الحلقة الثالثة والثلاثون
شعر (آدم) بغضب شديد للغاية وزفر بضيق ثم قال
-انا استحملتك كتييير يا (سما)
نظرت له (سما) بعضب ثم قالت بأنفعال
-انت عاوز أيه بقولك مستقيلة ٠٠ مشكلتك ايه دلوقتى ؟
مسح (آدم) كف يده بوجهه ثم قال بهدوء
-أمشى ع مكتبك
-لو لسه مصمم تمثل المسلسل الحمضان بتاعك فأنا مش هصدقك
-حبى ليكى مسلسل حمضان !!! ومين قالك انها تمثيلية قولتلك فى الأول كان رهان بس بعد كده حبيتك بجد ٠٠ ايه قلبك محسش يا (سما) !!
-يوووووه انت لسه مصمم ··· انت مبتحبش غير نفسك بدليل انك قايل للكل حتى (نيللى)-ويا مين عارف يمكن تكون بتحبها عشان شبهك
نظر لها (آدم) بعدم فهم ثم قال
-(نيللى) !!! ٠٠ مين قالك الكلام الفارغ ده ؟
-مش مهم
-لا انا لازم افهم (آسر) قالك كده انا مش فاهم انتى بتثقى فيه ليه
تنهدت (سما)
-مانا مش عاوزة اوقع بينكوا البنت كانت عاوزة تحذرنى منك
-تقصدى ايه ؟
-(نيللى) قالتلى ع كل حاجة قالتلى انك لسه هتمثل عليا عشان مش عاوز (آسر) يبقى غلبك
شعر (آدم) بالغضب
-انا مش فاهم اتتى بتصدقى اى حد إلا انا !!
-ماهو مش معقول الكل بيكدب عليا وانت اللى صح
قال (آدم) بغضب
-امشى ع مكتبك
-قولتلك مش هينفع عشان ··
تحدث بلهجة منفعلة للغاية
-سمعتى قلت ايه يا (سما) وابقى خلى رجل الكرسى اللى انتى مرتبطة بيه يكلمنى لو يقدر
-انا مسمحلكش تقول عليه كده
ضم (آدم) قبضة يده
-غورى يا (سما) ع مكتبك سمعتى قلت اييييه ؟! مش عاوز امد ايدى عليكى صدقينى
-متقدرش تمد ايدك اصلا
-ايوة مقدرش عشان بتنيل أحبك ٠٠ ع مكتبك بقى عشان لو سمعت صوتك يا (سما) ولا سيرة (آسر) مش مسئول عن تصرفى خالص امشى من قدامى ع مكتبك
شعرت (سما) بالخوف وذهبت على مكتبها بينما شعر (آدم) بالضيق وبالغضب الشديد ٠٠
***************
كان (إياد) بنتظر بسيارته إمام منزل (نهال) ينتظرها ثم قام بالأتصال بها فى تلك الأثناء كانت (نهاال) نائمة استيقظت على صوت الهاتف فأجابت على الهاتف دون ان تتظر لمن المتصل
-الو
كان صوتها يبدو عليها إنها نائمة فجاء صوت (إياد) وهو غاضب
-انتى لسه نايمة ؟
-مين معايا ؟
-كمان مش عارفة صوتى !!
بديت (نهاال) فى الأستيقاظ والأفاقة
-(إياد) سورى معلش
-سورى !!! انتى فين يا هانم انا واقف تحت البيت مستنيكى نسيتى ولا أيه ؟
ابتلعت (نهال) ريقها واعتدلت من على الفراش مسرعة
-انا نازلة حالا
-انتى كدابة انتى لسه مصحتيش ؟
-لا 5 دقايق وهبقى عندك
اغلق (إياد) الهاتف وهو يزفر بضيق بينما نظرت (نهال) للهاتف بغضب وهى تتمتم
-بتقفل السكة فى وشى !!!! ماشى لما انزلك
وأسرعت نحو الحمام كى تغسل وجهها وترتدى ملابسها ٠٠
*****************
بينما كان (خالد) يجلس مع (أمجد) فى مكتبه نظر له (أمجد) بجدية
-ايه سايب شغلك وجايلى ليه ؟
-بصراحة البنت اللى اسمها (سمر) دى يعتمد عليها وحمارة شغل فسبتلها الشغل وقلت اريح انا النهاردة
فرفع (أمجد) حاجبه
-اتكلم عنها بطريقة احسن من كده
أبتسم (خالد) بخبث
-اهو انا جاى بقى النهاردة مخصوص عشان اعرف الحكاية بحذافيرها
توتر (أمجد) قليلا ثم قال
-مش فاهم
-موضوع انها accept عشان من طرفك
شعر (أمجد) بالأحراج
-ده انت فاضى بقى
-ابداااا بس معنديش مانع اسمع
-مفيش لسه حكاية بس ادعى ان الحكاية تبتدى
ابتسم (خالد)
-اتمنى عشان اخلص منك
هز (أمجد) رأسه وهو يبتسم ٠٠
***************
بينما كانت (سما) فى مكتبها جائها اتصال من (آسر) فأجابت على الهاتف
-افندم ؟!!
-صباح الخير يا حبيبتى
-قولتلك بلاش حبيبتى دى مش وقتها اصلا
-طب وقتها امتى ؟
تنهدت (سما) وشعرت انه لا يوجد وقت مناسب لتلك الكلمة فهى لا تحب ان تسمعها منه وقاطع افكارها صوت (آسر)
-قوليلى عاوزنى اقولها ليكى امتى ؟
-لو اتجوزنا
-لو !!! انتى عندك شك ؟
ابتلعت (سما) ريقها
-محدش ضامن حاجة يا (آسر)
-اكيييد بس ···
-مبسش انا مش عاوزة اسمع الكلمة دى نهائى
-طب انتى فين كده ؟
-فى الشركة ؟!!
-افندم !! مش قولتلك تقدمى استقالتك
-مش راضى انا كنت عاوزة امشى بس قعد يزعق ومرضيش يخلينى امشى اعمل ايه ؟
-يعنى ايه حابسك فى الشركة ؟
-مش بالظبط بس رفض الأستقالة
-لا انا جياله حالا
-مش لازم
-يعنى ايه مش لازم هو المفروض ينسى انه كان خطيبك وملوش الحق انه يتحكم فيكى انا جاى حالا
-انا مش عاوزة فضايح فى الشركة
-الفضايح دى هتبقى ليه هو مش ليكى انتى
-بس ···
-مبسش انا هلبس واجى سلاام
واغلق (آسر) الهاتف وظلت (سما) تنظر للهاتف بشدة ونفخت وهى تتمتم
-نقاصك انت كمان
***************
أرتدت (نهال) ملابسها ونزلت بالأسفل وكانت عيناها بها نوم شديد وذهبت إلى السيارة لتفتح باب السيارة وجلست بالداخل وهى عيناها شبه مغلقتان
-يلا اطلع
بينما كان (إياد) يتابعها من بعيد فى سيارته وشعر بالغضب حين وجدها ركبت سيارة شخص آخر فترجل من سيارته واقترب نحو السيارة بغضب وهو يفتح باب السيارة وقال بصوت مرتفع
-أنزلى
هنا فتحت (نهال) عيناها وشعرت بالخوف يتسلل إليها فنظرت وجدت نفسها فى السيارة الخطأ ووجدت بجانبها شاب يبتسم لها فأبتلعت ريقها ثم نظرت ل (إياد) الذى نظر للشاب
-معلش النمرة غلط
فأجاب الشاب وهو مبتسم
-حسيت
فنظرت له (نهال)
-انا اسفة يا فندم
ثم ترجلت من السيارة وذهبت خلف (إياد) الذى سبقها نحو السيارة بغضب ثم أستقلت السيارة بجانبه فقال (إياد) بغضب
-أنتى ايه ضايعة اووووى كده
-معلش سورى كنت نيمانة ومخدتش بالى
نفخ (إياد) ثم نظر لها من مرآة السيارة فوجد احد خصل شعرها خارج الحجاب وهى مغمضة العينان وتريح رأسها على الكرسى فزفر مرة أخرى ثم قال بصوت مرتفع
-شعرك يا هااانم دخليه جو الطرحة
ففتحت (نهال) عيناها مسرعة ونظرت لمرآة السيارة وادخلت شعرها داخل حجابها بأصابع يدها فنظر لها (إياد) بشدة
-بقالك قرن منمتيش ؟!!
-طب اعمل ايه نسيت اننا هنروح المستشفى وعملت كل حاجة بسرعة
ضم (إياد) قبضة يده بضيق ثم قال
-تركزى وانتى ماشية فى الشارع يا هانم مش اى عربية تركبيها كده
شعرت (نهال) بالأحراج وقالت لكى تستدرج عطفه
-مش يمكن النوم الكتير بسبب المرض مش عارفة بقى
فأبتلع (إياد) ريقه وبدء فى قيادة السيارة
-متخرجيش تانى من غيرى
-حاضر
وابتسمت (نهال) ﻷنها استطاعت ان تكسب الحديث لصالحها ٠٠
******************
بينما كانت (سمر) فى مكتبها تشعر بالضيق من كثرة العمل الذى أمامها وكانت وحدثت نفسها قائلة
-كل ده شغل يا مستر (خالد) !!! كتير عليا كل ده امال لو مكنش (أمجد) موصى عليا كنت هتعمل فيا ايه ؟!!
****************
وصل (آسر) إلى الشركة وذهب إلى مكتب (سما) حيث كانت تعمل وحينما رأته (سما) يدخل من الباب
-انت جيت برده ؟!
فأبتسم (آسر) لها واقترب من مكتبها وأستند عليه وهو ينظر لها بهيام
-وحشتينى ··· كنت مضايق اوووووى انى كنت فى بيتكوا امبارح ومشوفتكيش
-ايه اللى بتقولوا ٠٠ ده انا فى الشغل
-مانا جاى عشان الحيوان اللى جوا يعرف انه معاكى راجل
شعرت (سما) بالضيق
-ده كان صاحبك برده المفروض متقولش عليه كده
-ماهى طيبة قلبك دى اللى مخلية اى حد يضحك عليكى
-بس دى شركة مش مكان للخناق
-قولتلك انا بخاف عليكى ومش هعمل حاجة تضرك انا داخله حالا
واتجه (آسر) نحو مكتب (آدم) وفتح الباب ودخل فى الداخل رفع (آدم) عينه ووجد ان (آسر) هو من قام بفتح الباب شعر بالضيق وهو ينظر له
-افندم عاوز ايه ؟
-انت مش راضى تسيب خطيبتى فى حالها ليه ؟
-ده شغلها والشغل ملوش دعوة
-وانا مش عاوزها تبقى معاك فى مكان واحد
أبتسم (آدم) بسخرية ثم قال
-ليه خايف تعرف حقيقتك ولا ايه ؟ ولا خايف تحس انى بحبها بجد
-انت تخرس خااالص
-لا انت اللى تخرس واوعى تفتكر ان (سما) هتبقى من نصيبك ٠٠ الموضوع تنساه خالص (سما) بتحبنى ولسه بتحبنى وانت عارف ده كويس
شعر (آسر) بغضب شديد وضم قبضة يده ثم قال
-هى خلاص بقت من نصيبى فعلا
-متفرحش اووووى كده مش هتبقى من نصيبك لسبب واحد ان (سما) نضيفة اووووى فمتستحقش واحد ندل زيك
-هى راضية
-انت مجرد لعبة (سما) بتغظنى بيها اوعى تفكر تاخد اكبر من حجمك انت حجمك قليل اووووووى
اتجه نحوه (آسر) بغضب ومسكه من قميصه
-(سما) بتحبنى فااااهم ؟!
فأبتسم (أدم) بسخرية
-فوق من مرض الأوهام اللى عندك ده
فضرب (آسر) (آدم) فى وجهه فإبتسم (آدم) ونظر له وهو يمسح فمه وقال (آسر)
-انا هاخدها وهمشى
-لو خدتها من مكتبى مش هتعرف تنسيها اللى كان بينى وبينها
ضم (آسر) قبضة يده وقال
-انت واخد فى نفسك قلم
-بسببها بسبب ان واحدة زيها حبتنى لازم ابقى واثق من نفسى
-محبتكش بتحبنى انا
-متضحكش ع نفسك
فعاد له (آسر) مرة آخرى ثم لكمه للمرة الثانية فى فمه حتى سال الدم من فم (آدم) الذى لم تفارقه البسمة سمعت (سما) صوتهم بالداخل فدخلت مسرعة وفتحت عليهم الباب فنظر لها (آسر) بغضب
-انتى ايه دخلك ؟!!!
بينما ظلت (سما) تنظر ل (آدم) و للدم الذى يسيل من فمه ٠٠
******************
بينما وصل كلا من (إياد) و (نهال) إلى المستشفى وقابلا الطبيبة وحين رأتها الطبيبة ابتسمت ل (نهال)
-مبسوطة انك ماخدتيش وقت كبير عشان تقررى العلاج
ابتسمت (نهال) فتابعت الطبيبة
-اهم حاجة فى فترة العلاج الراحة النفسية وانك تبقى مهيئة نفسك ومستحملة سواء فترة العلاج طالت او قصرت وبعدين هنحدد وقت للعملية
-إن شاء الله يا دكتور
أقترب (إياد) من (نهال) ثم قال بصوت خافت
-هسيبك مع الدكتورة وهقف بارة لو احتاجتى اى حاجة خلى الممرضة تنده عليا
هزت (نهال) رأسها بالإيجاب ظل (إياد) ينظر لها نظرة حانية تعبر عن مدى احتوائه لها بعينه أبتسمت (نهال) وشعرت بالخجل ثم نظرت لأسفل فتنحنحت الطبيبة قائلة
-احم ٠٠ احم
شعر (إياد) بالخجل من نفسه ثم قال متوترا
-ط٠٠ طب انا بارة
ثم تركهم وخرج فقالت الطبيبة
-بيحبك اووى هو ٠٠
شعرت (نهال) بالخجل ثم قالت
-ا٠٠ اه ٠٠ ماحنا ولاد عم كمان
-بس انا مقصدش الحب ده ٠٠ اقصد انه بيحبك بجد
هزت (نهال) رأسها بخجل ٠٠
بينما بالخارج توضأ (إياد) وصلى ركعتان وما أن أنتهى ظل يتضرع إلى الله لكى تصبح (نهال) بخير صحة وأن يحفظها له ٠٠
****************
بينما نظر (آسر) ل (سما) وقال بغضب
-روحى ع بيتك
فنظر له (آدم)
-انت متتحكمش فى مكتبى
-انا بتحكم فى خطيبتى
-بس فى عقد بينى وبينها بيلزمها تشتغل معايا سنتين مش هينفع تسيب الشغل
نظر له (آسر) ثم نظر ل (سما) بغضب
-انتى مجنونة تمضى ع كده ليه !!
نظرت (سما) لأسفل ثم قالت
-روح يا (آسر) قولتلك مش عاوزة مشاكل
فقال (آدم) بغضب
-صوتك لو على تانى عليها هعلقك هنا فى المكتب للى رايح واللى جاي فاااهم
ضم (آسر) قبضة يده وكاد ان يضرب (آدم) فمسك (آدم) يده بذراعه ثم قال
-هو انا عشان ساكتلك بمزاجى هتزيد فيها
عض (آسر) شفتاه بغضب
-متفتكرش ان دى النهاية
فتحدثت (سما) قائلة
-روح يا (آسر) نتكلم بعدين ده مش وقته ولا مكانه
فنظر (آسر) ل (آدم) بشدة ثم نظر ل (سما) واقترب منها شئ فشئ وهو يقول
-هتوحشينى اوووى يا حبيبتى
ابتلعت (سما) ريقها ونظرت ل (آدم) الذى كان يرمقها فى غضب وهو يقول
-المرقعة بتاعتك انت وخطيبتك مش فى مكتبى يلا طريقك اخضر
ثم نظر ل (سما)
-وانتى ع مكتبك يا هانم
فنظر له (آسر) له نظرة مشتعلة غضبا ثم قال
-برده انا الكسبان
ضم (آدم) قبضة يده ثم قال
-يلا غور من هنا
خرج (آسر) وهو يشعر بالغضب وخرجت (سما) إلى مكتبها ٠٠
*****************
بينما كانت (سميرة) تجلس مع (عادل) بجوارها على الأريكة
-احوال البنتين مش عجبانى
-ليه مالها (نهال) كمان ٠٠ دى (سما) اللى اتجننت ع الأخر
-انا مش فاهمة ازاى (سما) توافق ع البنى ادم اللى جاه يتقدم ليها
-ولا انا بصراحة ··· بس مالها (نهال)
-ع طول زعلانة وحاسة انها مخبية عليا حاجة
-تفتكرى يعنى ؟! اكييد بيتهيئلك
-لا (نهال) مخبية عليا حاجة انا مش مرتاحة
-طب اتكلمى معاها
-لما تيجى بس هى قالتلى انها رايحة الشركة بس انا حاسها بتكدب خصوصا ان (يسرية) جتلها ومرضتش تقولى كانت عاوزها فى ايه !!
-إن شاء الله خير
-ياااارب
**************
خرجت (نهال) من المشفى مع (إياد) فنظر لها (إياد) ثم قال
-انا جعان تيجى ناكل فى اى مطعم
-بس انا مش جعانة
-لأ لازم تاكلى بقى وتاخدى بالك من صحتك انتى كده كده لازم تواظبى ع العلاج لحد ما الدكتور يجهز ميعاد للعملية وعغرفة انك هتقعدى فترة فى المستشفى قبلها
نظرت (نهال) له وهى تشعر بالحزن
-طيب تمام يلا ع المطعم
فتحدث (إياد) قائلا
-مش عاوزك تزعلى وانا معاكى ابدا
أبتسمت (نهال) له ثم قالت
-انت عارف بحبك اد ايه
فوضع (إياد) يده على قلبه ثم قال
-قلبى هيقف
-طب يلا ع المطعم يا خفيف
فذهبوا معا إلى أحدى المطاعم وجلسوا على طاولة ما ثم نظر (إياد) ل (نهال) بعد ان طلب الطعام
-ها حكيتى لطنط (سميرة) ؟
-لا طبعا هتزعل وتضايق انا خايفة عليها
-بس دى امك ولازم تعرف
-بس انا مش هقدر اقولها
-واحنا مروحين هروح معاكى وهقولها
-بلاش يا (إياد)
-لا لازم تعرف يا (نهال)
تنهدت (نهال) وهى تشعر بالقلق فهى لا تريد مصارحة والداتها ٠٠
****************
بينما كان (أمجد) مازال فى مكتبه وكان ينظر ل (خالد) بغضب
-انت ياااض يا حلووووف روح للبنت الشغل كتيير عليها
-سبنى اريح بقى ده انا هروح لنام
-عارف لو مقمتش روحت ليها دلوقت هروح الشركة واحاول اساعدها وابوظلك شغلك كله
-انت اد كلامك ده
-طبعا يلا ع مكتبك وشركتك
قال (خالد) بغضب
-مفترى
**************
وصل (إياد) مع (نهال) للمنزل حين رأته (سميرة) نظرت له فأبتلع هو ريقه
-معلش يا طنط اسف لو جتلك وانا مش مستأذن
-لا عادى بس اكيد جاى فى حاجة مهمة
-اكييييد
فنظرت لهم (نهال)
-انا هدخل اريح فى اوضتى
وتركتهم ودخلت فى غرفتها فنظر (إياد) إلى (سميرة) وجلس بجوارها
-نتيجة التحليل والفحوصات ظهرت
-بجد !! طب خير فيه ايه ؟
-طبعا الحمد لله ع كل حاجة ·· النتيجة كانت ان (نهال) عندها ···· ورم فى المعدة الحمد لله هو حميد بس لازم نستئصله بعملية جراحية
وضعت (سميرة) يدها على فمها
-ايه بتقول ايه ؟
حاول (إياد) طمئنتها قائلا
-إن شاء الله هتتعالج احنا بدأنا النهاردة الحمد لله اولى خطوات العلاج
-يبقى ده اللى كنت حاسة ان (نهال) مخبياه عليا
-هى محتاجلك يا طنط طمنيها هى محتاجة لينا كلنا
-مش هسيبها إن شاء الله
*************
قررت (سما) ان تذهب إلى خالتها فهى تشعر بأنها تريد ان تتحدث معاها فهى من ستنصحها وتطفئ نار قلبها اخذت سيارة آجرة واتجهت نحو بيت خالتها ٠٠
***********
دخلت (سميرة) غرفة (نهال) وجدت (نهال) تبكى فقالت (نهال)
-خلاص عرفتى
نظرت لها (نهال) بلوووم شديد
-قدرتى تخبى عليا ؟
-مكتتش عاوزة اضايقك
-انا امك لازم اعرف كل حاجة
اقتربت منها (نهال) واحتضنتها وهى تبكى
-بحبك اوووى يا ماما
فأحتضنتها (سميرة) وظلت تبكى معاها
*************
فى مساء اليوم كانت (سما) تجلس مع خالتها وقد قصت عليها كل ما حدث فأجابتها خالتها قائلة
-بس انتى غلطتى يا (سما) فى حق ابوكى
-اعمل ايه حاسة انى كرهت كل الرجالة كلهم واحد
-بس مش كده وبعدين المفروض تسمعى من (آدم)
-اسمع ايه وهو حتى مأنكرش
-وده معناه انه كويس لو كان وحش كان قالك كل ده كدب بس هو مقالش كده
-بيدور ع حجة جديدة وبعدين هينكر ازاى وصوته وطريقة كلامه كل حاجة بتقول انه هو
-كان ممكن يقولك التسجيل مزور والحاجاات دى بقت سهلة تتعمل دلوقتى
-انتى اللى بتقولى كده انتى حتى مشوفتيهوش
-عشان انتى مش سهل تعجبى بأى حد ومعنى انه قدر يوصل لقلبك انه كان صااادق
تنهدت (سما)
-مفتكرش يا خالتو
-انا بقولك افتكرى وفكرى كويس
بعد أن أنتهت (سما) من الحديث مع خالتها دخلت غرفتها لتنام فأمسكت هاتفها أرسلت رسالة ل (آدم) محتواها
(مش هينفع اجى الشغل بكرة اصلى عند خالتو)
حينما نظر (آدم) للرسالة تنهد ثم ارسل
(وبتقوليلى بصفتى مديرك ولا حبيبك ؟)
نظرت (سما) بشدة للهاتف وارسلت له
(ارجوك احترم نفسك انا بعتلك بصفتك مديرى فى الشغل وبس انا مش زيك عشان ابقى مع راجل واغازل راجل تانى ارجوك متبعتليش تانى ٠٠ كلامى معاك شغل بس )
تنهد (آدم) ونظر للرسالة وحدث نفسه
( تثقى فيا بس هنحل كل مشاكلنا)
************
فى صباح اليوم التالى قبل ان يذهب كل من (إياد) و (نهال) إلى المشفى نظر لها (إياد) وهما فى السيارة قبل ان يقود السيارة
-(نهال) تتجوزينى ؟
نظرت له (نهال) غير مصدقة لما تسمعه ثم قالت
-اه تقصد بعد ما اخلص علاج إن شاء الله وعملية صح ؟
ابتسم (إياد) ونظر امامه بثقة
-لا نتجوز دلوقتى يا (نهال) وانتى بتتعالجى
ظلت (نهال) تنظر له بشدة
-ايه ؟!#بدلت_حياتي
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...