الفصل السادس
💕💕💕💕💕
فغرت روبي فاه و نظرت للوتس بدهشة قبل أن ترتسم على وجهها بسمة بلهاء و هى تقول بتعجب .. " لا تقولي هذا . هل حقاً فعل ذلك "
احتقنت وجنة لوتس و ردت بخجل و بعض الغضب .. " هل تصدقين هذا الأحمق لقد فعلها بكل وقاحة ليعاقبني "
سألت روبي بمرح .. " متى هذا و أين كان الجد فخري "
ردت لوتس بجمود .. " المرة التي كان فيها جدي لديكم مع بنفسج "
أتسعت عينا روبي بدهشة .. " أسبوعين و لم تخبريني يا حمقاء "
ردت لوتس بحنق .. " لم تأتي مناسبة لذلك و ها قد أخبرتك بكل ما حصل و قاله لي هذا الوغد "
سألتها روبي بمرح .. " يا إلهي أنه كما يحدث في الروايات عندما يغضب البطل من البطلة و يعاقبها بتقبيلها "
ردت لوتس بسخرية .. " أجل و نحن أحد هؤلاء الأبطال يا حمقاء نسيت و تكتب حكايتنا الأن "
تجاهلت روبي سخريتها و سألتها بفضول .. " و ماذا فعل بعد ذلك عندما أخبرته أنك ستقولين لجدك "
قالت لوتس بغضب .. " هل تصدقين هذا الوقح طرق بابي و أخبرني بكل برود و وقاحة أني زوجته و هو يتحداني أن أخبر جدي و أنه يحق له فعل ما يريد بي و لا أحد يستطيع أن يمنعه و لا حتى جدي و من وقتها و أنا أخشى المكوث معه في المنزل وحدنا إذا ذهب جدي لمكان أتي لهنا فوراً ربما تهور معي ثانياً ليعاقبني "
قالت روبي بهدوء .. " أنه محق في ذلك "
نظرت إليها لوتس بحدة قائلة .. " أنت ماذا تقولين أيتها الحمقاء محق في ماذا تعرفين كيف تزوجنا و لماذا قبلت هذه الزيجة من الأساس "
قالت روبي بجدية .. " و لكن هذا لم يكن هدف جدي فخري من زيجتكم لوتس لا تكذبين على نفسك جدك زوجك من حفيده لأنه أرادك أنت زوجته و ليس ما تظنينه من أسباب أخرى في رأسك كحمايتك و إيجاد بيت لكم أنت و بنفسج كان يمكنه ببساطة أن يجد لك مكانا آخر لتعيشي فيه إن رفض حفيده مكوثكم معه و يظل يهتم بكما و يترك حفيده يتزوج من يريد و لديه شقته أو كان يمكن أن تظلي مع جدك فخري في بيته إن أراد "
سألتها لوتس بضيق .. " لا أظن ذلك هو كما أخبرتك كان يخشى علينا أن لا نجد مكان لنا إن رفض حفيده مكوثنا معهم "
قالت روبي باهتمام .. " حبيبتي لم لا تقبلين بهذا الزواج و تعملين على اصلاحه بدلا من هدمه بشجاركم و كراهيتكم لم لا تفعلين كما قال جدي أن تجعليه شرعي و حقيقي بجعله يقبل بكم و بزيجتكم .. و أول شيء تفعلينه في هذا الشأن أخبريه عن هوية بنفسج أنا أظن أنه سيعيد النظر و التفكير في الأمر و سينظر إليك بطريقة مختلفة هذه المرة و هذا أول الطريق للإصلاح و أنا أرى من تعابير وجهك و أنت تتحدثين عنه أنك لديك بعض المشاعر تجاه الأمر و تميلين إليه "
لم ترد قول تجاهه حتى لا تجعلها متحفزة و حريصة في التعامل معه بعد ذلك .. قالت لوتس تنفي بقوة .. " لا ، لا بالتأكيد مؤكد تفهمين الأمر بشكل خاطئ "
قالت روبي مؤكدة .. " و نفيك بهذا العنف يؤكد ظني أنت تهتمين به و لو قليلاً .. أخبريني ما شكله فأنا لم اره للأن رغم أني أتي لمنزل الجد فخري كثيرا و لكني لم اره كم له وقت عائد شهر .. شهر و نصف "
ردت لوتس بحنق .. " و هل يهم "
قالت روبي بحماسة .. " صفيه لي ففي رأسي صورة عنه أريد التأكد من صحتها "
قالت لوتس بضيق .. " هو دوماً مشغول في تلك الشركة الذي يريد افتتاحها لا يعود للمنزل إلا للطعام و تبديل ملابسه و النوم كأنه يعيش في فندق . "
قالت روبي بمكر فهى تتذمر كأي زوجة حقيقية .. " صفيه لي لوتس هل هو وسيم "
ردت لوتس بعنف .. " لا ليس كذلك "
رفعت روبي حاجبيها بمكر .. " حقاً ظننت أنه يشبه الجد فخري "
أجابت لوتس بضيق .. " لا فجدي فخري يشبه عائلتنا و لكنه لا يشبهه هو يشبه والدته كما قال لي جدي "
سألتها روبي باسمة بغموض .. " هل هو قبيح لهذا الحد "
" لا و لكنه ليس وسيم أيضاً كما تظنين " قالتها لوتس ببرود
"كيف " سألت روبي بفضول لتجيبها لوتس بنفاذ صبر لا تريد أن تتحدث عنه حتى لا تتذكر فعلته معها ..
" أنه طويل كجدي فخري و هو في هذا يشبهه بل هو أطول منه بالقليل له كتفان عريضان أظن أنه يعودان لعمله فالصورة التي أراني إياها جدي من قبل كان بها نحيل و عظام وجهه بارزة غير شحوبه كان يبدوا كالمريض بها "
قالت روبي بهدوء .. " أنهم خمس سنوات لوتس وقت طويل ليتغير به البشر اكملي "
زفرت لوتس بضيق .. " شعره بني به لمعه غريبة هكذا كأنه يقف تحت الشمس أعتقد يضع عليه شيء ما كريم أو زيت هو ما يفعل بلونه هكذا له عينان سودوان و حاجبين ثقلتين فمه قاس لا تعرف البسمة له طريق يترك لحيته منذ عاد و جدي يوبخه ليزيلها يظن أنها ترعب بنفسج عندما تراه و لكني لا أظن لحيته هى السبب أنا أظن أنها ترتعب من صوته الغاضب دوماً "
قالت روبي بمكر .. " أحب الرجل ذو اللحية . أنصتي إذا لم يكن تريدينه ربما رأني و أعجب بي و تزوجني عندها ستحل المشكلة و يمكنك البقاء معنا بالمنزل دون حرج " كانت روبي تستفزها بالحديث لترى ردة فعل لوتس على حديثها .. قالت لوتس بضيق .. " أريحي نفسك لديه حبيبة و سيتزوجها قريبا عندما تعود لقد أخبر جدي بذلك "
رفعت روبي أصبعها في وجه لوتس محذرة و قد أستبد بها الغضب ..
" لهنا و سنتحدث جاد أيتها الحمقاء و لتجبيني بصراحة .. هل يعجبك هذا الأحمق . هل تريدينه زوجا لك "
سألتها لوتس بارتباك .. " ماذا تقصدين بأريده زوجا تعلمين أن زواجنا باطل و غير شرعي و كان هدف جدي لبقائنا عام معا أن نتعرف على بعضنا و ربما تقبل كلانا هذا الزواج "
قالت روبي بنفاذ صبر .. " لوتس أنا أسألك على رأيك أنت هل تريدينه زوجا لك "
لمعت عيناها بحزن و قالت بحيرة .. " لا أعرف أنا أشعر بالتشتت والضياع روبي عندما قبلت كان همي هو إيجاد بيت لي و لبنفسج لم أهتم بشيء أخر وقتها "
سألت روبي بطريقة أخري .. " ماذا شعرت عندما قبلك لوتس أجيبيني"
أحتقن وجهها بخجل و قالت مرتبكة .. " لا أعرف شعرت بالغضب و أني أريد ضربه حتى أشفي غليلي منه "
" و لكنك لم تنفري منه " سألتها روبي بجدية
ردت لوتس بحنق .. " بالطبع شعرت بالكراهية تجاهه "
نظرت إليها روبي بغموض فهى تتحايل على جواب السؤال و لا تريد أن تجيب صراحة .. قالت روبي بمكر .. " تريدين تجربة الأمر مرة أخرى "
أجابت لوتس بحدة .. " لا أنا أكرهه . ثم هو سيتزوج قريبا على ايه حال"
قالت روبي بحزم .. " لن يفعل إن جعلته يحبك مثلما قال لك جدي فخري . إذا كنت تريدين الاحتفاظ بزوجك عليك العمل على ذلك منذ الآن و قبل عودة تلك المرأة التي سيتزوجها "
سألتها لوتس بشرود .. " كيف أفعل ذلك "
أتسعت ابتسامة روبي و لولا أنها لا تريد لفت نظر لوتس لما قالت لصرخت فرحا فالحمقاء بالفعل تفكر به حتى دون أن تدري هى ذلك
قالت روبي بهدوء .. " أستمعي إلي الآن و سأخبرك بما تفعلينه قبل كل شيء أقبلي هذه الزيجة في قلبك على الأقل على أحدكم أن يقبلها. و يتعامل على هذا الأساس "
رفعت لوتس عينيها بحيرة فقالت روبي مكملة بجدية .. " لا عليك مما قلته و لكن أول شيء يجب أن تخبريه عن هوية بنفسج و أنها شقيقتك و ليست ابنتك كما يظن هو أعتقد أنه السبب الأكبر في نفوره منك رغم أن بعد ما أخبرتني به أظن أن حتى هذا السبب لم يمنعه من لمسك و تقبيلك " قالتها روبي بسخرية .. ثم أردفت بما جعل لوتس تتسع عيناها صدمة و لوتس تقول بحزم .. " مستحيل أن أفعل هذا أو أقبله انسي الأمر "
فعادت روبي محاولة إقناعها لتقابل صدود و ايباء منها ..
أنت تقرأ
مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكرات
ChickLitلوتس ناعمة كأوراقها ، وصلبة كجذورها ، و خشنة كالساق ، وطيبة كالعطر هى الجمال والقسوة فى آنٍ واحد ، ماذا تفعل عندما تتزوج أسدا دون أن يعلم ماذا سيفعل عندما يرها لأول مرة تحمل بين ذراعيها طفلة تخبره أنها أبنتها