ظلم الطفوله

258K 5K 283
                                    


نبدا البارت



***********



كانت تجلس في منتهى الهدوء ... محاوله ان تتجنب جميع الاحاديث التي وجهت اليها.... لاحظ عمر انها هادئه بشكل مريب حقا.... كانت العائله كلها تجلس على الشرفه لتنعم بنسيم الصيف الدافئ.... كانت روز تجلس هي و خطيبها الذي كان يحتضنها .... تاملت شارلوت خطيب و قالت: انت تشبه عمر بشكل كبير حقا.... ضحك عمار خطيب روز و قال: بما انني ابن عمه فبتاكيد سيكون هضنالك لبيننا ولو القليل من الشبه.... روز بحب: لهذا احبه... لانه يشبه اخي الحبيب عمر...
سال عمار: اذن كيف وجدتي ابعيش في كنف عائلتنا المتواضعه.... ابتسمت بسعاده كبيره و قالت : انا سعيده و مرتاحه جدا... وهذا بفضلكم بالطبع و انا اشكركم جميعا على استضافتي في بيتكم... قال جابر : لا باس يابنتي .... فانتي من العائله وهذا واجبنا .... ابتسمت له بامنتان.... قالت روز: اين ذهبتم اليوم... همت شارلوت بالحديث لتقول روزا: لقد اصاب شارلوت تعب مقرف مزعج كريه منعها من الذهاب معنا... نظرت روز : ياللهي كم هي حقيره.... نورا: من هي الحقيره... روز: الامراض و تعب .... نظر عمر لساعته و قال: حسنا ... ما رايكي ان نذهب للمكتبه الان.... اومات له و نهضت لتقف بجانبه لتقول نورا: لما تريدون الذهاب للمكتبهّ... عمر: تريد ان تستعير بعض الكتب و المراجع من اجل الجامعه......قالت نورا بهدوء كاذب: ايمكنني التحدث معك قليلا... او ياللهي هل ستضربها مره اخره... نظرت اليها بخوف و امسكت ذراع عمر بقوه  ليتشنج ذراعه تحت لمستها الناعمه الجميله ... ولكن عندما نظر لزرقاوتيها وجدهما ينظران بخوف لنورا ليعلم عمر انها تحتمي به... قال عمر ببرود: اين كان ما ستقويله لها يمكن تاجيله... التفت لشارلوت التي كانت تنظر اليه بزرقاوتيها الخائفتين ليقول بدفء: هيا شارلوت... التفت للعائله و اكمل : عن اذنكم..... دخل معها للقصر ليجن جنون نورا... لقد تجاهلها عمر ببساطه و خرج
... كم تتمنى ان تقتلها و تنتهي منها ...
رن هاتفها... نظرت اليه ثم خرجت بسرعه دون حتى ان تستاذن من احد...
نظرت روزا اليها بشك والتفتت لروز لتوما لها و كانها فهمت ما تريد قوله...

فتح باب المكتبه لتنظر حولها بانبهار و تقول باعجاب: ياللهي كم هي كبيره... اعتقد ان بها ما يقارب الالف كتاب... عمر: بل خمسة الالف و اربعمئه و خمسة و ستون كتابا... التفت لعمر لتجده جالسا على حافة المكتب الموجود و يضع يديه في جيوبه... شارلوت: هل قراتها كلها.... عمر: انا اضع هنا الكتب التي انتهي من قراتها... شارلوت بانبهار: هل قرات هذا العدد الكبير من الكتب.... عمر: كنت مهووسا بالقراءه...  لكن منذ ان تقاعد ابي و استلمت ادارة شركة المحاماة لم يعد لدي الوقت للقراء.... شارلوت: انا احب القراءه ايضا .. ضحكت و اكملت: ولكن للصراحه احب الروايات العاطفيه... عمر : اتقصدين روايات عبير و احلام
شارلوت بصدمه:لا تقل انك من محبيها
... عمر: انها تخص اوختاي... نورا تظن ان القراءه ممله و انها تضيع الوقت... شارلوت بحماس: ايمكنني ان استعير بعض روايات عبير و احلام... عمر: ظننت انك هنا من اجل مراجع الطب.. ضحكت بسعاده لتظهر غمازتاها ... تاملها ولم يعد يسمع ما تقوله... كل ما كان يهمه هو شكلها وهي تضحك و تتحدث بطفوليه... شارلوت: عمر هل هنالك شيئ علئ وجهي... علم انه كان يتاملها بقوه دون ان يبعد عينيه عنها..
عمر: لا فقط سرحت قليلا... التمع الحزن بعينيها و قالت بصوت هادء حزين: اوه حسنا... لم اكن اهلم اني اضجرك لهذه الدرجه... و انزلت راسها ليغطي ملامحها الملائكيه....اقترب منها بسرعه ووضع يديه على اكتافها النحيله الناعمه و قال: شارلوت انا لم اقصد ذلك... انها فقط ضغوط العمل... نظر لشكلها الحزين ليذوب قلبه ..
ومن دون تفكير اقترب منها و عانقها بقوه لتذوب بين ذراعيه القويتين... احست بدفء غريب يملء جسدها و قلبها بالذات... لتغمض عينيها براحه و تنعم بدفئ جسده الضخم... اما عمر فقد متفاجأ بصغر جسدها و طراوته ... كان ملمس جلدها كالحرير الناعم... رائحتها كالفواوله المنعشه... لم يشعر بنفسه الا و ذراعيه تشدها اكثر لتتاوه بالم انتفضعنها بقوه ... كان تنفسه سريعا و جسده كله متشنج قال: انا اسف لم اقصد ذلك...   شارلوت بمزاح: لا باس اعلم انني ممله... نظ ر اليها بصدثه... هي لم تنزعج من عناقه .. ياللهي بالطبع فهي تفكر به كاخ لها لا اكثر من ذلك.. شار   لوت : حسنا.. الن ترينه اين اجد كتب و مراجع الطب..
تنهد بقوه و قال: حسنا تفضلي... ولم يشعرا الا وقد نسيا العكتب و كل !يء ليبداه بالحديث و الضحك و التكلم بصدق و عفويه مع بعضهما... ومن الحديث قال عمر :لما علاقتك مع نورا سيئه لهذه الدرجه... كانا يجلسلان على كنبة بجانب بعضهما و يحتسيان العصير البارد... نظرت اليه و قالت: اتعدني ان لا تقول لنورا باني اخبرتك... اوما لها لتقول: وهل يمكنن ان اضع راسي على كتفك... هذا يريحني...صدم من طلبها .. ولكنه تذكر انها لا تفكر به اكثر من اخ لها
وضعت راسها على كتفه لينتشر شعرها الكثيف الاسود على كتفه.... اخذت نفيا عميقا و قالت: عندما انجبت امي نورا كانت في السادسه عشره و ضعيفه عكس نورا التي كانت كبيرة جدا لدرجة انها كادت ان.تمزق رحم امي مما جعله ضعيفا ولم تستطع الحما بعدها....تنهدت بحزن و اكملت... : وحدثت المعجزه و حملت امي.... كانت في غاية السعاده فقد كانت تتمنى ان تنجب مره اخره... ولكن الطبيب قال لها ان رحمها ما زال ضعيفا وان الجنين قد لا يثبت او ان تلد ولاده مبكره و هذا ليس جيدا لصحتها فجسدها لن يتحمل ذلك... واعطاها فقط لشهرها الثاني كي تقرر ... اما ان تدخل في مخاطرة و تبقي الجنين و تلد ولاده صعبه... او تقوم باجهاضه...  وضع يده على شعرها و بدا يتغلله باصابعه ليريحها
... اكملت وقد بدا الحزن يطغى على صوتها: ولكن امي كانت تريد الانجاب و قبلت بالمخاطره..... احس بدموعها تبلل قميصه ... قالت بصوت مقهور: تووفيت وهي بالعمليه فقد جائت الولاده مبكره كما حذرها الطبيب.... انهار ابي و انهارت حياته كلهاّ.... اسموني شارلوت على اسم امي فقد كانت اوكرانيا.... عندما بدات اكبر...  بدات ارى ان اختي تكرهني ولا تحبني ابدا.... لطالما قالت لي انني السبب في موت امي و انني قاتله و... ان وجودي في هذه الحياه خطا فادح... عمر وماذا عن والدك.... قالت بحب غزا صوتها: لقد كان يحبني كثيرا ... كان يقول دائما انه سعيد لانهم اسموني على اسم امي لانني اذكره بها لانني اشبهها كثيرا....بعدما ترملت عمتي شهيرا جائت هي و ابنها يوسف و اقاموا معنا... لتهتم بي و تقوم بتربيتي... ولكنها لم تكن هي و اختي على وفاق ابدا و قد كانت دائما تجد ان سلوك نورا معي خطأ....بقينا هكذا انا نورا... دائما تشتمني... تضربني
... تقوم بكسر اغراضي و العابي... حتى انها قامت بره باحتجازي في قبو المنزل لمدة ثلاثة ايام و اخبرت الجميع انني هربت ... لم تطعمني ولم تكن حتى تعطني شمعه لابقى حبيسته لثلاثة ليال مخيفه ..... لتصيبني رهبة الاماكن المغلقه.... ومنذ ان مات ابي.. تركت البيت لتعمل ثم بعد موته بشهرين فقط كانت قد تزوجت.. و ابتعدت عني و تركتني.... ولكنني السبب... انا من قتلت امي ... انا من حرمها من حنانها... كان يجب ان اموت انا لا هي لتبدا بنوبة بكاء هستيري... احتضنها عمر لتتعلق به كالطفله الصغيره.... احس بان شهقاتها بدات تخف.. نظر اليها ليجدها نائمه... وجهها محمر .. عيناها متورمه من كثرة البكاء..... تحسس وجنتها بحب... ياللهي
..كيف لملاك مثلها ان تحضه بهذه الطفوله القاسيه و السيئه... كان يعلم ان نورا قاسيه... لكنه لم يعلم انها قاسيه لهذه الدرجه....حملها و خرج من المكتبه ليتجه لغرفتها.... وضعها على سريرها و قام بتغطيتها ... اقترب منها و قبلها على جبينها بقوه و خرج من الغرفه بهدوء


_***************



مرت الايام و اصبحت علاقة عمر بشارلوت اقوه بكثيرّ..... كان يزورها بالجامعه و يتصل بها كثيرا... يتحدثان على الهاتف لساعات... يعشق حديثها الطفولي و حماستها على اصغر الاشياء
... اعتادت العائله على شارلوت بسرعه
... واصبح الجميع ينتظر قدومها ....
اما نورا فقد تغيرت معاملة عمر معها كثيرا بعد ان علم ما فعلته بشارلوت لتحس بالجنون.... ان شارلوت تؤثر بالجميع.... حتى جابر بدا يتاثر بها و بعفويتها و مرحها.... ولكنه هذه المره هي تنتظر قدومها بفارغ الصبر...... فهي تملك الخطة المناسبه لابعادها عن العائله و ايضا اعادتها لبيت العمه ..... ماذا سيحدث لشارلوت البريئه المسكينه





يتبع



* بنات ... رح تنزل البارتات الجديده كل خميس... بما اني بلشت شغل في روضة اطفال.... رح يكون بارت طويل جدا ه ية كل اخر اسبوع💋💋💋💋💋


************

زوج اختي( سلسلة حب محرم) 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن