الحلقة العشرون

9K 186 2
                                    

الحلقة العشرون

فأبتلعت (نهال) ريقها وتحدثت مصححة
-(إياد) ميقصدش
فنظر لها (إياد)
-لا اقصد انا محدش يلوى دراعى
ثم نظر لل (العزبى)
-احنا كنا صرحة معاك من البداية انا عاوز ابويا يخرج من السجن بضاعتك عندك زى ما طلبت ولو ابويا مخرجش انا هاخد البضاعة معايا وفلوسك هديهالك  بس البضاعة دى هتنزل فى احسن معرض موجود فى القاهرة ونبقى كده خالصين
فأضبتلع (العزبى) ريقه
-انا ما بتهددش
-انا كمان مش بتهدد ··· انت وافقت ع عرضنا اعتقد تنفذه للنهاية
-ماشى يا (إياد) بس مش هيبقى فى تعامل بينا تانى
-السوق مليان معارض
فنظر له بشدة ثم اخذ (العزبى) الهاتف واتصل بمحاميه لكى يذهب ويتنازل له عن قضية (عامر)
-ايوة يا (رشدى) ··· اه اتنازل عن القضية بهدوء ··· بقى ملوش لازمة انه يفضل فى السجن ··· اوك سلام
فى تلك اللحظة وقف (إياد) ونظر ل (نهال)
-يلا يا (نهال)
ثم نظر لل (العزبى)
-مع السلامة يا ··· يا بيه
ثم ترك المكتب وذهبت (نهال) خلف (إياد) للخارج وهى تقول
-انت مجنون
-مش هتذلل ليه انا ده كان اتفاق ليبقى راجل وقدها يا مكنش يتفق من الاول ولمعلوماتك مش هيلاقى مصنع تاني اصلا يعملوا بالخامات اللى بنعمل بيها هيترجى ابويا انه يشتغل معاه
فأبتسمت (نهال) وهى تهز رأسها
-مجنووون
-لسانك خد عليا وانا مديرك
-احم احم ايوة صح انا اتفقت معاك فى الشغل هتبقى مستر (إياد)
ابتسم (إياد) بمرح ثم قال
-وفى البيت مستر لوزر !!
فأبتسمت (نهال)
-انت لسه فاكر !! مبقتش لوزر خلاص
فنظر فى عيناها بهيام
-امال بقيت ايه ؟
-master winner
فأبتسم لها وهز رأسه
-قدامى يا بت
فعوجت فمها
-بيئة اوووى يا (مراد)
-هو للدرجة دى بقيت بيئة فعلا انتى تقولى كده و امى تقول كده
-ايه ده مامتك قالتلك كده ؟ اول مرة نتفق انا وهى
-ع افايا انا
-يلا ع الشركة
فأبتسم وذهبوا معا للشركة
**************
بينما كانت (سما) فى مكتبها تكمل عملها فدخل عليها (أسر) حين وقعت عيناه عليها ابتسم قليلا وظل هائما لبرهة دون ان تنتبه هى ثم اقترب منها
-ايه ده مش معقول (سما) ؟!!!
فرفعت (سما) عيناها لتنظر للمتحدث قطبت حاجبيه فهى لا تتذكره ابدا ثم قالت
-حضرتك تعرفنى !!
شعر (أسر) بالضيق والغضب ثم تنهد قليلا
-انتى مش فكرانى يا (سما) ؟
-ارجوك اتكلم بوضوح وبلاش الغاز انت تعرف اسمى منين ؟ ٠٠ اه شكلك مش غريب عليا بس افهم الأول انت مين ؟
ابتسم (أسر) على طريقتها العفوية فهى كما هى لن تتغير لن تسمح لأحد ان يتكلم معها تنهد قليلا
-انا (أسر فهمى) كنت زميلك فى الجامعة وصاحب (آدم)
-اه اه صح كنت دايما بشوفك مع (آدم)
مط (أسر) شفتاه بعدم رضا فهى تذكرته فقط حينما ذكر (آدم) ثم قال بضيق
-بالظبط
-عموما استاذ (آدم) جوا تقدر تتفضل ليه ؟
فهز رأسه
-فرصة سعيد انى شفتك مرة تانية
نظرت (سما) للأوراق التى فى يدها وهى تقول
-متشكرة
فشعر (أسر) بالضيق ودخل للداخل عند (آدم) حين رأه (آدم)
-(أسر) انت جيت امتى يا بنى ؟!
-لسه جاى ؟ هى رجعت الشغل ؟
-اه انا روحت البيت واتقدمت ليها رسمى
فرفع (أسر) حاجبه
-وهى وافقت بالبساطة دى !!
-تعالى بس احكيلك
-فى ايه ؟
فقص له (آدم) كل ما حدث فنظر له (أسر) بعدم فهم
-انا مش فاهم يعنى هى موافقة بيك ؟
-انا حاسس انها موافقة بس عاوزانى اتغير
فأبتسم (أسر) بسخرية
-بس انت عمرك ما هتتغير
-مين قال !! انا حبيتها بجد يا (أسر)
نظر له (أسر) بشك قائلا
-طب والرهان ؟
-طظ فيه اعتبرنى خسرته انا (سما) عندى اهم من 100 رهان
شعر (أسر) بالضيق وتنهد قليلا
-طب انا همشى دلوقتى
-رايح فين انت لحقت تقعد
-انا لسه راجع من السفر مانت عارف انى كنت فى الكس اليومين دول محتاج انام
-ماشى يا عم سلام
-سلام
خرج (أسر) وهو يضع يده فى جيبه ونظر تجاه (سما) وقال لها وهو يتجه لمكتبها
-انا همشى يا انسة (سما)
تحدثت (سما) ببرود
-ما تتفضل
-خلى بالك ع نفسك
فنظرت له (سما) بإندهاش ثم نظرت للورق فلم يتكلم (أسر) كلمة اخرى وخرج خارج المكتب ٠٠
****************
بينما كانت (نورا) ترتدى ملابسها وهى فى غرفتها تشعر بسعادة وبعد ان انتهت دخلت عليها والداتها وجدتها مبتسمة بشدة
-مالك يا (نورا) فرحانة كده ليه يارب اشوفك دايما مزاجك رايق
-اصلى رايحة اقابل (إياد)
شعرت والداتها بالضيق قائلة
-(إياد) !!! انا قلت انتى نستيه
-انساه !! ازاى بس يا ماما انا لسه طنط (يسرية) مكلمانى وعرفت ان عمى (عامر) هيخرج من السجن وأنها كانت مؤامرة ضده
-الحمد لله ربنا يرجعه بيته بالسلامة
-وطبعا دى فرصة كويسة اروح ابارك ل (إياد)
-ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عجبانى طريقة تفكيرك دى ابدااا
-ادعيلى بس احقق اللى نفسى فيه
اقتربت (نورا) من والداتها ثم طبعت قبلة على وجنتها وتركتها وذهبت للخارج بينما ظلت والداتها تنظر حيث خرجت (نورا) وهى تقول
-ربنا يهديكى يا بنتى
*************
انتهت (سما) من عملها وقد خرج (آدم) وهو مبتسم و يراها تأخذ اغراضها لتذهب وكان ينفث دخان سيجارته اشتمت (سما) دخان السجائر وقد شعرت بالاشمئزاز ثم ظلت تكح ونظرت حيث كان يقف و شعرت فقد شعرت أن احد ينظر لها فرفعت بصرها وجدته (آدم) فلوت فمها بأسف فى تلك الاثناء اقترب منها (آدم)
-ممكن اوصلك ؟
رفعت (سما) حاجبها بتعجب
-أفندم !! وده من امتى ؟
-فى ايه يا (سما) احنا فى حكم المخطوبين
-اديك قولتها فى حكم المخطوبين وحتى لو مخطوبين لازم يبقى معانا محرم
-انا مش فاهم !!
-يعنى مينفعش نبقى لوحدنا فى مكان مغلق
اجابها ببرود
-طب ما احنا هنا فى الشغل ···
قاطعته (سما) بحدة
-اديك قلت شغل فااااهم وكل واحد فى مكتبه وناس داخلة وناس طالعة ثانيا انا مش موافقة بيك من اصله
نفخ (آدم) بغضب
-مش موافقة ليه ؟ اعمل ايه تانى اثبتلك ازاى انى اتغيرت
-انت مش بتصلى يا (آدم) لأنك انت لسه قايل انك مش بتصلى
نظر (أدم) إلى اسفل وهو يبتلع ريقه ولم يعرف ان يرد فتنهدت (سما)
-الصلاة خط احمر انت عارف ممكن اتجوز اى واحد بيصلى وانت ﻷ ماهو اصلا اهم حاجة علاقتك بربنا لو مش محافظ عليها مش هتحافظ ع بيتك وانا قولتهالك قبل كده مش كل يوم هنعيده
-معاكى حق انا هبتدى اصلى إن شاء الله
- عشان ربنا وعشان نفسك مش عشان  شئ تانى
-اكيييد
-ثانيا تعرف ان روحك وجسمك مش ملكك ملك ربنا طبعا فمش من حقك تأذى نفسك
-مش فاهم
-عارف ان اغلب الحاجات اللى ربنا حرمها اتحرمت ليه
-ليه ؟
-لأنها بتأذينا فالدخان بيدمرك فهو حرام
أبتسم هو قليلا ثم قال
-انتى عاوزنى ابطل تدخين ؟!
-انا بقولك ع الحلال والحرام مش مهم انا عاوزة ايه بس هقولك كلمتين صحتك وفلوسك وانك تحافظ ع نفسك هتتحاسب ع كل ده بترمى فلوس فى الأرض عشان تخسر صحتك تخيل بترتكب ذنبين فى فعل واحد
-انتى معاكى حق بس انا ببقى زهقان ومضايق ونفسى اطلع غلبى فى اى حاجة
-تمن علبة السجاير اديه لحد فقير محتاج هتحس بسعااادة مش معقولة ومش هتبقى مخنوق
ابتسم (آدم) قائلا
-فكرة جميلة
-عن اذنك انا هروح
-ماشى يا (سما) ٠٠ بس انا نفسى ابقى الراجل اللى بتتمنيه
ابتلعت (سما) ريقها
-عن أذنك يا أستاذ (آدم)
ابتسم (آدم) وهو يقول
-اتفضلى
************
فى تلك الأثناء كانت (نورا) تستقل المصعد للشركة وذهبت لمكتب (إياد) وهى سعيدة بينما كانت (نهاال) فى مكتب (إياد) تتحدث معه
-يلا يا بيه عشان نروح
-حاضر حاضر يا ستى هلم بس الورق ده عشان محتاجه فى البيت وبعدين نروح
-اوك
اخذ (إياد) الأوراق التى يحتاجها ثم نظر لها وهو يبتسم
-يلا يا هانم
فأبتسمت (نهال)
-يلا
وحين فتحت الباب (نهال) وهى تبتسم وجدت امامها (نورا) التى كانت تبتسم ايضا وما ان رأت كل منهما الأخرى حتى تغيرت ملامح كل منهما شعر (إياد) بالضيق قائلا
-(نورا)!!!! خير
رفعت (نورا) رأسها لمصدر الصوت لأنها كانت تحملق فى (نهال) وابتسمت قليلا وهى تقول
-مبروووك يا حبيبى
-ع ايه ؟!
-ع ان انكل (عامر) هيخرج  انطى (يسرية) قالتلى وقلت لازم تعزمنى بارة ع الغدا بالمناسبة دى
نظر (إياد) مطولا
-بس ···
فقاطعت (نهاال) كلامه
-اووووه انا نسيت (أمجد) زمانه مستنينى عشان نروح سوا انا هنزل الحقه قبل ما يفتكر انى روحت
فنظر لها (إياد)
-بس انتى مقولتيش انه جاى
-قلت نسيت ولسه فاكرة عن اذنكم واه ابقى اتغدى كويس بااااى
وتركتهم (نهاال) وخرجت بينما ظل (إياد) ينظر تجاه (نهال) وهى تخرج ويزفر بضيق من طريقتها وسخريتها منه وقاطعت تلك النظرات صوت (نورا)
-مش يلا يا إيدووو
-يلا يا (نورا)
لم تصدق (نورا) ما سمعته وابتلعت ريقها وهي تقول
-بجد بجد هتعزمنى ؟
-ايوة ويلا بدل ما اغير رأيى
وتركها وذهب للخارج بينما ابتسمت (نورا) وتابعته بخطوات هادئة ٠٠
**************
ذهبت (نهال) إلى المنزل وكانت تشعر بالغضب صعدت غرفتها وهى تحدث نفسها
-رخم وغبى وحمار و (مراد)
دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وجلست على الفراش وهى تشعر بالحزن وتحدث نفسها
-مبيعرفش يقول لواحدة ﻷ ··· بكرهه جدااا
قاطع تفكيرها صوت الهاتف فأخذته وهى غاضبة وجدت ان المتصل (سمر) ابتسمت قليلا
-(سمورة) حبيبتى وحشتينى اوووووى
ابتسمت (سمر)
-عشان كده بتسألى دايما !! ولا خطيبك خدك مننا ياما نفسى اشوفه عشان اعرف يستاهل ولا ﻷ
ابتسمت (نهال)
-مجنونة مش هتتغيرى عاوزة اقولك انى مش بشوف خطييى ده خاالص
-يا سلااام امال مش بتسألى ليه ؟
-الشغل ٠٠ ضغط الشغل كان كبير اوووووى بس الحمد لله النهاردة ارتحنا والضغط خف
-طب كويس عشان تفضيلى
ابتسمت (نهال)
-هتنزلى مصر امتى إن شاء الله ؟
-إن شاء الله ع نهاية الاسبوع اللى جاى
-بجد بجد يا سمورة ؟
-ايوة بقى ونعيد ايام الشقاوة
-هستناكى بفارغ الصبر
ابتسمت (سمر) وظلا يتحدثان معا لفترة من الوقت
************
وفى المساء كانت (سما) فى غرفتها تجلس على اريكة امام الفراش وهى تفكر فى (آدم) محدثة نفسها
-يا ترى يا (آدم) هتتغير فعلا ولا ناوى تتعب قلبى بس انا مش خفيفة ومش هبين حبى ليك الا لما تتغير وتجوزنى كمان
قاطع تفكيرها صوت هاتفها وجدت ان المتصل (آدم) فرفعت حاجبها ثم اجابت
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-خيير يا استاذ (آدم) ؟!
-خير إن شاء الله بس هى الساعة كم ؟
رددت (سما) ببلاهة
-الساعة ؟!!
-اه اصل تليفونى وقع فالبطارية خرجت بارة جيت احطها لاقيت التوقيت كله اتمسح حتى التاريخ
-ومعندكش لا منبه ولا ساعة حائط
-معندييش
-امممم انت فودافون اصلا اطلب *100# وبلاش استعباط
سألها (أدم) ببلاهة
-دى بتاعت ايه ؟
-بتاعت التوقيت
-حقيقى ؟
-عاوز ايييه يا (آدم) ؟
-بصراحة كنت عاوز اسمع صوتك قبل ما انام
شعرت (سما) بالخجل ثم قالت
-روووح ناام ولو اتكرر تانى اسلوبك ده مش جاية الشركة تانى
-انتى بتهددينى ؟
-ايوة
-تصبحى ع خير
-وانت من اهله
اغلقت (سما) الهااتف وظلت تضحك بشدة على طريقة (آدم) بينما على الجهة الأخرى كان (آدم) يستشيط غضبا ولكن ما لبث ان ضحك قليلا ثم اتصل مرة اخرى فإجابته (سما)
-انت مش بتحرم ؟
فكتم (آدم) ضحكته ثم قال
-انتى قلتى * كم اصلى نسيت
هزت (سما) رأسها بإسى ثم قالت
-اللى قلته تصبح ع خير
-وانتى من اهله يا حبيبتى
ثم أغلق الهاتف مسرعا قبل ان توبخه بينما نظرت (سما) للهاتف وهى متسمرة لم ترمش لها عين لبضع ثوانى ثم ظلت تضحك كثيرا ٠٠
**************
كانت (نهال) تنظر للساعة وجدتها العاشرة مساء ولم يعد (إياد) حتى الأن كانت تشعر بالغضب وخرجت ناحية الشرفة لتنتظره وهى تشعر بمزيج من مشاعر مختلطة بالغضب وبالقلق خوفا ان يكون اصابه مكروه حتى وجدت سيارته تصطف امام بوابة القصر فإبتسمت قليلا حين رأت سيارته وسرعان ما تحولت تلك البسمة إلى غضب وحدثت نفسها
-كل ده قاعد معاها ٠٠ مااااشى
ثم خرجت من الشرفة وقامت بالتمثيل انها تريد ان تحضر شئ من المطبخ ونزلت على الدرج فى تلك اللحظة فتح (إياد) باب القصر تقابلت أعيناهم وظل (إياد) ينظر لها بلوم شديد بينما (نهال) لم تستطع ان تنظر مدة اطول فى عينه فقد شعرت بإنه حزين منها ولكنها لن تهتم فهى ايضا حزينة بسببه ولا تعرف السبب لا تعرف لماذا هى حزينة عندما تراه مع اى انثى اكملت طريقها نحو المطبخ ووقفت بجواره وهى تقول باستهزاء
-اتغديت كويس ؟!!
فإلتف هو نحوها ورمقها بنظرة خاطفة تدل على اعتراضه على كلامها ولم يجب عليها بل اكمل طريقه وصعد نحو الدرج استشاطت (نهال) غضبا والتفت لتتأكد انه فعلا لم يرد عليها وبالفعل رأته ها هو يكمل طريقه ولا يعيرها اى اهتمام شعرت بالغضب الشديد ثم صعدت إلى غرفتها وظلت تبكى طوال الليل ٠٠
****************
وفى الصباح ذهب (إياد) إلى عمله وجلس فى مكتبه واتاه اتصال فإجاب عليه
-الو ··· ايوة انا (إياد عامر) ··· بجد يعنى بابا هيخرج النهاردة بإذن الله ··· تمام
ثم تغيرت ملامح وجهه للضيق وقال
-تمام
واغلق الهاااتف ونفخ قليلا وهو يتمتم
-يعنى لازم (نهال) تبقى معايا يا بابا !!!!
حيث ان طلب والده إن يأتى هو و (نهال) سويا
وقف وذهب إلى مكتب (نهال) وطرق باب مكتبها حتى سمع صوتها من الداخل
-ادخل
تنهد (إياد) قليلا وفتح الباب ودخل حين رأته (نهال) كان قلبها يدق بشدة وقالت
-(إيا···) اقصد مستر (إياد) خير
نظر (إياد) مطولا لها وإلى عيناها الحمروتان المتورمتان فشعر  بالقلق ثم قال
-انتى مال عينك
ارتبكت (نهال) قائلة
-ها !! مالهم
ابتلع (إياد) ريقه
-ما علينا بابا خارج النهاردة
شعرت (نهال) بفرحة عارمة نست بها حزنها من (إياد) ثم قالت كما لو كانت طفلة سعيدة
-بجد بجد يا (إياد)
-بجد و طالب يشوفنى انا وانتى هتيجى معايا ولا ···
قاطعته (نهال)
-مفهاش ولا
واخذت حقيبتها وهى تتابع
-يلا نروح نجيب أنكل
-يلا
وخرجوا سويا
************
بينما كانت (سما) فى مكتبها دخل عليها (آدم) وظل ينظر لها وهى تعمل بين الأوراق وابتسم
-صباح الخير
رفعت (سما) نظرها
-صباح الخير يا استاذ (آدم)
تنهد (آدم) واقترب منها ومن المكتب
-ممكن اقولك حاجة
-افندم
نظر لها بهيام قائلا
-انتى وحشتينى
ووضع يده مسرعا على وجنته بينما كانت قد رفعت (سما) يدها نحو وجنته لكى تضربه على وجهه وحين رأته يضع يده على خده ببراءة توقفت يدها وقالت بغضب
-انت مبتحرمش
نظر لها مذهولا
-انتى كنتى هتضربينى بجد ؟ مش مصدق
-مانت قليل الادب
-هو انتى معندكيش مشاعر يا شيخة
-عندى
-فين ده ؟
-مشاعرى لزوجى وبس وانا لسه متجوزتش
-انتى مشكلة مش عارف اغلبك بالكلام
ابتسمت بنصر قائلة
-ولا عمرك
فغمز لها بعينه اليسرى
-طب ما تجوزينى
-قولتلك لو اتغيرت
-مش معترضة ع المبدأ ؟
ارتبكت (سما)
-انا مقولتش كده
فنظر لها (آدم) بطرف عينه
-معنى كلامك كده
-يووووه
تنحنح (آدم) قائلا
-انا داخل مكتبى لو فى ··· بنات حلوين سألوا عليا
نظرت له (سما) بشدة فتابع (آدم) قائلا
-قوليلهم (آدم) مش بتاع الكلام ده
ابتسمت (سما) رغم عنها فأبتسم هو حين رأى ابتسامتها ٠٠
**************
بينما وصل كل من (إياد) و (نهال) إلى مكتب الضابط ليقاموا بالانتهاء من جميع الاجراءت وحين دخلوا المكتب ووجدوا (عامر) يجلس ابتسمت (نهال) حين رأته وظل (إياد) ينظر لوالده بشوق ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن