الحلقة التاسعة

9.8K 209 2
                                    

الحلقة التاسعة

نظر لها (إياد) غير مصدقا لما فعلته تلك الفتاة
-انتى بتضربينى يا (نهال) !!
تحدثت (نهال) بضيق شديد
-ايوة لأنى مش زى الزبالة اللى انت كنت معاها ولا اللى بتبقى معاهم ولو خلتك تفكر فيا بطريقة سيئة فانا لازم اصحح ليك المفهوم ده وآن الأوان انه يتصلح
نظر لها بعدم فهم قائلا
-انتى ليه بتعاملينى كده ؟! انا مش وحش اوووى كده زى مانتى واخدة فاكرة عنى
أبتسمت بسخرية
-وحش حلو لنفسك مش لنفسى بس معايا انا يبقى فى حدود ومتحاولش حتى انك تقرب منى انا غلطت كتييير وحضنتك قبل كده بس مكنتش اعرف ان ده غلط وهيخليك تاخد الفكرة دى عنى
فظل (إياد) ينظر لها دون ان يتكلم فتركته (نهال) وذهبت لغرفتها بينما ظل هو ينظر تجاه ما غادرت وهو لا يصدق ثم جلس بجانب اقرب كرسى واخذ علبة السيجارة واخرج منها واحدة وظل يدخن وهو يشعر بغضب شديد ٠٠
*******************
وفى صباح اليوم التالى ذهبت (نهال) إلى العمل وكانت مع عمها فى المكتب
-ها يا عمو عايزة بقى ملفات وكل حاجة فى المكتب عشان اتابع الشغل من الأول
-نازلة حامية انتى ع الشغل
ابتسمت (نهال) بسعادة قائلة
-انا بحب الشغل اووووووى
****************
بينما كانت (سما) تجلس فى النادى وتقرأ احدى الكتب رأت (أمجد) يأتى هو وصديقه فشعرت بالضيق وحاولت ان تخبئ وجهها بالكتاب لاحظ ذلك (أمجد) فأبتسم فنظر له (إياد)
-بتضحك ع ايه يا بنى ؟
-مفيش دى بنت كده كان فى مشروع جواز بينا اللى حكتلك عليها بس الحمد لله ربنا نجانى
-هى وحشة اوووى كده
-لا بالعكس جميلة ومحترمة بس قلبى اختار حد تانى
نظر له (إياد) غير مصدقا
-اووووه ومين تعيسة الحظ دى !!
ابتلع (أمجد) ريقه ثم قال
-لا لما اقولها الأول واحس انها بتبادلنى نفس الشعور بإذن الله هقولك
-اشمعنا يعنى ؟
-مزاجى بقى الله
-ماشى
-بس شكلك مش فى المووود نهائى
-اه يعنى زهقان يا (أمجد)
-ليييه كده خييير ؟! مين اللى قدر يزعلك
فإبتسم (إياد) على مضض ثم قاال
-مش عاوز اتكلم فى حاجة مضايقنى دلوقتى
-ده شكل الموضوع جد بقى
-يعنى تقدر تقول كده
-انا برده بقول صحيانك بدرى ده وراه إنا
-لا انا منمتش اصلا
-كمان !!!
-بقولك ايه تعالى ناكل انا جعان
-طيب تعالى
**********************
كان (أدم) فى العمل يرتدى بذلة ويجلس على المكتب فدخل عليه والده
-مش مصدق نفسى انت يا (أدم) تنزل تشتغل وبعد التخرج كده ع طول ده انا كنت باخدك فى الأجازة تدرب بالعافية
ابتسم (أدم) قائلا
-شفت الدنيا صحيح يوم ليك ويوم عليك
فإبتسم (رفعت)
-تقصد ايه مانا حاسس ان انت مش نازل شغل بس
-لا انا هعمل معاك deal حلووو اوووى
-ايه هو يا ترى ؟!
-بص بقى انا هشتغل بإذن الله فى الشركة بس فى واحدة زميلتى عاوزك تشغلها معايا
-زميلتك !!! من اياهم برده
اصطنع (أدم) الجدية
-بابا انا معرفش حد من اياهم انا صايع اه بس ع ادى وبعدين البنت دى محترمة جداااا بس عندها طموح انها تشتغل فى شركة زى دى
-تمام اوووووى جبلى ال CV بتاعها
-بس لمعلوماتك البنت دى لو مشتغلتش انا مش هشتغل
نظر له والداه بجدية
-انت بتهددنى يا ولد
-لا طبعا انا اقدر بس انا واثق انها هتعجبك
-اما نشوف مجايبك
-هتشوف وهتتبسط
****************
بينما كانت (نهال) فى المكتب وقد راجعت كل الملفات التى امامها حتى عادت بالمقعد للخلف قليلا ثم قالت
-ياااااه الشغل هنا مش بالساهل
ثم نظرت للساعة وتابعت
-اوووووه الساعة 4 انا هروح بقى اصلا عمو قالى روحى من 3 ونص
ثم خرجت (نهال) وقادت سيارتها عائدة إلى المنزل ودخلت من باب القصر وجدت (إياد) فلم تنظر له ودخلت للداخل وجدت امامها (يسرية) فأرتبكت وقالت
-هااى ازيك يا طنط ؟
-ازيك ؟ كنتى فين من اول اليوم ؟
فأبتسمت (نهال) لأنها اعتقدت اهتمامها
-كنت مع عمو فى الشركة مانا اشتغلت معاه
-ايه ده (عامر) مقاليش انك اشتغلتى معاه
-النهاردة كان اول يوم
تحدثت (يسرية) ببرود
-اه طيب
فأبتسمت (نهال) فقالت (يسرية)
-اطلعى  إلبسى عدل مش لبس بيت عشان صاحبتى وبنتها جايين يتغدوا معانا بلاش البيجامات اللى بتنزلى بيها دى
فأرتبكت (نهال) وقالت
-ح٠٠ حاضر يا طنط
وصعدت (نهال) لغرفتها واغتسلت ثم مشطت شعرها وارتدت بنطال جينز وبلوزة كروهات ووضعت ميكب خفيف ثم نزلت للأسفل وجدت سيدة من سن (يسرية) تجلس معاها وبجوارهم فتاة شابة دققت (نهال) فى ملامح تلك الفتاة وجدتها تلك الفتاة التى اصطدمت بسيارتها فحدثت نفسها ويبدو على ملامح وجهها الضيق
-يوووووه دى البت بتاعت النادى انا ناقصة قرف بقى انا هتغدى وهطلع اوضتى انا لولا انى ميتة من الجوع ومكلتش من الصبح كنت سبتلها البيت باللى فيه
فى تلك الاثناء قالت (يسرية) لصديقتها
-يلا تعالى  يا (سامية) الأكل جاهز ثوانى هنادى (إياد) ابنى عشان يتغدا معانا
فأبتسمت (نورا)
-اوك يا طنط
ذهبت (يسرية) إلى الشرفة لتتحدث مع (إياد) بينما ذهبت (نورا) و (سامية) إلى مائدة الطعام ووجدوا (نهال) جالسة فنظرت لها (نورا) وزفرت بضيق وقالت
-هو انتى مقيمة هنا !!
فرفعت (نهال) حاجبها
-بيت عمى وكان من قبل بيت جدى اقعد فى الحتة اللى اعوزها ولمعلوماتك ده بيت جدى من الأصل يعنى بابا ليه نصيب من القصر ده كله فانا قاعدة فى ملكى
فنفخت (نورا) فنظرت (سامية) ل (نورا)
-ملكيش دعوة يا (نورا) بإى حد هنا
-اوك يا ماما
فأبتسمت (نهال) بينما كانت (يسرية) فى الشرفة مع (إياد)
-يلا يا بنى عشان نتغدا معانا
-ماما فكرك انى مش فاهم انتى جيباها ليه !! يا ماما انسى انا مش هتجوز اهى (نورا) دى بالذات لا يمكن افكر فيها
-مالها يا حبيبى بنت ناس ومتعلمة وجميلة
-يا ماما انا مبحبهاش
-وانت من امتى مقتنع من الحب
ارتبك (إياد)
-ماما بقولك ايه سبينى ع راحتى
-طب تعالى اتغدا عشان متكسفنيش قصاد الناس وبعدين نبقى نكلم انت عاوز مين
-اوك يا ماما
وذهبت (يسرية) ومعها (إياد) وهى مبتسمة وجلسوا جميعا سويا فنظر (إياد) إلى (نهال) وشعر بالسعادة فى قلبه لأنه سيتناول معها الغداء رمقته (نهال) بنظرة غيظ ثم نظرت للطعام وظلت تأكل بينما هو ظل يتناول طعامه وهو ينظر لها رأت هذا (نورا) فشعرت بالغيظ ثم نظرت ل (إياد) تحدثه
-بقالى فترة مش بشوفك يا (إياد) فى النادى
-كنت الصبح فى النادى
-ايه ده بجد !! يا خسارة مش شوفتك
ظلت (نهال) تتابع الذى يحدث وهى تشعر بالأشمئزأز منهم فقالت (يسرية)
-بعد ما تخلص اكل يا (إياد) فرج (نورا) ع الجنينة
فرفع (إياد) حاجبه
-طيب لما اخلص
فأبتسمت (نهال) ثم انهت طعامها وخرجت لتسقى الورود فإنتهى (إياد) من الطعام فطلبت منه (نورا)
-يلا نروح نقعد بارة شوية
فقال (إياد) على مضض
-طب يلا
فخرجوا سويا وظل (إياد) ينظر ل (نهال) التى لم تنظر إليه مطلقا بل كانت تسقى ورودها فلاحظت (نورا) ان (إياد) ينظر ل (نهال) فتحدثت للفت انتباهه
-احكيلى بقى عملت ايه فى النادى النهاردة ؟
-ولا حاجة
فشعرت (نورا) بالغيظ فأقتربت من ورود (نهال) وقطفت وردة وقالت
-جميلة اووووى دى
فرفعت (نهال) حاجبها ونظرت لها بشدة
-لييه بتقطفيها ؟
تحدثت (نورا) ببرود
-عجبتنى عااادى
فنفخت (نهال) بينما اقترب  (إياد)
-(نورا) تعالى هنا
فإقتربت منه (نورا)
-ايه يا (إياد) الوردة عجبتنى خسارة فيا يعنى
فعوج (إياد) فمه بينما ظلت (نهال) تنظر لهم بشدة وتركتهم وصعدت للأعلى فنظر (إياد) ل (نورا)
-الورد ده هى مهتمية بيه من ساعة ما جت مكنش ينفع تقطفى حاجة تخصها
-ده بيتكوا انتوا وانا حرة
-بس مش كده يا (نورا) وبعدين ده بيتها زى ماهو بيتنا
-يووووه بقى يا (إياد)
ظل (إياد) متضايقا من وجود (نورا) وكان ينتظر موعد انصرافهم بفارغ الصبر وما إن انصرفوا حتى تنفس الصعداء وجاءت (يسرية) بالقرب منه
-ايه رأيك بص جمال مفيش منه بعد كده
-اه جميلة بس رزلة اوووى وبتتحشر فى اللى ملهاش فيه
-ليه بس كده ؟
-ماما بقولك ايه انا مش هتجوز البت دى فسبينى بقى ع راحتى
-ماشى هسيبك براحتك ولما نشوف اخرتها
*******************
وفى المساء فى منزل (عادل)
كانت (سما) تجلس فى غرفتها وجدت انه اتاها اتصال من (أدم) فعوجت فمها ثم اجابت
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ··· ازيك يا (سما) ؟
-الحمد لله بس بتتصل ليه يعنى مش خلاص اتفقنا ع كل حاجة مش فاهمة لازمة الأتصال
فزم (أدم) شفتاه بضيق ثم تنهد
-ممكن تسكتى عشان اعرف اتكلم
-اتفضل
-انا بتصل بيكى بس عشان خاطر حاجة واحدة اننا نتفق اجى واخد منك ال CV عشان اوريه لبابا لا اكتر ولا اقل
شعرت (سما) بالأحراج وقالت
-ايه ؟!!
تحدث (أدم) ببرود
-زى ما سمعتى انا بس مش فاضى عشان نزلت الشغل مع بابا فياريت تشوفى يوم يناسبنى او ممكن تيجى بنفسك تديه للسكرتارية زى ما تحبى
-اه طيب خلاص يوم الجمعة طيب  ٠٠ هتيجى النادى ؟
-إن شاء الله
-خلاص بعد صلاة الظهر هتلاقينى فى النادى وهيكون معايا ال CV
-تمام اوك
-اوك
-سلام
-سلام
وظلت (سما) تنظر للهاتف وهى لا تصدق ثم حدثت نفسها قائلة
-معقول معقول يكون اتغير  !!
بينما كان (أدم) على الجهة الأخرة يبتسم ابتسامة نصر ويضحك على سذاجتها ٠٠
*****************
جلست (نهال) فى غرفتها وفى الشرفة تنظر حولها وإلى الحديقة وإلى ظلمتها وتتذكر ايامها فى امريكا كانت لا تشعر بالأرتياح بسبب بعدها عن الجو العائلى والألفة التى شعرت بها عندما وجدت والداتها وفى الشرفة التى بجوارها كان (إياد) يجلس ويدخن سيجارته نظرت (نهال) على جانبها الأيمن وجدته يدخن سيجارته وسارح وهو ينظر فى الأرضية ظلت تنظر له لبرهة فهى لا تفهمه ابدااا دائما ما يبدو هادئا وهو وحيداا عكس ما تراه فعوجت فمها وشعرت انها لن تفهمه ابدا فى تلك الاثناء شعر (إياد) بأحد ما يراقبه فنظر لذلك الأتجاه وجد (نهال) تنظر له ظلوا ينظرون إلى بعضهم البعض دون ان يتفوهوا بأى كلمة ولكن نظرات (إياد) الحادة جعلتها تبتلع  ريقها وتشعر بالتوتر الشديد فنظر (إياد) امامه ولم يتكلم ودون ان يقصد حرك كوب النسكافيه الذى كان يشرب فيه فوقع على الأرضية واحدث صوتا فظلت (نهال) تضحك عليه فنظر لها بشدة فصمتت فدخل (إياد) للداخل وتركها لا تفهم لماذا فعل ذلك استلقى (إياد) على فراشه وتنهد قليلا وحدث نفسه قائلا
-انا مش عارف ليه دايما بسكت قدامها ومبعرفش اتكلم عن نفسى وسايبها تاخد فكرة عنى غلط
تنهد قليلا وتابع
-هى اللى عاوزة تاخد الفكرة دى انا مش هقولها تغير رأيها خليها مصممة ع الفكرة دى
*****************
مر ذلك الأسبوع دون أى جديد كان (إياد) يحاول ان يتلاشى التعامل مع (نهال) تماما
(نهال) كانت تنتظر يوم الخميس حتى تذهب ل (سما) وتشترى الملابس الجديدة كانت تشعر بالراحة لأنها اخذت ذلك القرار
بينما كان (أدم) ينتظر يوم الجمعة بشدة لكى يقابل (سما) فلقد كان يشعر بالتعب طوال الأسبوع بسبب العمل ولكنه لن يرجع خطوة للوراء ويتنازل عن قراره فإن (سما) يجب ان تقع فى غرامه
****************
فى يوم الخميس بعد ان انتهت (نهال) من العمل قررت ان تذهب إلى منزل (عادل) وحين وصلت ووجدت (سما) احتضانتها وهى تقول
-وحشتينى اوووى يا سمسم
-وانتى كمان اوووى بقى يا نونا
-المهم يلا ننزل حالا ملييش دعوة انا عاوزة اجيب اللبس الجديد بقى
ابتسمت (سما) قليلا ثم قالت
-ماشى يا ستى نتغدا طيب
-امممم ماشى ياختى
******************
بينما كان (أمجد) يجلس مع (إياد) فى احدى المطاعم وهو ينظر له بريبة وينظر إلى صمته الذى لم يعهده من قبل
-مالك يا وااد ؟
-ايه مالى فى ايه ؟
-ساااكت طول الوقت ودى مش عادتك
ابتلع ريقه ثم قال
-هقول ايه يعنى ؟!!
-شكل فى حاجة مضايقك
-لا بس تقدر تقول زهقت من حياتى كده
-طب وقررت ايه ؟
فأبتسم (إياد) ثم قال
-ولا حاجة
******************
بينما كانت (سما) مع (نهال) يشترون الملابس واختارت (نهال) ملابس واسعة وشكلها والوانها جميلة واختارت حجاب يليق بكل ما اشتراته من ملابس شعرت  بالسعادة ونظرت ل (سما)
-انا مبسوطة اووى يا (سما) وجبت لكل طقم طرحة تليق بيه
-ربنا يسعدك يا حبيبتى
-انا وانتى ياااارب
فإبتسمت (سما) ثم ذهبوا إلى المنزل وهم سعداء ودخلوا فى غرفتهم وظلت (نهال) تنظر للملابس الجديدة وهى تبتسم فقالت (سما)
-هتبتدى تلبسيهم امتى ؟
-من بكرة إن شاء الله
-إن شاء الله يا حبيبتى
ورن هاتف (نهال) فأخذت (نهال) الهاتف لتجيب وجدت ان المتصل (أمجد) فإبتسمت بشدة ثم اجابت على الهاتف
-الوووو ازيك يا ميجو ؟
فإبتسم (أمجد)
-ازيك انتى يا (نهال) ؟
-انا الحمد لله
-ياارب دايما
-ايه عاوز ايه ؟
-عاوز اشوفك بكرة عاوز اخد رأيك فى حاجة كده
فإبتسمت (نهال)
-تمام اووووى خلاص بكرة بعد الصلاة إن شاء الله نتقابل
فإجابها (أمجد)
-فى النادى إن شاء الله
-إن شاء الله
واغلقت الهاتف معه فنظرت لها (سما)
-كنتى بتكلمى مين ؟
-ده (أمجد) اللى شفتك مرة معاااه
-امممم بتكلميه ليه ؟
ارتبكت (نهال) ثم قالت
-اممم عااادى
-اصل كان بينا موضوع جواز وفشل
-اهااا
-انتى تعرفيه منين ؟
توترت (نهال) قليلا ثم قالت
-لا عااادى يا بنتى ده صاحب ابن عمى وشوفته فى امريكا قبل كده
فإبتسمت (سما)
-شكلك معجبة بيه
شعرت (نهال) بالخجل ثم قالت
-بتقولى ايه انتى ؟!
فظلت (سما) مبتسمة
-يا بنتى عااادى دى حاجة تخصك وبعدين احنا مكنش بينا قصة حب ده مجرد زى ما بتقولوا كده موعد مدبر كان اول مرة نشوف بعض
فإبتسمت (نهال) وقالت
-طب يلا تصبحى ع خير
-وانتى من اهله
*****************
وبعد ظهيرة اليوم التالى ذهبت كل من (نهال) و (سما) إلى النادى كانت (نهال) تشعر بسعادة شديدة لارتدائها لملابسها الجديدة الواسعة ولحجابها كانت تبدو مختلفة وجميلة وقالت ل (سما)
-انا هروح استنى (أمجد)
-اوك يا حبيبتى وانا هشوف الولد اللى المفروض اديله ال CV بتاعى
-تمام
  وذهبت (نهال) بينما انتظرت (سما) (أدم) على احدى الطاولات فجاء (ادم) من الخلف وابتسم حين رأها وذهب ليجلس امامها فنظرت (سما) له وجدته يرتدى بذلة وكان يبدو وسيما فالبذلة تليق به اكثر من الملابس العادية بها فإبتلعت ريقها فكان يبدو مختلف تماما فقال لها
-ازيك ؟
-الحمد لله
وجلس على المنضدة فإرتبكت (سما) واخرجت من حقيبتها ال CV الخاص بها
-اتفضل
فنظر لها (أدم)
-بسرعة كده ؟!! طب تشربى ايه الأول ؟!
-لا اشرب ايه انا هروح
-فى ايه يا (سما) ؟ انتى خايفة منى لسه ؟!
توترت (سما) قليلا ثم قالت
-لا طبعا هخاف ليه بس ···
-نشرب اى عصير طيب وبعدين روحى ماهو مش معقول متشربيش حاجة كده
فترددت (سما) وصمتت
بينما كانت (نهال) تنتظر (أمجد) الذى جاء من خلفها فهو كان يبحث بعينه عنها ولكنه لا يجدها حتى انتقل بصره امامها وتفاجئ حين رأها بالحجاب وبچيب واسعة لونها اسود وبلوزة واسعة لونها وردى ظل بنظر لها عدة مرات
-انا جاى من بدرى ع فكرة بس كنت بدور عليكى بس فجائتينى
فإبتسمت  (نهال)
-المهم فى الأخر عرفتنى
-اه بس بجد انتى جميلة اوووى كده
فنظرت (نهال) إلى اسفل واحمر وجهها من الخجل فإبتسم (أمجد) وقال
-انا كنت عاوزك فى موضوع
-خيير
فإبتلع (أمجد) ريقه وشعر بالتوتر
-بصراحة كده ومن غير لف ولا دوران
-خيير
-انا بصراحة معجب بيكى
فإبتلعت (نهال) ريقها فتابع (أمجد) دون تردد
-بحبك وعاوز اتجوزك يعنى
فظلت (نهال) تنظر له

#بدلت_حياتي

#علا_السعدني

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن