الفصل الخامس عشر
💕💕💕💕💕💕💕
عاد من الخارج و دلف لغرفته دون أن يتحدث مع أحدهم . كان قد ذهب ليرى سوزان ليسألها عن ذلك الحديث الذي أخبرت به لوتس تلك الليلة و لكنه لم يجدها و قد أخبره والدها أنها لدى أقارب لهم لبعض الوقت و زاد قلقه أكثر عندما علم أنه كان في تحليلها للوتس نسبة من المخدر بالفعل . و ما زاد من ذهوله هو كيف تناولتها و متى ليتجه تفكيره لنفس الشخص و نفس الليلة المشؤومة. لم يخبرها أو يخبر جده بشيء لحين يتأكد عند عودة سوزان الآن و عرسهم بعد غد شعر بالراحة لقرب أمتلاكه لها . نزع حذائه و قميصه و أستلقى على الفراش بتعب . زفر بحرارة مشتاقا لوجودها جواره في الغرفة . لولا غضبه منها ما طلب منها ترك الغرفة و لكنه لم يشأ أن يتفاقم الوضع بينهم . دلفت لوتس للغرفة بتردد بعد أن دلف للمنزل دون أن يلقي عليهم التحية ذهب لغرفته تركت بنفسج مع جده و جاءت لتراه . سألته بخفوت و خجل .. ” أنت جائع أصهب “
رد ببرود غير مشجع لتكمل معه حديث إن أرادت . ” لا . لست جائع شكرا لك “
ترددت في الخروج من الغرفة . قليلاً لينظر إليها سائلا بضيق .. ” هل هناك شيء لوتس “
لمعت عيناها بالدموع و قالت بأسف .. ” أسفة أصهب . أردت أن أقول لك هذا فقط “
تركته و خرجت من الغرفة فزفر أصهب بضيق قبل أن يغلق عينه محاولا النوم . و تفكيره يعود ثانياً لسوزان .*********************
جلست أمام جدها على المقعد تبكي بصمت . سألها فخري بهدوء .
” مازال غاضب منك “
أومأت برأسها موافقة بصمت فضحك فخري بخفوت .. ” لا بأس ستتصالحان يوم زفافكم “
احتقنت وجنتها بخجل و نظرت لجدها بحنق فقال فخري بمرح
” سنترك لك الشقة أنا و بنفسج لتعرفي مصالحته على راحتك “
نهضت قائلة بغضب .. ” أنا ذاهبة لغرفتي و لن أستمع لحديثك هذا “
ضحك فخري بمرح و قال لبنفسج الممسكة بلعبة صغيرة من البلاستيك تصدر أصوات كلما حركتها لتتحرك الكرات المعدنية داخلها و تصطدم ببعضها .. ” أختك هذه حمقاء. لم تنتبه لنظراته إليها و هى غافلة عنها و لا تعرف أن الأسد يشتاق للزهرة بدوره رغم صمته الغاضب أما نحن فسنراقب بصمت زهرتي الصغيرة و نمرح معا لرؤيتهم يتشاحنون و يتشاجرون كالماضي “***********************
يوم الزفاف 🌸
كانت تعدل من زينتها في الغرفة المعدة للعروس و روبي معها تثرثر عن ثوبها و زينتها و قاعة الزواج الكبيرة التي حجزها زوجها لليوم . و كم هى واسعة و مزينة بالورود و الإضاءة بطاولاتها المستديرة و مقاعدها العالية . كانت لوتس قلقة لليوم و ما سيكون بعد انتهاء الزفاف خاصة أن أصهب لم يتحدث معها أو يتصافى تجاهها . لا تعرف ما تفعل معه لترضيه . هل تفعل مثل ما قالت لها روبي أن تفعل . لا هذه وقاحة منها لا تستطيع فعل شيء كهذا يكفي ما فعلته من قبل معه لا ستنتظر حتى يأتي هو يطالب أن يتصافوا . وكزتها روبي في خصرها لتخرجها من شرودها قائلة .. ” أفيقي يا حمقاء هل هذا وقت شرودك أنه عرسك اليوم أنا متحمسة كثيرا لم سيحدث بينكما اليوم .“
ردت لوتس بحنق .. ” كفاك وقاحة روبي و لا تجعليني ارتعب من ذلك أكثر مما أنا مرتعبة “
ضحكت روبي بمرح .. ” حقا ظننتك متشوقة لذلك حتى تصالحي أسدك الأصهب “
دفعتها لوتس تبعدها بحنق قائلة .. ” أصمتي . حمقاء حقا “
سمعت طرق على الباب لتقول روبي بحماس .. ” هل قد جاء زوجك “
ذهبت لتفتح الباب . لتجد أصهب يقف خارجا يضع يده في جيب سرواله الأسود .سأل فور فتح روبي للباب قائلاً .. ” هل لوتس جاهزة لقد آن وقت ذهابنا “
خرجت روبي قائلة .. ” نعم هى بالداخل ساسبقكم لهناك “
كانت لوتس تود لو أخبرتها أن لا تتركها معه و لكنها كانت قد رحلت . دلف أصهب للغرفة لينظر إليها بصمت . وقفت لوتس بثوبها الأبيض الكبير الذي كان يحتوي جسدها باحكام مظهرا ذراعيها العارية بياقته المحكمة على عنقها وفتحة الصدر على شكل قلب كانت زينة وجهها هادئة غير مبالغ بها و شعرها المزين بتاج صغير من الألماس كانت تبدوا كالحورية ببشرتها البيضاء و عينيها الزرقاء كجده . ليرق قلبه لها هى عائلته و دمه كما قال له جده و هى أولى من تلك بحمايته و حبه . قال بهدوء و ملامح وجهه جامدة .. ” هل أنت جاهزة لوتس “
خفق قلبها بحزن و ارتسمت الخيبة على وجهها و قد تأكدت أنه لم يسامحها بعد حسنا لا بأس فليمر الزفاف أولا و بعدها تراضيه كما قال لها جدها . اقتربت منه باسمة بجمود .. ” أجل أصهب جاهزة “
أنت تقرأ
مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكرات
ChickLitلوتس ناعمة كأوراقها ، وصلبة كجذورها ، و خشنة كالساق ، وطيبة كالعطر هى الجمال والقسوة فى آنٍ واحد ، ماذا تفعل عندما تتزوج أسدا دون أن يعلم ماذا سيفعل عندما يرها لأول مرة تحمل بين ذراعيها طفلة تخبره أنها أبنتها