chapter{15]

24.8K 922 60
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

جلست أنيتا بغرفتها بعدما غادر ذلك المجهول منزلها، لم يقل شيئ سوى إبتسامة خفيفة أهداها لها مع كومة مال كشكر لما فعلته معه لكنها رفضته بشدة ليستسلم للأمر ثم يغادر منزلها البسيط كأنه لم يكن
إستلقت على سريرها تحاول النوم لكن كلما أغمضت عيناها تأتيها صورته بوجهه الوسيم وعيناه الحادة الساحرة
زفرت بغضب من نفسها تؤنب نفسها على ذلك، كيف تفكر بشخص تعرفت عليه قبل ساعة فقط
وبعد تقلبات كثيرة على سريرها إستطاعت النوم غير عالمة بأن ذلك المجهول أصبح قدرها ورغما عنها ستظل تفكر به.
.
.
.
عند إلين كانت جالسة بأحد المقاعد في البهو الواسع لبناء الشقق
فمدخله كان كأحد مداخل الفنادق حيث هناك أماكن للجلوس أيضا
بذهن شارد وأعين ضائعة تنظر للفراغ وشعور الوحدة يعتصرها بقوة، هي لم تكن هكذا أبدا
قبل أشهر قليلة كانت فتاة مرحة نشيطة ومتفائلة بالحياة، لديها عائلتها أصدقائها وعملها فقط ليأتي هو بوسامته ورجولته قالبا حياتها رأسا على عقب
أخرجت هاتفها من سترتها البيضاء تتفحصه قليلا لتجد خبرا كان كالصاعقة التي مزقت قلبها لأشلاء
"الزواج القريب للثنائي المثالي لرجل الأعمال إندرو بروكلين و الممثلة الفاتنة ميلا بروان"مرفق بصورهم بأحد الحفلات للطبقة المخملية
إبتلعت الغصة العالقة بحلقها لكن لم تستطع التحكم بتلك الدمعة الساخنة التي كوت وجنتها الناعمة
"سيتزوج سيتزوج سيتزوج"،كلمة رددتها في عقلها بألم ومرارة
تأملت الصورة جيدا وخصوصا بتلك الفتاة، كانت حقا فاتنة حتى أجمل منها أو ربما هاذا ماتظنه
نهضت سريعا من مكانها تنوي الإختلاء بنفسها وبالإنفجار بكاءا بعيدا عن الجميع في شقتها الدافئة
بخطوات سريعة مشت ناحية المصعد تنتظره بنفاذ صبر ولم يكن يكفيها الخبر الصادم ليأتي إندرو بكامل أناقته يمشي ناحيتها بجانبه رجل لايقل وسامة عنه دانييل ليقفا بجانبها تماما
"اللعنة هاذا ماكان ينقصني"،همستها بخفوت لكن أذناه إلتقطتها ليبتسم بخفة
وأخيرا فتح المصعد ليستقله ثلاثتهم تحت  صمت مريع لم يقطعه سوى رنين هاتفها
أخرجته من جيبها بملل لتتفاجئ من هوية المتصل
"ألو جوزيفقالتها بتفاجئ غير متوقعة إتصاله
نعم إنه نفسه جوزيف صديق بليفيا، كان قد تعرف عليها بأحد إتصالاته لبليفيا في السكايب وتبادلا الارقام للإطمئنان على بليفيا أكثر
"مساء الخير إلين، آسف على الإتصال بهاذا الوقت المتأخر لكن بليفيا لا تجيب على إتصالاتي لذلك قلقت عليها"
"لا داعي للتأسف تستطيع الإتصال بأي وقت، بليفيا بقيت عند منزل خالتها وربما تكون تأكل كعادتها في المطبخ لذلك لم تسمعه"،قالتها ضاحكة في الأخير لتسمع صوت ضحكاته أيضا
"أجل أظنها كذلك، أكاد لا أصدق بأنها إلتقت بأهل والدتها"
"إنها الحياة لانعلم بماذا تفاجئنا "،قالتها بشرود كأنها تقصد نفسها بهاذا الحديث
"أوك، تصبحين على خير ياجميلة "،قالها ممازحا إياها لتبتسم بخفة
"وأنت أيضا أيها الوسيم، إعتني بنفسك"،قالتها بعفوية وقد نست وجود إندرو بجانبها والذي تشنج جسده من تلك المكالمة وغضبه بدأ بالتصاعد
أما دانييل لم يكن منتبها لهم أو مباليا فذهنه شارد بتلك الفتاة ذات الإبتسامة الرقيقة
أغلقت إلين الخط لتشعر بنظرات حارقة عليها لتلتفت وتجده يرمقها بغضب شديد أجفلها لكن تذكرها للخبر جعلها تقابله بنظرة حارقة وتدير وجهها عنه
وما إن فتح المصعد حتى خرجت مسرعة تفتح باب شقتها وتغلق بابها بعنف شديد.
.
.
.
.
"

هوى الروح{عندما يعشق الصقر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن