خواطري المعتقة ،، 💜

اهدئي

"اهدئي"

اهدئي ..
ولا تحاولي ضغط زناد أعصابك ، فكلماتك المطاطية لا تؤثر بي إنما تدغدغني ..
طالبي بما تشائين من حقوق ومساواة
وترافعي وتكبري ، وتعالي علي كما تشائين..
فالذي لا تعرفينه يا عزيزتي ، أني حين أهدأ أمامك واستسلم لك في نقاشنا ليس انهزاما كما تتصورين ، إنما أحاول أن أشبع شيطانك المعتوه ..
لست ندا لي ..
ليس لأني ذكر ، بل لأنك تعامليني وفقا لقائمة ومعايير رسمت في عقلك لي ..
لأني شرقي ، عربي ، وفوق ذلك ذكي ..
نعم يا عزيزتي ذكي ..
ذكي لدرجة تجعلني أطأطأ رأسي أحيانا لك لتشعري بلذة الإنتصار ، لدرجة تجعلني أغادر المنزل لأشاهد المباراة مع أصدقائي ثم أعود وأجدك تشعلين الشموع وتتزينين لي ..
كوني واثقة أني لو أردت أن أجعل من حياتك جحيم سأفعل ، وأن صوتك وشعراتك كلها لا تصل لأذني ، لأعطي أمرا لعقل بأن يفكر بها ..
إنما أسايرك لأجلي أنا ..
فاهدئي ..
وتعايشي مع واقعك ، لن تصبح المرأة ذات يوم في مقام ينافس الرجل مهما علا صوتك ، ومهما تحتد ذكاؤك ، ومهما وصلت حدود طموحاتك وحرياتك ..
بلحظة واحدة قادر أنا على تهشيم كبريائك ، وإذلالك ..
لكني أحبذ أن أراك وأنت تتدعين القوة ، تثير هذه الملامح داخلي نشوة ، ورغبة غريبة بالضحك ، خصوصا حين أدعي الإنهزام أمامك فتشعرين أن ذكائك لم يخونك ..
والمضحك أكثر كيدك الغبي ذاك الذي تدعين عظمته ..
قد يكون كيد النساء عظيم ، لكن جبروت الرجال أعظم ، فالإبتسامة منا تجعلكن تحلقن لسابع سماء ، وصرخة واحدة تجعلكن طريحات للفراش ..
..
لترحمي نفسك وتعلميها حق قدرها .. ثم اهدئي ..