في الصباح كان كلاهما نائمين .. وما زالت حياة تتوسد صدره بينما هو يضمها بذراعه .. وإذا بإحدى الخادمات تطرق الباب .. توقظهما من تلك الحالة المؤنسة .. لتنتفض حياة من الفراش تهم واقفة .. ترتدي ثوب نومها وتسحب خصلات شعرها لتنثرها على ظهرها وهي تتجه نحو باب الغرفة .. تأخذ صينية الافطار من الخادمة لتعود الى السرير .. تقف فجأة لتتأمل زوجها واللذي تبدلت وضعية نومه من التمدد على ظهره الى التمدد على بطنه .. يدفعها لان وضعت الصينية على حافة المنضدة .. لتقترب منه تضع كلتا يديها على كتفيه وتدنو قائلة تهمس له في أذنه تداعب عنقه بأنفاسها :
- لقد جاء الفطور .. ألن تتناول الطعام برفقتي ..شعر بيديها .. أنفاسها .. وخصلات شعرها الناعمة على بشرته .. ليستمتع بها ملتزماً الصمت يدفعها لان لامست وجنته بشفاهها .. تطبع قبلة ناعمة كانت اجمل ما قد يتلقاه في الصباح .. تكتسح ملامح وجهه ابتسامة عريضة ليتمتم قائلا ببحة رجولية ناعسة :
- أخاف أن اعتاد هذا الوضع ..اتسعت ابتسامتها هي أيضاً لتجيبه :
- ربما من الافضل أن تعتاده ..قالت تلك الكلمات وهي تضيق عينيها وكأنها تحذره تدفعه لان نهض يعدل جلسته .. يأخذ وسادتها ويضعها فوق وسادته ليسند ظهره عليها .. ويلف ذراعه حول رأسه قائلا بعد إطلاق تنهيدة مريحة من داخله ويده الاخرى تداعب وجنتها :
- هل هذا يعني أن لا شئ سيبعدكِ ؟! ..امسكت بيده تقبلها لتجيبه بتلك الابتسامة الفاتنة :
- لا شئ سيُبعدني ... بل سأكون قوية في مواجهة الجميع .. قوة تناسب مركزي كزوجة الآغا عليخان ..همهم بضحكة سعيدة .. ليمسك بظهر عنقها ويشدها إليه مقبلا جبهتها .. قائلا يدعمها :
- احتفظي بهذه الافكار دائماً ..- اه .. كدت ان انسى ...
قالتها تنفصل عنه ويدها مازالت تحط على صدره لتردف :
- جائت والدتي البارحة وقد دعتني إلى حفلٍ ستقيمه في منزلها .. وطلبت مني أن ادعوك أيضاً ..تلاشت ابتسامته يلتزم الصمت لوهلة ويده تداعب وجنتها وشفاهها قائلا وعيناه تجوب ملامحها بتيه :
- هل ترغبين بالذهاب الى ذلك الحفل ..منحته شبه ابتسامة لتجيبه :
- اجل .. وأرغب في الذهاب برفقتك أيضاً ..قالتها وهي تضم يده بيدها ليبتسم قائلا بتنهيدة يبتغي مجاراة رغباتها :
- حسناً .. سأذهب إكراماً لكِ ..اتسعت ابتسامتها لتدنو منه تقبل وجنته بامتنان ثم تبتعد عنه نحو صينية الطعام .. تسحبها لتضعها أمامها ويتناول كلاهما طعام الإفطار سويا ولوحدهما ..
اما صفية واللتي كانت جالسة على مائدة الافطار في الصالة برفقة كل من فاطمة وياسمين .. بملامح متجهمة .. وقلب يغلي من القهر .. قهرٍ فاق قهرَ تلك المخملية الجالسة مقابلها .. واللتي كانت تتأمل صحنها بعينان حادتين .. تدفع فاطمة لأن تنهدت تدعو في سرها أن لا يكون خلف هذه النظرات وعيد مخيف ..
أنت تقرأ
قلبٌ من صخر \مكتملة
Romance+16 أنقذت حياة من ستموت على يديه الف مرة .. قاسي بارد ومتسلط .. لكنه يعشقها حد التملّك