الفصل التاسع عشر
💕💕💕💕💕💕
سمعت لوتس صوت الباب و عبد المجيد يقول .. ” أفتحي للطارق لوتس مؤكد هذا مهدي “
خرجت لوتس من غرفتها القديمة لترى من القادم . فتحت الباب لتجد شاب في مقتبل العمر التاسعة أو الثامنة عشرة . قال الشاب باسما .
” أنا مهدي جاركم أخبري عمي أني أتيت كما طلب “
سمع صوت عبد المجيد يدعوة للدخول قائلاً .. ” أدخل مهدي أنا أنتظرك منذ الصباح “
أفسحت لوتس للشاب ليدخل لمجلس عبد المجيد الذي كان يجلس على المقعد و على قدميه بنفسج ابنة شقيقه .. قال مهدي باسما فور رؤيتها جالسة .. ” مؤكد هذه زهرة عمي عبد الرحمن “
ابتسم عبد المجيد بحنان و ندم .. ” أجل هذه زهرة أخي تعال مهدي لدي طلب منك و أريدك أن تقضيه لي في أسرع وقت “
جلس مهدي في المقعد المقابل فقال عبد المجيد للوتس .. ” أذهبي و أعدي بعض العصير عزيزتي لحين أتحدث مع مهدي قليلاً “
اقتربت لتأخذ بنفسج قائلة .. ” حسنا عمي سأخذ بنفسج لتكون على راحتك “
رد عبد المجيد باسما .. ” لا أتركيها أنها كالملاك و لا تفعل شيء كوالدها عبد الرحمن هادئة “ ذكر اسم أخيه بحزن قبل أن تنصرف لوتس لتعد له ما طلب .. فور خروجها قال عبد المجيد لمهدي بهدوء و جدية ..
” هناك امرأة أريد منك أن تجلبها لي هنا في المنزل “
نظر إليه مهدي بدهشة قبل أن يسأله باهتمام .. ” امرأة قريبتك عمي أم هى تعرفها “
قال عبد المجيد بحدة و قد تذكر ما فعلته مع ابنة زوجة شقيقه ..
” لا .. لا أعرف و لكني أريد التعرف عليها “
قال مهدي بهدوء و جدية .. ” لم لا تخبرني عمي بما تريد مني فعله بالضبط و من هذه المرأة بالنسبة لك “*********************
قال فخري بحزم .. ” تعال لتأكل بني و بعدها أذهب للبحث عنهما “
أمسك بيده بحزم .. فقال أصهب بتعب و القلق ينهشه نهشنا منذ اختفاء زوجته أمس ظهرا .. ” لا أريد جدي حقاً لا أستطيع وضع شيء في معدتي قبل أن أطمئن عليها و أجدها . أنا سأذهب الآن لأكمل البحث عنهما “
فقال له فخري بحزن .. ” حسنا بني أترك أمر أبلاغ الشرطة لي أنا سأفعل و أنت فقط أبحث عنهما رغم أني لا أعرف أين ستبحث و قد طوفت شوارع المدينة أمس منذ اختفت و لا جديد “
رد أصهب بيأس .. ” ماذا تريدني أن أفعل يا جدي لا أستطيع الجلوس هادئا بينما زوجتي مختفية و لا أعرف ما الذي يحدث معها الآن و هى بعيدة عني و معها أختها الصغرى “
قال فخري بحزم .. ” حسنا بني أنا سأتي معك لنبحث معا لعل الله يرؤف بنا “
و هكذا خرج كلامهما لمعاودة البحث مرة أخرى عن لوتس و بنفسج .*********************
” كفى أمي أرجوك لقد انتفخت عيناك و شحب وجهك من كثرة البكاء “
قالتها روبي لوالدتها الباكية منذ أمس و اختفاء لوتس . قالت كاميليا حانقة من وسط دموعها .. ” هذه الحمقاء كيف تختفي هكذا أخذه معها زهرتي الصغيرة ماذا تطعمها الآن و من أين “
ضحكت روبي للموقف قائلة .. ” أمي تشعريني أن بنفسج حفيدتك و خطفت منك “
ضربتها كاميليا على كتفها قائلة بغيظ .. ” أصمتي يا غبية ألم أطعمها لأشهر و احممها و تغفو بين ذراعي و تعلقت بها كحفيدتي ألا تريدينني أن أحزن و أقلق عليها نسيت كيف أنت ساعدتها للحمقاء ذلك الوقت هل تظننين أنها ستجد من يساعدها مثلنا و يحميهم من ما يمكن أن يحدث لهن في الخارج “
قالت روبي مهدئة والدتها .. ” أمي لوتس مؤكد معها نقود .. هذه المرة ليست كالمرة الماضية عندما طردها ذلك الرجل مؤكد هى تمكث في فندق ما لحين تهدئ و ستعود أطمئني ثم هى تركت كل حاجياتها مؤكد ستعود من أجلهم “
قالت كاميليا غاضبة .. ” فقط تعود و تقع في يدي لن أرحمها “
ابتسمت روبي بحزن و قالت .. ” ستعود مؤكد ستعود “
أنت تقرأ
مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكرات
ChickLitلوتس ناعمة كأوراقها ، وصلبة كجذورها ، و خشنة كالساق ، وطيبة كالعطر هى الجمال والقسوة فى آنٍ واحد ، ماذا تفعل عندما تتزوج أسدا دون أن يعلم ماذا سيفعل عندما يرها لأول مرة تحمل بين ذراعيها طفلة تخبره أنها أبنتها