هل صدقتني

258K 5.1K 576
                                    




نبدا البارت


*************



حاولت فتح عيناها بتعب الا انها لم تقدر ... ياللهي ذلك النذل جعلها تتالم من جميع انحاءجسدها ... كان حلقها جافا كالحطم تريد فقط القليل من الماء... حاولت تحريك راسها لتتاوه بالم... سمعت صوت متلهف: شارلوت عزيزتي ... هل انتي بخير... قالت بوهن: ماء... سمعت بعض الاصوات حولها... قال الصوت: افتحي فمك قليلا
... قرب الكاس من فمها لتشرب القليل
.... ثم احست بقطنة ناعمه مبلله تمسح شفتيها لترتاح... ثم عادت و غطت في نوم عميق ...... ليقوم بتغطيتها جيدا.... قبلها على جبينها بحب ثم عاد و جلس مرة اخره على مقعده و عاد لتاملها مرة اخره....

تمر الساعات و الناس تدخل و تخرج...
جائت عمتها تبكي على حالها ... و جائت رفيف مره اخره مع والديها ...
و الكثير من اصدقائها و عائلتها... كانت تستيقظ ولكن دون وعي منها و تعود لنوم مرة اخره.... قال الطبيب بان حالتها طبيعيه وان ما يحدث معها لان جسدها متعب و يحتاج للراحه بعد اكثر من اسبوع وهي تحت الضرب العنيف ..... كان قصي يبقى معها بعض الوقت كل يوم و يعود لعمله... بينما كانت رفيف تذهب للنوم عندها ... الا انها كانت تعود لمنزلها فهي تعلم ان عمر يجلس عندها طوال الليل يراقب بها...

فتحت عيناها بارهاق.... نظرت حولها وهي لا تعلم اين هي.... سمعت صوت شهقة لتلتفت بتعب... تقدمت نحوها عمتها شهيره و قالت تبكي بفرح: اوه يا حبيبتي واخيرا استيقظتي... هل انتي بخير.... قطبت حاجبيها بعدم بفهم و نظرت حولها وقالت: ما... ماذا تعنين... اين انا.... قالت لها باطمئنان: لا تقلقي عزيزتي انتي في المشفى... الا تذكرين شيئا...ة هزت راسها بنفي.... مسحت على شعرها بحنان وقالت: لا تقلقي ساحضر الطبيب ليقوم بفحصك.. لن اتاخر حسنا.... ثم خرجت... اوه ان راسها يؤلمها بشده.... رفعت يدها لابعاد الشعر عن عينها... ما ان رفعتها حتى فتحت عيناها بصدمه... ياللهي كم هي مليئه بالضربات و الكدمات منها الزرقاء ومنها البنفسجيه.... لتمر امامها الاحداث بسرعه.... خطف ذلك الرجل المجهول لها..... ضربه المبرح ... نورا... التحاليل... الحمل... لتضع يديها على عينيها و تبدا بالبكاء... نعم لقد تمردت تدمرت احلامها... تحطم قلبها لملايين القطع.... لقد وعدها بالحب وهو يمارسه مع امراة اخرى في نفس الوقت... فتح الباب و دخلت عمتها يتبعها الطبيب و مساعدته... اقتربت بقلق وقالت: ما بكي شارلوت لما تبكين
.... الا انها لم ترد عليها بل اكملت بكائها الذي يفطر القلوب عليها... لقترب منها الطبيب ووضع يداه على كتفيها وقال: انسه شارلوت... اخبريني ما بكي
.... لم ترد عليه... نظر لمساعدته ففهمت عليه ما يريد لتبدا بتحضير حقنة لاعطائها لشارلوت.... نامت وهي ما تزال تشهق بحزن... سالت عمتها الطبيب: ارجوك يا بني اخبرني ما بها..
لقد خرجت من عندها وهي هادئه....
قال الطبيب: لا تقلقي سيدتي... انه تاثير ما بعد الصدمه ... وهذا امر طبيعي بالنسبة لفتاة تعرظت للاختطاف ....  لقد اعطيتها حقنة مهدئه وما ان تستيقظ ستكون افضل باذن الله.... اومات له ثم نظرت لشارلوت التي كانت تغط في نوم عميق مره اخره......



زوج اختي( سلسلة حب محرم) 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن