السابع & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.1K 394 3
                                    


الفصل السابع
💕💕💕💕
نظر إليهم فخري بغموض و هم جالسون حول مائدة الطعام بصمت . تعجب من أمرهم فهم على غير العادة لا يسبون بعضهم و لا يتشاجرون بل كل واحد منهم يدفن رأسه في طبقه و يتناول طعامه بصمت سألهم فخري بهدوء متعجب .. " لم لا تسبون بعضكم كالعادة هل حدث شيء في غيابي . هل تصالحتما و عقدتم هدنة بينكما "
رد أصهب بحدة .. " لا لم نفعل و لن نفعل و أنا أنتظر مرور العشرة أشهر بفروغ صبر حتى أتخلص منها "
ردت عليه لوتس بغضب .. " و من تلك التي تطيقك أيها الوغد فأنت وقح فظ و قليل الحياء "
رفع فخري حاجبه بتعجب و سألها بمكر .. " قليل الحياء لماذا . ماذا فعل "
احتقنت وجنتها و لم تجب فقال أصهب ببرود .. " لم أفعل شيء و لو فعلت أليست زوجتي كما تظل تقول " قالها بتحدي أن يراجعه أحد في حديثه . ابتسم فخري بسخرية .. " هذا ما أقوله لك و لها لي شهرين أنكم زوجين و لكن كلاكما غير مقتنع بما حدث للأن و إن كان زواجكم غير شرعي فهو قانوني لدي المحكمة فلم لا تتقبلان هذا و تتفقا . لم لا تتعرفان على بعضكما جيداً ربما اقتنعتم ببعضكم "
رد أصهب بتحدي .. " أنا لا يهمني أن اقتنع بها أنا سأتزوج سوزان حين تعود جدي و سأخذها و نعيش في شقتي و أنت ظل معها وحدكما لن يهمني يمر العام و سأتي بنفسي و ألقيها على الطريق هى و ابنتها "
لمعت عينا لوتس بالدمع إذا معها حق في البحث عن عمل كما قالت لفخري حتى تجد لها مكان هى و بنفسج نظرت لفخري بعتب قبل أن تنهض قائلة .. " اليوم سأظل لدي عمتي كاميليا و سأبيت هناك فلا تقلق على جدي "
قال أصهب بتحدي و أمر .. " إياك و فعلها لا بيات خارج المنزل طالما أنت زوجتي و ستعاقبين و بشدة إن فعلتها دون إذني "
قال فخري بغضب .. " أصهب يكفي هذا ليس لك شأن بها "
نهض أصهب بدوره قائلاً بتحدي .. " لي شأن و معي عقد يثبت هذا الشأن إذا لم يعجبها تعيد لي مالي و تذهب من هنا بكرامتها "
تركتهم لوتس باكية و ذهبت لغرفتها تحت نظرات فخري الغاضبة قال له بغضب .. " لماذا أصهب لم لا تتعرف عليها بني أنها فتاة طيبة و على خلق لم تظلمها بحديثك هذا "
رد أصهب بسخرية مريرة.. " على خلق . حقا جدي ، على خلق و ابنتها من أين أتت "
قال فخري بهدوء .. " لم لا تسألها عنها بني لتعرف كل شيء بنفسك فقط أعطي نفسك فرصة واحدة لتتعرف عليها أرجوك بني من أجلي أنا أخشى أن تتركنا من سوء معاملتك لها و تأخذ بنفسج و ترحل "
رد أصهب بغضب .. " فلتذهب إلى الجحيم لا يهمني طالما لن تكون زوجتي "
شعر فخري بالحزن و اليأس و ظن أنه أخطأ منذ البداية بتتميم هذه الزيجة من خلف ظهره و نسى أنه عنيد و لا يسامح بسهولة فهو لم يسامح والدته للأن و بعد مرور سنوات خمس .. عاد أصهب لتناول طعامه بصمت و لامبالاة و فخري ينظر إليه بضيق بعد قليل خرجت لوتس تحمل بنفسج النائمة و حقيبتها قائلة .. " جدي أنا لدي عمتي كاميليا فليرسل لي ورقة طلاقي هناك "
نهض فخري بغضب ليمسك الحقيبة من يدها .. " أصمتي لوتس لا ذهاب من هنا عودي لغرفتك و دعي الصغيرة على فراشها تكمل نومها "
ردت لوتس باكية .. " لا جدي لن أظل ثانية واحدة في مكان أتعرض فيه للاهانة مرارا و لا أستطيع الرد على ذلك "
قال أصهب بسخرية .. " خيرا فعلت و ورقتك ستصلك مكان مكوثك و لكن ليس قبل أن تعيدي لي مالي "
قالت لوتس صارخة .. " أنت ومالك للجحيم أيها الوضيع "
نهض أصهب بغضب و اقترب محاولا أمساك يدها و هزها إلا أن جده وقف بينهم يحجب عنها جسده الغاضب و صوته العالي .. " أنا هو الوضيع أيتها الساقطة الحقيرة .. و ماذا أنت بما تحملين "
قال فخري بغضب شديد و دفعه في صدره بعنف .. " أصمت أصهب و لا تتفوه عن حفيدتي بسوء سوف تندم عليه "
" حفيدتك .. حفيدتك يا جدي و ماذا أنا هل تبدي غريبة عني " سأله أصهب بمرارة .. تحركت لوتس تاركة وراءها الحقيبة تريد أن تنجى بنفسها من هذا الحقد الذي يؤلمها و سيؤلم أختها الصغيرة .. كانت عيناها غارقة بالدموع و لا ترى أمامها فتحت الباب بيد مرتعشة لتجد أمامها ظل أحدهم لا تتبينه يهم بطرق الباب و صوت يسأل .. " من أنت و أين فخري "
سمع فخري صوت القادم فهتف به .. " عبد الرازق تفضل يا رجل متى جئت "
نظر الرجل للوتس بريبة من بكائها فقال سائلا بدهشة .. " أنت ابنة سميرة أليس كذلك "
تقدم منه فخري يضمه مرحباً .. " أجل هى كيف حالك يا رجل "
تركتهم لوتس و خرجت مكملة طريقها فقال فخري بحزم .. " أصهب أجلب زوجتك للداخل لا تتركها تذهب وحدها الآن فهى مريضة خذها لغرفتكم هيا أسرع "
نظر إليه أصهب بحنق . و تحرك ليخرج خلفها أمسك بها من على الدرج فأنتفض جسدها و صرخت .. " ابتعد عني ابتعد أيها الوغد أتركني "
رد أصهب بصوت خافت حتى لا يسمعه الرجل في الداخل ..
" أخفضي صوتك أيتها الحمقاء تريدين التسبب بفضيحة لجدي عودي الآن و عندما يرحل سأوصلك بنفسي لمكان تريدين "
كانت لوتس تحاربه بيأس ليترك يدها فاستيقظت بنفسج باكية مما جعله يهتف بها .. " أنظرى لم فعلته و كأني أحتمل وجودها لاحتمل صراخها "
نفضت يده بعنف لتواصل الهبوط على الدرج فهبط درجتين مسرعا ليقف أمامها ليأخذ منها بنفسج غصبا .. " أتركها أيها الوغد الحقير "
هتفت بها لوتس غاضبة و لكنه تمكن من أخذها قائلاً ببرود ..
" ارحلي إذن " صعد للشقة و تركها على الدرج تنظر لظهره بغضب حارق .

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن