الحلقة السادسة والعشرون

8.7K 186 1
                                    

الحلقة السادسة والعشرون

ظلت (نهال) تنظر لهما ولنظرتهما سويا لبعضهم البعض وهى تقول
-هييييح
أنتبهت لها (سما) فضربت (نهال) فى قدمها فقالت (نهال) بصوت مرتفع قليلا
-اه ··· ده انا كنت بعملكوا قيمة انتوا فاكرين نفسكوا ياش وأرتى ولا ايه ؟!!
فظل (آدم) يضحك وابتسم الجميع بينما رمقتها (سما) بنظرة مرعبة فتظاهرت (نهال) بالبراءة
-خلاص خفت اهو وهسكت خاالص
-ليكى يوم ويومك قرب
ظلت (نهاال) تكح بشدة
-بلاش فضايح بقى يا سمسمتى ٠٠
***************
فى المساء كانت تجلس (نهال) بجوار (سما) على الفراش فسألتها (نهال) قائلة
-قوليلى بقى ايه احساسك ؟ وانتى هتتخطبى للى بتحبيه
-مبسووووطة اووووى يا (نهال) متعرفيش انا اتعلقت بيه اد ايه الفترة الأخيرة الأول كنت بحس انه واخد الموضوع عند وعاوز يرتبط بيا وخلاص لكن بعد كده لاقيت فعلا انه بيحبنى
أبتسمت (نهال)
-يا عينى ع الحب
-وانتى و (إياد) ؟ بتحسى بإيه معاه واوعى تظلميه زى ما ظلمتى (أمجد)
نظرت (نهال) ل (سما) ثم نظرت لأسفل
-كلكوا فاااكريين انى ممكن اسيب (إياد) عشان حد تالت انا غلطت لما ارتبطت ب (أمجد) بسرعة كده بس مش معنى كده انى هعمل ده فى (إياد) لأنى بحبه فعلا وبعدين هو مش من حقى ولا ايه اختار شريك حياتى
-لا طبعا من حقك حتى فى الشرع من حقك ايام النبى (صلى الله عليه وسلم) جاءت إليه امرأة ثابت بن قيس فقالت يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل الحديقة وطلقها تطليقة
ثم تابعت (سما)
-يعنى ليكى الحق فى إنك تختارى شريك حياتك والمناسب ليكى اللى تتقبليه
-يعنى انا معملتش حاجة غلط ولا ظلمت (أمجد)
-بالعكس كنتى هتظلميه وتظلمى نفسك لو استمرتى •• وبعدين اوعى تكونى قلتى ل (إياد) إنك بتحبيه
ابتسمت (نهال) وهزت رأسها بالنفى
-ﻷ كل ما يجى يسألنى اقوله انت غبى واحور واغير الموضوع
ظلت (سما) تضحك عليها
-مجنوووونة
-مانتى اكيد معذبة (أدم) ومعذباه اكتر مانا معذبة (إياد) كمان
-انا !!! ابدااا !!! بصى هو انا بحبه وكل حاجة بس لما نتجوز هبقى ازهقه بحبى ناو مينفعش هو لسه برده غريب عنى
-امممم معاكى حق
ثم تغيرت ملامح (نهال) فقالت (سما)
-مالك يا بت ؟
نظرت لهاتفها
-يظهر انه لسه زعلان منى اصل هو كان خارج مع صحابه وانا شكيت انه خارج مع بنات غيرت بقى اعمل ايه ؟! وهو افتكر انى معنديش ثقة فيه
فأبتسمت (سما)  ثم عوجت فمها
-الغيرة حلوة بس لازم تفهمى انه ولد مش بنت يعنى مش كل يوم قاعد فى البيت بيخرج هنا وهناك وكده
-طب اعمل ايه ناو ؟!
-ممكن تبعتى ليه رسالة استعبطى فيها قوليله روحت ولا لسه حبيت اطمن عليك يمكن يكون نسى اصلا او ممكن يستعبط ويعمل نفسه ناسى
فأبتسمت (نهال)
-ماشى يا سوسة
ثم أمسكت هاتفها وكتبت ل (إياد)
(روحت ولا لسه ؟! انا هبات هنا عند مامى لأنى مش قادرة اسوق )
فى ذلك الوقت كان (إياد) يدخل من باب القصر وعندما وصلته الرسالة بدأ فى قرأتها ورفع حاجبه وتنهد وقال وهو يتمتم
-يعنى مش هشوفك النهاردة كده كمان
ثم أرسل لها رسالة
(لسه حالا داخل البيت كنت متخيل هشوفك بس سديتى نفسى انى ادخله)
أبتسمت (نهال) حين قرأت الرسالة وارسلت له
(اجبلك مخلل يفتح نفسك)
كان (إياد) يدخل غرفته وقرأ الرسالة فهز رأسه بأسى ثم قام بإرسال
(كفى نفسك يا (نهال) )
ظلت (نهال) تضحك ثم أرسلت له
(انا مش بشك فيك بس غيرتى كده فاهم ولا ﻷ )
أبتسم (إياد) ثم نام على الفراش ووضع يده خلف رأسه
(وانا بحبها)
فزمت (نهال) شفتاها
(هى مين دى ؟!!! )
فظل (إياد) يضحك وهز رأسه
(غيرتك يا مجنونة)
فأبتسمت (نهال)
(تصبح ع خير)
(وانتى من اهله)
بينما كانت (سما) تنظر لردود فعل (نهاال) وتبتسم حتى اتاها اتصال من (آدم) ابتسمت حين رأت رقمه وذهبت إلى الشرفة لتجيب على الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام يا خطيبتى
-ما صدقت
-طبعاااا امتى يجى الأسبوع اللى جاى بقى
-مجنوووون
-كنتى قمر اووووى بالفستان ده متخرجيش بيه فااااهمة
-دى تحكمات
-ايوة تحكمات
فأبتسمت (سما) ثم اجابت بهدوء
-حاضر
-اول مرة تقوليلى حاضر وتريحى قلبى
-لا كده نافع ولا كده
-مين قال انه مش نافع بس ده اى حاجة منك سكر يا سكر
-طب روح نام بقى
-ما نسهر شوية سوا
-هنتكلم فى ايه ؟! قولى يعنى ؟
-فينا !!!
-انت بتحبنى وانا عارفة سمعتها كتير ملوش لازمة تكررها
فزفر (آدم) بضيق
-طب ما تقولى انتى كمان
-لا مش هقول الا لما نتجوز
-رخمة
-قولتها برده كتير
-وباااااردة
-يا عينى مفيش كلام جديد تقوله
-انا غلطان انى اسيب البنات اللى بتتحايل عليا اكلمها عشان اخطبك انتى
صمتت (سما) قليلا وعضت شفتاها وشعرت بالحزن ثم قالت
-صح معاك حق محدش ماسكك انا بالنسبة ليك حاجة جديدة مش متعود عليها ده اللى شدك فيا بس صح ؟!
فأبتسم (آدم) بهدوء
-انتى مينفعش تتحطى اصلا فى مقارنة معاهم انا اللى غبى انى قارنت
تحدثت (سما) بنبرة حزينة
-يا سلاااام ومينفعش ليه هما احسن منى واحلى منى للدرجة ؟! عموما انا مبحطش مكياج يمكن لو حطيت ابقى احلى منهم
فأبتسم (آدم)
-مينفعش عشان انتى محترمة ومؤدبة وجميلة من بارة ومن جو انما هما ···· بلاش نكلم احسن هاخد سيئات ع الفاضى وبعدين انتى مجنانى كده وانتى من غير ميكياج امال لو شفتك بميكياج اعمل ايه ؟!!
ظهر على وجه (سما) ابتسامة رقيقة
-طب رووووح نام
-هنام يا سااااتر بحبك ومتقوليش عااارفة
فأبتسمت (سما) ثم قالت دون ان تشعر
-وانا بح ···
قاطعها (آدم)
-انتى هتقولى ايه ؟
فأفاقت (سما) ثم عدلت من كلامها
- وانا بحب اسمعها منك يلا سلاااام بقى
واغلقت الهاتف ووجهها احمر وحدثت نفسها
-يالهوووى كنت هقوله ازاى كده !! انا نسيت
بينما (آدم) ظل يضحك بشدة
-اول يوم خطوبة وقالت اول حرفين هااانت ٠٠ ده انا خطير جداا ٠٠
***************
فى الصباح كانت (سمر) فى النادى تمارس رياضة الجرى الخاصة بها لمحها (أمجد) ظل يتابعها بنظره وهى تركض دون ان يتحدث معاها حتى أتى (خالد) من خلفه ووضع يده على كتف (أمجد) فشعر (أمجد) بالدهشة ثم نظر خلفه
-هو انت !! خضتنى
-اللى واخد عقلك
-ها !!!
فنظر (خالد) حيث كان ينظر (أمجد) ووجد (سمر) وابتسم
-لا مزة البت
فتحدث (أمجد) بضيق قائلا
-انت تقصد مين ؟
-اللى كانت بتجرى دى اللى عينك عليها
-انا لا عينى عليها ولا حاجة كل الموضوع انها صاحبة (نهال)
-عليا انا برده
-يوووه تعالى نطلب فطار
-تمام
**************
بينما كانت (يسرية) فى النادى تجلس مع (نورا) على أحدى الطاولات فتحدثت (نورا) بغيظ شديد
-انتى بتقولى ايه يا طنط ؟!
-بقول اللى حصل
-ازاى يعنى هو بيحب (نهال) ؟!!!
-ومصمم يتجوزها
-وانتى هتسبيه يتجوزها يا طنط ؟!!
-مانا جيالك نشوف حل
نفخت (نورا) وشعرت بالضيق ٠٠
**************
كانت (نهال) تتناول طعام الأفطار مع والداتها و (عادل) و (سما) فقالت
-ماما انا هقوم البس وارجع بيت عمى
تحدثت والداتها بصرامة
-لا مش هترجعى
نظرت لها (نهال) بعدم فهم
-يعنى ايه يا ماما !!!!
-انتى تتصلى ب (إياد) واعزميه ع الغدا النهاردة عندنا
-ايه ؟!
-من حقى اشوفه واقابله
-اقوله ايه يعنى الحاجات دى بتبقى ليها ميعاد سابق مش فجاءة
-انا قلت اللى عندى
فنظرت لها (نهال) بشدة ثم قال (عادل)
-مش كده يا (سميرة) اهدى ع البنت شوية
-لا كده
ثم نظرت ل (نهال)
-يلا قومى كلميه
فزفرت (نهال) وتركت الطعام ودخلت غرفتها فدخلت خلفها (سما) وجدتها جالسة على مقعد وهى وتبكى تحدثت (سما) بنبرة حزينة
-بتعيطى ليه طيب
-ماما مصممة تكسفنى وتحرجنى مع (إياد) هو المفروض انا يعنى اللى اقوله تعالى اخطبنى مش همها لا شكلى ولا كرامتى
-شكل وكرامة ايه !! انتوا الاتنين بتحبوا بعض ومعتقدش انه هيرفض
-بس ····
-بس ايه ؟!!! مبسش اتصلى بيه انا اعتقد ان (إياد) هيبقى مبسوط وهو بيكلمك ولما يعرف ان طنط (سميرة) عاوزة تشوفه كمان
هزت (نهال) رأسها بالإيجاب ثم أمسكت  الهاتف ومسحت دموعها ثم اتصلت ب (إياد) الذى اتاها بالأجابة
-صباح الخير يا قلبى
-صباح النور
لاحظ (إياد) نبرة حزن فى صوتها
-مال صوتك !! انتى كنتى بتعيطى
-ها !! مفيش بس اصل مضايقة شوية
-هتيجى امتى طيب وانا اغيرلك مودك ده ؟!
تنهدت (نهال)
-لا مش جاية
-ايه ؟!!
-اقصد يعنى بص ماما عاوزة تشوفك
-مانا عارف هبقى اكلمها ونحدد ميعاد
-لا ماهى عاوزة تشوفك النهاردة
ابتلع (إياد) ريقه
-ايه ؟! فجاءة كده !!!
شعرت (نهال) بالحزن والأحراج
-خلاص انا هقولها انك مش فاضى اصلا هى مش من حقها انها تطلب تقابلك ع فجاءة
-استنى انا مقولتش كده ولا اقصد كده انا بس مرتبك ومش مجهز نفسى ومش عارف اقولها ايه ؟
-خلاص هقولها ان عمى عاوزك فى شغل
-(نهال) انا راجل مش عيل صغير ومحبش يكون ده اول انطباع تاخده طنط (سميرة) عنى
ابتلع ريقه وتابع
-انا هاجى المفروض بس اجى الساعة كم
ابتسمت (نهال) قليلا
-بجد !! يعنى انت عاوز تقابل مامى ولا بتقول كده وخلاص عشان مزعلش
-اجلا او عاجلا كنت هقابلها بأذن الله عموما كل ما كان بدرى كان احسن
ابتسمت (نهال) فتابع (إياد)
-ابعتيلى العنوان و الميعاد بالظبط ع الواتس
-حاضر
******************
كان (آدم) يجلس فى غرفته فدخل عليه (عمر) شقيقه الأصغر
-انت حابس نفسك فى الأوضة ليه ؟!
-ابدا مفيش هلبس اصلا واروح اصلى الجمعة
-انا عاوز اجى معاك
فأبتسم (آدم)
-ماشى يا سيدى روح البس
-بس انا مضايق منكوا
-ليه يا لمض
-عشان كلكوا شفتوا العروسة وانا لأ
-هتشوفها يا (عمر) قريب إن شاء الله
-انتوا استصغرتونى انا عندى 10 سنين بحالهم انا ممكن اخطفها منك اصلا واخليها تحبنى
فأبتسم (آدم)
-امشى ياااض من هنا
-مش مصدقنى !! طب هتشوف يا (آدم)
فأبتسم (آدم) وهز رأسه
-هنشوف
-هتشوف
***********
وفى وقت العصر رن جرس الباب فى شقة (عادل) فذهبت (نهال) لتفتح الباب عندما فتحته وجدت (إياد) فأبتسمت له فبادلها (إياد) الأبتسامة ثم اعطاها علبة الشكولا التى فى يده
-اديها لماما احسن
فأبتسم وهز رأسه بالإيجاب
-طب دخلينى ولا هفضل كده
فجاءت (سميرة) من خلف (نهال) ونظرت له
-هو ده ابن عمك
فهزت (نهال) رأسها فى خوف
-ايوة يا ماما
فنظرت (سميرة) ل (إياد)
-اتفضل
فأبتسم (إياد) وتابع (سميرة) إلى الداخل ثم اعطها علبة الشكولا فأبتسمت (سميرة) ببرود
-مكنش ليه لازمة
-ازاى بس يا طنط
-اتفضل اقعد
فجلس (إياد) وجلست (سميرة) بجواره وعندما اتت (نهال) قالت لها (سميرة)
-اعملى لينا اتنين قهوة يا (نهاال) وسبينا نكلم شوية
ابتلعت (نهال) ريقها وقالت بصوت خافت
-حاضر
وخرخت للخارج فنظرت (سميرة) ل (إياد) بإهتمام
-ها بقى ؟
فأبتسم (إياد) ابتسامة بسيطة
-انا عاوز اتجوز (نهال) وبحبها
-ومامتك ؟!
-مالها ماما
-هى مبتحبنيش واللى اعرفه من (نهال) انها بتعاملها وحش جدا
-انا مليش دعوة بماما وبعدين (نهال) هتعيش معايا انا مش مع ماما
-(نهال) لو استحملت مرة اتنين تلاتة هيجى يوم وتزهق
-وانا مش هسمح بإذن الله لأى حد يهين (نهال) مهما كان
نظرت له (سميرة) بجدية
-انت بتحبها بجد ؟ ولا بتعمل كده عشان ورث ابوها ميطلعش لحد باارة
نظر لها (إياد) بشدة
-حضرتك مينفعش تقولى كده ولا حتى فكرة زى دى تخطر فى بال حضرتك من اصله وانا مش محتاج فلوس (نهاال) فى حاجة اصلا وبعدين انا اجبلها حقها مش اكله عليها
ابتسمت (سميرة) بهدوء
-انت بتحبها فعلا ؟
-ربنا يعلم
-طب خلاص نحدد ميعاد للخطوبة ؟
تنهد (إياد) قليلا
-لو عليا اخطبها النهاردة قبل بكرة بس ٠٠
-بس ايه ؟!!
-بس (نهال) لسه فاسخة الخطوبة مع (أمجد) ده غير ان (أمجد) يبقى صاحبى انا مش مهم عندى حد غيرها وغير سعادتها بس خايف حد يقول عليها كلمة تجرحها فشايف انه من الأفضل نستنى ولو فترة بسيطة وبعدين نعلن خطوبتنا يكون اى حد نسى انها كانت مخطوبة
ابتسمت (سميرة) وفى تلك االحظة دخلت (نهال) ومعاها القهوة
-اتفضلوا
ثم نظرت لوالداتها
-انا هقعد بارة يا ماما
-روحى حضرى السفرة انتى و (سما) عشان هاجى انا و (إياد) عشان ناكل
-حاضر
ابتسم (إياد) ابتسامة بسيطة وخرجت (نهال) وإلتفت له (سميرة)
-انا (نهال) بنتى الوحيدة وبحبها اكتر حد فى الدنيا دى وبخاف عليها واتحرمت منها ومشوفتهاش الا ع كبر فمش سهل استئمن اى حد عليها
-انا بحبها وعمرى ما هأذيها
-وانا شايفة انها اختارت صح المرة دى
ابتسم (إياد)
-وبإذن الله مش هخذلكوا
-طب يلا نقوم عشان ناكل
ابتسم (إياد) وذهب خلف (سميرة) ليتناولوا الطعام
****************
بعد ان تناولوا الطعام دخلت (سميرة) مع (عادل) إلى غرفتهم
-بقولك ايه يا (عادل) ؟
-ايه يا حبيبتى
-انا بفكر اخلى (نهال) تقعد معانا هنا لحد ما تتجوز (إياد)
-تقعد عادى بس انتى مش واثقة فى (إياد) ؟
هزت رأسها نافية
-لا ده الأحسن ٠٠ هما لسه صغيرين برده
-معاكى حق
************
كانت (سما) فى غرفتها اتاها اتصال من (آدم) فنظرت للهاتف لبرهة ثم حدثت نفسها قائلة
-ده بقى يستعبط بقى ويتصل كل شوية مش كلمنى الصبح !!!!
فأجابت على الهاتف بغضب
-اييييه بقيت تستعبط وتتصل كل شوية ؟
فأبعد (آدم) الهاتف من صوتها العالى ثم قال
-لو عليا مش عاوز اكلمك اصلا ··· اخويا الصغير عاوز يكلمك عشان مشافكيش خالص هقوله مش عاوزة تتكلم
-استنى !! صغير عنده كم سنة ؟
-10 كده
-طب ادهونى
-يا ساااتر
ثم نظر (آدم) لشقيقه
-كلم يا سيدى
فأبتسم (عمر) واخذ الهاتف
-هاااى  ازيك ؟
- الحمد لله ··· ازيك انت ؟
-انا الحمد لله ··· انا عاوز اشوفك كلهم شافوكى الا انا
فأبتسمت (سما)
-هتشوفنى قريب إن شاء الله
-ماشى عموما شكلك طيبة متستاهليش الواد (آدم)
فظلت (سما) تضحك بينما رفع (آدم) حاجبه واخذ الهاتف من (عمر) وهو يقول
-اطلع بارة يااض كفاية عليك كده
-خارج خارج يا ساتر
فوضع (آدم) الهاتف على اذنه
-ممكن اقولك مع السلامة ولا ابقى بستعبط عشان اكلمك
تنحنحت (سما) قائلة برقة
-انا اسفة بس اصلك كنت مكلمنى يعنى فقلت بيكلم تانى ليه ؟
-ابقى جزمة لو سئلت عليكى انا مش هتصل بيكى تانى خاالص كفاية اننا بنشتغل سوا
فأبتسمت (سما)
-خلاص متزعلش يا قماص
-كمان بقيت قماص عموما مش عاوز اضايقك اكتر من كده انا مقدر انك دبش ومبتعرفيش تتكلمى عشان انا اول راجل فى حياتك
-يا سلاااااام
فسألها بخبث قائلا
-ليه كان فى حد تانى
-انت شايف ايه ؟
-شايف ان عمرى ما وثقت فى بنت زى ما بثق فيكى
أبتسمت (سما) بخجل ثم قالت
- بس عموما دى حدود لازم نلتزمها شرعا
-غلبتينى
-دايما بس انت مش واخد بالك
فأبتسم (آدم)
-طب سلااام
-سلااام
**************
بينما كان (إياد) مع (نهال) فى الشرفة يشرب عصير نظر لها هائما ثم قال
-وحشتينى جدا
-وانت اوووووى بقى
أبتسم قليلا ثم قال
-انا عاوز اكلم كمان عمى وبابا
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-بصراحة كده انا قلت لبابى فى الفون واتبسط جداا بس هو لسه فى شغل كتير مش عارف يخلصه عشان يرجع
أبتسم (إياد) بهدوء فقالت (نهال)
-انت صحيح لما صورتنى انا و (أمجد) كنت ناوى تطلع عليا كلام حش
أنفجر (إياد) ضاحكا ثم قال
-مجنونة !! مستحيييل اعمل كده بس بصراحة قلت الوى دراعك عشان متقوليش لحد انى حاولت ابوسك
أحمر وجه (نهال) خجلا فضحك (إياد) بخبث ثم قال
-هو انا عملت ايه صحيح ما تفكرينى كده
عضت (نهال) شفتاها ثم قالت
-قليل الأدب
فضحك (إياد) كثيرا ثم نظر للساعة
-طب همشى انا بقى
شعرت (نهال) بالحزن ثم قالت
-بسرعة كده ؟
-ما تلبسى وتيجى معايا مش مستاهلة تقعدى
-خلاص هقول لمامى
-بحبك اوووى يا (نهال) ربنا يخليكى ليا
-ويخليك ليا
فى تلك اللحظة دخلت (سميرة)
-لا (نهال) مش هتروح معاك
فرفع (إياد) حاجبه
-ايه ؟!!!
بينما ظلت (نهال) تنظر لوالداتها ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن