لا استطيع العيش معك

270K 4.8K 812
                                    




نبدا البارت




**********

جلس راكيا ظهره على باب غرفة العمليات.... ليس لديه القدرة على الوقوف على قدميه ابدا.... يشعر بالفراغ..... وكأن روحه خرجت منه... حياته توقفت... الجميع يتحدث معه.. الجميع يحاولون ان يواسوه على مصيبته.... الا انه كان في عالم اخر... لا يسمع احد... فقط ينظر امامه بجمود...
تاملته مريم لترا عمر القديم... كان في حالة جمود اخافتها... انها تعرف ابنها جيدا.... كانت رفيف تجلس بجاني شهيره التي كانت تبكي بقهر... تذكرت كيف انتظرت شارلوت طويلا الا انها قلقت عليها و ذهبت الى الحمام لتتفقدها.... صدمت بل فقدت صوابها عندما رات شارلوت تسبح في حمام من الدماء وهنالك سكين مغروزه في ظهرها و نورا تقف و تنظر اليها بانتصار....صرخت وقتها رفيف بفزع وما ان راتها نورا حتى حاولت الهرب الا انها نادت الحارس الشخصي الذي امسكها ثم اتصل في الاسعاف ثم بعمر
الذي ما ان سمع الخبر حتى سقط قلبه ارضا.... وقتها ركب سيارته وهو يتحزث مع نفسه كالمجنون... ضرب اكثر من ثلاثة حوادث و قطع جميع الاشارات حتى انه كاد ان يدهس شخصين.... ما ان دخل المشفى حتى بدا يصرخ كالمجنون يبحث عن حبيبته
... اراد ان يدخل الى غرفة العمليات الا ان الاطباء منعوه ومع ذلك حاول الدخول بالقوه ليضطر الاطباء لاستدعاء ثلاثة رجال من الامن ليمسكوه فهو ضخم جدا و كان كالثور المسعور يصرخ باسمها بقهر.... امتدت العمليه لثلاثة ساعات دون ان يخرج اي احد ليطمانهم على شارلوت... الجميع يدعون من اجلها... مريم تمسك القران بين يديها تقراه و دموعها تمنعها من الرؤيه.... وعمر... ياللهي كم ان حالته تبكي الصخر.... يشعر بالضياع...
وكانه حلم سيء و سيستيقظ و يجد شارلوت تنام بجانبه.... اغمض عينيه بقوه يدعو ربه بان يعيدها له فقد اقسم انه سيقتل نفسه اذا حدث لها اي مكروه.... ضرب راسه بالباب و غطا وجهه بيده بانفعال.... يريد ان يفعل اي شيء لاجلها...فقط لتعود.... لتعود بضحكاتها و سعادتها.... اه يالله... اعني على حزني و محنتي.... اريدها يا ربي فلا تاخذها مني.... خرج الطبيب لينهض عمر بسرعه و يقف امامه و يقول بجمود: ماذا... اين شارلوت... اين زوجتي.... اقترب منه جابر ووضع يديه على كتفي عمر وقال: اهدأ يا بني دع الطبيب يتحدث... كان الجميع امامه يقفون عندما قال: لقد اخرجنا السكين من جسدها.... نحمد الله بانها كانت من الخلف... لو انها كانت من الامام لكانت حالتها خطيره جدا.... عمر محاولا ضبط اعصابه: فقط قل لي اين هي...
الطبيب: لقد انهينا العمليه و سنتركها تحت المراقبه وهي و الجنين... فحملها الان ضعيف جدا و معرضه في اي لحضه للاجهاض و رحمها ضعيف وهذا ليس جيد من اجلها او من اجل الطفل
..... من الجيد ان الطعنة كانت من الخلف وانها لم تصبها بمنطقه خطره.... سنضعها في قسم العناية المركزه الليله فوضعها ليس مستقر ابدا.....  الحمدلله على سلامتها..... ابتعد ليقف مكانه صامتا....


بعد عشر دقائق

سمح لعمر وحده فقط بالدخول الى غرفتها...و كانت تنام على جنبها فما زالت قطبها التي في ظهرها طريه... تقدم لقف بجانبها ليتامل وجهها.... كان شاحبا ضعيفا .... جلس على ركبتيه ونظر اليها مباشرتا..... ثم نزل بنظره الى بطنها.... اقترب منه و دفن وجهه في بطنها.... نزلت دمعه قهر يتيمه من عينه وقال بتوسل: ياللهي... لا تفقدي اي احد منهما.... دعها تتعافى هي وابني.... ساموت ان حدث شيء لهما....
امسك يدها البارده الشاحبه و قبلها بقوه .... لا يا اللهي... لا تبعد عني اغلى ما في حياتي... تذكر نورا ليزحف البرود الى فضيتيه .... سيقتلها .... نعم سيقتلها و سيتمتع برؤيتها تنازع الموت امام عينيه.... سيراها تفارق الحياة ليشفي غليله منها..... سيقتلها ببطئ .... و سيشبع بتعذيبه روحه المسعوره و المتعطشه للاذيه.... سيريها هذه المرة ما سيفعله بها.... سيذيقها المرار سيجعلها تدفع الثمن تلك العاهره
.....

زوج اختي( سلسلة حب محرم) 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن