حكَمَت المَحكمَة ..
القَاضِي يُنادِي على المتّهم :
يا (أنا) ..
أنتَ مُتّهم بجريمةِ اليأسِ مع سبقِ الإِصرارِ والتّرصُّد ..
ألديكَ ما تقولُه دفاعاً عن نّفسك ؟
نعم سيّدي القَاضي ..
أنا بريء ، لستُ المُجرِم ..
إنّهم هُم ..
القاضي : ومَن هُم ؟
أنا : أولئكَ الذين قتلُوا الأمل في نَفسي ووجداني ..
القاضِي : دِفاعُكَ عن نفسك جريمةٌ جديدَة ..
أنا : كيفَ ذلكَ وأنا ضحيّتُهم !!
القاضي : أوَ تترُكُ أمَلَك مَشاعاً يسهُلُ الوُصولُ اليه ، ألم تقُل أنّه في نفسِكَ ووِجدانِك !!!
أنا : نعَم ولكنّهم استطاعُوا أن يتسلّلُوا في غفلةٍ مِنّي ، استغفلُونِي ...
القاضِي : والقانون لا يحمي المُغفّلين ..
أنا : أرجُوكَ افهمني وارحمْ ضَعفَ إرادتِي ..
القاضي : قُضيَ الأمْر ..
حَكمَت المَحكمةُ حُضوريّاً على المدعُو (أنا) بكسرِ قٌضبان اليأسِ التي قامَ بحبس نفسِه خلفَهَا ، وإطلاقِ سَرَاح إمكانيّاتِه المدفونة جهلاً الى أرضِ الواقع ، معَ الشّغلِ والنّفاذ ..
كمَا حكَمَت المحكمةُ غِيابيّاً على كُل مَن يُحاولُ قتْل الأمَلِ بالإعْدامِ رمْياً بالإهْمال ..
رُفِعَت الجَلْسة ..
أنت تقرأ
خواطري المعتقة ،، 💜
Romansخواطري كتبتها منذ فترة ليست بالبعيدة تعبر عن جنوني وهدوئي ورقتي وضعفي تمتلا باهاتي واناتي ،، يملئوني الحنين الناس افتقدهم رغم وجودهم ، ، خارجي هادئ عذب ولكن بداخلي بركان صاخب من المشاعر