الحادي و العشرون & مكر اليمامة & صابرين شعبان

9.5K 345 5
                                    

الفصل الحادي و العشرون
💕💕💕💕💕💕💕💕
كان في غرفته يقطعها بغضب  منذ عودتها و هو يتعمد  مضايقتها . يتعمد ترك ملابسه ملقاه باهمال  يتعمد ايقاظها في منتصف الليل متحججا بالطعام أو أنه يريد قهوة  يتعمد أن يجعلها تنهض من على الطعام لتحضر له الماء رافضا ذلك الموجود على الطاولة  أو يوقع ملعقته لتجلب له أخرى نظيفة . يعلم أنه يفعل ذلك ليغضبها و يضايقها و يعاقبها لفعلتها و تركه دون سؤاله أو مواجهته . تركت امرأة خبيثة تبث سمومها بينهم و قبلتها هى بصدر رحب  دون اعطائه و لو واحد بالمائة مصداقيه له هو . و لكن كل هذا يتخفي خلفه من شوقه إليها و حاجته لتكون قريبه من أنفاسه كما كانت . اشتاق ليغفو على صدرها ليلا و هما يتحدثان . اشتاق لجلوسه معها في غرفة بنفسج ينتظران أن تغفو و هو يسرق منها قبلات مشتاقة و خجلها من الصغيرة  و هى تبعده حتى لا يفعل . اشتاق لمشاكسة جده لهما معا و خجلها من حديثه اشتاق لزهرته و يريد عودتها لحضنه يكفي هذا عشرة أيام بعيدة عنه يشعر بها عشر سنوات .  جلس على الفراش بتهالك و ترك  جسده يستلق بتعب . حسن سيتقبل أول بادرة مصالحة منها عندما تأتي إليه المرة القادمة  أغلق عينيه مؤكداً لنفسه أنها ستأتي لتحدثه و تعتذر منه و حينها سيقبل بالتأكيد . تمتم بخفوت و هو ينزع حذائه و يعتدل على الفراش .. ” أحبك زهرتي “

************************
بعد أسبوع أخر 💖
صرخ أصهب بغضب هاتفا بجده .. ” جدي  . جدي أين أنت “
أتى فخري مسرعا و هو يحمل بنفسج التي البستها لوتس ملابسها ليذهب معها لدى كاميليا ” ماذا هناك أصهب لم تصرخ هكذا عند الصباح ما الأمر “
أشار له أصهب بغضب لغرفته قائلاً .. ” أنظر هذه الحظيرة التي أعيش بها لي يومين . حقا لم أعد أتحمل هذا “
نظر فخري للغرفة بصدمة و هو يحاول التماسك حتى لا ينفجر ضاحكا على مظهر الغرفة فقد كانت تبدوا كسوق الخضار . ملابسه المغسولة ملقاة على المقعد .  و سريره مشعث و بدون ملائات و وساداته ملقاة على الأرض غير أحذيته التي كل واحدة منها في مكان من أرض الغرفة و خزانة ملابسه مفتوحة و غير مرتبة يبدوا أنه كان يبحث عن شيء يرتديه و لم يجده . قال فخري بحزن مصطنع .. ” ألم تنظفها لوتس بعد . ستفعل بني عندما تذهب لعملك فأنت تمنعها من الدخول  و أنت بها .. “
قست ملامحه من الغضب  فهى منذ قرر أن يسامحها و يقبل اعتذارها إن أتت إليه . لم تفعل  و لم تأتي و تجاهلت وجوده  بل و ضايقته في اهمالها له و عدم غسل ملابسه و اعدادها للطعام الذي يكرهه لا يعلم هل تتعمد هذا أم هى بريئة كما تبدوا . قال أصهب بغضب ..
” أنا لن أذهب لمكان اليوم . فلتأتي و تنظفها أمامي و إلا قسما لأذهب الآن و أبحث عن عروس أخرى و أتزوجها  لتهتم بي و بشؤوني “
قال فخري يجيبه بضيق .. ” حسنا أطلب منها ذلك أنا سأخذ الصغيرة لكاميليا و ساتناول الغداء معهم و أنت تزوج أو عد لزوجتك لتهتم بك لا شأن لي بكم فقط تعب رأسي منكم “
خرج و تركه و هو يقول بصوت عال .. ” أنا ذاهب لوتس “
ركل أصهب الفراش بقدمه التي ألمته  فأمسك بها متألما .. ” اللعنة عليك زهرتي و بما تفعلينه بي “

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن