الحادي عشر & مكر اليمامة & صابرين شعبان

10.7K 362 9
                                    


الفصل الحادي عشر
💕💕💕💕💕💕
بعد أن غفت بنفسج ذهبت لغرفتها و بدلت ملابسها بمنامة بسروال طويل و أكمام طويلة و جمعت شعرها في عقدة و اتجهت لتذهب لغرفة جدها طرقت الباب بهدوء و دلفت غير منتظرة اجابته سألته باسمة .. " أنا سأغفو جدي هل تريد شيء لقد نامت بنفسج للتو "
كان فخري مستلقي على فراشه و نهض معتدلا عند دخولها مد يده إليها مبتسما لتقترب .. " أمسكت بيده و جلست على طرف السرير جواره قال فخري بهدوء .. " لا تقلقي من شيء حفيدي رجل طيب رغم كل شيء "
ابتسمت لوتس برقة .. " أعلم جدي و لذلك أريد التعرف عليه عن قرب و يعرفني بدوره و هذا لن يحدث أمامك بل و نحن نتحدث وحدنا بصراحة و دون خجل من أن تسمع احاديثنا أريده أن يخبرني كل شيء عن حياته السنوات الماضية و هذا لن يفعله أمامك براحة لذلك أظن أن مكوثي معه سيسهل هذه المهمة و نتعارف "
قال فخري بهدوء باسما .. " حسنا عزيزتي اذهبي تصبحين على خير و إذا احتجت شيء تعالي إلي "
قبلته لوتس على وجنته و خرجت مغلقة الباب بهدوء و قبل أن تذهب لغرفة أصهب كان يخرج منها . سألته بهدوء .. " لأين أنت ذاهب "
قال بحزم .. " إليك لارى ما الذي أخرك "
تجاهلت ما خلف تعجله لتأتي لغرفته و أجابت لوتس باسمة .. " لقد غفت بنفسج للتو و ذهبت لجدي لارى أن كان يحتاج شيئا قبل أن أغفو و لكنه كان نائم "
لم تشأ اخباره أنه مستيقظ حتى لا يسألها فيما تحدثتم و بدلا من كذبة واحدة تكون كذبات . أمسك بذراعها و أدخلها الغرفة و أغلق الباب خلفهم بهدوء .. و رغم خفقان قلبها لذلك إلا أنها لم تظهر له أضطرابها لتواجدها معه وحدهما . أشار للفراش ناحية اليمين قائلاً .. " هنا مكانك كما تحبين "
أومأت برأسها و اتجهت إليه لتجلس على الفراش . عدلت من وسادتها و تمددت على السرير قائلة .. " أنه أفضل من فراشي القاسي "
ابتسم أصهب بهدوء و جلس بدوره على الفراش . كان مازال بملابسه فسألته لوتس بخجل و اخفت ضيقها من الأمر . " لم لم تبدل ملابسك بأخرى مريحة "
نظر لقميصه الأسود و سرواله الجينز و تمتم .. " فضلت البقاء بهم حتى لا تخجلين أنت أيضاً فأنا لا أرتدي شيئاً عندما أغفو " قالها بلامبالاة و هو يستلقي على الفراش و يضع يده تحت رأسه يستند عليها .
احمرت وجنتيها بشدة و تمنت الآن لو كان الضوء مغلقا حتى لا يري ارتباكها . التهت في شد غطاء السرير الخفيف لتتدثر به قائلة .. " على راحتك نحن متزوجان نسيت و لكن يمكن استبدالهم بملابس مريحة أكثر "
رد أصهب بلامبالاة .. " حسنا المرة القادمة فأنا كسول أن أفعل ذلك الآن زهرتي "
ارتسمت بسمة خجل صغيرة على شفتيها فهى لا تعرف هل يتعمد قولها ليخجلها أم لتنفيذ طلبها فقط عندما أخبرته أن يناديها هكذا . استلقت لوتس بدورها و تدثرت بالغطاء و هى تتثاءب قائلة .. " تصبح على خير أصهب "
قال بغموض . " هكذا سريعًا زهرتي ظننت أننا سنتحدث قليلاً قبل النوم لنتعرف على بعضنا قليلاً "
ردت و هى تستلقي على جانبها و تعطيه وجهها .. " سنفعل بالتأكيد الوقت أمامنا و لكن فترة مرض بنفسج لم أكن أغفو جيداً و لذلك أريد تعويضه قبل أن توقظني بعد ساعات لتأكل "
اعتدل على الفراش بدوره و نظر تجاهها و أجاب .. " حسنا زهرتي تصبحين على خير "
اغمضت عينايها و حاولت التنفس بهدوء حتى لا تظهر اضطرابها و خفقاتها المتسارعة و شعورها بنظراته على وجهها و لكنها لم تستطع و ظهر في توتر وجهها أنحنى أصهب تجاه وجهها قائلاً بهمس أهدئي لوتس لن أفعل شيئاً "
فتحت عينيها لتجد وجهه قرب وجهها ينظر لعينيها الله المضطربة قالت بصوت مختنق .. " أعلم ذلك أنا فقط تذكرت المرة الماضية فشعرت بالذعر قليلاً رغم أني أعلم أنك لن تفعل ذلك مرة أخرى "
شعر أصهب بالضيق لتذكره ما كاد يفعله معها في المرة الماضية فهمس بخجل معتذرا .. " أسف لذلك الوقت تعلمين ما كنت أشعر به وقتها "
سألته لوتس بعيون دامعة غصبا عنها .. " ماذا أصهب ماذا كنت تشعر وقتها "
استند على إحدى ذراعيه ليرفع رأسه قليلاً و مد يده الأخرى ليلامس وجنتها برقة قائلاً بهدوء و صدق .. " كنت أشعر بالغضب و الغيرة و أنا أظن أنك تحبين شخصاً آخر رغم موته و رغم أنه أخطأ معك و امتلكك و لم يقبل أن يتزوجك أنه شعور سيء حقا لا أريد المرور به ثانيا كان كالجحيم لي"
خفق قلبها بعنف و اضطرب تنفسها و سألته .." لم تشعر بهذا و أنت لا تحبني أصهب "
رد بغموض و يده تمر على وجنتها الساخنة لصعود الدم لوجنتيها ..
" و هل على ذلك الا يكفي أنك زوجتي ليجعلني هذا أجن و أنا أعلم أن شيء كهذا حدث معك و برضاك أيضاً "
أغمضت عينيها بقوة و أخذت أنفاس طويلة لتهدئ فابعد يده عن وجنتها قائلاً بهدوء .. " تصبحين على خير زهرتي "
فتحت عينيها مرة أخرى و سألته .. " ستغفو الآن "
رد أصهب باسما .. " أجل و أنت أيضاً هيا نامي الآن "
عادت لوتس لتغلق عينيها لتغف مبعدة أي شيء عن تفكيرها و قد مرت أصعب وقت من ليلتها الأولى معه .

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن