الحلقة التاسعة والعشرون
تحدث (أسر) بهدوء
-بقولك اللى كان لازم تعرفيه
شعرت (سما) بغضب شديد ثم قالت
-انت كداب واقفل بدل ما اقفل فى وشك السكة
إجابها ببرود تام
-انتى لو حاسة انى كداب كنتى قفلتى انتى السكة فى وشى
فأرتبكت (سما) قليلا فتابع (أسر)
-اسمعى بس خليكى معايا ع الخط
فقاطعته (سما) بحدة قائلة
-مع السلامة
وأغلفت الهاتف وظلت تنظر للهاتف بينما على الجانب الأخر كان (أسر) يستشيط غضبا ثم قام بأرسال الملفات الصوتية ل (سما) على الهاتف
استقبلت (سما) الرسائل وهى تنام على فراشها وفتحت اول ملف
( -بص دايما تطلع اول واحدة وبرده الأولى ع الدفعة
-سيبك منها
-ايه ده مش بعادة انت ايه مش كنت ناوى تصاحبها
-لا مش عاوز اصاحب الأشكال دى
-ليه مالها جميلة وزى القمر
-يوووه يا (آسر) فكك منها بقى
-قول بقى انك استسلمت ومش هتقدر توقعها فى حبك
-ايه استسلمت دى ؟!!
-اه البت مش عاوزة تديك ريق حلو
-انا لو عاوز اوقعها فى غرامى هعمل كده
فنظر له (آسر) بشك
-مش هتقدر
-طب هوقعها فى حبى وهتشوف)
ظلت (سما) تنظر للهاتف وابتلعت ريقها ونزلت دمعة من عيونها ثم قررت ان تفتح الملف الثانى
( -ايه اخبار (سما) ؟
-ها !!! الحمد لله كله تمام
-ايه مش هتعترف انها غير كل البنات اللى بتحبك ؟!
-لا (سما) بتحبنى وبدأت تحبنى
-انا شفتها امبارح فى عيد ميلادك كانت مزة بنت الايه
رفع (أدم) حاجبه
-وانت مالك هى مزة ولا جثة بتبص عليها ليه اصلا
-ايه ده !! اتحمقت كده ليه ؟! اوعى تقول انك حبيتها بجد
تحدث (آدم) بنبرة سخرية
-انا احب (سما) !!!! مستحيل يا بنى انت مجنون ولا ايه (سما) مش نوعى المفضل خااالص انا بس وعدتك انى هخليها تحبنى)
شعرت (سما) بحزن شديد والقت بالهاتف على الفراش وظلت تبكى فكانت لا تصدق ان (آدم) فعل بها ذلك فهى لم تحب فى حياتها احد غيره
بينما كان (آسر) يبتسم عل فعلته فهو منذ البداية شعر بأعجاب (سما) ب (آدم) وهم فى الجامعة وقصد ان يستفز (آدم) من اجل ان ينفذ ذلك الرهان السخيف حتى يجعلها تكره (آدم) وبشدة ويكون هو امامها من أنبه ضميره وأنقذها من ذلك التافه قبل فوات الآوان ٠٠
**************
عندما أستيقظت (نهاال) من النوم وجدت (سما) تجلس على الفراش وعيناها حمراء ويوجد اثر للدموع فرفعت (نهاال) حاجبها واقتربت منها
-مالك يا (سما) ؟ فى ايه ؟
أبتسمت (سما) بسخرية ولم تجب عليها فقالت (نهال) بلهجة قلقة
-فى ايه ؟ انطقى
تنهدت (سما) ثم قامت بجذب هاتفها وقامت بتشغيل الملفات الصوتية فأستمعت (نهال) لها وبعد أن أنتهت نظرت لها (نهاال)
-مين اللى باعتلك الكلام ده ؟
-واحد بيقول ان صاحب (آدم)
رفعت (نهال) حاجبهت ثم قالت
-وهو صاحب (آدم) هيفضحه بالشكل ده ؟
-بصراحة ميهمنيش اذا كان بيعرف ينقى صحابه ولا ﻷ انا يهمنى انه كدب عليا وانا صدقت
هزت (نهال) رأسها نافية غير مصدقة
-انا مش مصدقة اكيييد ده كذب
-ده صوت (آدم) نبرة (آدم) طريقة (آدم) فى الكلام حتى فى النفخ فى العصبية كل حاجة بتقول ان ده (آدم) اللى كان بيكلم ٠٠ عارفة اكتر حاجة مضايقنى ايه ؟
-ايه ؟!
-انا كنت حاسة كنت حاسة انه محبنيش بس صدقت قلبى وصدقته بس طلع كله كدب
-انا مش قادرة اتخيل ان (آدم) قال كده ولا أن عقله تافه كده أنا شفت فى عينه أنه بيحبك
-محدش هيعرف (آدم) اكتر منى وانا بقولك ان ده (آدم) ٠٠ دى شخصيته ٠٠ انا بس اللى كنت بدور ع سبب عشان اصدقه
ونزلت منها الدموع فأقتربت منها (نهال) واحتضنتها لتخفف عنها ٠٠
*****************
كان (آدم) يجلس فى غرفته قرر ان يتصل ب (سما) وظل يتصل بها ولكن دون جدوى فلم تقم بالرد عليه فعوج فمه وهو يقول
-ماشى يا تقيل هتروحى منى فين يعنى ؟!! المشكلة انى مش هشوفك بكرة إن شاء الله عشان قلتى انك هتروحى عند خالتك النهاردة وبكرة بليل هترجعى
فقام بأرسال لها رسالة عبر الهاتف
(أنتى اكييد قعدة مع خالتك بس انا مش هزعجك انتى بس وحشتينى اووووى يا سمسمة)
تلقت (سما) الرسالة وشعرت بغضب شديد وألقت بالهاتف على الفراش ثم قالت
-كويس مش هروح بكرة الشغل عشان افكر كويس هعمل ايه معاه
**************
مر يوم لم يحدث به شيئا كان (آدم) مندهشا لأن (سما) لم تجيبه ولكنه ظن انه ربما تجلس مع خالتها ولا تنتبه لهاتفها ٠٠
بينما (إياد) كان يشعر بقلق كبير فبالغد هو نتيجة التحليل ل (نهال) فقد أصر ان يحصل على النتيجة بآسرع وقت ممكن ٠٠
فى مساء اليوم ٠٠
كانت (نهاال) تجلس فى الشرفة تنظر للهاتف فهى تنتظر مكالمة هاتفية من (إياد) ولكنه لم يتصل بها تنهدت قليلا ثم قامت بالأتصال به
على الجانب الأخر كان (إياد) يجلس يستند برأسه على الفراش والدموع تسقط من وجهه حتى سمع صوت هاتفه فأخرجه لكى يقوم بأغلاقه لكنه لاحظ إن (نهال) هى من تتصل ظل ينظر للهاتف وابتلع ريقه ثم قام بالرد على الهاتف
-الو
-ايه يا (إياد) كل ده مكلمتنيش من إمبارح
-معلش كنت مشغول شوية
-مشغول عنى يعنى ؟!!
-مقصدش يا (نهال) بس مرهق وعندى شغل كتير بكرة إن شاء الله
-انت اضايقت ولا ايه انى كلمتك ؟ يظهر إنى كلمتك فى وقت مش مناسب
-بطلى هبل قولتلك كنت مرهق بس ومريح كده
-الف سلامة عليك
-الله يسلمك
-عموما انا بس كنت عاوزة اطمن عليك
-انتى اللى عاملة ايه يا (نهال) كويسة ؟
-الحمد لله
-ياارب دايما ··· عموما بكرة بعد الشغل هقعد معاكى 10 دقايق نكلم فى حاجة
-خير فى حاجة ؟
-خير بإذن الله بس قلت بكرة إن شاء الله يا (نهال)
-تمام
-يلا سلام
-سلام
ظل (إياد) ينظر للهاتف وأخذ نفس عميق ثم قال
-لازم امهدلها الأول ٠٠ يارب النتيجة بكرة تطلع سلبية ومحتجش اكلمها فى حاجة ٠٠
*****************
فى الصباح ذهب (إياد) إلى المشفى لكى يتأكد من نتيجة التحليل وعندما قام بأخذ نتيجة التحيليل من طبيبة التحاليل
-فى حاجة فى التحليل يا دكتور ؟
ابتلعت الطبيبة ريقها و نظرت له
-للأسف فى فحوصات تانية لازم تعملها فى ورم عندها فى المعدة ومحتاجيين نحدد نوعه اكتر
ابتلع (إياد) ريقه وهز رأسه للطبيبة وانصرف وذهب إلى سيارته اراح رأسه على مقعد السيارة ونزلت الدموع منه دون صوت وكل ما كان يدور فى باله كيف سيقول لها على تلك الحقيقة عند مقابلتها اليوم له فى مكتبه ؟! حتى لا تهمل فى صحتها مرة آخرى ٠٠
*****************
فى الصباح ارتدت (سما) ملابسها وقررت ان تذهب لعملها وان تواجه (آدم) قررت ان تظهر له الجانب القوى من شخصيتها فهى ليست ضعيفة ولن تضعف أمامه مرة اخرى نظرت لها (نهال)
-انتى متأكدة يا (سما) انك هتقدرى تواجهيه ؟
-مش هواجهه انا هسيبه و كمان هستمر فى الشغل معاه ومش هسيب الشغل لازم يعرف ان وجوده من عدمه ميفرقش معايا حاجة
-بس ···
فقاطعتها (سما)
-متخافيش انا قدها واقدر ابين ليه انه ولا حاجة بالنسبة ليا
-ماشى يا ستى
****************
وصلت (سما) للشركة دخلت مكتبها وظلت تعمل حتى دخل عليها (آدم) ابتسم لها وقال
-وحشتينى اوووى كده مترديش عليا امبارح كنت هتجنن عشان اسمع صوتك
نظرت له (سما) ببرود ثم قامت بفتح حقيبتها واخرجت علبة قطيفة بها خاتم خطبتهم فنظر لها (آدم) وهو لا يفهم فقالت (سما)
-اتفضل يا استاذ (آدم)
نظر (آدم) للعلبة ثم نظر لها بجدية
-مش فاهم
-كل شئ قسمة ونصيب
-انتى مجنونة يا (سما) احنا لحد امبارح كنا كويسين حصل منى حاجة ضايقتك طب قوليلى وانا اغيرها بس بلاش الأسلوب ده
نظرت له بهدوء ثم اخرجت هاتفها وقامت بتشغيل الملفات الصوتية التى تخصه نظر لها (آدم) وهو يبتلع ريقه وعندما وجدها تنظر له فى جمود نظر لأسفل لم يستطع ان ينظر فى عينيها فقالت (سما) بهدوء
-اعتقد ان كده عرفت اسبابى
-بس انا حبيتك
-انت لسه هتكدب تانى !!
-انا مش قادر افهم وصلتلك من مين الرسايل دى
هزت كتفها بلا مبالاة
-يهمك فى ايه ؟
-يهمنى اعرف مين عاوزنا نسيب بعض
فأبتسمت (سما) بسخرية
-رقم غريب ومش فارق معايا مين اللى بعت ليا الرسايل دى اكتر ماهو انك شحص كداب وحقير ومتستاهلش ومش عاوزة اسمع منك كلمة فى الموضوع ده
-من حقى ادافع عن نفسى
-ومن حقى ارفض انى اسمع
-انتى كده بتقضى ع كل اللى بينا
-انت كنت مجرد واحد زى اى واحد متقدم ليا ووافقت عليه بس اكتشفت انه مش مناسب ليا خلصت الحكاية
نظر لها بذهول قائلا
-يعنى ايه محبتنيش ؟
نظرت له نظرة باردة ثم قالت
-اعتقد مش هيفرق معاك
-لا هيفرق
-يبقى محبتكش
فنظر لها بشدة فى تلك اللحظة رن هاتف (سما) فنظرت للمتصل وجدته (آسر) ثم نظرت مرة اخرى إلى (آدم) وابتلعت ريقها فأجابت على الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ···· اتأكدتى ولا فاكرة انى كداب
-لا اتأكدت من كلامك
-انا بحبك يا (سما) ونفسى تدينى فرصة ولولا انى خايف عليكى مكنتش بعت (آدم) وأشتريتك انتى اغلى حاجة فى حياتى ونفسى تدينى فرصة
-الكلام اللى بتقوله ده مينفعش
ورفعت نظرها لترى (آدم) ينظر لها بشدة وقال بصوت مرتفع
-انتى بتكلمى مين ؟!!
***************
كانت (سمر) لديها مقابلة فى شركة ظلت تنتظر دورها فدخلت داخل المكتب وفى تلك الأثناء كان (أمجد) يركن سيارته فى الأسفل وصعد للأعلى ودخل المكتب فلم يجد السكرتيرة فدخل للمكتب وجد صديقه (خالد) فنظر له (خالد)
-حد يدخل كده من غير ما بخبط !!
-واخبط ليه !!!
بينما نظرت (سمر) له بشدة وهى تفتح وتغلق عيناها فنظر لها (أمجد)
-ايه ده (سمر) ؟
فإبتلعت ريقها
-ازاى حضرتك ؟
-انتى شغالة هنا !!
-لا انا هنا فى مقابلة
-امممم
فنظر لهم (خالد) فهو منذ رأى (سمر) شعر بأنه رأها من قبل ولكنه لا يتذكر فنظر ل (أمجد) ثم قال
-انتوا تعرفوا بعض ؟
ثم تذكر أنه رأها حين كان معه فى النادى ووجده علق نظره عليها فقال (أمجد)
-ايوة اعرفها ٠٠ طبعا accept مادام من طرفى
-هى كانت accept لحد ما عرفت انها من طرفك
فأبتسمت (سمر) فرفع (أمجد) حاجبه
-عجبتك اوووى
-بصراحة اوووى
فنظر (أمجد) ل (خالد)
-متخلنيش اقفلك الشركة باللى فيها
-خلاص احنا اسفين يا صلاح
-ناس مبتجيش الا بالشخط
فأبتسم (خالد) ثم اقترب من (أمجد) وقال بصوت خافت
-مش دى بتاعت النادى ؟!
-ايوة يا خفيف
فأبتسم (خالد) فشعرت (سمر) بالخجل
-طب انا هخرج عن أذنكوا
نظر لها (أمجد) بينما قال (خالد)
-اتفضلى يا أنسة (سمر)
**************
فنظرت له (سما) بعدائية
-وانت مالك انت انا بكلم مين ؟!
بينما اتى صوت (آسر)
-انتى برده روحتى المكتب انا مش فاهم روحتى ليه ؟!!!
فأجابت (سما) بغضب
-مع السلامة
أغلقت (سما) الهاتف بينما نظر (آدم) لها بشدة
-قلت بتكلمى مين ؟ متجننيش
فقالت (سما) بغضب شديد
-بص يا أستاذ (آدم) اللى بينا انتهى فاااهم ولا ﻷ ومش من حقك تسألنى بكلم مين ولا بعمل ايه انا بقيت حرة وانت كمان حر تعمل اللى تعمله
فنظر لها بلوم شديد ثم قال
-بس انا مظلوم ٠٠ مش معقولة تكونى محستيش بحبى وأنى اتغيرت فعلا
فأبتسمت بسخرية
-طب يا استاذ مظلوم اللى بينا انتهى اعتبرنى مكنتش خطيبتك
نظر لها وهو لا يصدق ثم قال
-انتى بتهزرى !!! قولى أنك بتهزرى يا (سما)
-يوووه كلمة زيادة ومش هشتغل معاك فى مكان واحد
زفر (آدم) بضيق وضرب قدمه فى مكتبها ثم قال
-ماشى يا (سما)
*****************
بعد إن خرجت (سمر) من مكتب (خالد) فنظر (أمجد) ل (خالد) ثم قال
-انا نازل
فقال (خالد) بخبث
-جاى فى ايه وماشى فى ايه !!
فقال (أمجد) بأرتباك
-نسيت حاجة فى العربية
أبتسم (خالد) ثم قال
-ماشى
وما أن خرج خلفها وجدها تقف منتظرة المصعد فقال
-أنسة (سمر)
إلتفت (سمر) لتقف فى مقابلته ثم قالت
-افندم
فنظر لها (أمجد) وسكت عن الكلام فنظرت له (سمر) بطرف عيناها
-(نهال) كويسة لو بتسأل عليها ؟
فأرتبك (أمجد)
-بس انا مسألتش عليها
-امال عاوز ايه ؟!!
تنهد قليلا
-هو انتى مرتبطة
-افندم ؟!
فأبتلع (أمجد) ريقه
-انا بسأل عادى
-بس ده سؤال مش عادى
-طب ردى
فرفعت حاجبها ثم قالت
-اه مرتبطة
فنظر لها بذهول فبادلته النظر ثم قالت
-طب عن أذنك انا هروح
-اه اه اتفضلى
****************
كان (إياد) فى طريقه ليذهب إلى مكتب (نهال) فدخل المكتب وهو يشعر بألم كبير فى قلبه ولكن يجب أن يبتسم فى وجهها حتى يقول لها كل شئ بعد العمل فأرغم نفسه على الأبتسام ثم قال
-عاملة ايه النهاردة ؟!!
فأبتسمت له
-الحمد لله وانت ؟
-فى احسن حال
فأبتسمت له ثم قالت
-ها بقى كنت عاوزنى فى ايه ؟
-بعد الشغل يا نونا
فأبتسمت له
-خلتنى اخد ع الدلع
-ومحدش يستاهل الدلع غيرك
-هاخد ع الكلام ده
-من حقك
فأبتسمت له فى تلك اللحظة دخل شاب طويل وعريض
-(نهال)
فنظرت (نهال) للصوت
-اهلا اهلا مستر (رامز)
فأبتسم لها
-اخيرااا شوفتك من ساعة ما مسكتى ادارة الشركة وانا مش بشوفك خااالص كل ما اجى هنا فى شغل اسال عليكى يقولولى فى اجتماع لحد ما عرفت طريق مكتبك النهاردة
-نورت المكتب يا فندم حضرتك عارف الشغل وكده
بينما كان (إياد) ينظر لهما نظرات نارية وهو يضع يده على وجنته فلاحظ (رامز) وجوده ونظر ل (نهاال) قائلا
-مش تعرفينا يا (نهال)
-اه اه ده (إياد) رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركات دى
فأبتسم له (رامز)
-اهلا
فأبتسم (إياد) بسخافة ثم نظر ل (نهال) فأبتسمت (نهال)
-وده مستر (رامز) عميل مهم جدا عندنا بس احنا كنا مشغولين فى قضية (العزبى) فاللى كان بيتفق معاه مدير الفرع بتاعنا
فنظر لها (رامز)
-مستر ايه بس انا قولتلك كتير قوليلى (رامز) بس
فنظر له (إياد) بشدة بينما ابتسمت (نهال) ابتسامة بلهاء وهى تنظر ل (إياد)
-معلش بنسى
فأتك (إياد) على شفتاه
-شرفت يا استاذ (رامز)
ثم نظر (إياد) ل (نهال)
-ورايا ع مكتبى عندنا شغل
-حاضر
فنظر له (رامز) ثم نظر لها
-طب هطمن عليكى بالتليفون
فأبتلعت (نهال) ريقها ثم قالت مع ابتسامة خفيفة بلهاء
-ف٠٠ فى حاجة غلط
بينما قال (إياد) بصوت مرتفع
-ع مكتبى قلت
*************
دخلت (نهال) خلف (إياد) مكتبه فتحدث هو بنبرة غاضبة للغاية
-انا عاوز اعرف ايه المسخرة اللى شوفتها دى
أغلقت (نهال) عيناها وفتحتها ثم قالت
-مسخرة !!!
-ايوة ايه قوليلى (رامز) وهطمن عليكى بالتليفون مش مالى عينك انا
-ده عميل مهم ولازم نعامل العملاء بطريقة كويسة بس انا مش بكلمه حقيقى غير فى حدود الشغل
-لا يا حبيبتى انا مش من اياهم عشان خطيبتى تجامل كل عميل بأبتسامة وضحكة
-بس يا (إياد) انا معملتش حاجة غلط
-يوووووه متغيريش الموضوع وان عرفت انه اتصل بيكى ورديتى هتشوفى منى وش خشب
فأبتسمت (نهال)
-انت بتغير بقى
-زى ما تسميها
-طب متزعلش
-خلاص مش زعلان بس لو اتكرر تانى انا زعلى وحش
-وانا بخاف ع زعلك
فأبتسم لها فتابعت
-ها موضوع ايه اللى عاوزنى فيه ؟ ومتقوليش بعد الشغل قول بقى
أخذ (إياد) نفس عميق ثم أبتلع ريقه ونظر فى عيناها
-(نهال) انتى بتحبينى انا واثق وعارف انك مش هتقوليها بس انتى واثقة من حبى زى مانا ما واثق من حبك ؟!
-طبعا
فأبتسم قليلا
-طيب انا عاوزك تعرفى بس انك انتى غالية عندى ومش هفرط فيكى مهما كان
نظرت له بقلق
-فى ايه ؟
ابتلع ريقه
-(نهال) كل مرض وليه علاج وانتى ···
عندما صمت حسته هى الحديث قائلا
-انا ايه ؟!
ابتلع ريقه
-انتى محتاجة تعملى شوية فحوصات عشان فى ورم عندك فى المعدة محتاجين نحدد نوعه
فنظرت له (نهال) وأبتلعت ريقها ٠٠#بدلت_حياتى
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
بدلت حياتى
Romanceمقدمة اختيار شريك حياتك ليس بالقرار السهل ، لذا لا يجب عليك ان تتعجل حتى لا نخسر من تحب · فبالرغم ان احبائنا يحاوطننا الا انه لا بمكنك معرفتهم بسهولة ، لذا عليك أن تختار و أن تختارى من يبدل حياتك من يرشدك للطريق الصحيح اصدقائك احبائك هم مرآة لك انظ...