السادس عشر & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.5K 338 5
                                    

الفصل السادس عشر
💕💕💕💕💕💕💕
استيقظت لوتس صباحا و شعور بالسعادة يلفها تمطئت بكسل قبل أن تنتبه لجسدها العاري شدت الغطاء و هى تمتم بخفوت و خجل ..
" تبا لم انتبه حمدا لله أنه نائم " نهضت بهدوء حتى لا توقظه و اتجهت لخزانة الملابس لتأخذ منها منامة خفيفة لترتديها . خرجت من الغرفة و اغلقت الباب برفق قبل أن تسمح لأنفاسها تخرج عالية براحة . اتجهت للمرحاض تحممت و عادت لترتدي منامتها قبل أن تتجه للمطبخ لتعد الفطور لزوجها . ارتسمت بسمة ذاهله على شفتيها عند تذكرها ما حدث بينهما ليلة أمس . لقد تزوجت حقا . لقد أصبحت زوجة بكل ما في الكلمة من معنى . نحت أفكارها هذه جانباً حتى لا تعود و تشتعل ثانياً و بدأت في إعداد الطعام . بعد أن انتهت تحيرت هل تأخذه لغرفتهم أم توقظه ليخرج هو لمائدة الطعام . رن هاتف المنزل فتعجبت من ذلك الذي يطلبهم في الصباح الباكر . ظنت أنه بخصوص بنفسج فشعرت بالقلق و أمسكت بالهاتف تجيب بلهفة .. " عمتي كاميليا هل حدث شيء لبنفسج "
اتاها صوت سوزان الساخر .. " صباح الخير يا عروس زواج مبارك "
خفق قلب لوتس بقلق و سألتها بحدة.. " ماذا تريدين سيدتي أظن أن ما بينك و بين أصهب أنتهى "
قالت سوزان بمكر .. " لم يبحث عني كالمجنون إذا منذ ذلك اليوم "
يبحث عنها لم ماذا يريد منها أصهب .. " ماذا تقولين أنت كاذبة "
ردت سوزان بمكر .. " و لم سأكذب أنا هاتفته الآن ظانة أنه من سيجيب و لكن أنت التي أجبت لحسن حظي لأسألك هل تم زواجكم أخيراً أم تم ذلك اليوم "
سألتها لوتس بغضب و لم ترد أن يعلو صوتها حتى لا يستيقظ أصهب و يستمع إليها و هى تريد أن تعرف ماذا تريد هذه المرأة منه .. " أخبريني ماذا تريدين من زوجي و كفي عن الهراء الذي تتفوهين به "
سمعت صوت سوزان الحاقد تقول .. " أنا لا أريد شيئاً يا عزيزتي هو من يريد مني و إلا ما ظل يبحث عني كالمجنون ليحادثني منذ كنت لديكم لقد أخبرتك سينالك و يأتي إلي وداعاً " و قبل أن تغلق الهاتف قالت بسخرية .. " أها أخبريه بمكالمتي حتى يتركك و يأتي إلي سريعًا و قد حقق انتقامه و نلت عقابك على فعلتك أنت و جده أو أخفي الأمر لتحظي معه ببعض الوقت و راقبيه لتعلمي أنه سيأتي إلي كما أخبرتك و قريبا جداً "
أغلقت الهاتف لترتجف يد لوتس و يسقط الهاتف من يدها . لا مستحيل أن يفعل بها ذلك بعد ليلة أمس مستحيل . لقد أخبرني مرارا أنه يحبني لقد شعرت بصدقه لقد شعرت بذلك في حديثه هى كاذبة لو كان يريد ذلك لفعل تلك الليلة . لم تراجع كما علمت من جده . هل تخبره لتكشف لعبة تلك المرأة و لكن إذا كانت صادقة سيتركها على الفور لا لن يفعل مؤكد هى تكذب .حسنا تنتظر و تراقب كما أخبرتها لتعلم هل حقاً سيتركها هل حقاً ينتقم منها هل حقاً يعاقبها . وجدت لوتس دموعها تهطل بغزارة و جسدها ينتفض بعنف و قدميها لم تعد تحملها . ماذا تفعل . تريد مواجهته و لكنها تخشى أن تعلم ما يصدمها .و يقتل أحلامها بحصولها على زوج محب و بيت و عائلة و أب لأختها و جد لهما معا كل هذا سيضيع و ينتهى إذا كانت صادقة . لم يحدث لي هذا أولا أطرد و أختي من منزلنا و الآن أصبح مهددة بدمار حياتي و قد بدأتها للتو . شعرت بلمسة على كتفها لتخرج شهقة فزع من حلقها . و صوت أصهب يقول بدهشة .. " حبيبتي يا إلهي ما بك هل كنت شاردة "
ادارت وجهها إليه لتتسع عيناه بذهول .. " ما بك زهرتي لم تبكين هل حدث سوء لجدي أو لبنفسج "
وجدت نفسها تلقي بجسدها بين ذراعيه تبكي بقوة كمن ترجوه لحياتها تضمه بعنف لتأكد لنفسها أنه مازال ملكها و لن يتركها هو لم يخدعها أكيد ، قالت بقهر متخيلة حياتها دونه و مصيرها إن تركها هو زوجها و حبيبها و عائلتها .. " أنا أسفة أصهب لا تغضب مني أرجوك سامحني على ما فعلته و جدي معك . أنا أحبك أصهب أنت تعلم ذلك أرجوك لا تتركني ما حييت "
شعر أصهب بالذهول من انهيارها ليبعد جسدها المنتفض من بين ذراعيه و سألها بدهشة .. " ما بك لوتس ما هذا الحديث من قال أني سأتركك أو أني غاضب منك "
قالت لوتس باكية بحرقة و الشك ينهشها نهشا .. " فقط عدني أنك لن تتركني "
ضمها ثانيتا و قال مهدئا .. " أعدك حبيبتي لن أفعل بالتأكيد "
عادت لدفن وجهها في صدره و هى تبكي بحرقة تريد الصراخ . لا تكذب علي . لا تكذب علي . ضمها بقوة و هو يشعر بالقلق لقد كانوا بخير ليلة أمس ما الذي حدث لتأتي على هذا الحديث الآن لف ذراعه حول كتفها و تحرك ليعيدها للغرفة أجلسها على الفراش قائلاً .. " استريحي و أنا سأعد الطعام لنا اتفقنا فقط استريحي . "
خرج و تركها مستلقية على الفراش مكورة تضم قدميها لصدرها ترتجف كمن يشعر بالبرد . مسببه له قلقا و رعبا عليها .

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن