السابع عشر & مكر اليمامة & صابرين شعبان

9.6K 312 6
                                    

الفصل السابع عشر
💕💕💕💕💕💕
مر أسبوعين  كانا على لوتس و أصهب من أسعد لحظاتهم و قد تناسوا ما حدث خلال اليومين الذين تاليا الزفاف . كانا يخرجان معا كل مساء و يذهبان للعشاء أو للسير أو الذهاب للسينما و مشاهدة فيلم .. كانت بنفسج ما بين جالسة  مع جدها فخري و ماكثة مع عمتها كاميليا و روبي .  تجاهلت لوتس أفكارها و شكوكها بينما أصهب  ظل ينتظر أن تأتي و  تحادثه عن ما حدث ذلك اليوم  التالي لزفافهم  و لكنه لم يحاول سؤالها أو يلمح لها عن ذلك و فضل الانتظار لحين تخبره بنفسها عند خلودهما لغرفتهما كانا يتناسيان كل ما حولهما و لا  يتذكران غير أنهما بين ذراعي بعضمهما  ليخبر أحدهم الآخر  ما يكنه له من حب .
كان فخري فرحا  بهم و بما طرئ على علاقتهم من تقارب و تفاهم و لكن يظل شعور بالقلق يؤرقه أن هناك شيء خاطئ حدث اليوم التالي لزفافهم و إلا ما تباعدا  فقط لو يعلم ما هو حتى يتلاشيانه إن عاد و تكرر .  أسبوعين من الهدوء و السعادة لطالما تمناها لحفيديه و هذا الحب الذي جمعهما هو كل ما أراده عندما  قام بتزويجهما
***
كانوا يتناولون العشاء  بصمت إلا من نظرات الشغف التي يلقيها أصهب على زوجته  مما جعل جده يبتسم براحة و مكر سائلا ..
” الن تعود للعمل أصهب لقد مر أسبوعين  على عدم ذهابك للشركة و أنت مازالت في بدايتك لأنشائها “
احمرت وجنة لوتس و التهت في إطعام بنفسج  الجالسة جوارها على المقعد الخاص بها  و الذي جلبه لها جدها فور مجيئهم لديه  بعد أن وجدهم . شعرت بالغيظ من جدها و هو يشير إلى زوجها الملتصق بها طوال الأسبوعين  و لم يكد يتركها تتنفس بعيدا عنه .
رد أصهب بضيق  على جده لاحراجه لزهرته .. ”   نعم جدي غداً سأعود هل هناك شيء أخر تريد أن تعرفه . “
رد فخري بلامبالاة .. ” لا فقط  أردت أن أعرف حتى لا يتضرر عملك “
زم أصهب شفتيه بضيق  و عاد ليتناول الطعام بصمت إلى أن انتهى  نهض قائلاً .. ” تصبح على خير جدي  هل تريد شيء قبل أن أغفو “
سأله فخري بسخرية .. ”  الآن في الثامنة  . بنفسج الصغيرة تظل مستيقظة للعاشرة  “
نظرت لوتس لجدها بغيظ  و صوت أصهب الحانق يجيبه ..
” أجل في الثامنة و من الغد سأغفو في السابعة هل لديك مانع  تصبح على خير “
تركهم أصهب ليذهب لغرفته . ضحك فخري  بمرح على انفعال حفيده
قالت لوتس بحنق .. ” أنت مازالت تحب أن تضايق زوجي “
رفع فخري حاجبه  بمكر و قال بسخرية .. ” الزهرة تدافع عن الأسد  و كأنه يحتاج ذلك . هذا جيد حقا “
قالت لوتس بثقة وتأكيد و تملك .. ” يحق لي ذلك  أنه أسدي المطيع و قد أعطيته لي  نسيت “
نظر فخري إليها بفرح لنبرة التملك في صوتها تجاه زوجها  و قال بحنان.. ” نعم حبيبتي لقد فعلت أتمنى أن تدوم سعادتكم و لا يعكر صفوها شيء . هذا كل ما أتمناه . “
أمسكت لوتس بيده ترفعها مقبله .. ”  أعلم ذلك جدي شكراً لك لأنك زوجتني إياه  . أحبك جدي  “
ضغط فخري على يدها قائلاً بحنان .. ” و أنا أيضاً حبيبتي  أحبكم كثيرا  هيا أنهى طعام بنفسج  سريعًا و اذهبي إليه حتى لا ينتظر طويلاً مؤكد هو كالليث الحبيس الآن في غرفته ينتظر مجيئك “ قالها بمزاح
قالت لوتس بغيظ .. ” جدي كف عن احراجي “
ضحك فخري  بمرح .. ” ألست متلهفة للذهاب بدورك  “
نهضت لوتس حانقة و أخذت بنفسج من على المقعد قائلة ..
” عقابا لك  ستزيل أنت الأطباق اليوم  و أنا سأذهب لتنام بنفسج “
تركته و اتجهت لغرفة بنفسج فضحك فخري قائلاً  بمرح ..
” أيتها الماكرة تتعجلين بالذهاب أنت أيضاً و تتحججين بغضبك “
سمع صوتها الغاضب تقول .. ” و ستغسل الأطباق أيضاً  “
ابتسم بحنان  متمنياً أن تدوم سعادتهم .

مكر اليمامة الجزء الأول من نساء ماكراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن