الثالث & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.8K 385 9
                                    

الفصل الثالث
💕💕💕💕
مر شهر و قد أنهى أصهب جميع إلتزاماته مع الشركة و أستعد للعودة
بينما جدة ما زال يبحث عن لوتس و أختها الصغيرة و يداوم على الذهاب للمخفر من وقت لأخر ليتابع سير الأمور غير أنه يعود للمنزل و قد أصابه الإحباط و اليأس أكثر و أكثر .. بينما عند لوتس التي ذهب لعبد المجيد طالبة منه الدخول للشقة و البحث في حاجيات والدتها لعلها تجد ما يدلها على جدها و لكنه أبى أن يدخلها لتعود للمنزل باكية
أما عبد المجيد الذي يزداد حقدا و قسوة أخفى أن جدها أتى يبحث عنها غير مكلف نفسه بالسؤال عن ابنة أخيه الصغيرة ..

**********************
" أنت هناك أجلبي لي كوب عصير و قطعة كيك لأذهب بسرعة "
قالها الرجل بفظاظة للوتس التي نظرت إليه ببرود و تجاهلته و أستمرت لأخذ طلبات الإثنين الجالسين أمامها .. أغتاظ الرجل من تجاهلها له فقال بغضب .. " أنت أيتها الحمقاء لقد طلبت كوب عصير و قطعة كيك أجلبيهم بسرعة و إلا سأشكوك لمديرك "
ردت لوتس ببرود .. " أطلب بأدب يا سيد أنا لا أعمل لديك "
أتت روبي سائلة بقلق بعد أن سمعت صوت الرجل العالي ..
" ماذا هناك لوتس "
ردت لوتس بحدة .. " هذا الفظ قليل الأحترام سبني دون سبب و تحدث معي بقلة ذوق "
أتجهت روبي للرجل تسأله بهدوء لتهدئ الأمر .. " ماذا تريد سيدي سأجلبه لك "
قال الرجل بفظاظة و عند " لا ستجلبه لي هذه الحمقاء و لا أحد غيرها و إلا سأشكوها لمديرها "
ردت لوتس بغضب قبل أن تنطق روبي بكلمة .. " أرطم رأسك في الحائط أنت رجل عديم الأحترام "
نهض الرجل و هم أن يهجم على لوتس بغضب عندما وجد رجل عجوز يتصدى له و يرفع يده في وجهه محذرا .. " حذار أن تقترب منها و إلا أبلغت عنك الشرطة أيها الحقير "
دفع الرجل العجوز في صدره ليصطدم بلوتس و كادان أن يسقطان معا لولا أن تمسكت لوتس به لتساعده على الثبات .. نظر العجوز للرجل الفظ بحدة و تقدم منه ليلكمه على وجهه ببغته قبل أن يتوقع الرجل ذلك الهجوم تفجرت الدماء من أنف الرجل الفظ فصرخ على الرجل العجوز بغضب قائلاً .. " أيها الوغد الحقير ماذا فعلت هل تعلم من أنا "
أجاب الرجل العجوز بسخرية .. " من أنت إلا وغد حقير عديم الشرف تستقي على النساء "
هم الرجل أن يهجم على العجوز .. لتأخذ لوتس صينية التقديم على الطاولة خلفها لتهبط بها عدة ضربات على رأس الرجل الذي ترنح و سقط على الأرض .. التفت العجوز للوتس لأول مرة يرى تلك التي دافع عنها دون أن ينظر لوجهها عندما سمع ذلك الحقير يسبها عند دخوله للمكان . أتسعت عيناه بدهشة و قال بألم .. " لوتس لقد كنت أبحث عنك يا ابنتي "
كانت روبي تقف فاغرة فاه مما يحدث من كلاهما مع الرجل الفظ لحين سمعت اسم صديقتها يخرج من فم العجوز فقال بدهشة .. " أنت تعرف لوتس يا سيد " نعم يعرفها بالفعل فهذا العجوز لم يكن سوى جدها فخري الذي كان يبحث عنها كل يوم و في كل مكان لعله يجدها و ها هى أرسلها الله له كما كان يدعوا .. لم يجبها فخري بل سألها بلهفة
" أين أختك الصغيرة لقد علمت عنها أيضاً "
كانت لوتس تستمع إليه و عقلها لم يستوعب بعد أن هذا قريبها عم والدتها و جدها و قد وجدها و كان يبحث عنها و لكنه يبدوا هرما عن ذلك الوقت منذ سنتين .. قالت بصوت مخنوق و قد وجدت طوق النجاة من مستقبلها المظلم هى و أختها الصغيرة .. " جدي فخري هذا أنت حقا .. هل كنت تبحث عني "
كانت ملامح الحزن تكسوا وجهها و عينيها تهطل بغزارة .. ضمها فخري برفق قائلاً بحزن .. " أجل يا ابنتي أنا أسف . أسف لعدم سؤالي عنكم و لم أعرف ما حدث مع والدتكم "
جاء صوت رجل غاضب يقول من خلفهم .. " ماذا يحدث هنا ما هذه الفوضى "
أبتعدت لوتس عن فخري تنظر لمديرها الغاضب للفوضى و الرجل الملقى على الأرض .. تدخلت روبي قائلة .. " سيدي هذا الرجل "
و أشارت للرجل الملقى على الأرض و أكملت .. " حاول الأعتداء على لوتس و لكن قريبها رأي الأمر فتصدى له "
قال فخري بهدوء .. " أنا فخري صالح جد لوتس هذا الرجل حاول الأعتداء على حفيدتي في مقر عملها أنا سأبلغ الشرطة عنه و عنك أيها السيد فأنت غير أمين على العاملين لديك و تتركهم يواجهون تحرشات و أعتداءت الزبائن الحقراء دون أن تحمي وجودهم تحت أمرتك "
رد الرجل بسرعة.. " يا سيد ما دخل العمل فيما حدث هذا الرجل"
قاطعه الرجل على الأرض و هو يمسك رأسه بألم .. " أنا سأقاضيكم على ما فعلتموه معي أنا سأبلغ الشرطة عنكم "
قال فخري بحزم .. " لوتس أذهبي و أجلبي أشياءك أنت لن تظلي هنا لثانية واحدة بعد الآن "
قالت لوتس بتردد فهى تخشى أن تفقد عملها الآن و لا تعلم متي ستجد غيره .. " يا جدي أنتظر لنتفاهم "
هتف بها فخري بحدة .. " قولت أجلبي أشياءك يا فتاة . لوتس أنت لن تظلي هنا ثانية واحدة بعد الآن "

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن