الثامن & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.1K 376 7
                                    

الفصل الثامن
💕💕💕💕
تصلب جسد أصهب بعد سماعه لحديثها . هل لهذا لم يتزوجها لأنه مات ليس لأنه تركها و هرب . صعدت غصة لحلقه تكتم أنفاسه ليحاول ابتلاعها مرارا ليخرج تنفسه عاليا و كأنه كاد أن يغرق . أعتدل في الفراش جوارها ينظر لعينيها الباكية بحزن و شهقاتها التي تخرج بحرقة . هل كانت تحبه لهذا الحد . سألها بجمود .. ” هل لهذا لم يتزوجك لأنه مات “
كان يريد الصراخ بها و يسألها لماذا فعلت هذا من الأساس ألم تخاف الله أن تلقاه و هى عاصية  هل سألته التوبة أم فقط تتألم لفراقه و تنعي حظها لفقده فقط غير مبالية لفعلتها . قالت لوتس بصوت مخنوق من البكاء الغضب .. ” لا لأنه لم يكن سيتزوجني و لو ظل حيا هل تسمع لم يكن سيتزوجني “
شعر أصهب بالغضب الشديد فقال بقسوة .. ” أيتها العاهرة الحقيرة و تبكين لأجله من أي صنف أنت و كيف جعلتي جدي ينخدع بك . هل أخبرته أنك كنت ستتزوجينه و لكنه مات و هو صدقك و ألقاك على كاهلي لأصلح خطأ غيري و أنت أيتها الفاسقة  تبكين و تخبريني بكل وقاحة لو عاش لم يكن سيتزوجك ما هذه الحقارة .. “
رفعت لوتس يدها بغضب لتسقط على وجنته في صفعة قوية جعلت عيناه تتسع بذهول غير مصدق لفعلتها .. قالت بجمود و قسوة محذرة
” إياك أن تنعتني بهذه الصفات مرة أخرى أيها الحقير “
كانت تنتفض و هى تنظر إليه بغضب و تحدي أن ينطق بكلمة واحدة أخرى و يسبها . جالس بتصلب على الفراش   و الشرر يتطاير من عينيه بعد أن تجاوز صدمة صفعه. هذه الحقيرة صفعته على وجهه و هو الذي تحمل فضيحتها و أنقذها منها . نهضت لوتس لتترك له الغرفة بعد أن التقطت من خزانة ملابسها ثوب طويل لترتديه على منامتها . قبل أن تتحرك خطوة خارج الغرفة كان أصهب قد أمسك بها يمنعها و صوته يقطر قسوة قائلاً .. ” لأين يا زوجتي “
حاولت نفض يده عنها برعب قائلة بهيستريا ..” أتركني و إلا صرخت “
لف ذراعيه حولها يعتصرها بغضب .. ” أصرخي و هل سيهمني . أصرخي ليعلم الجميع  عن فضيحتك “
دفعته بقوة غاضبة و قالت بجنون .. ” أبتعد أيها الوغد أنا لن أظل ثانية واحدة في هذا المنزل أنت ستطلقني و الأن “
قال أصهب بجنون و حقد و هو يدفعها تجاه الفراش .. ” ليس قبل أن تعاقبي على صفعك لي يا حقيرة “
لوهله لم تفهم معنى حديثه عندما وجدت جسدها مستلقي على الفراش من دفعته و يده تمسك بثوبها تشقه بغضب و هو يعتليها .. أمسكت بثوبها بفزع قائلة بذعر .. ” ماذا فعلت هل جننت أبتعد عني .. جدي “
كتم صرختها بفمه ليقبلها بغضب . و جسده يحتجزها  . لم تعي لوتس لثانية ما يفعله بها و هى تشعر بيده تنزع ملابسها و الأخرى تمسك بها حتى لا تهرب . و قبل أن يزيح ثوبها الممزق كانت قد تحررت من قبلته و صرخت بقوة و دموعها تغرق وجهها من الرعب .. ” جدي فخري أنجدني “
رد أصهب بغضب .. ” لن ينجدك مني أحد اليوم أيتها الحقيرة “
كانت لوتس تصرخ و تبكي و هى تدفع جسدها عنها بجنون كمن يدافع عن حياته .. ” أتركني .. أتركنييييي .جدي . جدي أنجدي “
سمع طرق عنيف على الباب قبل أن يفتح الباب بعنف ليدخل فخري و عبد الرازق  و الأول يدفع أصهب بغضب عن لوتس الباكية ..
” هل جننت أصهب ماذا تفعل اللعنة عليك “
أحتوى فخري لوتس بين ذراعيه و هو ينظر لجسد حفيده المنتفض بغضب و حقد قائلاً .. ” هذا ليس من شأن أحد أنها زوجتي و لي الحق بفعل ما أريد بها “
قال عبد الرزاق بغضب .. ” هل جننت بني كيف تعاملها هكذا “
قالت لوتس بهيستيريا و هى تنتفض باكية برعب بين ذراعي فخري .
” أرجوك يا جدي أجعله يطلقني أنا سأذهب من هنا سأرحل الأن أنا لا أستطيع المكوث معه في بيت واحد سأخذ أختي و أرحل أرجوك يا جدي أجعله يطلقني أرجوك سأظل بالشوارع و لكن ليس معه  “
قال أصهب بسخرية حاقدة .. ” أختك . أختك هل هكذا تكذبين أمام الأخرين لتداري فعلتك “
قال عبد الرازق بحيرة .. ” ماذا يقول حفيدك فخري لا أفهم شيئاً و لم يقول للوتس تكذب “
رد أصهب بغضب قبل أن يجيب جده .. ” لأنها ابنتها و ليست أختها كما تخبركم  ، هذه الحقيرة تكذب أنها ابنتها “
فغر عبد الرازق فاه بتعجب . ” ماذا “
رد فخري بغضب .. ” حسابك لفعلتك تلك معي يا أصهب و لكن فقط تهدئ لوتس “
استدار ليخرجها من الغرفة و هى تبكي بخوف  فأمسك أصهب يدها من بين ذراعي جده يوقفها فصرخت منتفضة .. ” لن تخرج قبل أن تخبر عمي بفعلتها و أن الصغيرة ابنتها و ليست أختها كما كذبت عليه “
قال فخري بحزن و هو يبعد يد حفيده عن ذراع لوتس .. ” و لكنها أختها بالفعل أصهب هى لم تكذب بني “
زمجر أصهب غاضبا و قال بصراخ .. ” يكفي كذبا جدي يكفي أنا لن أستمر على هذا الوضع .. هذه الحقيرة ستعيد لي مالي و تذهب و ابنتها للجحيم  لا يهمني “
قال عبد الرازق بحدة للوتس .. ” لماذا يقول إنها ابنتك لوتس ماذا أخبرته “
رد فخري بضيق .. ” سأخبرك كل شيء عبد الرازق فقط تهدئ لوتس “
قالت لوتس صارخة .. ” أنا لن أظل هنا جدي أنا سأرحل الأن أرجوك “
سمعت بكاء بنفسج من الغرفة المجاورة فتركت فخري لتخرج من الغرفة ممسكة بثوبها الممزق لترى أختها .
نظر فخري بغضب لأصهب قائلاً .. ” هل هكذا تعامل زوجتك هل هكذا تعامل من هو أضعف منك ألم يعد لديك احترام لي و أنت تحت سقف بيتي “
قال عبد الرازق بهدوء .. ” هل يمكن أن يفهمني أحد منكم  لم يقول أصهب  عن بنفسج ابنة عبد الرحمن و سميرة ابنة أختها   “

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن