فى سرية تامة بالصفقة دى عشان ابين لحضرتك انى فى حد عاوز يوقعنا فى السوق فظل (كمال) ينظر لها بشدة وفكر قليلا ولكنه ما لبث إن قال
-انا مقدرش اديكى قرار بده انا اه مدير الشركة بس الرأى الأول والأخير لل (العزبى) بيه
-تمام خد رأى (العزبى) بيه وبلغنى اعتقد اسبوعين مش مهلة كبيرة الضغط كله هيبقى ع المصنع بتاعنا
-تمام
-عموما انا هستأذن دلوقتى بس هستنى رأى سعادتك فى اقرب وقت
-تمام
خرجت (نهال) وقررت ان تذهب للشركة ودخلت مكتب عمها لتبحث عن اوراق فوجدت (إياد) فى المكتب فظلت تنظر له وهى لا تصدق انه بالشركة
-انت ٠٠ انت بتعمل ايه هنا ؟
-انا همسك الشركة ولازم اعرف مين اللى عمل كده فى بابا
فظلت تنظر له وهى لا تصدق
-طب حيث كده انت لازم تعرف باللى فى دماغى
-خيير
-انا روحت لشركة (العزبى) وطلبت يدينا مهلة أسبوعين وهنديله نفس البضاعة بأدود انواع الخشب خلال الأسبوعين دول
نظر لها (إياد) بشدة ثم تحدث بغضب شديد
-انتى مجنونة يا (نهال) كان فين عقلك اللى بتقوليه ده مستحيييل فاااهمة يعنى ايه انتى كده ورطتى الشركة زيادة مش حليتى الموضوع
-اسمعنى بس
تحدث (إياد) بضجر
-اسمع ايه واهبب ايه انتى مجنوونة هنلحق نسافر امتى دمياط ونجيب نفس الخشب
-المخزن فيه خشب من دمياط يكفى الطلبية دى عمى كان جايب كمية اخشاب كبيرة
فنظر لها بشك
-حتى لو ٠٠ اسبوعيين ايه ده لو اشتغلوا ليل ونهار مش هيكفى
-بس ده هيكلفنا اقل بكتير من الشرط الجزائى
-ده لو اللى بتقولى عليه حصل خلال اسبوعين بس ده مسحيييل مستحيييل يا (نهال)
-انا هضاعف عدد النجاريين بتوع المصنع
-وهنجيب منين نجاريين بس وبكفاءة عالية زى بتوع المصنع
-عمى عنده 3 مصانع هجيب كل النجاريين اجمعهم ليل ونهار يشتغلوا
-ده انتحار بالنسبة ليهم
-لازم نعمل اى حاجة انت مش متخيل لو دفعنا الشرط الجزائى هتفلسوا ادعى بس ان (العزبى) يوافق
تنهد (إياد) ودخل عليه سكرتير المكتب
-(إياد) باشا سواقيين العربيات اللى نقلوا الطلبية قاعدين بارة
-دخلهم بسرعة
فخرج السكرتير لأحضارهم بينما نظرت له (نهال)
-انت ناوى ع ايه؟
-هتعرفى
دخل مجموعة من السائقين فنظر لهم (إياد) بحدة قائلا
-انا عاوز اعرف بقى الطلبية ازاى اتغيرت وازاى نقلتوا بضاعة تانية
فأرتبك السائقين وتكلم احدهم
-دى البضاعة اللى كانت فى المخزن اخدنها زى ماهى
-ازاى يعنى بابا بنفسه راجع الطلبية يومها بليل وانتوا استلمتوها الصبح
فرد سائق اخر
-يا باشا ده اللى لاقناه ساعتها قلت لبتاع الأمن ان الخشب خفيف واحنا بننقل
-قال انه بيتهئ لينا
فعض (إياد) شفتاه ونظر ل (نهال) التى بادلته نفس النظرة فتحدثت (نهال) قائلة
-احنا لازم نروح للمخزن ونفهم ايه اللى حصل بعد مانا وعمى رجعنا الطلابية بليل
-يلا يا (نهال)
***************
استقلت (نهال) السيارة مع (إياد) ونظرت له وهى تقول
-مكنتش اعرف ان ممكن يطلع حد مسئول من master loser
فأبتسم (إياد) رغم عنه
-انتى مقربتيش منى عشان تعرفينى كويس يا (نهال)
-بس متنكرش انك حد مستهتر وبتاع بنات
هز كتفاه بلا مبالاة قائلا
-الناس هى اللى عايزة تاخد الفكرة دى عنى
-يا سلاااام وليه مش بتقول انت اللى بتدى الفكرة دى للى قدامك
صمت قليلا (إياد) ثم هز رأسه
-صح معاكى حق
-يعنى انت قاصد توصل الفكرة دى للكل
تحدث (إياد) ببرود
-ايوة يا (نهال)
-طب ليه ؟!!
-اعتقد ان ده مش وقته نكلم فيه
فأبتلعت (نهال) ريقها ثم قالت
-صح
وصل كل من (إياد) و (نهال) للمخزن نظر لحراس الأمن الذى بدوا متوجسين حين رأئوا كلا من (نهال) و (إياد) فنظر لهم (إياد) بشدة وقال بصوت عالى
-انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللى حصل عشان انتوا مرفوديين كلكوا من اصله ومينفعش تشتغلوا هنا تانى
فأبتلع افراد الأمن ريقهم وقال احدهم
-يا باشا اللى حصل ان يومها بليل ···
توقف حارس الأمن عن الحديث خوفا من نظرات (إياد) فقال (إياد) بغضب شديد
-ايوة كمل بسررعة قبل ما افقد اعصابى
ابتلع الحارس ريقه ثم قال
-فى اتنين جولنا بليل وكان معاهم اكل وقالوا ان (عامر) باشا باعت لينا العشا ده احنا مستغربناش لأن ساعات فعلا (عامر) بيه بيبعت لينا واجبات من فترة للتانية
-وبعدين
-كلنا الأكل من هنا ونمنا صحينا بعدها
بساعتين كده مجاش فى دماغنا اصلا ان الأكل ممكن يبقى فيه منوم احنا قولنا يمكن تقلنا فى الأكل مش اكتر
-انتوا اغبياااا كان لازم تبلغوا اى حد باللى حصل
فرد شخص اخر
-يا باشا افهم ساعتها دخلنا نطمن ع البضاعة لأقنها موجودة زى ماهى فى اماكنها فإستبعدنا ان ممكن يبقى حرامى مثلا مكنش فى حاجة مسروقة
-واما السواق قالكوا ان الخشب خفيف
-برده يا باشا احنا حسينا ان الخشب خفيف واحنا شايفين السواقين بتنقل البضاعة بس برده قلنا يمكن الطلبية كده خصوصا مش احنا اللى شلناها اصلا اللى بيشيل الطلبيات السواقيين والمساعديين بتوعهم
فنفخ (إياد) فقال احد افراد الامن
-يا باشا احنا ملناش ذنب احنا ع طول شايفين شغلنا ع اكمل وجه و ····
فقالت (نهال)
-متخافوش انتوا مش مرفوديين ولا حاجة ومن هنا ورايح كل يوم ليكوا واجبات اكل هتستلموها من شخص بعينه انا هعرفكوا عليه ولو اى حد تانى مهما كان جاه وادكوا اى اكل غير الشخص اللى هعرفكم بيه مش هيحصلكوا كويس فاااهمين هقدم فيكوا بلاغ كلكوا
فقال احدهم
-ربنا يخليكى يا هانم احنا اتعلمنا من غلطنا احنا يعنى مش مبسوطيين باللى حصل ل (عامر) بيه بس غصب عنا بجد مكنش فى اى حاجة مسروقة هنعرف منين بس ان فى حد دخل المخزن وغير البضاعة ببضاعة من نفس الشكل وكل حاجة
فنظرت (نهال) إلى (إياد)
-التصاميم
فنظر لها (إياد)
-تصاميم ايه ؟
-تصاميم البضاعة حد خدها ونفذ بضاعة بخشب جودته زى الزفت ده يعنى فى حد فى الشركة اداهم التصاميم
فمسك (إياد) رأسه وفكر قليلا ثم قال
-فى كاميرات مراقبة اكيد مش كده
-اكييييد
-احنا هناخد كل الفيديوهات اللى كانت خلال الشهر ده
-دول كتييير جدا
-عندك حل تااانى ما لازم نوصل للى عمل كده
-تمام يلا بينا ع الشركة هنروح لأوضة الكاميرات وناخد السديهات
-تمام
*******************
وفى المساء كانت (نهال) فى المطبخ تصنع كوبين من القهوة ثم دخلت على غرفة المكتب وجلست هى و  (إياد) يشاهدون السيدهات الخاصة بكاميرات المراقبة وكانوا يجلسون على اريكة ما بجانب بعضهم ويضعون اللاب على منضدة امام الأريكة ينظرون إلى الفيديوهات تثئابت (نهال) وهى تقول
-ده خامس سيدى نشوفه ومفيش اى حاجة
-لسه بدرى يا (نهال) لو تعبتى اطلعى نامى انتى
-انت كمان لازم تريح نفسك انت صاحى من بدرى
-هو شكله مفيش نوم اليومين اللى جايين دول
-لا ازاى انت لازم تريح نفسك
-قومى يا (نهال)
-لا هقعد معاك لحد ما تخلص ونطلع ننام مش هسيبك
-متنشفيش راسك انا مش هنام
-مش هينفع لازم تنام كويس احنا الايام دى صعبة ولازم اعصابنا تبقى هديه
-بس···
-مبسش انت لازم تسمع الكلام
فى تلك الاثناء كانت (يسرية) واقفة عند باب المكتب تنظر لهما وهما يتحدثون بغيظ فهى لا تريد لإبنها ان يكون على علاقة ب (نهال) ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن