الحلقة التاسعة عشر

8.6K 187 2
                                    

الحلقة التاسعة عشر

اقترب (آدم) من (سما) وكان ينظر لها بجدية بينما ظلت (سما) مرتبكة وتشعر بالغضب لأنها تراها وحين أقترب مدت يدها للأمام محاولة إيقافه من الأقتراب اكثر وقالت بصوت خافت قليلا
-انت اتجننت جاى هنا قدام بيتى !!!
-اه اتجننت قوليلى بس اشوفك فين لا راضية تردى ع التليفون ولا تيجى الشركة ولا حتى بتروحى النادى ادور عليكى فين !!
-انت اكيييد مجنون انا مش عايشة لوحدى هنا فى ناس وجيران
-وانا عملت ايه غلط ؟
-وقوفك معايا فى حد ذاته غلط
تحدث (آدم) بضيق
-يووووه اطلعى قدامى
تحدثت (سما) بأنفعال شديد
-قدامك فين انت اتجننت !!
-الحج موجود فوق ؟!
أتسعت عينان (سما) وظلت تنظر له بشدة وأبتلعت ريقها ٠٠
**************
بينما كان (إياد) يركب سيارته وظل منتظر (نهال) حتى تأتى  ووجدها تخرج من بوابة الشركة فأبتسم قليلا ثم قام بالضغط على صوت السيارة (كلاكس) كى تنتبه لوجوده حين رأت (نهال) سيارة (إياد) شعرت بالتوتر قليلا فرفع هو حاجبه وقال وهو ينظر لها ويحرك شفتاه
-مش هتركبى ؟
فأبتلعت ريقها واقتربت من السيارة وفتحتها وجلست بجواره
فأبتسم وقال
-شطورة
فنظرت له بحدة
-انت بتتريق
-ابداا ابداا ·· تحبى نتغدا بارة ولا نقعد فى البيت
-لا نروح البيت طبعا
فرفع حاجبه
-ماشى يا تقيل
فظلت تنظر وهى تهز رأسها بأسى من اسلوبه الذى لا تفهمه ٠٠
************
دخل (آدم) إلى مدخل العمارة وانتظر المصعد وهو يضع أحدى يديه فى جيبه بينما تابعته (سما)
-انت بتعمل ايه ؟
-ساكنة فى الدور الكم ولا اسئل البواب
-انت اكيييد اتجننت
فنظر لها بشدة
-بصى بقى يا بنت الناس انا هبقى جوزك يعنى لازم تحترمينى فاهمة تكلمى معايا بأسلوب كويس كولة لسان هقطع لسانك
أتسعت عيناها ذهولا ثم قالت
-انا مش فاهمة انت طالع لييه بقولك مش عاوزة حد يشوفنى معاك
-عشان مفيش حاجة رسمى ٠٠ انا هخليهالك رسمى
-لا انت اتجننت
فى تلك اللحظة اتى المصعد ففتحه ونظر لها لتدخل
-تدخلى بالذوق ولا امسك ايدك واشدك قدام اللى طالع واللى نازل
تنهدت (سما) بغضب ودخلت معه المصعد فأغلق الباب ونظر لها قائلا بلهجة آمرة
-دوسى ع الدور بتاعكوا
فعوجت فمها وقامت بالضغط على رقم 7 فأبتسم (آدم) ثم ذهبوا معا نحو باب شقتها وقام بالضغط على جرس الباب فنظرت له (سما)
-انت بتكلم بجد ؟
-ده شكل واحد بيهرج !!
فتنهدت وشعرت بالضيق ومطت شفتاها بعدم رضا فقام (عادل) بفتح الباب ونظر للطارق و ل (سما) التى كانت تشعر بالحرج ونظرت لأسفل فأبتسم (آدم)
-حضرتك استاذ (عادل) ؟
-ايوة
فأبتسم (آدم)
-انا (آدم رفعت) المدير بتاع انسة (سما) فى الشغل
-اه اه اتفضل يا بنى
فدلف (آدم) وتبعه (عادل) إلى الداخل بينما دخلت (سما) إلى غرفتها وهى تحدث نفسها
-ده اكيييد اتجنن اكيييد يعنى
بينما كان (أدم) يجلس مع (عادل) ظل (عادل) ينظر له ينتظر ما سيقوله فأبتلع (آدم) ريقه  ثم قال بإرتباك ل (عادل)
-انا ····
-ايوة يا بنى سامعك
-انا عاوز اطلب ايد الأنسة (سما) انا بصراحة مش هلاقى زيها ولا فى اخلاقها
ابتسم (عادل) قليلا ثم قال بهدوء
-ويا ترى والدك او والدتك ع علم بالكلام اللى بتقوله ده ؟
ابتلع (آدم) ريقه
-انا بس ··· بشوف رأى حضرتك الأول وبعدين بابا و ماما هيجوا بعدين
فأبتسم (عادل) قليلا
-الرأى ل (سما) فى النهاية سبلى رقم تليفونك وانا هتناقش مع (سما) وأرد عليك
فأخرج (آدم) الكارت الخاص به المدون عليه رقم هاتفه وهو يمد يده ويقول
-اتفضل يا عمى الكارت ده عليه رقم تليفونى
مد (عادل) يده وأخذ الكارت وهو يبتسم ل (آدم) فإبتسم (آدم) قليلا
-طب استأذن انا يا عمى
-لا ماينفعش انت هتقعد تتغدا معانا
-لا طبعا مينفعش
-سيبك من موضوع الجواز انت برده المدير بتاع بنتى خليك قاعد
فأبتسم (آدم) بإرتباك وتركه (عادل) بمفرده ليتجه إلى المطبخ ويتحدث مع (سميرة) فى تحضير الغداء ٠٠
**************
وصل كل من (إياد) و (نهال) إلى المنزل عندما دخلوا إلى الداخل وجد (إياد) احد ما يقترب منه فرفع بصره ليرى من القادم عليه وجد انها (نورا) فشعر بالضيق قليلا واقتربت منه (نورا)
-(إياد) حبيبى وحشتنى اووووى
فرفع (إياد) حاجبه بينما نظرت (نهال) لهما بشدة ولم تتحدث وتنهدت قليلا وقالت
-انا طالعة اوضتى
ولم تنتظر رد من (إياد) وأسرعت نحو الداخل بينما ظل (إياد) ينظر فى الأتجاه الذى غادرت منه (نهال) وهو يشعر بالضيق فوضعت (نورا) يدها على ذقنه لتجعله ينظر لها
-(إياد) بصلى هنا
فأبعد (إياد) يدها  ونظر لها
-اتكلمى من غير لمس
فشعرت (نورا) بالأحراج ولكنها ابتسمت قليلا وهى تنظر له
-انت وحشتنى جدا
-اه ثانكس
-ايه ثانكس دى ؟ انا موحشتكش ؟
-عن اذنك انا راجع من الشغل تعبان وعاوز أنام
ثم تركها وذهب إلى غرفته بينما ظلت (نورا) تجز على اسنانها وهى تشعر بالغضب وعادت إلى حيث تجلس (يسرية) فى حديقة القصر
-شايفة شايفة يا طنط اعمل ايه اكتر من اللى انا بعمله
وضعت (يسرية) يدها على كتف (نورا)
-متعمليش يا حبيبتى انا هكلمه وهيخطبك إن شاء الله فى اقرب وقت بس نهاص من الظروف اللى احنا فيها
-بجد بجد يا طنط
-بجد يا حبيبة طنط
***************
أعدت (سميرة) الغداء وذهبت لغرفة (سما) لكى تناديها فطرقت باب الغرفة وفتحتها
-يلا يا حبيبتى الغدا جاهز
ابتسمت (سما)
-حاضر يا ماما
وكانت ستخرج معها فإوقفتها (سميرة)
-انتى هتخرجى بالبيجاما ؟
-وفيها ايه ؟
-مديرك بارة هيتغدا معانا
فرفعت (سما) حاجبها
-ايه ؟!!! هو مامشيش من ساعتها
-لا قاعد مع ابوكى
فنفخت (سما) وذهبت تجاه دولابها لتخرج ملابسها وهى تتمتم بغضب فأبتسمت (سميرة) عليها وأغلقت باب غرفتها وخرجت للخارج
كان (آدم) يجلس فى الخارج على مائدة الطعام بجانب (عادل) وهو يشتم رائحة الطعام الشهى
-وااااو ريحة الأكل تجنن
فى تلك اللحظة اتت (سميرة) من خلفه وهى تقول
-المهم الطعم
ابتسم (آدم)
-الجواب باين من عنوانه
-طب اقعد كل يا حبيبى
فأبتسم (آدم) وفى تلك اللحظة خرجت (سما) وهى تشعر بالغضب وتنظر ل (آدم) نظرة طويلة فبادلهت النظر لها (أدم) مبتسم فظلت (سما) تجز على اسنانها وجلست فى المقعد الذى يقابله وبدائوا فى تناول الطعام وبعد ان انتهوا قال (آدم)
-الأكل يجنن بجد انا عمرى ما كلت اكل بالحلاوة دى
فقالت (سميرة)
-ربنا يخليك يا حبيبى
وقام (آدم) مع (عادل) وظلوا يتحدثون ويضحكون وهم يشربون الشاى بينما شعرت (سما) بالغيظ وهى تراقبهم من الخارج فقررت ان تدخل عليهم فنظر لها (آدم) نظرة مشتاق لحبيبته وابتسم قليلا بينما نظر لها (عادل)
-عاوزة حاجة يا حبيبتى ؟
فأرتبكت (سما) وابتلعت ريقها
-اه·· اه يا بابا انت مش متعود تنام بعد العصر شكلك مرهق وتعبان
فنظر لها (عادل) بشدة بينما شعر (آدم) بالأحراج ثم وقف
-طب عن أذنك يا عمى وفرصة سعيدة انى اتعرفت عليك
-خليك قاعد يا بنى
-هنتقابل كتير إن شاء الله يا عمى
ثم نظر (آدم) إلى (سما)
-يااريت يا انسة (سما) ترجعى بكرة بإذن الله الشغل فى شغل كتير متعطل بسبب الكم يوم اللى قعدتيهم
ثم نظر ل (عادل) وتابع
-يااريت يا عمى تقنعها برجوعها الشغل انا مش هلاقى بديل زيها ولا فى كفائتها
-إن شاء الله يا حبيبى
بينما نظرت له (سما) ببرود فأوصله (عادل) ثم عاد مرة اخرى إلى (سما) وهو يستشيط غضبا منها
-انتى ايه قلة الذوق بتاعتك دى ؟
-هو اللى رزل قاعد ده كله ليه ؟
-الراجل جاى وطلب ايدك منى
اتسعت عينان (سما)
-ايه ؟!
-زى ما سمعتى
*****************
وفى المساء كانت (نهال) فى غرفتها تقف فى الشرفة وتنظر للحديقة نظر لها (إياد) من الشرفة المجاورة لها  وهو يقول
-منمتيش لحد ناو ليه ؟
فنظرت له (نهال)
-قلقانة يا (إياد) تفتكر كل حاجة هتنتهى بإذن الله بكرة
-ربنا قادر ع كل شئ
-ونعمة بالله
-نامى انتى بس وريحى اعصابك
فهزت رأسها ثم مسكت بطنها وشعرت بإلم فى معدتها فنظر لها (إياد) بإهتمام
-مالك فى ايه يا (نهال) ؟
لم تجيبه (نهال) وأسرعت إلى حمام غرفتها لتستفرغ ما فى معدتها فهرول (إياد) إلى غرفتها وظل يطرق باب الغرفة وبعد ان انتهت (نهال) ذهبت لتفتح الباب وجدته ينظر لها بقلق
-انتى كويسة ؟
-الحمد لله
-اجبلك دكتور ؟
-ع ايه بس ده شكلى واخدة دور برد فى معدتى
-انا حتى مشوفتكيش النهاردة ع الغدا انتى اتغدتيتى يا (نهال) ؟
صمتت (نهال) لبرهة تحاول ان تتذكر فهى لم تأكل شئ منذ الصباح ومع ذلك لا تشعر بالجوع فقاطع تفكيرها (إياد)
-اخر مرة كلتى فيها امتى ؟
-ها الصبح فى الفطار وانا فى الشركة
-انتى قاعدة كل ده من غير أكل !!
-مش جعانة مش حاسة بجوع
-أزاى يعنى انا هروح اجبلك اكل
-انا لسه مرجعة كل اللى فى بطنى معدتى وجعانى بجد مش هقدر اكل
-طب رجعتى ايه وانتى مكلتيش اصلا ؟!
-يوووه مش عارفة بقى يا (إياد) انا دماغى مصدعة انا لما ببقى بفكر فى حاجة وشاغلة بالى مش بعرف اكل ولا اشرب ومعدتى بتقلب إن شاء الله عمى هيخرج بكرة ادعى يا (إياد)
-إن شاء الله ·· نامى كويس وخلى بالك ع نفسك وصحتك
اومأت رأسها وقالت وهى مبتسمة
-تصبحى ع خير
-وانت من اهله
***************
وفى الصباح ذهبت (سما) إلى مكتبها فى شركة (آدم) وهى متضررة بعد ان تحدث معها (عادل) كثيرا وهى فى طريقها للعمل كانت تتذكر تلك المشادة التى حصلت بينها وبين والداها
(تحدث والدها بلهجة صارمة
-انتى بكرة هتروحى الشغل بطلى الأستهتار بتاعك ومدخليش المسائل الشخصية بالشغل
-يا بابا انا مش عاوزة اشتغل معاه بكرهوا بكرهوا
-يعنى انتى بترفضى جوازك منه ؟
-ايوة
-طب ع الأقل متدخليش حياتك الشخصية بشغلك
نظرت له بعدم فهم قائلة
-بمعنى ؟!
-بمعنى انك لازم تفصلى وتفضلى فى شغلك لحد ما يلاقى بديل ليكى وبعدين تسيبى الشغل مش وكالة ابوكى هى تروحى وقت ما تحبى وتمشى بمزاجك
-يا بابا بس ·····
قاطعها (عادل)
-مسمعش كلمة تانية
وتركها وذهب إلى غرفته بينما ظلت (سما) تشعر بالغضب)
تنهدت (سما) حين وصلت للشركة وصعدت إلى مكتبها وجلست عليه وهى تشعر بالغضب وتمتم
-بابا عمره ما زعق ليا كله بسببك يا (آدم) بكرهك اووووى
فى تلك اللحظة دخل (آدم) المكتب وحين وجد (سما) جالسة على مكتبها شعر بسعادة كبيرة وابتسم واقترب منها وهو يقول
-نورتى مكتبك
فنظرت له (سما) بغيظ وقالت
-اسمع كويس انا هنا لحد ما تلاقى مهندسة تانية تحل مكانى
قطب (آدم) حاجبيه بضيق
-انتى بتقولى ايه ؟
-اه وطلبك للجواز انساه تماما
-لا يا (سما) انا بحبك وانتى لازم تصدقينى لأنى مش بكدب عليكى
-وانا مش هتجوز غير لما احس ان الراجل اللى قدامى انا مالية عينه وميبصش لبنت تانية
-افهمى اللى حصل ده مش هيحصل تانى اوعدك مش هيحصل تانى انتى عارفة انى كنت بتاع بنات مكدبتش عليكى
-بس قلت اتغيرت
-ماشى فى طريق التغير وانتى لازم تساعدينى
تنهدت قليلا
-عشان تتغير لازم تقرب من ربنا
نظر  (آدم) لأسفل وابتلع ريقه
-انا مقصر فى حق ربنا
-طب انت مقصر فى حق اللى خالقك هتصونى انا ازاى ؟!!!
ابتلع ريقه
-إن شاء الله هصلح كل حاجة غلط فى حياتى وهصلى بس انا مش عاوز ابقى بصلى او بقرب لربنا لمجرد انك قولتى
ضحكت بسخرية ثم قالت
-ده شيطان بيضحك عليك بالكلمتين ده محدش بيصلى ولا بيتعبد الا لربنا اللى عاوز بيتغير بيتغير ٠٠ ربنا بيحطلك اسباب عشان تتغير يا تستغلها صح يا ممكن الفرصة تضيع عليك ومتجالكش تانى
-انتى ع طول بتغلبينى بالكلام ؟
فعوجت فمها ثم تحدثت
-مش هتجوز واحد انا مش محافظ ع علاقته بربنا
-حاضر هصلى
-عشانك يا (أدم) عشان نفسك هتحس براحة نفسية وعشان ربنا قبل كل شئ
-حاضر
**************
بينما كانت (نهال) فى مكتبها تتفحص ملف ما فدخل عليها (إياد)
-جاهزة نروح للنجاريين ؟
تنهدت (نهال) ورفعت حاجبها بثقة
-ايوة جاهزة الحمد لله
-طب يلا قدامنا مشوار طويل
-يلا
ذهبوا معا واستقلوا سيارة (إياد) التى تقع امام الشركة ومن ثم ذهبوا إلى المخزن الذى يعمل به النجاريين وما ان دخلوا حتى ظلوا يتفحصوا البضاعة ونظر لهم (إياد) بإعجاب
-انا ·· انا مكنتش متخيل انكم هتقدروا تعملوها
رد احد النجاريين
-خير (عامر) باشا مغرقنا كلنا ودى حاجة بسيطة عشان نردله جمايله علينا
فإبتسم (إياد) ثم طلب من بعض الأشخاص ان يحملوا البضاعة على الشاحنات ونظرت (نهال) إلى (إياد)
-ياارب (العزبى) يتنازل عن المحضر بتاع عمى
ابتسم لها (إياد) ابتسامة هادئة
-إن شاء الله
فى تلك الاثناء رن هاتف (نهال) وجدت ان المتصل (أمجد) ابتسمت قليلا واجابت وهى تقول
-ايوة يا ميجو
فنظر (إياد) لها ووضع يده فى جيبه واتك على اسنانه ثم خرج إلى الخارج مع العمال واتى صوت (أمجد) من الجهة الأخرى ليجيب على (نهال)
-صباح الخير من اخر مرة كنت معاكى متصلتيش
-مانت عارف يا ميجو الشغل والضغط اليومين دول
-بس شكلك مبسوطة
-اه الحمد لله اللى كنت بجهز ليه انا و (إياد) تم الحمد لله وكل حاجة تمام
-طب كويس هتفضيلى يعنى ؟ الضغط انتهى
-ادعى بس ان كل حاجة تنتهى بخير
-ياااارب
-طب يلا هبقى اكلمك بليل احكيلك ع اللى حصل
-اوك يلا مع السلامة
اغلقت (نهال) وخرجت خلف (إياد) ثم ذهبت بتجاهه وهى تقول
-انا مبسوطة اووووى
فرفع حاجبه
-كل ده عشان ميجو كلمك
فرفعت حاجبها بإندهاش
-لا طبعا عشان كل حاجة تمت بخير ناقص بس بإذن الله تنازل (العزبى) بيه
فهز (إياد) رأسه بتفهم
-اهااا
شعرت (نهال) بإن (إياد) ليس على ما يرام فسألته
-مالك يا (إياد) ؟
-ولا حاجة قلقان بس لو موافقش بالبضاعة دى هنبقى خسرنا كتير
-ادعى ربنا
-إن شاء الله
بعد ان انتهى العمال من تحميل البضاعة استقل (إياد) مع (نهال) سيارته وأتجهوا إلى مكتب (العزبى) ثم دخلوا إلى مكتبه بناء على موعدهم معا ونزل احد موظفى (العزبى) ليتفحص البضاعة ثم عاد مرة اخرى إلى مكتب (العزبى) وهو يقول
-البضاعة تمام يا باشا
فنظر (العزبى) إلى (نهال) و (إياد)
-انتم نفذتوا وعدكوا بس اللى مش قادر افهمه كان ليه من الأول
فنظرت له (نهاال)
-كان فى واحدة خاينة وسطنا وسربت معلومات عننا
-بس ده ··
-بس ايه حضرتك مش هتتنازل عن القضية
فنظر (إياد) إلى (نهال)
-استنى يا (نهال)
ثم نظر لل (العزبى)
-ايه المانع دلوقتى بضاعتك خدتها
-بس فى وقت متأخر عن ميعادها الأصلى وبعدين انا ايه يثبتلى انكوا مش هتكرروا العملة دى تانى
فنظر له (إياد) بتحدى
-متتعاملش معانا تانى
فنظرت (نهال) ل (إياد) وهى تبتلع ريقها ثم نظرت مرة اخرى لل (العزبى) الذى كان يشعر بالضيق والغضب ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن