مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكرات

التاسع & مكر اليمامة & صابرين شعبان

الفصل التاسع
💕💕💕💕💕

أصبحت الأوضاع في المنزل لا تطاق من كلاهما لوتس و أصهب و عودة لسب بعضهم و الصراخ على بعضهما  عند أقل كلمة يوجهها أحدهم للآخر .
كان أصهب قد أخبرهم بأن خطيبته ستعود بعد يومين و يستعدون للزواج فور عودتها . مما جعل جده يشعر بالغضب منه و هو يتعمد أن يهين لوتس و يضايقها . قالت لوتس بهدوء متجاهلة وجوده .. " جدي أنا سأبيت اليوم لدى عمتي كاميليا و روبي فهى مشتاقة لبنفسج فمنذ مرضت لم تراها "
رد أصهب متدخلا ببرود .. " لا بيات خارج المنزل لقد أخبرتك بهذا من قبل من يريد رؤية الصغيرة فليأتي لهنا "
ظلت لوتس متجاهلة حديثه رغم شعورها بالغضب منه و لكنها أظهرت له عدم مبالاتها بحديثه و هى تقول لفخري بهدوء .. " سارتدي ملابسي لتوصلني جدي فقط عشر دقائق "
قال أصهب بتحدي .. ” لا بيات خارج المنزل و إذا كنت تريدين الذهاب لزيارة صديقتك فلتأخذي إذنا مني و ليس من جدي أنا هو زوجك و ليس جدي مفهوم “
التفتت إليه بحدة و قالت بغضب و غيظ .. ” طلقني . طلقني أنا لا أطيقك “
أجاب بمكر .. ” فلنتزوج أولا و بعدها سأطلقك “
التفتت لفخري قائلة بيأس فهو سيتسبب لها بجلطة دماغية ببروده هذا.. ”   جدي أرجوك  جد لي حلا أرجوك “
تدخل أصهب قبل أن يتحدث جده قائلاً ببرود .. ” عندما   أعود اليوم أجدك و قد قمت بنقل ملابسك لغرفتي فستظلين معي ألست زوجتي شرعا “
قال فخري بتحذير .. ” أصهب لا  تتمادى بذلك أنا أحذرك “
نهض أصهب ببرود  و تحرك تجاه الباب مجيبا .. ” أنا لا أتمادي أنا أطالب بحقوقي من زوجتي و إلا سأطلبها في بيت الطاعة كما أخبرتك “
قال فخري بغضب .. ” لاين أصهب عد لتتحدث معي كالبشر “
رد ببرود .. ” لا سأذهب لأجهز الشقة لاستقبال سوزان فهى ستعود أي وقت تريد أن تجعلها مفاجأة لي “
تركهم و غادر المنزل فالقت لوتس جسدها بين ذراعي جدها  باكية بحزن .. ” جدي أنه يريد قهرى جدي أرجوك فلتجعله يطلقني “
ربت فخري على ظهرها بحزن .. ” أسف يا ابنتي أنا السبب في ذلك سامحيني “
ابتعدت لوتس عن صدره تمسح دموعها  بحزم قائلة .. ” هل أنا زوجته أم لا جدي أريد أن أعرف “
شعر فخري بالحيرة فهو لا يعرف هل زواجهم شرعي أم لا و هل يعد زوجها أم لا فقال بهدوء .. ” اسمعي لوتس أنا لست شيخا لأفتيك في هذا و لكن كل ما أريد قوله لك أن زواجك قانوني لدي المحكمة إلى أن يقوم أصهب برفع قضية تزوير ضدي لفعلتي تلك و بما أنه لم يقم بهذا فأنا أظن أنه تقبل زواجكم و لكنه فقط يريد عقابنا على فعلتنا . الزواج  يا ابنتي هو قبول بين الطرفين و اشهار بين الناس  و زواجكم به اشهار و لكن ليس القبول بينكما و ليكون شرعي عليك أنت و هو أن تقبلا هذه الزيجة لتكون صحيحة . و هذه مهمتك أنت طالما هو لا يريد تطليقك فلتجعليه يتزوجك “
سألته لوتس بحزن .. ” كيف ذلك جدي أنا لا أظن أنه سيحبني يوماً فهو يكرهني و سيتزوج قريبا لا أمل لي معه جدي “
رد فخري بهدوء .. ” أخبرتك طالما لا يريد أن يطلقك  هذا يعني أنه يتقبل هذا الزواج و لو داخله دون اظهاره لنا حاولي التقرب منه أنت أظهري له كل صفاتك الحسنة و أخلاقك الطيبة  التي  رأيتها أنا بك و تمنيتك تكوني زوجته لأجلها رغم ما يقوله و يفعله أصهب حفيدي طيب القلب و متسامح حاولي رأب الصدع بينكما و لتجعليه يتقرب منك ليعرف حقيقتك و وقتها سيحبك كما أحببتك أنا و كل من يعرفك فقط لتكن نيتك أنت باصلاح زواجك منه أقبلي هذه الزيجة لوتس و أجعلي زوجك يتقبلها بدوره . فكرت لوتس بحديثه و شعور بالحيرة يتملكها . هل هى زوجة أم لا و هل قبولها هى بها سيقرب بينهما و يجعله يتقبلها بدوره . كيف تفعل ذلك . نظرت لفخري و قالت بهدوء
” حسنا يا جدي أعدك أن أجعله يأتي إليك و يطلبني منك ليتزوجني“
لمعت عينى فخري بفرح .. ” سأرفض وقتها سأجعله يرجوني لأقبل هذا الوقح العنيد “
ابتسمت لوتس بلامبالاة .. ” حسنا ربما جعلني أتوسط له عندك هل ستخجلني وقتها “
أجاب بمكر .. ” سأنتظر لارى وقتها  ماذا سيفعل حقا “
أومأت برأسها موافقة .. فقال فخري متسائلا .. ” الن تذهبي لروبي اليوم “
ردت بهدوء .. ” لا فزوجي رفض بياتي خارج المنزل و أمر بنقل ثيابي لغرفته . لن أستطيع الخروج فسيكون لدي عمل كثيرا اليوم “
رفع فخري حاجبه بتعجب و مكر ناظرا للزهرة أمامه . قالت لوتس تجيب تساؤل غير منطوق منه .. ” أخبرتك سيأتي ليطلبني منك لا زواج قبل ذلك و ليس قبل أن يقيم لي عرس كبير  “
ابتسم فخري براحة و قال .. ” أعدي بنفسج أنا من سأخذها لكاميليا اليوم . “