الحلقة الثانية والثلاثون

8.6K 192 1
                                    

الحلقة الثانية والثلاثون

أرتبكت (سما) ومسكت السلسلة التى ترتديها وقالت
-ايه ؟! دى ·· دى ·· عشان (آسر) ايوة عشان (آسر) جبهالى وقالى إلبسها
نظر لها (آدم) وكظم غيظه بصعوبة ثم قال
-بقى (آسر) اللى ملكيش كلام معاه غير من يومين بتعلقى اول حرف من اسمه فى سلسلة !!!
توترت (سما)
-ا٠٠ ايوة وبعدين انا كان ليا معاه كلام مين قالك بس انى معرفوش واحنا مخطوبين حاول يكلمنى اكتر من مرة
ضرب (آدم) كف يده على المكتب وهو ينظر لها ثم قال غاضبا
-أفندم !!! ومكنتش بتقوليلى
-قولتلك فاكر لما سألتك ع (آسر) كتير وانت قعدت تقولى بتسألى عليه ليه ؟ أنا كنت ابتديت اعجب بيه بقى عشان كده كنت بسألك عليه كنت بشوف مين الأحسن فيكوا
نظر لها (آدم) نظرة نارية ولكنه يعلم جيدا انها كاذبة فهو يعرفها إلى حد كبير وقادر أن يكشف كذبها من نبرة صوتها فقال
-انتى بقيتى مستفزة وعاوزنى اصدق الكلام ده !!! انتى مستحيل تكونى كده يا (سما) ده انتى تربيتى اول راجل فى حياتك واول حب دخل قلبك مستحيل اصدق اللى بسمعه منك ده انتى لو بتعرفى تقولى بحبك متعرفيش تقوليها غير ليا قلبك ده بيدق ليا انا وبس ومهما حاولتى تشوهى صورتك قدامى مش هصدقك
شعرت (سما) بسعادة كبيرة داخل قلبها ولكنها أصطنعت أنها تزفر بضيق ثم قالت
-صدق وانا هعزمك بنفسى ع الخطوبة ٠٠ خطوبتى ع (آسر)
نظر فى عيناها ثم قال
-بتنتقمى منى ولا من نفسك ؟!
-ولا منك ولا من نفسى انا مبسوطة كده
تنهد (آدم)
-اللى يريحك ٠٠ عارفة يا (سما) انا مش هقنعك انى بحبك ولا هعمل اى حاجة هسيبك ع راحتك خاالص عارفة ليه !! عشان مهما اعمل هتقولى انى لسه عاوز اكسب الرهان مع انى مش عاوز حاجة من الدنيا غيرك ٠٠ بس انا واثق انك هتيجى ليا وبرجلك وهتعتذرى كمان واثق من ده كويس ٠٠ لأن قلبك ده مصدقنى انما عقلك موديكى فى داهية
حاولت (سما) كظم تلك الأبتسامة التى لاحت على وجهها فلاحظها (آدم) وشعر بسعادة كبيرة فهو يعلم جيدا أن (سما) تصدقه من داخلها ولكنها تأدبه ولا يعلم إلى متى ستأدبه هكذا فتنهد بأسى ثم غمز لها قائلا
-ع مكتبك بقى يا ٠٠ يا قلبى فاكرة ولا ناسية
تذكرت (سما) حين منعها لقول كلمة قلبى لأى شخص دونه حتى لو صديقتها فشعرت بالخجل ومطت شفتاها بعدم رضا ثم ذهبت بعيدا عنه تجاه الباب وهى تقول
-لا يمكن تكون انسان طبيعى ابداا
فأبتسم هو ثم قال
-مجنون مين ده اللى يسيبك يا قمر
فخرجت هى من المكتب وظلت تضحك بصوت منخفض وهى تضع يدها على قلبها ٠٠
**************
بينما كانت (سمر) تنظر ل (أمجد) وهى مندهشة ثم قالت
-انا مش فهماك انت عاوز ايه ؟
-من غير لف ولا دوران ؟
-أكيييد
-طب انا معجب بحضرتك
-انت مش بتحب (نهال) ؟
-كنت مرتبط بيها وخلاص فركشنا هفضل اعذب طول حياتى ولا أيه ؟!
هزت (سمر) رأسها نافية ثم قالت
-بس انت كنت مرتبط بصاحبتى استحالة اوافق بيك
هز (أمجد) كتفاه بلا مبالاة
-وصاحبتك مش عاوزانى ومبتحبنيش وبعدين فيها ايه ما هى هترتبط ب (إياد) و (إياد) صاحبى
نظرت له بأشمئزاز قائلة
-ايه القرف ده !!
فأبتسم (أمجد) ابتسامة هادئة على طريقتها
-متهيئلى تفكرى فيا كخطيب احسن ما تفكرى فى (إياد) كده ولا أيه ؟
-انت عاوز ايه ؟
-قولتلك يا (سمر) مش هنعيده
تنهدت (سمر)
-هفكر وأرد عليك
-وانا فى انتظار ردك
***************
كان (إياد) يجلس فى غرفته لم يذهب للعمل فقد شعر بالضيق من علاقته التى تسوء مع (نهال) فدخلت عليه (يسرية)
-انت مروحتش الشغل ليه ؟!
-ماما انا تعبان ومش قادر اتكلم
-فى ايه ؟ ايه اللى حصل انت حتى متعشتش معانا امبارح وأكلك بقى مش عجبنى بقالك كم يوم كل ده عشان (نهاال) !! ٠٠ هتتعالج إن شاء الله وبعدين متقدرش الحاجة الوحشة
-(نهاال) عاوزة تسبنى يا ماما ومش فارق معاها ارتبط بأى بنت المهم اتجوز وابعد عنها
-لسه مصممة وعاوزة تسيبك ؟
-خايفة يجرالها حاجة وهى معايا فعاوزنى اتجوز وأبعد عنها طبعا انتى مبسوطة ؟
ابتلعت (يسرية) ريقها
-انا مكنتش اعرف ان (نهال) عندها قلب واحساس وبتحبك اوى كده
-ماما اللى بتسميه احساس ده بيقطع فى قلبى
-انا مقصدش انا اقصد ····
قاطعها (إياد)
-ارجوكى يا ماما سبينى انا عاوز انام مش قادر اتكلم
عوجت (يسرية) فمها
-طب ارتاح دلوقتى
وتركته وخرجت خارج الغرفة ٠٠
**************
وبعد أن انتهى اليوم اخذت (سما) حقيبتها لتنصرف وكانت ستفتح الباب وجدت (نيللى) قد سبقتها وفتحته لتدخل داخل المكتب نظرت لها (سما) فأبتسمت (نيللى) ببرود
-هو لسه  (آدم) جو ؟
نظرت لها (سما) بشدة
-ايوة
-حبيبى كل ما اطلب منه طلب لازم ينفذه قاعد مستنينى طبعا
شعرت (سما) بالضيق
-عن أذنك انا ماشية
-أستنى بس انا عاوزة انصحك نصيحة
-انتى تنصحينى انا !!!
ابتسمت (نيللى)
-انا بس عاوزة اقولك ان (آدم) ليا وبحبه وبيحبنى وأوعى تفتكرى انه لما كان خاطبك كان عن حب ده واحد صاحبه استفزه ف (آدم) حب يوريه ان اى بنت تقدر تحبه
رفعت (سما) حاجبها فهاهى ايضا تعرف عن ذلك الرهان فتابعت (نيللى)
-متستغربيش كده ما (آدم) حكيلى ع كل حاجة وع موضوع الرهان
ابتلعت (سما) ريقها
-قايلك !! ولما هو بيحبك بيحاول يعتذرلى ليه ؟ ولا انتى مش مالية عينه !!
شعرت (نيللى) بالضيق
-لا مالية عينه يا قطة بس حطى فى بالك ان الرهان لسه مخلصش
أبتسمت (سما) بسخرية ثم قالت
-رهان !!
-اه الرهان مستمر لسه مخلصش قلت اكسب فيكى ثواب  واقولك لاحسن تصدقى ان (آدم) لسه بيحبك
نظرت لها (سما) وهى تشعر بالضيق والغضب ثم خرجت وتركتها فى تلك اللحظة نظرت (نيللى) تجاه الباب وظلت تضحك عليها فخرج (آدم) من مكتبه ووجد (نيللى) ونظر إلى مكتب (سما) لم يجدها ففهم انها انصرفت فنظر ل (نيللى)
-خير عاوزة ايه ؟
-انا لما عرفت اللى حصل وإن (سما) سابتك زعلت خالص انا قولتلك انك تستاهل حد احسن منها
-(سما) بالنسبة ليا احسن حد ليا
-بس دى سابتك انت كمان لازم تطنشها
-انتى جاية تكلمى معايا فى كده ؟!
-طب مش هتعزمنى ع الغدا بارة
-اتعودت اتغدا فى البيت
-خلاص اجى اتغدا عندكوا
تنهد (آدم)
-طيب انا مروح مضطر اوصلك مادام جاية بيت عمك
ابتسمت (نيللى)
-يلا يا دومى
نفخ (آدم) وابتسم ابتسامة باهتة وسبقها وهو يمشى بخطوات سريعة
-يلا
****************
بينما وصلت (سما) المنزل وهى تشعر بغضب شديد ثم قالت
-حقير وقليل الأدب انا بكرهه بكرهه ٠٠ وقال طنت هضعف واصدقه ده حاكى لبنت عمه كمان
نظرت لها (نهال)
-فى ايه تانى ؟
-مش عاوزة اتكلم دلوقتى بلييز يا (نهال)
-ربنا يريح قلبك يا (سما) ٠٠ الولد شكله بيحبك بجد
فى تلك اللحظة سمعوا صوت جرس الباب فذهبت (سميرة) لتفتح الباب وجدت (يسرية) أمامها نظرت لها (يسرية) بضيق فقالت (سميرة) فى إندهاش
-(يسرية) !!!
-انا جاية عشان اشوف (نهال) ٠٠ هى هنا ؟
تنهدت (سميرة)
-طب اتفضلى ادخلى جوا
دخلت (يسرية) للداخل فقالت لها (سميرة)
-هروح انده (نهال) ليكى
-يااريت
دخلت (سميرة) غرفة (نهال)
-انتى مستنية حد يا (نهال) ؟
-حد ·· حد زى مين ؟!
-(يسرية)  عاوزة تقابلك بارة ؟
نظرت لها (نهال) بدهشة
-ايييه ؟!! طنط (يسرية) !! وهى عاوزة ايه انا مش ناقصها
-طب اخرجى شوفيها عاوزة ايه ؟
-وبعدين هى عرفت عنوان البيت ازاى ؟
-هتفضلى تتكلمى كتير وهى مستنية بارة ٠٠ عيب كده يا (نهال)
-طيب طيب خارجة
خرجت (نهاال) حين رأتها (يسرية) ابتسمت (يسرية) ابتسامة خفيفة فبادلتها (نهال) بأبتسامة وهى خائفة وتردد فى نفسها
-يا منجى ياااارب
ثم قالت بصوت مسموع
-أزيك يا طنط ؟
-أزيك يا (نهال) طبعا انتى مستغربة انا جاية ليه ؟
-لا بس اصل ··· بصراحة اه بقى
ابتسمت (يسرية)
-(إياد) قالى ع كل حاجة  والف سلامة عليكى وإن شاء الله تتعالجى
شعرت (نهال) بالضيق
-اهاااا ··· انا يا طنط بحاول ابعد عن (إياد) نهائى من غير ما حضرتك تطلبى منى بس هو اللى بيتصل لو حضرتك عاوزنى مردش عليه هنفذ ده طبعا
-بس انا مقولتش كده ··· (إياد) تعبان من ساعة ما سبتيه
-هو اللى باعت حضرتك ؟
-لا طبعا هو ميعرفش انا خدت العنوان من (عامر)
-انا مش فاهمة حضرتك مبتحبنيش اصلا حضرتك عاوزة ايه وانا اعمله انا مش هتردد فى أى خاحة اعملها تسعد (إياد)
-لا يا (نهال) انا يمكن مبحبش مامتك وخدتك بذنبها بس هتصدقينى ان اول ما (إياد) ما قالى اضايقت ومش كده بس انتى اول ما سبتى القصر حسيت ان المكان ملوش طعم زى ما بيقولوا القط بيحب خناقه
ابتسمت (نهال) فتابعت (يسرية)
-انتى معملتيش فيا حاجة وحشة وبعدين انتى لازم تبتدى العلاج فى اسرع وقت
-حاولى يا طنط تقنعيه يخطب (نورا) ويسبنى
-انتى اللى بتقولى كده ؟!
-ده احسن ليه ؟
-وهو حد سليم ضامن عمره يا بنتى مش يمكن موضوع مرضك ده حصل عشان احس انك مهمة عندى وانى فعلا مش بكرهك
تنهدت (نهال)
-بس ····
-مبسش بطلى هبل وارجعى ل (إياد) (إياد) خس فى اليومين اللى بعدتى فيهم عنه ده غير انه مرحش الشغل النهاردة
-يا طنط انا بعمل كده خايفة يتعذب زيادة لو مت ٠٠ يكرهنى من دلوقتى احسن
-قومى البسى يا (نهال) وتعالى وشوفيه ولو شايفة ان اللى بتعمليه صح بعد ما تشوفيه كملى وانا مش همنعك
-حاضر يا طنط
***************
بعد أن أنتهى (آسر)  من كلامه مع (عادل) فلم يعجب (عادل) به مطلقا ودخل لغرفة (سما)
-لسه ماشى
-خير اتفقتوا ع ايه ؟
-متفقناش ٠٠ ده اللى انتى عاوزه يا (سما) ؟!!! انا ربيتك كويس مش هفرط فيكى لأى حد كده
-بابا ياريت الخطوبة تبقى الخميس الجاى إن شاء الله
-انتى اتجننتى ده شكله مش مريح وكمان بيشرب سجاير ده مفيش اى احترام خلص علبة سجاير وهو قاعد يتكلم معايا
-معلش يا بابا ٠٠ هيتغير بعدين
-بس لو تفهمينى ايه اللى حصل وسبتى (آدم) ليه انا مش مقتنع انه بتاع بنات  وازاى توافقى ع واحد عكسه فى كل حاجة
-ولا عكسه ولا حاجة كل الرجالة زى بعض
-انتى بتقولى ايه ؟
-ايوة يا بابا كلكوا زى بعض ميهمكوش مين بيحبكوا بتجروا ورا قلبكوا وبس ومش مهم تكسروا قلب اى واحدة فى النص كان المفروض افهم لما ابويا عمل كده فى امى هنتظر ايه من (آدم) ولا من غيره
شعر (عادل) بغضب شديد ثم قال
-(سما) انتى فاهمة انتى بتقولى ايه ؟
فقالت (سما) بأنفعال
-فاااهمة يا بابا فاااهمة وارجوك سبنى لوحدى دلوقتى بدل ما اقول كلام مش هيعجبك اكتر من كده
تركها (عادل) وهو يشعر بالحزن على حالها ٠٠
***************
بينما وصلت (نهاال) القصر وطرقت باب غرفة (إياد) فجاء صوت (إياد) من الداخل
-مش عاوز اشوف حد يا ماما
فشعرت (نهال) بالحزن وهى تستمع لنيرة صوته الحزينة وقالت
-حتى انا ؟
عندما سمع (إياد) صوت (نهال) قام مسرعا وفتح باب غرفته ليتأكد انها هى عندما رأها شعر بفرحة فى قلبه فنظرت هى له وجدت ان اسفل عيناه سوداء وان وجهه اصبح اقل من زى قبل ولقد نقص وزنه فشعرت بالضيق
-ليه ده كله يا (مراد) ؟!!!
****************
كان (آسر) يجلس فى بيته فأمسك هاتفه وقرر ان يتصل ب (سما) وعندما أجابت عليه (سما) قال
-الو
-خير فى حاجة ؟
-هو لازم اتصل بخطيبتى فى وقت معين
تنهدت (سما)
-لسه مبقتش خطيبتك
-طب عمى قالك ايه ؟
-انا قولتله لو ممكن الخطوبة تبقى الخميس ده ؟!
ابتسم (آسر)
-موافق طبعا بس بشرط
مطت شفتاها بضيق وقالت
-شرط ؟!!
-ايوة  تسيبى الشغل مع (آدم)
-ايه ؟!
-اعتقد ملوش لزوووم تشتغلى عنده كده ولا ايه ؟
تنهدت (سما)
-بس الشغل ملوش دعوة
-وانا مصر مانا مش هبقى مبسوط وهو كل يوم فى وشك كده انا راجل وبغير برده
شعرت (سما) بالضيق فهى رغم انها اصبحت تكره (آدم) إلا انها لا تستطيع ان لا تراه يوميا كما كانت تفعل فهى كانت تخدع  نفسها بإنها ستكمل العمل معه حتى تثبت لنفسها انها قوية ولكن فى الحقيقة هى تريد فقط رؤيته فلقد اعتادت على ان تراه يوميا ولكن مادام ستتم خطبتها على رجل آخر يجب ان تترك أى شئ يذكرها ب (آدم) قاطع تفكيرها صوت (آسر)
-ها قولتى ايه ؟
-حاضر حاضر يا (آسر) بكرة إن شاء الله هروح اسلم استقالتى
-مش مهم متروحيش وخلاص
-انت مش يهمك انى مروحش تانى بكرة اخر يوم هقدم فيه استقالتى
-ماشى يا (سما)
-يلا تصبح ع خير انا رايحة انام
-وانتى من اهله يا حبيبتى
اغلقت (سما) الهاتف وهى تشعر بالضيق فهى لا تريد ان تسمع تلك الكلمة كلمة حبيبتى من شخص غير (آدم) ولكنها يجب أن تعتاد وظلت تبكى بشدة ٠٠
***************
بينما كان (آدم) يجلس فى غرفته فدخلت عليه (شيرين)
-مش هتخرج تاكل
-الزفتة مشيت
-عيب كده
-لا مش عيب دى عاملة زى البلستر اللى لما يمسك فى اى حاجة مش بيطلع خالص
أبتسمت (شيرين)
-عموما هى مشيت لما لاقتك مش راضى تخرج اخرج بقى اتغدى معايا
-مليش نفس
-طب اكلملك انا (سما) ؟
-لا يا ماما هى اصلا مش واثقة فيا ولا فى حبى
-اللى عرفته مش شوية يا (آدم) انا لو مطرحها كان عمرى ما ابص فى وشك
شعر (آدم) بالحزن ثم قال
-حاولت اقولها وهى رفضت بس انا كنت غبى اكييد افتكرت انى هكلمها ع اى علاقة فى الماضى انا فهمت ان الماضى كله ميفرقش معاها
-انت بتحبها مش كده ؟
-ومقدرش اتخيل حياتى من غيرها
ابتسمت (شيرين)
-خلاص متسبهاش
-ومين قالك انى هسيبها بس عاوزها تثق فيا وفى حبى كده ممكن اى حد يقول اى كلمة عليا ترمى كل حبى ليها ورا ظهرها
نظرت له والداته ثم قالت بنبرة أسفة
-الثقة دى انت اللى كسرتها
تنهد (آدم)
-انا غلطت كتيير يا ماما فى حياتى كان لازم اتربى ببعدها عنى
-بس انت اتغيرت
-ادعيلى يا امى انها ترجعلى انا من غيرها هتعب اوووى ٠٠ انا من غيرها ولا حاجة
-ربنا ينولك اللى فى بالك يا حبيبى ويرجعها ليك
-يااااارب
***************
نظر (إياد) ل (نهال) بأعين هائمة
-انتى مش حاسة يعنى انك انتى السبب ؟
-كنت فاكرة انك هتزعل شوية وبعدين هتتعود
-محدش بينسى اللى بيحبه بنمثل اننا نسينا لكن بنبقى فاكرين كويس
أبتسمت (نهال)
-طب انا عاوزك تفضل جنبى
-هتتعاالجى يا (نهال) ؟ انتى حتى لحد دلوقتى معرفتيش نتيجة الفحوصات
-إن شاء الله من بكرة نروح للدكتورة ونعرف خطوات العلاج ٠٠ هى النتيجة طلعت ؟
-النهاردة الصبح كلمت الدكتورة وكنت هاجى افهم مامتك كل حاجة ؟
شعرت (نهال) بالخوف ثم قالت
-الورم كانسر مش كده ؟
أبتلع (إياد) ريقه ثم قال
-بصى يا (نهال) خير إن شاء الله المفروض ا اللى عندك ورم حميد بس اى ورم مهما كان حميد ممكن يبقى خبيث ولازم يتم استئصاله وده عن طريق عملية يا (نهال)
نظرت (نهال) لأسفل
-عملية !!
نظر لها (إياد) ثم قال
-مش هسيبك لوحدك خالص هبقى معاكى إن شاء الله خطوة بخطوة
نزلت دمعة من عيون (نهال) وقالت
-العمليات دى مبتبقاش سهلة خاالص يا (إياد) ونسبة الشفا منها بتبقى مش كبيرة
شعر (إياد) بالحزن ولكنه حاول ان يغير الحديث قائلا
-بقى كنتى عاوزة تسبينى ل (نورا) يا بت !!!
أبتسمت (نهال) ومسحت دموعها وقالت بغيرة
-انت اللى كنت عاوز ترتبط بيها
-عشان الحلوفة تحس وتغير
-حلووووفة !!! طب الحلوفة حست وغارت اهى ٠٠ مبسوط
فأبتسم هو فبادلته (نهال) الأبتسامة
-ربنا يخليك ليا
-ويخليكى ليا
-طب انزل تحت عشان نتغدا انا وانت وطنط (يسرية)
-(يسرية)!!!
-اه لازم تعرف ان سبب انى جيت هنا مامتك
-(يسرية) !!!!
-انت علقت ولا ايه ؟
ابتسم (إياد)
-انتى بتكلمى جد امى جتلك
-اه وقعدت تكلمنى انى اهتم بعلاجى ومبعدش عنك
-لا مش قادر اصدق
-صدق هى بتحبنى وانا بحبها دلوقتى
ابتسم (إياد) قليلا ثم غمز لها قائلا وهو يشر على خده
-طب بوسة هنا وانا انسى العذاب اللى عذبتيه ليا
ضربته (نهال) بخفة على كتفه وقال
-قليل الأدب
وفتحت باب الغرفة مسرعة فقال (إياد)
-خدى يا بت هتبوسى خدى هتبوسيه
فركضت (نهال) وهى تقول
-يا طنط (يسرية) يا انكل
بينما سار (إياد) خلفها
-تعالى هنا بقولك
نزلت الدرج مسرعة وقابلت (عامر) بالأسفل فركضت نحوه وأحتضنته وقالت
-عمو وحشتنى
احتضنها (عامر)
-وحشتينى خالص يا نونا
بينما حك (إياد) مؤخرة رأسه وهو يقول بصوت خافت
-عليك أوقات يا (عامر)
بينما أبتسمت (نهال) وأخرجت لسانها ل (إياد) وهى تدفن رأسها فى صدر عمها بينما مط (إياد) فمه بعدم رضا ٠٠
***************
بينما كانت (سمر) تجلس فى غرفتها متكأة على فراشها وهى مبتسمة وتمسك خصلة من خصلات شعرها وتحدث نفسها
-يعنى هو بيحبنى ؟!! بس رخم مش بيقول انه بيحبنى انا عاوز ارتبط بيكى شكله قفل وشكلى هتعب معاه اوووووى بس لازم افهمه انى غير اى واحدة هتشوف هتشوف يا (أمجد)
وابتسمت قليلا
بينما كان (أمجد) يجلس فى غرفته وهو يتذكر كلامه مع (سمر) وهو مبتسم
-بنت الأيه زى القمر طريقتها كلامها انا حاسس بمشاعر تانية معاها خاالص دى غير اى بنت اتعاملت معاها
ثم أبتسم مرة أخرى
-انا خايف اقولها انى حبيتها فعلا واحنا لسه عارفين بعض من قريب تفتكر انى معجب بس ومش عارف احدد مشاعرى
***************
فى الصباح عندما وصلت (سما) للشركة دخلت وكانت تنتظر (آدم) فى مكتبه وحين جاء (آدم) وجدها فى مكتبه تنتظره فنظر لها وابتسم
-انتى كنتى مستناينى ؟
-ا٠٠ ايوة
-خير يا (سما)
اعطته ورقة
-دى استقالتى
-افندم ؟!! طب ليه ما احنا اتفقنا
-لا مش هينفع
-ممكن اعرف السبب
ابتلعت (سما) ريقها
-خطيبى مش عاوزنى اشتغل معاك
-افندم !!!!
فقالت وهى تبتسم
-اصله بيغير وطبيعى اسمع كلامه
كور (آدم) قبضة يده وشعر بغضب شديد ٠٠

#بدلت_حياتي

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن