-المقدمة -

19K 241 10
                                    

نزلت من السيارة بعد رحلتها الطويلة تتحرك بصعوبة بسبب خمول عضلاتها جراء جلوسها في المقعد لخمس ساعات متتالية للوصول إلى مسقط رأسها لحضور الزفاف، جالت بعينها في القصر الصغير الذي بقي على جماله المعتاد بل و زاد فخامة بزينته الرائعة تحضيرا للعُرس؛ و ما إن إنتهت من النظر إلى القصر بإعجاب حتى تحولت نظارات الاعجاب إلى نظرات حقد و أسى بعد أن وقعت عينيها على ذلك الشخص الذي كان آخر من تتمنى رؤيته، بينما كان يرمقها بنظراته الماكرة الجريئة متخللا كل جسدها متفحصا له كجهاز أشعة، قطع تلك النظرات المتبادلة مصافحة أبيها له فإستفاق الآخر أخيرا ليرحب به بحفاوة؛ ثم تقدم نحوها ليمد يده لمصافحتها و نظراته على وشك إختراقها، ترردت في مصافحته و شعرت بتوتر لم تعهده منذ زمن كيف لا يزال تأثيره قائما عليها بعد كل هذا الزمن و كل الحقد الذي ملئ قلبها منه كيف ؟!!!

إستفاقت على نبرته الحانية :
" اهلا وسهلا فردوس "
صافحته ساحبة يدها بسرعة البرق بعد تكهربها بمجرد لمس يده مجيبة بصوت واثق :
"أهلا بك فارس"

.....................................................

ثأر الزمن (بقلم أميمة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن