قالت وهي تمسح دموعها بينما اكتفى هو بالنظر إليها بصمتٍ وسط اصوات خرير المياه ، حفيف الاشجار وتغريد العصافير .. صوت انفاسه الثائرة وضربات قلبه المنتفضة على ما سمعت اذنيه من كلمات ..
- من العدل قولك لتلك الكلمات .... هه ...... واللعنة ..
قالها بشبه ابتسامة ساخرة ليردف بينما يلتفت نحوها :
- ولكن أخبريني هل أنا بنظركِ شخص سئ ..- لا .. فأنا لا اعرفك كفاية ..
قالتها تطالع الارض ليقترب منها رويداً يقف مقابلها وداخله شبه أمل بمنحها إياه فرصة صغيرة :
- لماذا تنفرين مني إذن ؟!!!تلبكت لا تعلم ما عليها قوله لاجابة سؤاله .. تأبى النظر إلى عينيه تدفعه لان امسك ذقنها بطرف يده يرفع انظارها ليغوص بخضراء عينيها .. يجرها عنوة للغوص بظلام عينيه .. ليردف مرة اخرى بملامح حادة باردة :
- اخبريني بصراحة ..ابتلعت رمقها وعيناها تنفصل عن عينيه تُنزل بيده عن ذقنها .. لتجيبه بقليل من القسوة :
- لست الرجل اللذي أريد إكمال بقية حياتي الى جانبه ... عالمك مخيف وخطير ..تأمل كلماتها بنظرات مشتعله غاضبة بينما يرتجف نابضها خوفا منه .. تردف بحذر قبل تلقي عقابها منه :
- ألا تظن بأن هذا من حقي ؟..قطب حاجبيه يقترب منها أكثر والغضب يدق بناقوسه يوقذ شياطينه .. يمسك بوجنتيها ليهتف بشفاهها يتبادل أنفاسه بأنفاسها :
- حقكِ حياة ... بالطبع هو حقك ... لكن تذكري هذه الكلمات دائما ... لولا عالمي البائس لما استقر عالمكِ الجميل ..نفض وجهها يبتعد عنها يتركها تطالعه دامعة العينين .. ليجلس داخل سيارته يسند شفاهه بقبضته بينما مرفقه على إطار النافذة .. ينتظر صعودها بصمت .. إلا أنها اقتربت من النهر تجلس على حافته .. تلف ذراعيها حول قدميها باكية .. تشد أنظاره نحوها ليتأملها بضيق شديد .. ينزل من السيارة بقلة صبر يندفع نحوها ببرود ليتفاجأ بها تهتف قائلة ما ان شعرت باقدامه خلفها :
- عندما استيقذت في منزل العم جودت .. كنت أعاني ألما شديدا في وجهي .. والما اشد في يداي .. كنت مرهقة جداً .. لكنني عجزت عن البكاء .. ذلك اني لا اذكر سبب آلامي .. غالباً ما اشعر بخوف كبير عليخان .. وربما هذا ما يجعل قلبي ممتنعاً عنك .. يأبى تقبّلك ..نظرت للاعلى نحوه بينما هو واقف يطالعها بملامح متوترة تردف وهي تمسح دموعها :
- قبل ان تشعر بشئ تجاهي ... كان عليك إخباري بحقيقتك .. ربما حينها قد أتعايش مع عالمك شيئاً فشيئاً ..- ومالذي تريدين معرفته ؟!
نهضت تقف مقابله ودموعها تنساب رويدا رويدا لتساله بجدية :
- كم شخصا قتلت حتى الآن ؟!- الكثير ..
قالها ببرود وهو يطالعها بحدية ليقشعر جسدها .. إلا أنه أردف يقترب منها :
- جميعهم قطاع طرق .. اعضاء عصابات .. تجار مخدرات والكثير ممن دخلو هذه القرية يحاولون جعلها وكراً لافعالهم الكريهة ..

أنت تقرأ
قلبٌ من صخر \مكتملة
Romance+16 أنقذت حياة من ستموت على يديه الف مرة .. قاسي بارد ومتسلط .. لكنه يعشقها حد التملّك