قصة طفلة

43.6K 1.8K 590
                                    

فاتت علينا السنين تركض بين فرح وبين كدر وهاي اني كاعدة بحديقة بيت ما تصورت بيوم يصير عندي مثله وانتظر الشخص الوحيد اللي ما فكرت راح بيوم اكعد وانتظره بهالصورة طرقنا ما كان بظني تلتقي ولا يمكن بيوم نكون بغرفة وحدة بعد كل اللي شفناه اثنينا كنا بيوم حطام متناثر وما اعرف شلون جمعتنا الاقدار بعد ما كنا كل واحد بوادي

انفتحت الباب ودخل منها رفعت راسي اله وتصنعت ابتسامة كاذبه احتقر نفسي لان ابتسمها
مجبورة ابتسم اله وصلت بيناتنا الحياة الى مفترق طرق لو نكمل سويه لو ما ينفع بعد نبقى بهالحال

ملابسه العسكريه وقيافته تدل على رتبته العاليه ومنصبه المرموق بالجيش يعني اي امرأة بهالمكان ممكن تكون الاسعد والاوفر حظ الا اني

تقدمت لسيارته وهو نزل ما يباوع بوجهي ابد ادري زعلان وماخذ على خاطره مني من اخر مره وخصوصا اني لا بررت ولا اعتذرت ولا حتى اتصلت اسأل عنه بس شنو بأيدي واكدر اسويه واني ما عرفت بيوم اباوع اله بمرتبة الزوج ولا يمكن اشوفه بهالشكل

-الله يساعدك
-ويساعدج
يحجي وهو منطيني ضهره يمكن بعد ما اشوف يوم حلو وياه ولا يمكن يباوع بخلقتي
نزل علاليك واشياء هوايه ومن بينها ملابس للجهال وملابس لاحفاده لان هاي اجازته للعيد وما ناسي احد منهم
-هاي ملابس للصغار وهاي للحجية والثانية لبيت بنين لجهالها
اخذتهم وتشكرته واجيت افوت للبيت
-مشكور ما تقصر ربي يبارك بمالك وحلالك ويحفظك للكل
انتبهت اله ابتسم لما جاملته
نزلت عيوني وخجلت من نفسي اول مره احجي وياه هيج اجيت ارجع للبيت لان فشلت كلش من نفسي عبالك مجديه
لكن جفلتي صارت ضعف لما لزم ايدي ووكفني بمكاني تصنمت وانذهلت
-اوكفي ام كرار انت هم ما نسيتج هاي الج
انطاني بعد اربع اكياس شفتها هوايه كلش
-شششكرا بس هوايه هاي الي
-ما يغلى عليج شي لو بس تأشرين الي عسى على نجم احاول اجيبه ولو مستحيل اكدر بس احاول
باوعت بوجهه مبتسم وعيونه تلمع مثل كل مره واني مثل كل مره اصير غبيه وثوله واضيع فرحته
-مشكور عمي ابو عماد ما تقصر ريت عمرك طويل
حجيت هالكلمات وهو رجع لنفس الجمود ونتر بيه
-بالج من دربي سوي مجال افوت
بعدت مثل طفل مسوي ذنب مدنكه وهو كمل طريقه للبيت وفات من باب المطبخ وركعها للباب قوي ووياها نزلت دموعي لا اراديا
يا ربي والله ما اكدر اتقبله زوجي لا خلصانة من همي القديم وذكرياتي ولا كادرة اعيش وياه رغم ادري حاله مو احسن مني هو
فتت للبيت وراه على كيف بعد ما مسحت دموعي شفت الحجية كاعدة تسبح بالمسبحه وتستغفر ربها
شافتني هزت راسها بنفاذ صبر بدون ما تحجي يمكن لو تنفتح بعد ما تسكت لو بيدها تموتني عالنصائح اللي صارلها اسبوع تثرمها براسي ولا جابت نتيجه

جهالي كاعدين على الميز ياكون حلويات هو جايبها ومكيفين وهو ما اله اي حس بالبيت ولازم اروح اشوفه وين ولو ادري هسه راح تتخربط الاوضاع اكثر لو شافني فخليته مثل كل مره اتهزم من المواجهة وقررت التهي بالمطبخ لحد ما يصير وقت الغداء وعود الله كريم

امواج القلوب❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن