نزلت من السيارة بعد رحلتها الطويلة تتحرك بصعوبة بسبب خمول عضلاتها جراء جلوسها في المقعد لخمس ساعات متتالية للوصول إلى مسقط رأسها لحضور الزفاف، جالت بعينها في القصر الصغير الذي بقي على جماله المعتاد بل و زاد فخامة بزينته الرائعة تحضيرا للعُرس؛ و ما إن إنتهت من النظر إلى القصر بإعجاب حتى تحولت نظارات الاعجاب إلى نظرات حقد و أسى بعد أن وقعت عينيها على ذلك الشخص الذي كان آخر من تتمنى رؤيته، بينما كان يرمقها بنظراته الماكرة الجريئة متخللا كل جسدها متفحصا له كجهاز أشعة، قطع تلك النظرات المتبادلة مصافحة أبيها له فإستفاق الآخر أخيرا ليرحب به بحفاوة؛ ثم تقدم نحوها ليمد يده لمصافحتها و نظراته على وشك إختراقها، ترردت في مصافحته و شعرت بتوتر لم تعهده منذ زمن كيف لا يزال تأثيره قائما عليها بعد كل هذا الزمن و كل الحقد الذي ملئ قلبها منه كيف ؟!!!
إستفاقت على نبرته الحانية :
" اهلا وسهلا فردوس "
صافحته ساحبة يدها بسرعة البرق بعد تكهربها بمجرد لمس يده مجيبة بصوت واثق :
"أهلا بك فارس".....................................................
أنت تقرأ
ثأر الزمن (بقلم أميمة )
Romanceفقدان عزيز عليه جعل منه شخصا بارد ذو قلب قاسي، و لقائه بها حوّله لعاشق مجنون، لكن صراعه بين ماضيه و حاضره، بين فقيده و حاضنه، و بين حبه و مرضه جعله ينتقم منها، و يشعرها بإحساس الفقدان مثله، فتركها جسد بلا روح، عذراء بلا شرف، وأنثى بلا عاطفة. " لك...