خواطري المعتقة ،، 💜

صاحب الظل الطويل

عزيزي يا صاحب الظل الطويل "
مر على لقائنا الأخير عامان أو أكثر ..
لربما لو كنت كما عاهدتك لسألتني كيف حالي ؟
لأخبرك أذن ، إني بخير جداً ، آكل كثيراً وأمي تقول بأني قد بلعت الأخضر واليابس مؤخراً ،  أنام أكثر من المعتاد ، في منتصف نومي أصحو والعرق يتصبب حول رأسي لربما لأنني حلمت بك ثلاثين مرةٍ في الليلة نفسها ، لا يهم ذلك ، لنعد لأحوالي التي أطمئنك عنها ، إني أشاهد المطر وأندب حظي البهي بحب ، أستمع الأغاني وأجمعها تذكرني بك وأهرب من الأغنية للأخرى وأجدك تنقلب بينهما كما نسمة الريح ، أيضاً لا يهم ..
لم أنسى أن أخبرك بأنني أكلت الأخضر واليابس أليس كذلك ، وأيضاً تآكلت أنا وبقاياك سوياً  ، إهترأ وجهي بأكمله ، إني بخير لكن جارتي تقول لأمي بإستمرار بأنني أصبحت شاحبة الوجه مصفرة العينين ..
أجمعهم يرون فيني إحدا ضحايا القدر ،  لكن لا يهم أيضاً إني بخير  ...

طلباً أخيراً من أنثى أحبتك بصدق ، فلتنتشل ظلك من زوايا قلبي ، هاجرني لكن لا تترك ظلك عالقاً في روحي ، يكفي أن طيفك يلاحقني ، يصارع أنفاسي الباقية ..
أهجرني لكن لا تدع ظلك يلاحق أنثى تقرر ثلاثين مرةٍ في اللحظة نسيانك ، كن رحيماً وخذ ظلك وأتركني ..

على هامش ما لن تقرأ ، إنني لست بخير يا عزيزي ، مثقلةٌ لدرجة أن حارس مقبرة حارتي يعد قبراً جديداً لأنثى بقدر ما هي بخير تأكل الأخضر واليابس وتموت بالدقيقة ألفاً ..
لا عليك ، إلى اللقاء .💙