هوى الروح{عندما يعشق الصقر}

chapter{6}

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
سكارليت👆👆👆
Start

سياتل - واشنطن
يجلس سيباستيان أمام شاطئ البحر سارح بأفكاره بعيدا، كان الجو دافئا يرتدي قميص خفيف باللون الأبيض مع جينز غامق ويجلس بكل اريحية تاركا الهواء الخفيف يداعب خصلات شعره السوداء
نمت إبتسامة ساحرة على شفتيه يراقب غروب الشمس الرائع امامه
المكان خالي من الناس وصوت الأمواج يبعث الراحة بداخله، يشعر بنفسه مرتاح لدرجة كبيرة، لا مشاكل تؤرق راحته ولاضجيج يزعجه، فقط هو والبحر

لكن لم تدم راحته طويلا، عقد حاجبيه لسماع صوت شهقات خفيفة متألمة تأتي من بعيد
رفع زرقوتيه يبحث عن مصدر الصوت لكن لم يجد شيئ، إنتابه الفضول لينهض من مكانه وينفض الرمال الذهبية من بنطاله
يمشي حافي الرجلين يبحث عن مصدر الصوت ،بعد مدة طويلة وجده وقد تصنم بمكانه للمنظر أمامه
جسد فتاة أمامه ترتدي فستان أبيض طويل يظهر يداها البيضاء، تعانق ركبتيها لصدرها ورأسها مدفون هناك لاتظهر ملامح وجهها سوى شعرها  الطويل ذو لون الشوكولاتة
لايعلم لما آلمه قلبه لسماع تلك الشهقات التي تنبعث من أعماق قلبها
مشى ناحيتها لينزل لمستواها، عطرها الأنثوي خدره ،رائحة  الياسمين
"لماذا تبكين "،قالها برقة عكس شخصيته الباردة وقد إستغرب من نفسه
توقفت شهقاتها لتقول بصوت أنثوي ناعم رقيق
"لأنني أتألم"،أغمض عيناه حالما سمع ذاك الصوت الناعم كان كالموسيقى الهادئة تجلب الراحة النفسية داخله
"هل جرحت بمكان ما"،قالها بقلق وإهتمام لتنفي برأسها الذي لم ترفعه بعد وتقول
"الألم بقلبي فظيع، يقتلني كل يوم هل تساعدني"،رغبة جارفة تحثه على إحتوائها في أحضانه وأن لايفلتها أبدا
"بالطبع سأساعدك، لكن أولا إرفعي رأسك"،قالها بصوت لطيف
أبعدت يديها عن حجريها ورفعت رأسها ببطئ لتظهر تلك العينان الواسعة بلون العسل الصافي
نهض فازعا من مكانه لسماع صوت رنين المنبه المزعج، نظر حوله بتشوش ليجد نفسه بغرفته
زفر بقوة وفرك وجهه المتعرق وقال بهمس
"كان حلم"،شعر بالخيبة لذلك، كم أراد أين يرى وجهها كاملا لكن عيناها الجميلة رسخت بعقله تأبى الخروج
أول مرة بحياته يحلم هكذا حلم غامض أو غريب لكنه جميل، إبتسم بخفة لتذكره صوتها الناعم ورائحة عطرها الناعم مثلها
نهض من مكانه والإبتسامة الواسعة تزين وجهه الوسيم، إستحم سريعا ثم إختار بذلة أنيقة وإختتم طلته بالرش من عطره الرجولي
ثم نزل للأسفل
.
.
.
.ميونخ- ألمانيا
مستشفى المدينة
كان جوزيف يجلس على المقعد يحرك رجليه بتوتر شديد، لثاني مرة يشعر بالرهبة من فقدانها، إنها صديقته وشقيقته التي لم تلدها أمه
المسكينة لم ترى يوما جميلا في حياتها، وفاة والدتها التي دمرتها ثم معاملة زوجة والدها السيئة وأخيرا جفاء والدها الذي وصل به الأمر ان يزوجها لشخص ضعف عمرها فقط لأجل المال وليتخلص منها أيضا