تمهيد & مكر اليمامة & صابرين شعبان

30.7K 760 166
                                    

تمهيد
💕💕💕
نظر أصهب لجده بذهول غير مصدق لم يقوله و يخبره به .. زوجه .. هل قال أنه زوجه حقاً .. كيف و هل هذا يجوز .. هل هو فتاة ليزوجه دون علمه .. وجد تساؤله يتكون على لسانه ليخرج كلمات غاضبة .. " كيف زوجتني دون علمي جدي .. "
رد فخري بلامبالاة و هدوء .. " بعقد الوكالة الذي فعلته لي قبل سفرك "
زمجر أصه‍ب غاضبا .. " و هل هذا يجوز في أمور الزواج أليس خاصا بالتصرف في الأموال فقط هذا أعلمه لأول مرة "
هز فخري كتفيه بلامبالاة .. " هذا يصلح لكل شيء.. لم أنت غاضب لا أفهم .. ألم تخبرني برغبتك في العودة و الزواج .. لقد سهلت عليك الأمر و أخترت لك العروس موفرا عليك الوقت و المجهود في البحث عنها "
" ماذا تقول جدي . أنه زواج ..حياة كاملة أبدية . يجب أن أكون مقتنعا بها إن لم أكن أحبها . أعود لأجد نفسي متزوجا من غريبة لم أرها في حياتي أي جنون هذا و تريدني أن أقبل بها أيضاً أسف جدي لن أقبل و لن تظل زوجتي لساعة واحدة "
قالها أصهب لجده بحزم ليجيبه هذا الأخير ببرود .. " إذا ودع شقتك و شركتك و مالك في المصرف فهى ستأخذه منك بطلاقها ألم تقرأ عقد الزواج جيداً بني .. إن طلقتها قبل مرور عام من الزواج ستحصل على كل مالك للأسف "
صرخ أصهب بجنون .. " لماذا جدي .. اللعنة .. اللعنة أي زيجة مشئومة هذه من تلك الخبيثة التي زوجتني بها لن أسامحك جدي على ذلك لن أسامحك "
هدئه فخري بلين .. " أصهب بني لم لا ترها ربما تعجبك فهى طيبة القلب و الخلق و فوق هذا قريبتنا من دمنا "
" من تلك طيبة القلب التي تشترط على أخذ مالي كله إن طلقتها أنها محتالة بالتأكيد " قالها بسخرية مريرة
نهض فخري من على المقعد و دنا منه يمسك بذراعيه قائلاً بجدية ..
" فقط تحدث معها قليلاً ربما تفاهمتما ثق بي بني أنها مناسبة لك "
زمجر أصه‍ب بغضب .. " اللعنة يا جدي لن أسامحك على هذا و لكن أعلم أني لن أقبل بها في كل الأحوال و لن أترك مالي لتلك السارقة على جثتي أن أفعل "
أجلسه جده على المقعد قائلاً .. " أجلس فقط و أهدئ بني سأناديها لتتحدثا قليلاً "
ضم أصهب قبضتيه بغضب مستندا بها على قدمه يهزه بتوتر و غضب..
عاد جده بعد ثانية و هو يحتوي فتاة جميلة بيضاء بعينين زرقاء كعيني جده و لكن ما لفت نظره حقاً هو تلك الصغيرة التي تشبهها كثيرا ببشرتها البيضاء و عينيها الزرقاء .. تبدوان .. تبدوان كأم و ابنتها
خرجت صرخة غاضبة من حلقه ناظرا بصدمة للوتس الواقفة تحمل بنفسج بين ذراعيها بحماية .. من هذا الغاضب أمامها سمعت سلسلة من السباب و اللعنات تخرج من فمه قبل أن يقول لجده بجنون ..
" ماذا فعلت بك يا جدي .. ماذا فعلت بك لتفعل بي هذا ألا يكفي زوجتني من طامعة سارقة .. أيضاً فاسقة من هذه على يدها هل تريدني إصلاح أخطاء الآخرين .. كيف في عقد الزواج عذراء و لديها ابنة أنه تزوير أيضاً قسما سأدخلها خلف القضبان لتتعفن خلفها "
كانت لوتس تسمع نعته لها بأفظع الألقاب و هى متجمدة من الصدمة لقد توقعت أي استقبال منه إلا هذا الاستقبال المهين لها و لكرامتها لم تجد غير لسانها يتحدث بما لم تريده و مخالف لم تفكر به حقاً في هذا الوقت و هو الرحيل من هنا و أخذ بنفسج بعيداً عن هذه الكراهية التي تقطر من نظراته و حديثه المسموم .. " إذا ودع مالك أيها البغيض فلن تنل منه قرش واحد "
قبض أصهب على يده بغضب ليرفع قبضته و يهبط بها على الطاولة بعنف و هو يخرج زمجرة غاضبة ثائرة .. انتفضت الصغيرة على يدها و انفجرت باكية .. قبل أن يقول أصهب بجنون .. " لن تفلتي بهذا أيتها الفاسقة لن تفلتي بهذا "
خرج من المنزل غاضبا لتجلس لوتس بتهالك على المقعد قائلة ببكاء .. " أريد الرحيل من هنا جدي و إلا قتلت حفيدك هذا "
انفجر فخري ضاحكا و هو يجيبها ببساطة .. " لم لا تعيدين تربيته مع بنفسج و تربحين به و بي ثواب يا عزيزتي "
مسحت دموعها بغيظ و عدلت من جلوس بنفسج على قدميها قائلة
" أنا لا أحب الصبيان فهم صعبي المراس و لا يسمعون الكلام و لا يعرفون معني الطاعة "
رد فخري بمكر .. " علميه إذا أعيدي هيكلته و تربيته ما رأيك "
ردت لوتس بسخرية .. " ماذا ستعطيني "
رد فخري بحنان و لمس شعرها برقة .. " سأعطيك أسداً مطيعاً يا فتاة "
قالت بحزن .. " أنه قاسي القلب "
رد فخري بحنان .. " و أنت طيبته "
قالت بغضب .. " أنه عنيد "
رد فخري باسما .. " و أنت راضية "
قالت بحنق .. " أنه وقح "
رد فخري بحنان .. " و أنت خجولة "
قالت لوتس بألم .. " أنه يكرهني "
قال فخري بثقة .. " و أنت ستعلمينه كيف يحبك و بنفسج ماذا قلت "
قالت لوتس بمكر .. " قلت أنه لن يعرف أن بنفسج أختي الأن بل ستكون ابنتي كما يظن هو "
قال فخري .. " أنت ماكرة "
ردت بلامبالاة .. " صفة واحدة سيئة بي لا تضيرني "
تنهدت فخري براحة .. " اتفقنا إذا سأستمتع كثيرا الفترة القادمة "
قالت لوتس بمكر .. " لا تتحمس كثيرا ربما هربت من ما ستراه يحدث بيننا "
نظرت لبنفسج و أردفت .. " سأعلمك أن تقولي بابا أولا يا فتاة ليسعد الأسد بذلك "
انفجر فخري ضاحكا منتظرا على أحر من الجمر ما ستفعله الزهرة بالأسد...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن