الثاني عشر & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.4K 382 7
                                    

الفصل الثاني عشر
💕💕💕💕💕💕
دلف أصهب إلى المنزل مصطحبا معه سوزان . فهو لم يستطع التملص من مجيئها معه للغداء و قلق بشأن ردة فعل جده و لوتس التي كلما أتت معه تظل تبكي عند خلودها للنوم ظانه أنه لا يعلم و هو جوارها . قال لسوزان باسما بتوتر .. " تفضلي لحين أرى أين جدي "
دلف لغرفة الجلوس و أنتظر حتى جلست و خرج يبحث عن زهرته ليطمئن عليها بعد أن تركها صباحاً و هى تخبره بذهابها لدى صديقتها المقربة و عمتها . دلف لغرفته و قلبه متلهف لرؤيتها . كانت واقفة أمام خزانة الملابس ترتبها بهدوء تدندن بأغنية بصوت خافت حتى لا توقظ بنفسج النائمة على الفراش تنفس بقوة و هو يرى ثوبها الجديد الذي لم يره من قبل . كان قصير يصل لقبل الركبة بكثير متسع من الأسفل و محكم على جسدها من الأعلى بدون أكمام بفتحة صدر مثلثة و حزام رفيع على الخصر . نظر لساقيها البيضاء و شعرها المسدل بنعومة على ظهرها .. انحنت لتضع شيء أسفل الخزانة فظهرت ساقيها أكثر . على تنفسه و تنحنح بخشونة لتنتبه لوجوده .. التفت إليه قائلة بابتسامة عريضة رغم حمرة وجنتها إلا أنها تحدثت بهدوء .. " عدت حبيبي هل أنت جائع "
اقترب منها بتأني و وقف أمامها و قال بصوت أجش .. " أجل زهرتي أنا جائع كثيرا . متى ساتناول الطعام "
ردت لوتس متجاهلة تلميحاته الوقحة و تماسكت حتى لا ترتعد أمامه إذا كانت تريد كسب زوجها عليها أن تجعله لا يرى غيرها و يحلم بأن يمتلكها هى و لا أحد آخر .. "حسنا على الفور سأعد لك الطعام بدل ملابسك فقط "
همت بأن تترك له الغرفة ليبدل ملابسه فأمسك بيدها ليقربها منه لف ذراعه حول خصرها يشدها إليه يدنيها من جسده و بالآخر أبعد خصلاتها عن وجهها انحنى يقبل عنقها متمتما بخفوت .. " اشتقت إليك اليوم زهرتي . أنت جميلة جدا اليوم "
تنفست بهدوء و حاولت ابعاده قائلة بدلال .. " حبيبي جائع فلأطعمه الآن و بعد ذلك استمع لشوقه لي و أنا بعيده عنه . فسيجده يماثل شوقي "
ضمها أصهب بقوة قائلاً بنفاذ صبر .. " متى سنتزوج حبيبتي لقد طال انتظاري لموافقة جدي و هو لا يقتنع بذلك لم لا نضعه أمام الأمر الواقع لم لا نتمم زواجنا لوتس و عندها لن يقدر على فعل شيء لنا "
ردت لوتس بتأني و أمسكت وجهه بين راحتيها تنظر لعينيه .. " حبيبي أنه عائلتنا الوحيدة أنت لا يرضيك أن نجعله يغضب علينا و لا يرضى عنا حتى يبارك لنا الله في زيجتنا أرجوك حاول أن تقنعه من أجلي أصهب "
تنهد أصهب بقوة قائلاً .. " حسنا حبيبتي فقط أعطيني بعض الوقت و سأفعل ذلك بالتأكيد "
ابتسمت لوتس براحة .. " حسنا سأذهب لأعد الطعام لحين تبدل ملابسك "
قال أصهب بتردد .. " لا داعي لذلك فسوزان معي في الخارج ستتناول الغداء معنا و أوصلها للمنزل و أعود "
تصلب جسدها و أكفهرت ملامحها دنا منها ممسكا وجهها بين راحتيه و مال على شفتيها مقبلا بشغف . لم يبتعد إلى أن حصل على تجاوبها معه و تمتم بخفوت .. " أحبك زهرتي "
لمعت عيناها متسائلة .. " حقا تفعل أصهب "
أمسك راحتها ليضعها على قلبه و مال على شفتيها يقبلها مرة أخرى لتشعر بدقاته تتسارع وتيرتها تحت راحتها . تركها و ابتعد قائلاً ..
" أعطيني بعض الوقت اتفقنا "
احنت رأسها في إيمائه موافقة . ابتسم أصهب و قال هيا أعدي الطعام لترحل سريعا فأنا أريد أن أظل معك وحدنا "
خرجت و تركته . فعاد هو لغرفة الجلوس ليجد سوزان تتحدث مع جده و ملامح الغضب مرتسمة عليه . ما أن رآه قال بحدة .. " قبل أن تعقد قرانك يجب أن تطلق حفيدتي هل تسمع "
نظر أصهب لسوزان بعد فهم فتجاهلت هذه الأخيرة توضيح ما حدث و ما دار بينهم من حديث قبل مجيئه لينفعل جده هكذا . قرر أن ينتظر ليكون مع سوزان وحدهما و يسألها على ما حدث . و عقد قران من الذي يتحدث عنه جده .. رد على جده بهدوء " حسنا جدي اعدك قبل عقد قراني سأطلق حفيدتك هل استرحت الآن "
سمع صوت سقوط شيء في الخلف ليستدير و يجد لوتس ممددة على الأرض فاقدة للوعي ..

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن