الحلقة الرابعة والثلاثون

8.7K 186 5
                                    

الحلقة الرابعة والثلاثون

ظلت (نهال) تنظر له بهدم تصديق
-انت عاوز تتجوزنى ازاى ؟ انا لسه لسه متعالجتش و ٠٠
قاطعها بلا مبالاة قائلا
-وايه يعنى ؟! مرضك ملوش دعوة بالجواز
-بس ··
صمتت (نهال) لم تعرف ماذا عليها أن تقول فأبتسم لها (إياد) أبتسامة هادئة ثم قال
-خليها كتب كتاب بس والفرح بعد العلاج
-مش هتندم ؟
-هندم لو اخرنا جوازنا اكتر من كده
ابتسمت (نهال) بخجل
-كلم ماما طيب
فبادلها البسمة ثم هز رأسه بالأيجاب
****************
بينما كان (آدم) فى مكتبه شعر انه مفتقد (سما) بشدة فخرج مكتبها وجلس على مقعدها وارجع رأسه للخلف واغمض عيناه وهو يحدث نفسه
-وحشتينى اووووى يا (سما) وحشنى طريقة حبنا لبعض وحشنى كل حاجة تخصك نفسى بس تثقى فيا ولو شوية وهثبتلك إن شاء الله انى عمرى ما حبيت غيرك
*************
كانت (سما) تتناول الغداء مع خالتها ثم قالت
-انا هتغدا وهمشى يا خالتو
-هتوحشينى
ابتسمت (سما) قليلا
-انتى كمان يا خالتو اووى
-لازم تعتذرى لأبوكى
تنهدت (سما)
-ماهو السبب هو اللى خلانى احس انه عمره ما حب وكل همه طنط (سميرة) وبس
غيرت خالتها مجرى الحديث ثم قالت
-انتى قادرة تحبى (آسر) ده ؟
صمتت (سما) فتابعت خالتها
-طبعا مش قادرة تحبيه لو حصل واتجوزتيه ؟ هتحترميه وهتعيشى معاه ع الحلوة والمرة بس قلبك هيفضل مع (آدم) ابوكى كده عاش مع امك بس قلبه كان مع (سميرة) ده غير انك لازم تدى فرصة ل (آدم) عشان يكلم
نظرت (سما) إلى خالتها وهزت رأسها بالإيجاب
-هحاول
****************
فى تلك الاثناء اتصل (آدم) ب (نهال) بينما كانت (نهال) مازالت تجلس مع (إياد) فأجابت قائلة
-الو
-أزيك يا (نهال) ؟
-الحمد لله بس مين معايا ؟
-انا (آدم) يا (نهال)
شعرت (نهال) بغضب شديد ثم قالت
-اهااا انت ليك عين تتكلم وبعدين عرفت رقمى منين ؟
فنظر (إياد) لها بشدة
-مين بيكلمك ؟
فقالت (نهال) بصوت خافت
-ده (آدم)
بينما أجاب (آدم)
-كنت واخد رقمك من (سما) فى حالة انى لو معرفتش اوصلها اطمن عليها من خلالك
-انا مش قادررة اصدق انك طلعت حقير كده
-بلاش تظلمينى يا (نهال) زيها انا بحبها ومبحبش غيرها
-امال ايه حكاية الرهان ؟
-حكاية قديمة صدقينى من ايام الجامعة بس انا حبتها بجد وحاولت اقولها بس هى صدتنى وقالتلى الماضى ميهمنيش فى حاجة فأبتديت صفحة جديدة معاها بعيد عن الماضى بكل وحشه ومره
-طب انت متصل بيا ليه ؟
-هى كانت بايتة عند خالتها عاوز اطمن هى وصلت البيت لسه ؟
ابتسمت (نهال)
-انا مش فى البيت بس لو هى كانت وصلت كان زمانها كلمتنى اول ما توصل هكلمها
-تمام
اغلق (أدم) معاها الخط فنظر لها (إياد)
-ماله ده ؟
فقصت عليه (نهال) كل شئ فنظر (إياد) لها
-بس (سما) غلطانة المفروض تديله فرصة يبرر عن نفسه
-هى مصدقة بس انه راهن عليها وكسر قلبها
-بس هى غلطانة جدا
-هحاول اكلم معاها تانى النهاردة يمكن تحن ع الواد ده صوته متدمر
هز (إياد) رأسه بأسى ثم قال
-حاسس بيه ماهما البنات كده حلاليف بيكسروا قلبنا
-يا سلاااام
-ايوة
فأبتسمت (نهال) وهزت رأسها ثم قالت
-هعديها المرة دى
**************
كانت (سما) فى الطريق إلى المنزل جائها اتصال فأجابت على الهاتف
-السلام عليكم
فجاء صوت امراءة
-وعليكم السلام
-مين معايا ؟
-انا (شيرين) مامت (آدم) يا (سما)
صمتت (سما) قليلا ثم قالت
-أزيك يا طنط ؟
-أزيك يا حبيبتى
-الحمد لله
-انا بصراحة متصلة بيكى اطلب منك طلب ويااريت متكسفنيش
-خير يا طنط
-عاوزة اتكلم معاكى شوية
-حاضر يا طنط
-بكرة إن شاء الله بعد شغلك بس متجبيش سيرة ل (آدم)
-حاضر يا طنط
-اشوفك بكرة إن شاء الله
-إن شاء الله
*****************
جلست (سمر) فى مكتبها تأخذ حقيبتها تستعد للرحيل وهى تخرج من الباب كان (أمجد) يدخل ابتسم حين رائها فنظرت له فأبتسم لها قائلا
-أزيك ؟
-الحمد لله ··· بس مستر (خالد) مش جو ده مشى
-عارف انه مشى
-امال حضرتك جاى ليه ؟
-جاى عشانك
احمر وجه (سمر) قليلا
-مش فاهمة
-اليومين خلصوا يا (سمر)
-بسرعة كده
-تخيلى
فابتسمت (سمر) فتابع (أمجد)
-لو ممكن نتغدا باارة واحنا بنتكلم
هزت (سمر) رأسها بالأيجاب
-طب اتفضل
*****************
وصلت (سما) للمنزل عندما رأتها (نهال) تحدثت وهى  تأكل المثلجات بضيق زائف
-كل ده عند خالتك ؟روحتى عندها فجاءة كده غير ما تقوليلى
-معلش كنت محتاجة اتكلم معاها
-امممم يااربت تكون عقلتك
ابتسمت (سما) ابتسامة هادئة
-بابا هنا ولا لسه فى الشركة ؟
-لا هنا فى اوضته
-طيب انا داخلة ليه تمام
-اوك
ذهبت (سما) إلى والداها بينما امسكت (نهال) الهاتف وقامت بالأتصال ب (آدم) فأجاب (آدم) مسرعا
-ايوة يا (نهال)
-هى لسه جاية اطمن بقى
ابتسم (آدم)
-ميرسى يا (نهال) بس انتى مصدقانى ؟
-بصراحة اه وحاسة بحبك ليها
-امال هى ليه مش حاسة
-معلش الواحدة لما بتحب اووووى وبتتجرح اووووى مش بتعرف تتحكم فى تصرفاتها
-بس هى بتنتقم من نفسها مش منى بس هى مبتحبش (آسر) ٠٠ استنى عليها وانا هحاول اكلمها
-إن شاء الله
****************
بينما كان (إياد) فى الغرفة مع والده فنظر له (عامر)
-كويس انك جيت انت و (نهال)  بقالكوا فترة مبتشتغلوش ليه ؟
-معلش يا بابا انت اكيد متعرفش اللى حصل ل (نهال)
-مش فاهم ؟
-هى  عندها ورم فى المعدة يا بابا
صدم (عامر) مما سمع
-ايه ؟!
-الحمد لله ع كل شئ انا بس بروح معاها المستشفى عشان العلاج
-وازاى متقوليش ؟!
-الموضوع جاه فجاءة المهم انا جايلك دلوقتى عشان تكلم عمى (عبد العزيز) قررت نكتب كتابنا وبعد العلاج بإذن الله يبقى الفرح
نظر (عامر) إلى أبنه بفخر ثم قال
-تمام انا هقوله وانا فخور بيك انك متخلتش عنها فى مرضها
-(نهال) دى الأنسانة الوحيدة اللى انا حبيتها مقدرش ابقى ندل معاها فى وقت هى محتاجنى فيه ٠٠
فأبتسم (عامر) وربت علة كتفه ٠٠
*****************
بينما دخلت (سما) غرفة والداها فنظر لها (عادل) نظرة ذات معنى ثم لم يعيرها اهتمام ونظر مرة اخرى للكتاب الذى بيده فعوجت (سما) فمها واقتربت من والداها وجلست بجواره على الأريكة
-ايه يا بابا ؟ هنفضل زعلانين من بعض كده كتييير
فنظر له بطرف عينه
-شوفى كلامك يا (سما)
-انا طبعا غلطت بس اعمل ايه يا بابا ؟!
-ولا حاجة
-انا اسفة حقيقى مقصدش اللى قولته ٠٠ بس اللى عمله (آدم) فيا كان عمينى
تحدث (عادل) بغضب
-وانا عاوز افهم اللى حصل بالظبط ؟
ابتلعت (سما)   ريقها
-خلاصة الموضوع يا بابا كان داخل رهان مع صحبه انه يكسب قلبى
أتسعت أعين (عادل) وهو لا يصدق
-بس انا شفت بعينى انه بيحبك
-ده اللى حصل يا بابا وأرجوك متجبشش سيرة (آدم) وخطوبتى انا و (آسر) إن شاء الله هتبقى بعد بكرة
-بس انا مش موافق ع الكائن ده ٠٠ مستحيل يا (سما)
-بابا فى الاخر (آسر) ده راجل وانا هتجوز فى يوم فمش فارق هتجوز مين !!
-انتى كده بتقضى ع مستقبلك
-ابداا يا بابا انا عارفة انا بعمل ايه
نظر لها (عادل) فى أسى  ثم قال
-ورينى هتتخطبى ليه ازاى من غير موافقتى
فشعرت (سما) بالضيق ونظرت للأعلى بقلة حيلة ٠٠
*****************
كان (أمجد) يجلس مع (سمر) فى مطعم ما وقد طلب لهم الطعام ثم نظر لها
-ها قولتى ايه ؟
-ع طول كده ؟
-فين ع طول ده ؟!! امال لو مكنتش سيبك تفكرى
ابتسمت (سمر) قليلا
-ماهو مش بين يوم وليلة هلاقى نفسى مرتبطة وبحب ومع شخص وانا عايشة طول حياتى لوحدى خصوصا انى مكنتش بفكر فى الأرتباط ده
ابتسم (أمجد)
-كلنا كبشر كده مش بنتعود ع حاجة بين يوم وليلة بس لازم نتعود عشان مش هنفضل ع وضع واحد فى حياتنا ·· حياتنا كل مدى ومدى بتتغير ولازم نبقى اد التغيير
ابتسمت (سمر)
-انا مش معترضة عليك
-يعنى موافقة ؟
-مش بالظبط بس مش مقتنعة ان مشاعرك اتغيرت من (نهال) ل ليا فجاءة
-يمكن عشان انا و (نهال) فى تشابه بينا فى الشخصيات وتوافق فى الافكار حسينا اننا بنحب بعض
-يعنى ده كان اعجاب
-بالظبط
-بس من حقى اتأكد
-اتأكدى بس هتقعدى اد ايه تتأكدى كده ؟
-اعتقد دى حاجة ترجعلى
-من حق الكبير يدلع
فنظرت له بشدة
-اتريق
-ابدااا بس ع راحتك المهم عينك تتابعنى تحت الميكروسكوب
ابتسمت قليلا
-إن شاء الله
**************
فى صباح اليوم التالى
ذهبت (سما) إلى مكتبها وجدت (آدم)  فى مكتبها ابتسم حين رأها وأخذ الملف الذى كان يبحث عنه فنظرت له ورفعت حاجبها لما يبتسم ؟! قال (آدم) وهو ينظر للملف
-أزيك يا (سما) ؟
-الحمد لله
وذهبت متجهة لمقعد مكتبها وجلست عليه فنظر لها دون ان يتكلم فلاحظت هى نظراته فنظرت له مرة آخرى
-لو دى خطة جديدة فأنا اتعلمت الدرس كويس
تنهد (آدم) ثم قال
-مفيش فايدة يا (سما)
-صحيح بكرة إن شاء الله مش هاجى الشغل
رفع (أدم) حاجبه
-تااانى !!! ليه هتروحى لخالتك برده ؟!
-لا عشان خطوبتى بكرة إن شاء الله
قالتها (سما) وهى لا تعلم لما قالت هكذا فوالدها قد رفض ارتباطها ب (آسر) فنفخ (آدم)
-انتى ناويها بقى
-ناوية ايه ؟
-تنتقمى منى ومنك
-ولا منى ولا منك انا بحب (آسر)
مسح (آدم) وجهه بكف يده ثم قال
-انتى مقتتعة بكلامك ده ؟!! قولتلك انا عارفك كويس ومستحيل اصدق اللى بتقوليه او انك تحبيه
-دى حاجة ترجعلك اللى عندى قولته
دخل (آدم) مكتبه وهو يشعر بالضيق كان يقف فى مكتبه ضرب قبضة يده فى المكتب بقوة ونزلت من عينه دموع سمعت (سما) صوت ارتطام فى الداخل فدخلت مسرعة المكتب وفتحت الباب دون ان تطرق الباب وجدته يقف ويستند على المكتب ودموعه تهبط فرفعت حاجبها حين رأها اعطاها ظهره مسرعا حتى لا تلاحظ انه يبكى ولكنها قد لاحظته فعوجت فمها فتكلم (آدم) بصوت هادئ
-فى حاجة يا انسة (سما) ؟
-ها لا ابدااااا انا خارجة ع مكتبى
-ياريت تخبطى قبل ما تدخلى بعد كده
شعرت (سما) بالأحراج
-اسفة يا مستر
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها وشعرت بالضيق وشعرت انها لا تعلم اتصدقه ام انه يكذب عليها مرة اخرى ولكن يكذب كيف يكذب وهو يبكى ٠٠
****************
كان (آسر) يجلس مع (نيللى) فى احدى الكافيهات
-لسه مش عاوز يحس بيا ؟
-وانا اعملك ايه فى دى كمان ؟!!
-انا زهقت انتوا ليه كلكه بتحبوا (سما) ادينى سبب واحد
-سبب واحد !!! قولى مليون سبب انسانة محترمة ومؤدبة وملهاش فى اللف والدوران اى راجل هيبقى مطمن وهى فى بيته مش هيبقى مخونها فى حاجة اسباب كتير يا (نيللى) يطول شرحها
-يعنى هو انا اللى وحشة ؟
نظر لها (آدم) بجدية
-(آدم) زمان كان يجى بالطريقة اللى بتعمليها دلوقتى اللى هى المياصة والدلع لكن دلوقتى هو بقى يكره الحركات دى يمكن لو اتغيرتى بجد وعاملتيه بكل احترم وغيرتى استايل لبسك يمكن يعجب بيكى لكن اللى بتعمليه دلوقتى مش هيبصلك عليه
-انا لما كنت بعمل كده وادلع عليه كنت بدلع لأنى فاكرة انه بيحب كده وفعلا هو كان بيحب كده
-فاهمة غلط ·· وليه مفكرتيش انه هو قال عليكى انك سهلة
-يعنى هو اللى يخلينى كده وفى اﻹخر ميحبنيش
-مش بدافع عن (آدم) بس هو مضربكيش ع ايدك
-اشمعنا انت تتجوز (سما)
-انا بحبها فعلا
-بس انت مش زى (آدم)
-بس بحبها
-وهى ؟!
-هتحبنى بالزوق بالعافية هتحبنى
****************
كانت (سما) تجلس مع (شيرين) فى احدى المطاعم نظرت لها (شيرين)
-وحشتينى اووووى يا (سما)
أبتسمت (سما) بهدوء ثم قالت
-وحضرتك كمان يا طنط
-لا واضح جدا ٠٠ انتى من ساعة ما انفصلتى عن (آدم) ومش بتكلمينى خاالص
-معلش يا طنط بس انا مكنتش بكلم حد خاالص كنت محتاجة ابقى لوحدى
-بتحبيه مش كده ؟
رفعت (سما) حاجبها
-مفيش حاجة اسمها حب يا طنط
-لا فيه يا (سما) وانتى بتحبى (آدم)
-طنط حضرتك متعرفيش (آدم) عمل ايه اصلا
ونظرت للجهة الأخرى فقالت (شيرين) بإصرار
-لا عااارفة
فحولت (سما) نظرها على (شيرين) اتسعت عيناها
-وسبتيه يعمل فيا كده ؟
تنهدت (شيرين)
-هتسمعينى ولا هترفضى تسمعينى زى ما رفضتى تسمعى (آدم)
-اتفضلى يا طنط
-اول ما (آدم) ابتدى يحبك بجد جاه وحكالى وكان ندمان ع حكاية الرهان وخاف يقولك تضيعى من ايده وقرر انه ميحكيش ليكى حاجة وتكملوا حياتكوا فى سعادة بس انا نصحته انه يقولك وقولتله احسن ما تعرف من بارة وهو فعلا حاول يقولك بس لما جاه يقولك ويااريت تفتكرى انتى كويس لأن ده كلامك كان بيكلمك فى التليفون وحاول يحكيلك ان حصل ايام الجامعة حاجة لما كان بتاع بنات وكان ردك سيب الماضى فى حاله وانا مليش حق اعرف حاجة عن ماضيك
تذكرت (سما) تلك المكالمة وابتلعت ريقها وقالت بإستعطاف
-اوعى يا طنط تكونى بتقولى كده وبتضحكى عليا اعتبرينى زى بنتك
هزت (شيرين) رأسها بأسى ثم قالت
-انا واحدة كبيرة فى السن مش صغيرة عشان اشترك فى لعب العيال ده انا بقولك الحقيقة
-اسفة يا طنط بس لما ثقتى راحت فى (آدم) بقيت اشك فى صوباع ايدى
-(آدم) حالته بقت صعبة اووى لا بياكل ولا بيشرب وبعدين انتى عاوزة تتخطبى ل (آسر) البنى ادم اللى وقع بينك وبين حبيبك انا مش قادرة اصدق
-هقولك يا طنط بس متقوليش ل (آدم)
-اتفضلى
-حسيت ان (آسر) اكتر واحد هيقهر (آدم) لو ارتبطت بيه كنت عاوزة انتقم منه
-تقومى تضيعى حياتك
-مانا كده كده كنت هتجوز مش هتفرق مين بقى ٠٠ انا مش هحب غير (آدم)
ابتسمت (شيرين)
-ربيه كويس معنديش مانع بس متخلهوش ينفر منك
-طب لو سمحت يا طنط متقوليش ليه انى عرفت حاجة
-وهتعملى ايه ؟!
-هحاول اربيه عشان ميفكرش انه يكدب تانى
-برده
-حقى وهاخده منه
ابتسمت (شيرين)
-وهتعملى ايه فى موضوع (آسر) ده ؟
هزت (سما) كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
-بابا اصلا مش موافق
-وهتعملى ايه ؟
نظرت (سما) لها ثم قالت
-هحسسه ان الخطوبة تمت عشان يتربى
ضحكت (شيرين) ثم قالت
-مجانين
*******************
فى المساء ٠٠
اتصل (إياد) ب (نهال)
-ايوة يا (إياد) ؟
-حبيبتى سهرانة ولا نامت
-سهرانة
فأبتسم (إياد)
-عندى خبر هيطير النوم زيادة
-ايه ؟
-بابا كلم عمى (عبد العزيز) وهينزل اخر الأسبوع اللى جاى إن شاء الله مصر وهنكتب الكتاب
ابتسمت (نهال)
-بجد ٠٠ بجد يا (إياد) ؟!
فتحدث (إياد) بخبث
-للدرجة عاوزة تجوزينى ؟
شعرت (نهال) بالخجل وتحسست وجنتها ثم قالت
-انا بسألك ع نزول بابا انت فهمت ايه !!
فأبتسم (إياد) ثم قال
-بجد يا روح يا (إياد) ٠٠ حددى ميعاد مع طنط (سميرة) عشان فرحنا
-حاضر
وما أن أغلق (إياد) الهاتف حتى قال
-قال بابا قال !!
***************
بينما (سما) قامت بالأتصال ب (آسر) فجائها صوت (آسر)
-مش مصدق عينى انتى اللى بتتصلى
-لا صدق اصل نفسى اسئلك سؤال
-سؤال !! سؤال ايه ده ؟!
-انت ليه بتكره (آدم) كده ؟!
-ايه السؤال ده ؟! انتى حنيتى ل (آدم) ولا ايه
-اعتقد ده شئ يخصنى انا وبس
-نعم !!!
أبتسمت (سما) بسخرية
-يعنى واحد باع صاحبه عشرة عمره هيعمل ايه فى واحدة هيتجوزها !!!
-انا بحبك انا مكنتش بحب (آدم)
-يعنى كمان منافق وبوشين انا ازاى كنت عامية كده
-لو قررتى تسبينى مش هسيبك
-بس انا قررت اسيبك ومفيش خطوبة إن شاء الله بكرة
-افندم !!!
-ده اللى عندى
واغلقت (سما) الهاتف ثم جلست متكأة على فراشها وسمعت صوت هاتفها فنظرت لرقم المتصل ولم تصدق حين رأت اسم المتصل ابتسمت قليلا ثم اجابت على الهاتف
-مش معقول مش مصدقة نفسى من ايام الجامعة مشوفتكيش
-قال يعنى انتى اللى بتسألى
-اعذرينى يا (مروة) الفترة اللى فاتت كانت صعبة عليا اووووى
-وحشتينى اووووى يا (سما)
-وانتى اكتر
-عموما انا متصلة اعزمك
-تعزمينى ؟!
-ايوة فرحى كمان يومين فى اليكس
-مبروووك يا حبيبتى وهتتجوزى مين ؟
-(مازن) ابن خالتى من ساعة ما سافرت فى الأجازة عند خالتو وبدأنا قصتنا
ثم تنهدت فأجابتها (سما)
-لاااا ده انا لازم اجى وتحكيلى حلقة حلقة بيومها
ابتسمت (مروة)
-يااريت تيجى من بكرة
-هكلم بابا اهو بالمرة يجى معايا نقضى يومين فى اليكس انا كنت محتاجة السفرية دى
ابتسمت (مروة) ثم اغلقت معاها الهاتف فى تلك اللحظة دخلت (نهاال) ورأت (سما) مبتسمة
-ممكن اعرف سر الأبتسامة دى ؟
-فرح واحدة صاحبتى كمان يومين
-اممم ··· انتى صحيح هتتخطبى للى اسمه (آسر) ده ؟
-لا
نظرت (نهال) وهى لا تصدق
-بجد
-بجد
-الحمد لله بس ايه غير رأيك ؟
-مامت (آدم) جت وحكتلى ان (آدم) كان ناوى يقولى فعلا بس انا اللى مدتوش فرصة وانه بيحبنى بجد
-انتى مصدقة مامته ؟
تنهدت (سما) ونظرت أمامها وصمتت قليلا ونظرت بنصف عين ل (نهااال) ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن