( 20 )

26.9K 1.1K 120
                                    

رن هاتفه ليبتعد عنها يجيب على المكالمة الصادرة من احد رجاله يقول فيها :
- سيدي هناك أمر مهم يجب ان تعرفه ..

- ما درجة اهميته حتى اتصلت بي في وضع حرج كهذا ..

- محاولة أخرى لقتل فريد .. ولكن هذه المرة قمنا بقتل الرجل .. بعد اشتباك حاد بيننا ..

- اللعنة .. مالذي يريدونه من ذلك الشاب ..
هتف عليخان بغضب .. ليغادر المشفى متجها نحو القصر يترك حياة بحماية والدتها وبرفقة والدها ..

.................................

مر اسبوع كامل .. وحياة ما زالت مسبلة العينين تنام في المشفى بجسد مرهق .. وجروحها الغضة على وشك الالتئام كلياً .. تُمنع عنها الزيارات إلى حين موافقة طبيبتها المختصة .. يقف عليخان على بوابة غرفتها يتأملها بعجز .. يلتفت نحو اولئك الرجلين الواقفين على بوابة غرفتها .. يطالعهم بحدية محاولا تمالك اعصابه .. لينفخ بقلة صبر وهو يضم جبينه متجها نحو والدها الجالس على المقعد .. ليهتف قائلا يخاطبه :
- سأخرج قليلا لشرب سيجارة .. وأعود بعد لحظات ..

أومئ له لينزل نحو الاسفل .. يخرج الى ساركان وبعض من رجاله .. يقترب من صديقه وهو يخرج علبة سجائره ..يشعل إحداها قائلا بضيق :
- قالوا بأني استطيع رؤيتها اليوم عن قرب .. وحتى الآن لم تأتي طبيبتها واللعنة ..

حط ساركان بيده على كتف عليخان .. يشد عليه قائلا يجيبه :
- لم يبقى سوى القليل .. عليك بالصبر فقط ..

لم يكد يهتف ساركان بكلماته حتى وقفت ناريمان بسيارتها في ساحة المشفى .. تنزل منها برفقة شابين يبدوان في الثامنة عشرة من عمرهما .. تقع انظار عليخان عليها ليرمي بسيجاره ارضا .. ويسحقه بحذائه ثم يتجه صوبها .. يتبع خطواتها مشيراً لساركان بلحاقه ..

بعد لحظات كانت تقف امام غرفة حياة .. وبرفقتها اثنين من الممرضين .. تطالع عليخان بنظرات حادة بينما تدخل إليها .. تقوم بإغلاق زجاج الغرفة بستار رول .. حجب رؤية من في الخارج .. خاصة رؤية عليخان واللذي أخذ يشد قبضتيه يضع إحداها امام ثغره وهو يعض على شفته السفلية بغيظ .. قائلا يهمس لصديقه :
- فقط لو أنها ليست امراة ..

في تلك اللحظة اقترب من بعيد ذلك الشابين واللذان قدما برفقة ناريمان الى المشفى .. يقفان الى جانب بعضيهما مستندين الى الحائط .. بصمت يطالعان الجميع حولهما بملامح مبهمة .. يقترب احدهما من عليخان وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها .. تهتف قائلة تسأله :
- هل انت زوج حياة ..

كانت فتاة رقيقة ناعمة ويظهر الدلال على حركاتها صوتها وذوقها في الملابس .. يلتفت عليخان نحوها يطالعها بطرف عينه ثم يبتعد بصمت يجوب الردهة ذهابا وإيابا بقلة صبر .. وتلك الفتاة تطالعه بانزعاج على إهماله لسؤالها .. تتفاجأ بساركان يقترب منها قائلا يجيبها :
- أجل .. يكون زوجها .. وهو الآن ليس في حال تسمح له بالتعارف ..

قلبٌ من صخر  \مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن